أقــسام إتيــان الكـــهان
قــال العلامـۃ ابـن عثيميــن رحمہ اللــه
الكاهـن هـو الـذي يخـبر عـن المغـيبات فـي المـستقبل وإذا أتـاه الإنسـان فـله ثـلاث حـالات :
الحالة الأولـى : أن يأتيـه يـسأله ولا يصـدقه فهـذا ثبـت فـي صـحيح مسـلم أنـه لا تـقبل لـه صـلاة أربعـين يـوماً .
الحالـة الثانيـة : أن يأتيـه يسـأله ويصـدقه فهـذا كافـر لقـوله : « مـن أتـى كاهـناً فصـدقه بمـا يقـول فـقد كـفر بمـا أنـزل عـلى محـمد » ووجـه كفـره أن تصـديقه إيـاه يتضـمن تكـذيب قـول الله جـلا وعـلا : { قـل لا يعـلم مـن فـي السـموات والأرض الغـيب إلا الله }.
الحالـة الثالـثة : أن يسـأل الكاهـن ليكـذبه ، وإنـما يسألـه اخـتباراً فهـذا لا بـأس بـه ، وقـد سـأل النـبي ابـن صـياد عمـا أضـمر لـه فـقال : الـدخ يعـني الـدخان فـقال لـه النـبي : « اخـسأ فلـن تعـدو قـدرك »
فـإذا سألـه ليفضـحه ويكـشف كـذبه وحـاله للنـاس ، فـإن ذلـك لا بـأس بـه ، بـل قـد يكـون محـموداً مطلـوباً لمـا فـي ذلـك مـن إبطـال الباطـل.
منقول للأمانة
【شـرح ريـاض الصالحـين (4/84)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق