رؤية الله سبحانه ما بين الماء ودوام السموات والارض
لحياة ما بعد الخلود
اللهم علمنا ما ينفعنا وزدنا علما واشهد ان لا اله الا الله وحده لاشريك له وان
محمد عبده ورسوله ادى الامانة ونصح الامة وتركها
على المحجة الواضحة و لتكونوا شهداء
على الناس من بعده عليه افضل الصلاة والسلام
اما بعد اخوتي الافاضل انقسم العالم الاسلامي في حقيقة رؤية الله سبحانه في الاخرة ما بين مؤيد ومعارض
ولكل واحد منهم حجته سواء ان كان من الكتاب اوالسنة والسؤال الذي
يجب ان نطرحه لماذا لم يكن هذا الاختلاف موجودا في عهد الرسول والصحابه
اذن نحن امام مهمه هو ان نزيل هذا اللبس القائم فيما بيننا ونشرح حقيقة
رؤية الله سبحانه باسلوب لغوي وعلمي للوصول الى حقائق لم تخطر على بالكم
من قبل فالخلل يكمن اننا لم نركز على الحياة ما بعد الخلود في القران الكريم
من ناحية النور والضياء لله سبحانه ولم نفسر احاديث رسولنا الكريم ومقصده
والفترة الزمنية بحدوث كل حاله ما بعد الاخرة ونربطها بسياق علمي حاضر من
عصرنا الذي نعيش فيه فكان تفسير الايات ما بعد الخلود فيها من التناقض
الواضح للعيان لاننا ركزنا على جانب واحد وهو الخلود في الجنة او النار والنعيم
ودرجاته وتركنا مسالة الوصول الى ضياء الله سبحانه فعندما يقول
رسولنا الخاتم عليه افضل الصلاة والسلام بقوله تعالى
{ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا }
(سورة المائدة 3)
فمن هذه الاية كان على رسولنا الخاتم اكمال رسالته والتي بدأت في مكه
وهنالك من الايات التي قد تعطي مدلول علمي اوسع لم تصل اليه البشريه
في عهد الرسول والصحابه واكتفى رسولنا باعطاء ظاهر الاية تاركا تفسيرها
لامته والاجيال التي تتعاقب من بعده لشرح معناها مثال على ذلك الخسوف
والكسوف حيث قال عن هذه الظاهرة العلمية لاصحابه انها من ايات الله سبحانه
ولا تنكسف او تنخسف لموت احد وترك تفسيرها للاجيال من بعده في كيفية حصولها
اذن في موضوعنا هذا الرسول سوف يتحدث عن رؤية الله سبحانه بظاهر يفهمه الصحابه
وبجانب خفي له مدلوله العلمي يفسره من امته بعد ادراكهم الى المكتشفات العلمية في
اخر الزمان ليبينوا مدلولات النور والضياء وعلاقة كل اية مع الحديث الذي ذكر والفترة الزمنية
التي سوف يتحقق فيها رؤية لله سبحانه
لذا سوف نتناول هذا الامر الذي جعلت فيه تفسيري على اساس لغوي وموافقة
ايات الكتاب الذي احكمت اياته من لدن حكيم عليم وكما يلي :-
1- حقيقة رؤية الله سبحانه بين النور والضياء في حياتنا الدنيا
2- حقيقة رؤية الله سبحانه بين النور والضياء في الاخرة
3- حقيقة رؤية الله سبحانه بين النور والضياء ما بعد الخلود في الجنة
------
1- (حقيقة رؤية الله سبحانه بين النور والضياء في حياتنا الدنيا)
ابين حال هذاالامر من ناحية النور والضياء
•النور ------ قوله تعالى (والقمر نورا ) اي ليس مصدر للضياء بل انعكاس لضوء الشمس فيضىء
ومن عروج رسولنا الكريم الى السماء راى نور الله سبحانه
قال رايته نورا على نور
وراى من ايات ربه الكبرى
وتؤيدهذا النور الاية الكريمه بقوله تعالى
{ اللهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ } (سورة النور 35)
------
وحديث رسول الله حيث قال
إنكم سترون ربكم كما ترون القمر لا تضامون في رؤيته ، فإن
استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس
وصلاة قبل غروب الشمس فافعلوا
اعطى الرسول الخاتم ظاهر الحديث باننا سوف نرى الله سبحانه كوضوح القمر المنير ليلة
البدر ولم يقل كالشمس ايضا وسكت بل ربط امر الشمس كحال الصلاة وادراكها
والتفسير العلمي للرسول الخاتم لهذا الحديث وما يجب ان يبينه جيلنا الحاضر الذي عاصر
المكتشفات العلمية ان مقصد الرسول والحقيقة العلمية التي يجب ان نبينها باشارته الى
القمر اي اننا سوف نرى نور الله لان القمر
( نور ) واشارته للشمس لضياء الله سبحانه لان الشمس (ضياء )وربط ادراك الضياء
بحال الصلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها اي بعد طلوع الشمس لا فائدة من تلك الصلاة لانك لن تدركها
اذن حالنا في الاخرة ويكون كالاتي نور الله = حال رؤية رسولنا لنور الله في الاسراء والعروج
• الضياء ------ قوله تعالى { هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً } (سورة يونس 5)
اي الضياء مصدر للطاقة وليس انعكاس كحال النور
وفي قصة موسى عليه السلام حين طلب من الله سبحانه ان ينظر اليه
بقوله تعالى
وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ
أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي
وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ
تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ
قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ
(سورة الأَعراف 143)
فتجلى الله( بضياءه )للجبل فتساوى الجبل وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا ولم يستطع ان يرى الله سبحانه
اذن الضياء لا يمكن ادراكه فجاءت الاية القرانية لتؤيد هذا الامر بقوله تعالى
{ لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ }
(سورة الأَنعام 103)
وحديث رسولنا الكريم في تفسير الاية بقوله تعالى
لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ
أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ
(سورة يونس 26)
حدثنا عفان ، أخبرنا حماد بن سلمة ، عن ثابت البناني ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ،
عن صهيب ؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تلا هذه الآية للذين أحسنوا الحسنى وزيادة )
وقال : " إذا دخل أهل الجنة الجنة ، وأهل النار النار ، نادى مناد : يا أهل الجنة ، إن لكم عند الله
موعدا يريد أن ينجزكموه . فيقولون : وما هو ؟ ألم يثقل موازيننا ، ويبيض وجوهنا ، ويدخلنا الجنة ،
ويزحزحنا من النار ؟ " . قال : " فيكشف لهم الحجاب ، فينظرون إليه ، فوالله ما أعطاهم الله شيئا
أحب إليهم من النظر إليه ، ولا أقر لأعينهم " .
وهكذا رواه مسلم وجماعة من الأئمة ، من حديث حماد بن سلمة
وهنا حصل اللبس بين المسلمين في عصرنا هذا
وقالوا كيف نرى الله سبحانه
وهو قال عن نفسه لا تدركه الابصار
وحقيقة الامر ان الاثنان في الصح ولكن لم يفهم تفسير رسولنا الخاتم انه تحدث
بعموم الحاله بعد دخولنا الجنة واننا سوف نرى الله سبحانه ---- فما بين دخولنا الجنة ورؤية الله
هنالك فترة وزمن بقاءنا فيها سوف يتغير الحال فيها لرؤية الله سبحانه بضياءه وليس
نوره ما بعد الخلود وهنالك ايات قرانية توضح ان هنالك فترة ولا ينكشف فيها الحجاب
الا بسبب وهو برقي العنصر البشري
علميا ما بعد الخلود في الجنة
(إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ )
(سورة يس 55)
ويجب ان توضح عمليا
وسوف ابين هذا الامر لاحقا من تسلسل الاحداث حتى لا تختلط عليكم تلك المسالة
هذه حقيقة النور والضياء الالهي في حياتنا الدنيا
------
2- حقيقة رؤية الله سبحانه بين النور والضياء في الاخرة
بعد ذهاب مصادر الضياء (الشمس والنجوم والكواكب المضيئه )
بطي السماء بقوله تعالى
{ يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ }
(سورة الأنبياء 104)
يحل الظلام في الارض وتشرق الارض بنور الله في الاخرة وهذا ملمح
من الله سبحانه الينا انه يتجلى بنوره وليس ضياءه
وبقوله تعالى
وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ
وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ
(سورة الزمر 69)
ونخرج من الاجداث سراعا ونرى طريقنا على الارض بنوره تعالى
{ يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا } (سورة المعارج 43)
ومعنا السائق والشهيد من الملائكة نمشي
ونستدل فيها طريقنا للحساب بنور الله
وعلى صنفين المؤمنين نورهم يسعى بين ايديهم والكافرون محجوبون عن هذا النور
بقوله تعالى
{ كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ } (سورة المطففين 15)
وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ ضَاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ
وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ
(سورة عبس )
اذن وجوه المؤمنين عليها نضرة وتعرف في وجوههم نضرة النعيم
وتنظر لنور الله فقط فلايوجد مصدر
اخر ينير سوى اشراقة نوره
على الارض والجنة ---- والنار مؤصدة في عمد ممده
قوله تعالى
{ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ } (سورة القيامة)
اي النظر لنوره فقط وليس ضياءه وما قاله رسولنا الكريم برؤيتنا له
كالقمر ليلة البدر (نور) ومطابقته الاية اعلاه وتنتظر البشرية رؤية ضياءه الله وهذا لايتم
الا بعد رقي البشر علميا للتزود بطاقة النور
ومن يصر من ان هذا النور هو دلالة على
الله سبحانه بذاته وننظر اليه
نقول فيه لقد اوقعت نفسك بخطأ فادح ترفضه الايات القرانية لان الملائكه مخلوقون من نور الله
فلو كان هذا النور الالهي هو الله سبحانه بذاته
لكان لله مثل له
وهو الملائكة الذين هم من نوره
ولا يبقى معنى لقوله تعالى
{ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ } (سورة الشورى 11)
اذن مانراه في الاخرة نوره وليس ضياءه الذي ليس كمثله شىء
-------------
3-حقيقة رؤية الله سبحانه بين النور والضياء ما
بعد الخلود في الجنة
هذا الجانب لم يعطى حقه وبيان كيفية الوصول لضياء الله سبحانه
حيث اخذ اهل الحديث عموم تفسير رسول الله
لرؤية الله في الاخرة
وبما تناقله الرواة عن ذلك الامر وما بين اهل القران من تمسك بالاية التي ذكر فيها
انه لايمكن ادراك الله سبحانه لقوله لا تدركه الابصار فما
بين الماضي من اهل الحديث وما تناقلوه عن الرواة
والحاضر من اهل القران كثر الجدل والخلاف
بين افراد الامة الواحده
ونتيجة لذلك لم تفسر الايات القرانية والتي تخص الحياة ما بعد الخلود
طريقة الوصول الى ضياء الله سبحانه
وهذه الايات في قوله تعالى
{ أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ
الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ }
(سورة الأنبياء 30)
وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي
سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ
(سورة هود 7)
فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ خَالِدِينَ
فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ
إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا
فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ
(سورة هود)
ومفتاح اللغز للوصول الى ضياء الله سبحانه ان ربنا قال
(وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ)
والسؤال هو كيف يكون كل شىء مخلوق من ماء
والملائكه مخلوفه من نور الله والجان من نار السموم والبشر من تراب او طين اي فيه ماء
فمنهم من قال على سبيل تبيان هذا الحقيقة ان الملائكه مخلوقون من ماء
وفسروها من ظاهرة حصول البرق والرعد وتكون الماء وحصول الوميض يعني
هنالك علاقه بين الماء والضوء فكانت الملائكه على هذه الصوره وهذا خطا
واضح لان الضوء الذي يصدر من السحاب هو من جزء مخلوق وليس خالق والملائكه
نورهم من نور خالق وليس مخلوق اذن هذا التفسير مغلوط
وحقيقة الحال لماذا قال الله سبحانه وجعلنا من الماء بدل كلمة وخلقنا
يعني الجعل يخلف الخلق اذا كان هنالك سبب
كما في قوله تعالى
{ هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ } (سورة الأَعراف 189)
يخلق الذكر والانثى ويجعل(سبب) من الانثى زوج للذكر
اذن تفسير تلك الاية
أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا
مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ
جانب الخلق في الاية هو
(أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا)
اي خلق العوالم ومخلوقاتها
وهم الملائكه (نور) والجان (نارالسموم)والبشر(طين)
وما سخر لكل مخلوق وهؤلاء كلهم سوف يكون
في تركيبة اجسامهم الماء مستقبلا
اي بعد فترة خلقهم وموتهم لذا جاء ملمح الاية التي بعدها بقوله
وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ
دلالة على هذا التغيير ولكن كيف هذا؟؟؟؟
وما علاقة الماء وضياء الله سبحانه؟؟؟؟؟
ففي قوله تعالى
{ وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ
وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ } (سورة هود 7)
والسؤال هنا لماذا جعل الله سبحانه عرشه على الماء قبل خلق السموات والارض
ويعرف هذا الامر حين شرحت طلب موسى عليه السلام
ان يرى الله سبحانه بقوله
قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي
وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ
تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا
مما ذكر يعني الجبال الرواسي التي قال فيها الله
{ وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ } (سورة لقمان 10)
انصهرت بفعل ضياء الله العلي القدير
ولكي يحمي الله السموات والارض من قوة ضياءه جعل الماء
تحت عرشه اي حجاب(اي المشكاة في وصف الله لنوره )
يفصل الضياء عن النور ولا يتداخل الضياء مع النور وبوصف مماثل كحال البرزخ بقوله تعالى
{ مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيَانِ } (سورة الرحمن) اي لايتداخل
الماء العذب مع المالح كل في بيئته وبعدها خلق السموات والارض فكان النور فقط وبقوله تعالى
الله نور السموات والارض (لعالم الخلق)
ونور لعالم الامر الجنة والنار المؤصدة بقوله واشرقت الارض بنور ربها في الاخرة
وهذه حقيقة ومعنى نور على نور في وصف نور الله
ومعنى وسع كرسيه السموات والارض اي ملكه
فكرسيه اي ملكه =نوره في عالم الامر زائدا نوره في عالم الخلق
وجاء ذكر عالم الخلق والامر بقوله تعالى
إِنَّ رَبَّكُمُ اللهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ
يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ (الْخَلْقُ) وَ(الْأَمْرُ)
تَبَارَكَ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ
(سورة الأَعراف 54)
واهمية الاستواء مهمه في خلق السموات والارض والجنة والنار
مع ضياء الله لعدم احتراق العوالم اي
عالم الخلق = عالم الامر = العرش = الحجاب (الماء) = الضياء
وهذا معنى الحجاب في قوله تعالى
{ وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ
حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا
فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ } (سورة الشورى 51)
وان كلمة استوى على العرش بقوله تعالى
خلق السموات والارض ثم استوى على العرش المقصود هنا ليس الله سبحانه الذي
استوى بعد خلق السموات والارض لان لو كان هذا صحيحا لزال الاستواء لما قال الله سبحانه
يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب وهذا كلام غير منطقي وغير صحيح اتت به التفاسير
من رواة لا علم لهم في القران الكريم وحقيقة الاستواء يعود على خلق السموات والارض
مع عرش الله سبحانه وليس الله بحد ذاته لان العرش على الماء وما بعده ضياء الله سبحانه
الذي صهر الجبل فالاستواء السموات والارض مع العرش الذي على الماء ضروي لحماية السموات
والارض من الاحتراق ومن يصر على استواء ذات الله بعد خلق السموات والارض
نقول له ان الجنة بعرضها
فقط تساوي السماوات والارض
فمن اللائق والانسب وبمقام الله سبحانه ان يكون استواء الله لخلق الجنة
وليس لخلق السموات والارض كون الجنة اكبر
(وجنة عرضها السموات والارض)
ولكن الحقيقة ليست كذلك كما اوضحتها وهو استواء ضياء الله
مع خلق السموات والارض اما جهةاستواء الضياء مع الماء والعرش على
والسموات والارض تجدوا الاستواء مذكور في وصف الضياء الالهي
بقوله تعالى
{ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ }
اي ما في نور فقط ضياء
(سورة النور 35) هذه هي حقيقة ومعنى استوى على العرش
اذن مما تقدم الماء الذي عليه العرش مهم لديمومة
الحياة في الارض او في الجنة
ولكي نصل لضياء الله سبحانه لابد من التزود بالعلوم الكيمائية والفيزياوية
وامور اخرى لم يصل اليها العلم فكان للملائكه الدور الرئيسى مع الانس والجن لزيادة طاقة النور
والتزود ببحار العلم اللانهائي
{ قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا }
(سورة الكهف 109)
لزيادة قوة التحمل للطاقة العاليه لضياء الله لان دور الماء في حياتنا على الارض هو
موازنة درجة حرارة الجسم، حيث يخفض الماء درجة حرارة الجسم عند زيادة درجة
حرارة الجو او عند بذل مجهود بدني والمفاعلات النووية تبرد بالماء الثقيل والكرة الارضية
احيطت بغلاف جوي لحمايتها من تاثيرات الطاقة الشمسية وهذه اعكسوها
في التزود من طاقة الماء الذي عليه العرش وبرمجة اجسامنا لحفظ الحرارة ثابته
فيها وتتحمل طاقة ضياء الله سبحانه وحين وصول صفوة الملائكه والبشر والجن الى
هذه المعلومه سوف تتحقق الاية التي قال فيها الله سبحانه وجعلنا من الماء كل
شىء حي وتنتقل تلكم العلوم الى بقية اهل الجنة بانسها وجنها وملائكتها لان
الضياء سوف يحل علينا بدون ان نحترق فيرفع الله سبحانه الحجاب
ويسري ضياء الله سبحانه في الجنة ويغير حال ارض الجنة وبسمائها الى عالم
اخر يليق بالتركيبه الجديده التي يحملها الملائكه والجن والانس وهذا التغيير سوف ترونه بقوله تعالى
{ فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ خَالِدِينَ فِيهَا
مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ وَأَمَّا الَّذِينَ
سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ
عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ } (سورة هود)
وهنا فهم معنى ما دامت السموات والارض اي ان تغيرها الى حال اخر مقرون
بالرقي العلمي الذي سوف يصل اليه الانس والجن
وبمساعدة الملائكه للوصول الى حقيقة الماء الذي عليه العرش
ولا ينقص من عطاء اهل الجنة بقوله غير مجذوذ فالتغير اكبر بكثير
من سرعة طرفة العين ونفس الحال مع اهل النار ومن يشاء الله ان يخرج
منهم وبعدها يتحقق قول رسولنا الكريم برؤية الله سبحانه كما اشار اليها وبقوله تعالى
{ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ } (سورة يونس 26)
والزيادة التي اوضحتها وكيف سنرى االله سبحانه ما بعد الخلود بضياءه ورفع الحجاب
وقد يقول احدكم لماذا لم يخلقنا الله في الاخرة على تركيبة الماء الذي على العرش
فاقول لامعنى لجنة فيها العلم محدود اي سوف تتكرر قصة ادم وحواء والشيطان
واكلهم من الشجرة لعدم المعرفة والعلم لذا كانت مشيئة الله ان نتزود بالعلوم
كحال الذي نقل عرش بلقيس بطرفةالعين اي عنده علم من الكتاب للوصول لله سبحانه
ونغير نمط تفكيرنا الارضي من الاله الذي له
شكل وحجم معين الى حال اكبر بكثير يتجاوز
كل هذه التصورات التقليديه وهذا يعتمد على تزودنا بالعلم فالله عظيم
ويجب ان نعطي هذا الامر حقة فالكثير لم يقدروا الله حق قدره بفعل جهلهم
لامور كثيره اخوتي الافاضل عليكم بفهم القران لغويا وحلقات لمسات بيانية
للدكتور فاضل السامرائي والتي تعرض على اليوتيوب سوف تساعدكم على فهم
القران لغويا بنسبة 80% فخلال وقت فراغكم او في صلاة التهجد صلي الركعات
وافتح الحاسبة واستعرض تلك الحلقات
افضل بكثير من ان تقرا ولا تفهم من الكتاب الا اليسير
اللهم ان اصبت فهو من فضلك وعلمك بل
هو ايات بينات في صدور الذين
اوتوا العلم وان اخطئت فمن نفسي
واصلي واسلم على النور المبعوث رحمة للعالمين خاتم النبيين
والمرسلين محمد رسول الله
والحمد لله رب العالمين
المصدر بقلمي
المراجع : لمسات بيانية في خلق السموات والارض \اسرار التعبير القراني \معاني النحو
د فاضل السامرائي
لحياة ما بعد الخلود
اللهم علمنا ما ينفعنا وزدنا علما واشهد ان لا اله الا الله وحده لاشريك له وان
محمد عبده ورسوله ادى الامانة ونصح الامة وتركها
على المحجة الواضحة و لتكونوا شهداء
على الناس من بعده عليه افضل الصلاة والسلام
اما بعد اخوتي الافاضل انقسم العالم الاسلامي في حقيقة رؤية الله سبحانه في الاخرة ما بين مؤيد ومعارض
ولكل واحد منهم حجته سواء ان كان من الكتاب اوالسنة والسؤال الذي
يجب ان نطرحه لماذا لم يكن هذا الاختلاف موجودا في عهد الرسول والصحابه
اذن نحن امام مهمه هو ان نزيل هذا اللبس القائم فيما بيننا ونشرح حقيقة
رؤية الله سبحانه باسلوب لغوي وعلمي للوصول الى حقائق لم تخطر على بالكم
من قبل فالخلل يكمن اننا لم نركز على الحياة ما بعد الخلود في القران الكريم
من ناحية النور والضياء لله سبحانه ولم نفسر احاديث رسولنا الكريم ومقصده
والفترة الزمنية بحدوث كل حاله ما بعد الاخرة ونربطها بسياق علمي حاضر من
عصرنا الذي نعيش فيه فكان تفسير الايات ما بعد الخلود فيها من التناقض
الواضح للعيان لاننا ركزنا على جانب واحد وهو الخلود في الجنة او النار والنعيم
ودرجاته وتركنا مسالة الوصول الى ضياء الله سبحانه فعندما يقول
رسولنا الخاتم عليه افضل الصلاة والسلام بقوله تعالى
{ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا }
(سورة المائدة 3)
فمن هذه الاية كان على رسولنا الخاتم اكمال رسالته والتي بدأت في مكه
وهنالك من الايات التي قد تعطي مدلول علمي اوسع لم تصل اليه البشريه
في عهد الرسول والصحابه واكتفى رسولنا باعطاء ظاهر الاية تاركا تفسيرها
لامته والاجيال التي تتعاقب من بعده لشرح معناها مثال على ذلك الخسوف
والكسوف حيث قال عن هذه الظاهرة العلمية لاصحابه انها من ايات الله سبحانه
ولا تنكسف او تنخسف لموت احد وترك تفسيرها للاجيال من بعده في كيفية حصولها
اذن في موضوعنا هذا الرسول سوف يتحدث عن رؤية الله سبحانه بظاهر يفهمه الصحابه
وبجانب خفي له مدلوله العلمي يفسره من امته بعد ادراكهم الى المكتشفات العلمية في
اخر الزمان ليبينوا مدلولات النور والضياء وعلاقة كل اية مع الحديث الذي ذكر والفترة الزمنية
التي سوف يتحقق فيها رؤية لله سبحانه
لذا سوف نتناول هذا الامر الذي جعلت فيه تفسيري على اساس لغوي وموافقة
ايات الكتاب الذي احكمت اياته من لدن حكيم عليم وكما يلي :-
1- حقيقة رؤية الله سبحانه بين النور والضياء في حياتنا الدنيا
2- حقيقة رؤية الله سبحانه بين النور والضياء في الاخرة
3- حقيقة رؤية الله سبحانه بين النور والضياء ما بعد الخلود في الجنة
------
1- (حقيقة رؤية الله سبحانه بين النور والضياء في حياتنا الدنيا)
ابين حال هذاالامر من ناحية النور والضياء
•النور ------ قوله تعالى (والقمر نورا ) اي ليس مصدر للضياء بل انعكاس لضوء الشمس فيضىء
ومن عروج رسولنا الكريم الى السماء راى نور الله سبحانه
قال رايته نورا على نور
وراى من ايات ربه الكبرى
وتؤيدهذا النور الاية الكريمه بقوله تعالى
{ اللهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ } (سورة النور 35)
------
وحديث رسول الله حيث قال
إنكم سترون ربكم كما ترون القمر لا تضامون في رؤيته ، فإن
استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس
وصلاة قبل غروب الشمس فافعلوا
اعطى الرسول الخاتم ظاهر الحديث باننا سوف نرى الله سبحانه كوضوح القمر المنير ليلة
البدر ولم يقل كالشمس ايضا وسكت بل ربط امر الشمس كحال الصلاة وادراكها
والتفسير العلمي للرسول الخاتم لهذا الحديث وما يجب ان يبينه جيلنا الحاضر الذي عاصر
المكتشفات العلمية ان مقصد الرسول والحقيقة العلمية التي يجب ان نبينها باشارته الى
القمر اي اننا سوف نرى نور الله لان القمر
( نور ) واشارته للشمس لضياء الله سبحانه لان الشمس (ضياء )وربط ادراك الضياء
بحال الصلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها اي بعد طلوع الشمس لا فائدة من تلك الصلاة لانك لن تدركها
اذن حالنا في الاخرة ويكون كالاتي نور الله = حال رؤية رسولنا لنور الله في الاسراء والعروج
• الضياء ------ قوله تعالى { هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً } (سورة يونس 5)
اي الضياء مصدر للطاقة وليس انعكاس كحال النور
وفي قصة موسى عليه السلام حين طلب من الله سبحانه ان ينظر اليه
بقوله تعالى
وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ
أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي
وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ
تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ
قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ
(سورة الأَعراف 143)
فتجلى الله( بضياءه )للجبل فتساوى الجبل وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا ولم يستطع ان يرى الله سبحانه
اذن الضياء لا يمكن ادراكه فجاءت الاية القرانية لتؤيد هذا الامر بقوله تعالى
{ لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ }
(سورة الأَنعام 103)
وحديث رسولنا الكريم في تفسير الاية بقوله تعالى
لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ
أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ
(سورة يونس 26)
حدثنا عفان ، أخبرنا حماد بن سلمة ، عن ثابت البناني ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ،
عن صهيب ؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تلا هذه الآية للذين أحسنوا الحسنى وزيادة )
وقال : " إذا دخل أهل الجنة الجنة ، وأهل النار النار ، نادى مناد : يا أهل الجنة ، إن لكم عند الله
موعدا يريد أن ينجزكموه . فيقولون : وما هو ؟ ألم يثقل موازيننا ، ويبيض وجوهنا ، ويدخلنا الجنة ،
ويزحزحنا من النار ؟ " . قال : " فيكشف لهم الحجاب ، فينظرون إليه ، فوالله ما أعطاهم الله شيئا
أحب إليهم من النظر إليه ، ولا أقر لأعينهم " .
وهكذا رواه مسلم وجماعة من الأئمة ، من حديث حماد بن سلمة
وهنا حصل اللبس بين المسلمين في عصرنا هذا
وقالوا كيف نرى الله سبحانه
وهو قال عن نفسه لا تدركه الابصار
وحقيقة الامر ان الاثنان في الصح ولكن لم يفهم تفسير رسولنا الخاتم انه تحدث
بعموم الحاله بعد دخولنا الجنة واننا سوف نرى الله سبحانه ---- فما بين دخولنا الجنة ورؤية الله
هنالك فترة وزمن بقاءنا فيها سوف يتغير الحال فيها لرؤية الله سبحانه بضياءه وليس
نوره ما بعد الخلود وهنالك ايات قرانية توضح ان هنالك فترة ولا ينكشف فيها الحجاب
الا بسبب وهو برقي العنصر البشري
علميا ما بعد الخلود في الجنة
(إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ )
(سورة يس 55)
ويجب ان توضح عمليا
وسوف ابين هذا الامر لاحقا من تسلسل الاحداث حتى لا تختلط عليكم تلك المسالة
هذه حقيقة النور والضياء الالهي في حياتنا الدنيا
------
2- حقيقة رؤية الله سبحانه بين النور والضياء في الاخرة
بعد ذهاب مصادر الضياء (الشمس والنجوم والكواكب المضيئه )
بطي السماء بقوله تعالى
{ يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ }
(سورة الأنبياء 104)
يحل الظلام في الارض وتشرق الارض بنور الله في الاخرة وهذا ملمح
من الله سبحانه الينا انه يتجلى بنوره وليس ضياءه
وبقوله تعالى
وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ
وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ
(سورة الزمر 69)
ونخرج من الاجداث سراعا ونرى طريقنا على الارض بنوره تعالى
{ يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا } (سورة المعارج 43)
ومعنا السائق والشهيد من الملائكة نمشي
ونستدل فيها طريقنا للحساب بنور الله
وعلى صنفين المؤمنين نورهم يسعى بين ايديهم والكافرون محجوبون عن هذا النور
بقوله تعالى
{ كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ } (سورة المطففين 15)
وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ ضَاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ
وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ
(سورة عبس )
اذن وجوه المؤمنين عليها نضرة وتعرف في وجوههم نضرة النعيم
وتنظر لنور الله فقط فلايوجد مصدر
اخر ينير سوى اشراقة نوره
على الارض والجنة ---- والنار مؤصدة في عمد ممده
قوله تعالى
{ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ } (سورة القيامة)
اي النظر لنوره فقط وليس ضياءه وما قاله رسولنا الكريم برؤيتنا له
كالقمر ليلة البدر (نور) ومطابقته الاية اعلاه وتنتظر البشرية رؤية ضياءه الله وهذا لايتم
الا بعد رقي البشر علميا للتزود بطاقة النور
ومن يصر من ان هذا النور هو دلالة على
الله سبحانه بذاته وننظر اليه
نقول فيه لقد اوقعت نفسك بخطأ فادح ترفضه الايات القرانية لان الملائكه مخلوقون من نور الله
فلو كان هذا النور الالهي هو الله سبحانه بذاته
لكان لله مثل له
وهو الملائكة الذين هم من نوره
ولا يبقى معنى لقوله تعالى
{ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ } (سورة الشورى 11)
اذن مانراه في الاخرة نوره وليس ضياءه الذي ليس كمثله شىء
-------------
3-حقيقة رؤية الله سبحانه بين النور والضياء ما
بعد الخلود في الجنة
هذا الجانب لم يعطى حقه وبيان كيفية الوصول لضياء الله سبحانه
حيث اخذ اهل الحديث عموم تفسير رسول الله
لرؤية الله في الاخرة
وبما تناقله الرواة عن ذلك الامر وما بين اهل القران من تمسك بالاية التي ذكر فيها
انه لايمكن ادراك الله سبحانه لقوله لا تدركه الابصار فما
بين الماضي من اهل الحديث وما تناقلوه عن الرواة
والحاضر من اهل القران كثر الجدل والخلاف
بين افراد الامة الواحده
ونتيجة لذلك لم تفسر الايات القرانية والتي تخص الحياة ما بعد الخلود
طريقة الوصول الى ضياء الله سبحانه
وهذه الايات في قوله تعالى
{ أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ
الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ }
(سورة الأنبياء 30)
وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي
سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ
(سورة هود 7)
فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ خَالِدِينَ
فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ
إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا
فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ
(سورة هود)
ومفتاح اللغز للوصول الى ضياء الله سبحانه ان ربنا قال
(وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ)
والسؤال هو كيف يكون كل شىء مخلوق من ماء
والملائكه مخلوفه من نور الله والجان من نار السموم والبشر من تراب او طين اي فيه ماء
فمنهم من قال على سبيل تبيان هذا الحقيقة ان الملائكه مخلوقون من ماء
وفسروها من ظاهرة حصول البرق والرعد وتكون الماء وحصول الوميض يعني
هنالك علاقه بين الماء والضوء فكانت الملائكه على هذه الصوره وهذا خطا
واضح لان الضوء الذي يصدر من السحاب هو من جزء مخلوق وليس خالق والملائكه
نورهم من نور خالق وليس مخلوق اذن هذا التفسير مغلوط
وحقيقة الحال لماذا قال الله سبحانه وجعلنا من الماء بدل كلمة وخلقنا
يعني الجعل يخلف الخلق اذا كان هنالك سبب
كما في قوله تعالى
{ هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ } (سورة الأَعراف 189)
يخلق الذكر والانثى ويجعل(سبب) من الانثى زوج للذكر
اذن تفسير تلك الاية
أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا
مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ
جانب الخلق في الاية هو
(أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا)
اي خلق العوالم ومخلوقاتها
وهم الملائكه (نور) والجان (نارالسموم)والبشر(طين)
وما سخر لكل مخلوق وهؤلاء كلهم سوف يكون
في تركيبة اجسامهم الماء مستقبلا
اي بعد فترة خلقهم وموتهم لذا جاء ملمح الاية التي بعدها بقوله
وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ
دلالة على هذا التغيير ولكن كيف هذا؟؟؟؟
وما علاقة الماء وضياء الله سبحانه؟؟؟؟؟
ففي قوله تعالى
{ وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ
وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ } (سورة هود 7)
والسؤال هنا لماذا جعل الله سبحانه عرشه على الماء قبل خلق السموات والارض
ويعرف هذا الامر حين شرحت طلب موسى عليه السلام
ان يرى الله سبحانه بقوله
قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي
وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ
تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا
مما ذكر يعني الجبال الرواسي التي قال فيها الله
{ وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ } (سورة لقمان 10)
انصهرت بفعل ضياء الله العلي القدير
ولكي يحمي الله السموات والارض من قوة ضياءه جعل الماء
تحت عرشه اي حجاب(اي المشكاة في وصف الله لنوره )
يفصل الضياء عن النور ولا يتداخل الضياء مع النور وبوصف مماثل كحال البرزخ بقوله تعالى
{ مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيَانِ } (سورة الرحمن) اي لايتداخل
الماء العذب مع المالح كل في بيئته وبعدها خلق السموات والارض فكان النور فقط وبقوله تعالى
الله نور السموات والارض (لعالم الخلق)
ونور لعالم الامر الجنة والنار المؤصدة بقوله واشرقت الارض بنور ربها في الاخرة
وهذه حقيقة ومعنى نور على نور في وصف نور الله
ومعنى وسع كرسيه السموات والارض اي ملكه
فكرسيه اي ملكه =نوره في عالم الامر زائدا نوره في عالم الخلق
وجاء ذكر عالم الخلق والامر بقوله تعالى
إِنَّ رَبَّكُمُ اللهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ
يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ (الْخَلْقُ) وَ(الْأَمْرُ)
تَبَارَكَ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ
(سورة الأَعراف 54)
واهمية الاستواء مهمه في خلق السموات والارض والجنة والنار
مع ضياء الله لعدم احتراق العوالم اي
عالم الخلق = عالم الامر = العرش = الحجاب (الماء) = الضياء
وهذا معنى الحجاب في قوله تعالى
{ وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ
حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا
فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ } (سورة الشورى 51)
وان كلمة استوى على العرش بقوله تعالى
خلق السموات والارض ثم استوى على العرش المقصود هنا ليس الله سبحانه الذي
استوى بعد خلق السموات والارض لان لو كان هذا صحيحا لزال الاستواء لما قال الله سبحانه
يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب وهذا كلام غير منطقي وغير صحيح اتت به التفاسير
من رواة لا علم لهم في القران الكريم وحقيقة الاستواء يعود على خلق السموات والارض
مع عرش الله سبحانه وليس الله بحد ذاته لان العرش على الماء وما بعده ضياء الله سبحانه
الذي صهر الجبل فالاستواء السموات والارض مع العرش الذي على الماء ضروي لحماية السموات
والارض من الاحتراق ومن يصر على استواء ذات الله بعد خلق السموات والارض
نقول له ان الجنة بعرضها
فقط تساوي السماوات والارض
فمن اللائق والانسب وبمقام الله سبحانه ان يكون استواء الله لخلق الجنة
وليس لخلق السموات والارض كون الجنة اكبر
(وجنة عرضها السموات والارض)
ولكن الحقيقة ليست كذلك كما اوضحتها وهو استواء ضياء الله
مع خلق السموات والارض اما جهةاستواء الضياء مع الماء والعرش على
والسموات والارض تجدوا الاستواء مذكور في وصف الضياء الالهي
بقوله تعالى
{ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ }
اي ما في نور فقط ضياء
(سورة النور 35) هذه هي حقيقة ومعنى استوى على العرش
اذن مما تقدم الماء الذي عليه العرش مهم لديمومة
الحياة في الارض او في الجنة
ولكي نصل لضياء الله سبحانه لابد من التزود بالعلوم الكيمائية والفيزياوية
وامور اخرى لم يصل اليها العلم فكان للملائكه الدور الرئيسى مع الانس والجن لزيادة طاقة النور
والتزود ببحار العلم اللانهائي
{ قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا }
(سورة الكهف 109)
لزيادة قوة التحمل للطاقة العاليه لضياء الله لان دور الماء في حياتنا على الارض هو
موازنة درجة حرارة الجسم، حيث يخفض الماء درجة حرارة الجسم عند زيادة درجة
حرارة الجو او عند بذل مجهود بدني والمفاعلات النووية تبرد بالماء الثقيل والكرة الارضية
احيطت بغلاف جوي لحمايتها من تاثيرات الطاقة الشمسية وهذه اعكسوها
في التزود من طاقة الماء الذي عليه العرش وبرمجة اجسامنا لحفظ الحرارة ثابته
فيها وتتحمل طاقة ضياء الله سبحانه وحين وصول صفوة الملائكه والبشر والجن الى
هذه المعلومه سوف تتحقق الاية التي قال فيها الله سبحانه وجعلنا من الماء كل
شىء حي وتنتقل تلكم العلوم الى بقية اهل الجنة بانسها وجنها وملائكتها لان
الضياء سوف يحل علينا بدون ان نحترق فيرفع الله سبحانه الحجاب
ويسري ضياء الله سبحانه في الجنة ويغير حال ارض الجنة وبسمائها الى عالم
اخر يليق بالتركيبه الجديده التي يحملها الملائكه والجن والانس وهذا التغيير سوف ترونه بقوله تعالى
{ فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ خَالِدِينَ فِيهَا
مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ وَأَمَّا الَّذِينَ
سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ
عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ } (سورة هود)
وهنا فهم معنى ما دامت السموات والارض اي ان تغيرها الى حال اخر مقرون
بالرقي العلمي الذي سوف يصل اليه الانس والجن
وبمساعدة الملائكه للوصول الى حقيقة الماء الذي عليه العرش
ولا ينقص من عطاء اهل الجنة بقوله غير مجذوذ فالتغير اكبر بكثير
من سرعة طرفة العين ونفس الحال مع اهل النار ومن يشاء الله ان يخرج
منهم وبعدها يتحقق قول رسولنا الكريم برؤية الله سبحانه كما اشار اليها وبقوله تعالى
{ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ } (سورة يونس 26)
والزيادة التي اوضحتها وكيف سنرى االله سبحانه ما بعد الخلود بضياءه ورفع الحجاب
وقد يقول احدكم لماذا لم يخلقنا الله في الاخرة على تركيبة الماء الذي على العرش
فاقول لامعنى لجنة فيها العلم محدود اي سوف تتكرر قصة ادم وحواء والشيطان
واكلهم من الشجرة لعدم المعرفة والعلم لذا كانت مشيئة الله ان نتزود بالعلوم
كحال الذي نقل عرش بلقيس بطرفةالعين اي عنده علم من الكتاب للوصول لله سبحانه
ونغير نمط تفكيرنا الارضي من الاله الذي له
شكل وحجم معين الى حال اكبر بكثير يتجاوز
كل هذه التصورات التقليديه وهذا يعتمد على تزودنا بالعلم فالله عظيم
ويجب ان نعطي هذا الامر حقة فالكثير لم يقدروا الله حق قدره بفعل جهلهم
لامور كثيره اخوتي الافاضل عليكم بفهم القران لغويا وحلقات لمسات بيانية
للدكتور فاضل السامرائي والتي تعرض على اليوتيوب سوف تساعدكم على فهم
القران لغويا بنسبة 80% فخلال وقت فراغكم او في صلاة التهجد صلي الركعات
وافتح الحاسبة واستعرض تلك الحلقات
افضل بكثير من ان تقرا ولا تفهم من الكتاب الا اليسير
اللهم ان اصبت فهو من فضلك وعلمك بل
هو ايات بينات في صدور الذين
اوتوا العلم وان اخطئت فمن نفسي
واصلي واسلم على النور المبعوث رحمة للعالمين خاتم النبيين
والمرسلين محمد رسول الله
والحمد لله رب العالمين
المصدر بقلمي
المراجع : لمسات بيانية في خلق السموات والارض \اسرار التعبير القراني \معاني النحو
د فاضل السامرائي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق