[[ ... انتصار شيخ الإسلام ابن تيمية لطريقة الإِمَام مالك ... ]]
- كلامٌ مُهمٌ -
- ثم انتصار علماء الجزائِر لشيخ الإسلام ومحمد بن عبد الوهاب -
قال الفقيه العَلاَّمة أبو يعلى السَّعِيد الزَّوَاوِي الجزائري رحمه الله تعالى ( المتوفَّى سنة 1371 هِجري ) ( 1 ) في مقاله الموسوم (( السَّلَفُ والخَلفُ في الأُمم )) المطبوع ضمن مؤلفاتهِ تحت عِنايةِ وزارةِ الثقافة ( 1 / 444 ) .
(( وهكذا عَمِلَ الإصلاحِيُون ( ابْنُ تيمية ) و ( محمد بن عبد الوهاب ) الحنبلِيانِ فـ : ابْنُ تيمية يعتمدُ ما صحَّ عن النبي صلى الله عليه وسلم وما صحَّ عن الصحابةِ وما صح عن الأئمةِ مالك وغيرِهِ ، وكفى أنه عاش في حكومةِ السَّلاطين والأئمة والقُضاة أرباب الدولة حنفِيِّين وهو حنبليٌّ ومع ذلك كُلِّهِ يُفَضِّلُ طريقة مالك في الحديث والعمل لِتَحرُّزِ مالكٍ من دسائِس الشِّيعةِ القائمةِ على ساقٍ في العراق ، حتى أُوذي رحمه الله ، وآذاهُ السُّبكيُّون المُقربُون للحكومة بل الحكومة في أيديهم ، ولكن أُوذِيَ فِي اللَّهِ .
وكذلك محمد بن عبد الوهاب إِمامُ أَهْلِ نجدٍ وما نجدُ وساكِنُهَا حُسناً سِوَى جنةِ الفردوس والعينِ ، فإنه أبصَر وبَصَّرَ النجديِّين ، وإذا أطلقنَا الآنَ كلمةَ السلفِ والسلفيين تنصَرِفُ إلى أَهْلِ نجدٍ ولكن سَمَّوهم وهابيِّين ، جَعَلُوهم فِي أشباحٍ أشباهَ أغوالٍ لأنهم يَهْدِمُون القِبَبَ المُتَبَاهَى بها ، فَفِي فِقهِ مالكٍ : ( وَإِنْ بُوهِيَ به - أي القبرُ - حَرُمَ ) ، وفي فِقهِ النبي صلى الله عليه وسلم : ( لعن الله [ اليهود والنصارى ] اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ) ، وَنَحْنُ اتخذنا قُبُور صُلحائِنا مساجد ، فنحنُ إذاً أَشَرُّ من اليهود والنصارى ، فإن هؤلاء لا يحلفون بها ولا عندها ويخلفون بالله ، أما نَحْنُ فنحلفُ بها وقد أُنْفِقَ هَذِهِ السنةَ على قِببٍ في الزواوة ما يقربُ من مليون فِرَنك . )) انتهى كلامه رحمه الله وجزاه الله خيرا .
وكلام العَلاَّمة السعيد الزواوي رحمه الله في بيان فضل العلماء الذين دافع عنهم بكل صدقٍ وأمانةٍ ، ثم كلامه حول مذهب الأئمة ومنهم الإِمَام مالك رحمه الله في إنكار تعظيم القبور وعبادتها من دون الله تعالى كما حدث في بعض مدنِ الجزائِر ، أقول : هو منهج جمعية العلماء المسلمين الجزائريين كما سطره الإِمَام عبد الحميد بن باديس ورفقاء دربه كالطيب العُقبِي والعربي التبسي ومحمد البشير الإبراهيمي رحمهم الله تعالى وجزاهم الله خيراً على ما قدموه للأمة الإسلامية من دعوةٍ صادقةٍ ونشر للعلم وإنكار الشرك والبدع صغيرها وكبيرها .
فهذه هي #المرجعيةُ_الدينية_الأصيلة التي ينبغي للجزائريين أن يفتخروا بها وينصروا أصحابها ومن يرفع لواءها والله الموفق والمُعين .
أخوكم عبد اللطيف .
ـــــــــــــ
( 1 ) لا أجد كلاماً فِي وصفهِ أحسن مما وصفه العَلاَّمة الفِقيه الشيخ أحمد حمَّانِي رحمه الله في كتابه : ( صراع بين السنة والبدعة ) ( 2/ 42 ) :
(( الشيخ أبو يعلى الزواوي إمامُ مسجد سيدي رمضان بالقصبة من عاصمة الجزائِر علاَّمةٌ من كبار علماء الجزائِر الأحرار ، مُحققٌ شُجاعٌ ، سلفيُّ العقيدة ، طيِّبُ السريرة ، بليغُ القلم ، سليمُ النية ..
والملاحظ أن أبا يعلى عُيِّن رئيساً للجنة الدائمة بعد تأسيس جمعية العلماء وابتعاد عمر إسماعيل عنها ، وبقي وفياً لمبدئه ، شجاعاً في مواقفه ، عظيم النشاط في أعماله وكتابته ، وقد لُقِّب - في العلماء - بشيخ الشباب وشاب الشيوخ ، وكان يمتاز بقلم سليمٍ وشفقةٍ وحنانٍ على أمته ، وكثيراً ما تسيلُ دمعته رحمةً على البائسين )) اهـ .
- كلامٌ مُهمٌ -
- ثم انتصار علماء الجزائِر لشيخ الإسلام ومحمد بن عبد الوهاب -
قال الفقيه العَلاَّمة أبو يعلى السَّعِيد الزَّوَاوِي الجزائري رحمه الله تعالى ( المتوفَّى سنة 1371 هِجري ) ( 1 ) في مقاله الموسوم (( السَّلَفُ والخَلفُ في الأُمم )) المطبوع ضمن مؤلفاتهِ تحت عِنايةِ وزارةِ الثقافة ( 1 / 444 ) .
(( وهكذا عَمِلَ الإصلاحِيُون ( ابْنُ تيمية ) و ( محمد بن عبد الوهاب ) الحنبلِيانِ فـ : ابْنُ تيمية يعتمدُ ما صحَّ عن النبي صلى الله عليه وسلم وما صحَّ عن الصحابةِ وما صح عن الأئمةِ مالك وغيرِهِ ، وكفى أنه عاش في حكومةِ السَّلاطين والأئمة والقُضاة أرباب الدولة حنفِيِّين وهو حنبليٌّ ومع ذلك كُلِّهِ يُفَضِّلُ طريقة مالك في الحديث والعمل لِتَحرُّزِ مالكٍ من دسائِس الشِّيعةِ القائمةِ على ساقٍ في العراق ، حتى أُوذي رحمه الله ، وآذاهُ السُّبكيُّون المُقربُون للحكومة بل الحكومة في أيديهم ، ولكن أُوذِيَ فِي اللَّهِ .
وكذلك محمد بن عبد الوهاب إِمامُ أَهْلِ نجدٍ وما نجدُ وساكِنُهَا حُسناً سِوَى جنةِ الفردوس والعينِ ، فإنه أبصَر وبَصَّرَ النجديِّين ، وإذا أطلقنَا الآنَ كلمةَ السلفِ والسلفيين تنصَرِفُ إلى أَهْلِ نجدٍ ولكن سَمَّوهم وهابيِّين ، جَعَلُوهم فِي أشباحٍ أشباهَ أغوالٍ لأنهم يَهْدِمُون القِبَبَ المُتَبَاهَى بها ، فَفِي فِقهِ مالكٍ : ( وَإِنْ بُوهِيَ به - أي القبرُ - حَرُمَ ) ، وفي فِقهِ النبي صلى الله عليه وسلم : ( لعن الله [ اليهود والنصارى ] اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ) ، وَنَحْنُ اتخذنا قُبُور صُلحائِنا مساجد ، فنحنُ إذاً أَشَرُّ من اليهود والنصارى ، فإن هؤلاء لا يحلفون بها ولا عندها ويخلفون بالله ، أما نَحْنُ فنحلفُ بها وقد أُنْفِقَ هَذِهِ السنةَ على قِببٍ في الزواوة ما يقربُ من مليون فِرَنك . )) انتهى كلامه رحمه الله وجزاه الله خيرا .
وكلام العَلاَّمة السعيد الزواوي رحمه الله في بيان فضل العلماء الذين دافع عنهم بكل صدقٍ وأمانةٍ ، ثم كلامه حول مذهب الأئمة ومنهم الإِمَام مالك رحمه الله في إنكار تعظيم القبور وعبادتها من دون الله تعالى كما حدث في بعض مدنِ الجزائِر ، أقول : هو منهج جمعية العلماء المسلمين الجزائريين كما سطره الإِمَام عبد الحميد بن باديس ورفقاء دربه كالطيب العُقبِي والعربي التبسي ومحمد البشير الإبراهيمي رحمهم الله تعالى وجزاهم الله خيراً على ما قدموه للأمة الإسلامية من دعوةٍ صادقةٍ ونشر للعلم وإنكار الشرك والبدع صغيرها وكبيرها .
فهذه هي #المرجعيةُ_الدينية_الأصيلة التي ينبغي للجزائريين أن يفتخروا بها وينصروا أصحابها ومن يرفع لواءها والله الموفق والمُعين .
أخوكم عبد اللطيف .
ـــــــــــــ
( 1 ) لا أجد كلاماً فِي وصفهِ أحسن مما وصفه العَلاَّمة الفِقيه الشيخ أحمد حمَّانِي رحمه الله في كتابه : ( صراع بين السنة والبدعة ) ( 2/ 42 ) :
(( الشيخ أبو يعلى الزواوي إمامُ مسجد سيدي رمضان بالقصبة من عاصمة الجزائِر علاَّمةٌ من كبار علماء الجزائِر الأحرار ، مُحققٌ شُجاعٌ ، سلفيُّ العقيدة ، طيِّبُ السريرة ، بليغُ القلم ، سليمُ النية ..
والملاحظ أن أبا يعلى عُيِّن رئيساً للجنة الدائمة بعد تأسيس جمعية العلماء وابتعاد عمر إسماعيل عنها ، وبقي وفياً لمبدئه ، شجاعاً في مواقفه ، عظيم النشاط في أعماله وكتابته ، وقد لُقِّب - في العلماء - بشيخ الشباب وشاب الشيوخ ، وكان يمتاز بقلم سليمٍ وشفقةٍ وحنانٍ على أمته ، وكثيراً ما تسيلُ دمعته رحمةً على البائسين )) اهـ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق