بإسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد :
نكمل بحول الله تعالى وقوّته ما بدأنا به في ما يخص الدمقراطية ، ونتكلم في هذا الجزء عن ولاية المرأة .
معلوم أن الدمقراطية تساوي بين الجميع كأسنان الحمار ، فلا فرق بين مسلم وكافر ولا بين بر وفاجر ولا بين رجل وإمرأة، ولهذا فإن للمرأة حق تولي المناصب العليا في الدمقراطية وهذا ما ينافي تماما ما جاء به الإسلام في منع المرأة من تولي الولايات وهذا الذي يوافق فطرتها وأنوثتها على عكس العقول الشائهة والفطر المنتكسة الذي تريد أن تجعلها وكأنها رجل .
ودليل ذلك : ما رواه أبو بكرة رضي الله عنه قال : قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (لَنْ يُفْلِحَ قَوْمٌ وَلَّوْا أَمْرَهُمْ امْرَأَةً) رواه البخاري (4163) .
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :
"فالأصلُ اُشتراكُ المكلَّفين مِن الرِّجَال والنِّساء في الأحكام ؛ إلا ما قام الدَّليلُ عليه ، مثل : الولاية العامة ، كالإمارة ، والقضاء ، وما أشبهه ، فهي خاصَّة بالرِّجال ، لكن قد تتولَّى المرأةُ إمارةً محدودة ، كما لو سافرت مع نساء وصارت أميرتهنَّ في السَّفر ، وكمديرة المدرسة ، وما أشبه ذلك" انتهى .
"الشرح الممتع" (3/218) .
وجاء في الموسوعة الفقهية (7/93 ، 94) :
"ومن الولايات التي يصح أن تسند إلى الأنثى : الشهادة والوصاية ونظارة الوقف ، قال ابن عابدين : تصلح المرأة ناظرة للوقف ووصية ليتيم وشاهدة" انتهى .
وقد ورد أن عمر رضي الله عنه أوصى إلى حفصة رضي الله عنها أن تلي وقفه من بعده . أصل الحديث في الصحيحين ، وانظر فتح الباري شرح حديث رقم (2772) .
فماذا بعد أن يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم لن يفلح قوم فعلوا كذا ؟؟؟؟؟؟؟
هذا دليل على أن ذلك الفعل شنيع ولهذا ترتب عليه عدم الفلاح .
ولم يسبق في التاريخ الإسلامي أن تولت إمرأة إمارة عامة أو خاصة أو قضاء ، حتى عائشة رضي الله عنها التي كانت أفقه من في عصرها لم تتول القضاء .
وكل هذا الذي ذكرناه ، لا يعترف به الدمقراطيون ويرون أن هذا إنتقاص من المرأة وإنتهاك لحقها وتفضيل الرجل عليها وووو-................ إنا لله وإنا إليه راجعون .
أفلا يتدبر الذين يؤمنون بالقرآن وبالنبي صلى الله عليه وسلم ؟ ألا يفقهون ؟ ألا يعقلون ؟
لقد خلق الله سبحانه الرجل والمرأة بطبعتين مختلفتين وكلف كل واحد منهما على حسب طبيعته و منع عن كل واحد منهما ما لا يليق به ، و شرع سبحانه ما يصون أنوثة المرأة وعفتها فأمرها بالمكوث في البيت إلا لحاجة
قال الله تعالى : وقرن في بيوتكن
وأمرها بالحجاب والتستر حفاظا على المجتمع من الإنحلال والتشرذم ، وجعلها شريكة للرجل في بناء مجتمع مسلم قوي طاهر ، أما الدمقراطية فتبيح لها كل شيء وتعتبره حرية شخصية لا يجوز المساس بها ، و تعتقد السفيهات أن الدمقراطيون يسعون إلى تحريرها و اعطائها حقها وإنما في حقيقة الأمر يخرجونها عن أنوثتها ويزينون لها كل مخالفة لأمر الله سبحانه ويضلونها عن سبيل الله .
قال الله تعالى : وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا (67) الاحزاب
وقال الله تعالى : إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (35) الاحزاب
والله المستعان وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
نكمل بحول الله تعالى وقوّته ما بدأنا به في ما يخص الدمقراطية ، ونتكلم في هذا الجزء عن ولاية المرأة .
معلوم أن الدمقراطية تساوي بين الجميع كأسنان الحمار ، فلا فرق بين مسلم وكافر ولا بين بر وفاجر ولا بين رجل وإمرأة، ولهذا فإن للمرأة حق تولي المناصب العليا في الدمقراطية وهذا ما ينافي تماما ما جاء به الإسلام في منع المرأة من تولي الولايات وهذا الذي يوافق فطرتها وأنوثتها على عكس العقول الشائهة والفطر المنتكسة الذي تريد أن تجعلها وكأنها رجل .
ودليل ذلك : ما رواه أبو بكرة رضي الله عنه قال : قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (لَنْ يُفْلِحَ قَوْمٌ وَلَّوْا أَمْرَهُمْ امْرَأَةً) رواه البخاري (4163) .
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :
"فالأصلُ اُشتراكُ المكلَّفين مِن الرِّجَال والنِّساء في الأحكام ؛ إلا ما قام الدَّليلُ عليه ، مثل : الولاية العامة ، كالإمارة ، والقضاء ، وما أشبهه ، فهي خاصَّة بالرِّجال ، لكن قد تتولَّى المرأةُ إمارةً محدودة ، كما لو سافرت مع نساء وصارت أميرتهنَّ في السَّفر ، وكمديرة المدرسة ، وما أشبه ذلك" انتهى .
"الشرح الممتع" (3/218) .
وجاء في الموسوعة الفقهية (7/93 ، 94) :
"ومن الولايات التي يصح أن تسند إلى الأنثى : الشهادة والوصاية ونظارة الوقف ، قال ابن عابدين : تصلح المرأة ناظرة للوقف ووصية ليتيم وشاهدة" انتهى .
وقد ورد أن عمر رضي الله عنه أوصى إلى حفصة رضي الله عنها أن تلي وقفه من بعده . أصل الحديث في الصحيحين ، وانظر فتح الباري شرح حديث رقم (2772) .
فماذا بعد أن يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم لن يفلح قوم فعلوا كذا ؟؟؟؟؟؟؟
هذا دليل على أن ذلك الفعل شنيع ولهذا ترتب عليه عدم الفلاح .
ولم يسبق في التاريخ الإسلامي أن تولت إمرأة إمارة عامة أو خاصة أو قضاء ، حتى عائشة رضي الله عنها التي كانت أفقه من في عصرها لم تتول القضاء .
وكل هذا الذي ذكرناه ، لا يعترف به الدمقراطيون ويرون أن هذا إنتقاص من المرأة وإنتهاك لحقها وتفضيل الرجل عليها وووو-................ إنا لله وإنا إليه راجعون .
أفلا يتدبر الذين يؤمنون بالقرآن وبالنبي صلى الله عليه وسلم ؟ ألا يفقهون ؟ ألا يعقلون ؟
لقد خلق الله سبحانه الرجل والمرأة بطبعتين مختلفتين وكلف كل واحد منهما على حسب طبيعته و منع عن كل واحد منهما ما لا يليق به ، و شرع سبحانه ما يصون أنوثة المرأة وعفتها فأمرها بالمكوث في البيت إلا لحاجة
قال الله تعالى : وقرن في بيوتكن
وأمرها بالحجاب والتستر حفاظا على المجتمع من الإنحلال والتشرذم ، وجعلها شريكة للرجل في بناء مجتمع مسلم قوي طاهر ، أما الدمقراطية فتبيح لها كل شيء وتعتبره حرية شخصية لا يجوز المساس بها ، و تعتقد السفيهات أن الدمقراطيون يسعون إلى تحريرها و اعطائها حقها وإنما في حقيقة الأمر يخرجونها عن أنوثتها ويزينون لها كل مخالفة لأمر الله سبحانه ويضلونها عن سبيل الله .
قال الله تعالى : وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا (67) الاحزاب
وقال الله تعالى : إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (35) الاحزاب
والله المستعان وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق