السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد كثرت الفتن في هذا الزمان وكثر القيل والقال و لطالما رأينا تصدر الجهال أو عدم إسناد الأمر إلى أهله ، فرأينا العجب العجاب في هذا العالم الذي أصبح عالم الفوضى ، فعندما يحكم الجاهل على العلماء ويصفهم بالدراويش ويصف أهل البدع والزيغ والجهل والحماسة الجاهلية بالعلماء وعندما يتم تأديبهم ومعاقبتهم بالعقاب اللازم يطعن في القاضي الشرعي ويصفه بالظلم ، نعم يا إخواني ويا أخواتي ، لم يعد للعلم قيمة فإرتفع الجهال ولم يعد للحكم قيمة فإرتفع الهمجيين الفوضويين الذين لا يدرون أين يسيرون وإلى أين يتجهون فتجدهم مثل القطيع ، وكل هذا نتيجة لأفكار مريضة وإديولجية نتنة يحملونها في صدورهم .
إن من أبرز الأصول الشرعية التي كثر فيها الخلاف في هذا الزمان رغم بساطتها طاعة ولي الأمر ، وعندما ترى طوائف وأحزاب وجهال يتناطحون لاختلافهم في هذا الأصل فإنك أنت الذي هداك الله إلى السنة لا تملك إلا أن تقول : الحمد لله الذي عافاني مما إبتلى به غيري وفضلني على كثير من خلقه تفضيلا .
إن هذا الأصل أي طاعة ولي الأمر لا يمكن فهمه إلا إذا أدركنا ثلاث أمور :
الأول : أن الله هو الذي أمرنا به ، مما يعني أن طاعة ولي الأمر عبادة لله ويتقرب بها إلى الله لأنها في الحقيقة طاعة لله سبحانه ، فلو لم يأمرنا الله سبحانه بهذا ما فعلناه ، وهذا أمر عظيم يحتاج إلى فقه القلب وتدبره .
الثاني : فرق بين طاعة ولي الأمر وطاعة أحمد أو زيد أو عمر ، لأن الولاة يتغيرون و حكم الله باق إلى يوم القيامة ، فهذا الحكم يجري على كل ولاة أمر المسلمين ، أقول هذا لأن هناك أقوام عندما يسمعون طاعة ولي الأمر يتهمون القائل مباشرة بأنه موالٍ لفلان الذي لديهم خصومة سياسية معه ،وإن قلنا بطاعة ولي الأمر في الوقت الذي يحكم فيه من يرضى عنه هؤلاء فإن هذا الأمر سيعجبهم ، يعني ليس لديهم عقيدة يؤمنون بها في هذا الباب وإنما الأمر عندهم خاضع للأهواء
الثالث والذي من أجله كتبت الموضوع : أن طاعة ولي الأمر لا تعني موافقته في أفكاره ولا مساندته في أفعاله ولم يقل هذا أحد من العالمين من العلماء الربانيين إلا أهل الجهل والطغيان والبهتان ، فطاعة ولي الأمر شيء ومساندته أو موافقته على أعماله شيء آخر تماما ، ولا يلتبس هذا إلا على من طمس الله على بصيرته ، نسأل الله العافية ، بل إنه من الواجب محاربة الضلال الذي يدعو إليه الحاكم إن كان يفعل ذلك مثلما فعل الإمام أحمد إبن حنبل عندما حارب عقيدة الجهمية التي كان يتبناها الواثق وفي نفس الوقت نهى عن الخروج عليه وقتاله عندما إستشاروه في ذلك (الحمد لله أن قدوتنا هو إمام أهل السنة وليس المفكرين الغربيين وهذا في حد ذاته فارق كبير ) .
خلاصة الكلام في هذا : أن طاعة ولي الأمر هو طاعة لله ورسوله و لا تعني هذه الطاعة الموافقة في الأفعال والأقوال والقرارات وإنما تعني بيعة يحملها في عنقه ويعتقد أن له حاكم و يرى بالصلاة خلفه والجهاد معه ولا يرى بقتاله أو خلعه إلا إذا رأى كفرا بواحا ، ولا يقره على معصية ولا على بدعة ولا على طغيان ولا على أفكار خائبة بل يجب عليه محاربتها دون أن ينزع يدا من طاعة ودون أن يحرض عليه .
وإني لأعجب كيف لمسلم أن يترك ما أمره به رسول الله صلى الله عليه وسلم ويستدل بأفعال الكفار ويتخذهم قدوة في عصيانه !
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
لقد كثرت الفتن في هذا الزمان وكثر القيل والقال و لطالما رأينا تصدر الجهال أو عدم إسناد الأمر إلى أهله ، فرأينا العجب العجاب في هذا العالم الذي أصبح عالم الفوضى ، فعندما يحكم الجاهل على العلماء ويصفهم بالدراويش ويصف أهل البدع والزيغ والجهل والحماسة الجاهلية بالعلماء وعندما يتم تأديبهم ومعاقبتهم بالعقاب اللازم يطعن في القاضي الشرعي ويصفه بالظلم ، نعم يا إخواني ويا أخواتي ، لم يعد للعلم قيمة فإرتفع الجهال ولم يعد للحكم قيمة فإرتفع الهمجيين الفوضويين الذين لا يدرون أين يسيرون وإلى أين يتجهون فتجدهم مثل القطيع ، وكل هذا نتيجة لأفكار مريضة وإديولجية نتنة يحملونها في صدورهم .
إن من أبرز الأصول الشرعية التي كثر فيها الخلاف في هذا الزمان رغم بساطتها طاعة ولي الأمر ، وعندما ترى طوائف وأحزاب وجهال يتناطحون لاختلافهم في هذا الأصل فإنك أنت الذي هداك الله إلى السنة لا تملك إلا أن تقول : الحمد لله الذي عافاني مما إبتلى به غيري وفضلني على كثير من خلقه تفضيلا .
إن هذا الأصل أي طاعة ولي الأمر لا يمكن فهمه إلا إذا أدركنا ثلاث أمور :
الأول : أن الله هو الذي أمرنا به ، مما يعني أن طاعة ولي الأمر عبادة لله ويتقرب بها إلى الله لأنها في الحقيقة طاعة لله سبحانه ، فلو لم يأمرنا الله سبحانه بهذا ما فعلناه ، وهذا أمر عظيم يحتاج إلى فقه القلب وتدبره .
الثاني : فرق بين طاعة ولي الأمر وطاعة أحمد أو زيد أو عمر ، لأن الولاة يتغيرون و حكم الله باق إلى يوم القيامة ، فهذا الحكم يجري على كل ولاة أمر المسلمين ، أقول هذا لأن هناك أقوام عندما يسمعون طاعة ولي الأمر يتهمون القائل مباشرة بأنه موالٍ لفلان الذي لديهم خصومة سياسية معه ،وإن قلنا بطاعة ولي الأمر في الوقت الذي يحكم فيه من يرضى عنه هؤلاء فإن هذا الأمر سيعجبهم ، يعني ليس لديهم عقيدة يؤمنون بها في هذا الباب وإنما الأمر عندهم خاضع للأهواء
الثالث والذي من أجله كتبت الموضوع : أن طاعة ولي الأمر لا تعني موافقته في أفكاره ولا مساندته في أفعاله ولم يقل هذا أحد من العالمين من العلماء الربانيين إلا أهل الجهل والطغيان والبهتان ، فطاعة ولي الأمر شيء ومساندته أو موافقته على أعماله شيء آخر تماما ، ولا يلتبس هذا إلا على من طمس الله على بصيرته ، نسأل الله العافية ، بل إنه من الواجب محاربة الضلال الذي يدعو إليه الحاكم إن كان يفعل ذلك مثلما فعل الإمام أحمد إبن حنبل عندما حارب عقيدة الجهمية التي كان يتبناها الواثق وفي نفس الوقت نهى عن الخروج عليه وقتاله عندما إستشاروه في ذلك (الحمد لله أن قدوتنا هو إمام أهل السنة وليس المفكرين الغربيين وهذا في حد ذاته فارق كبير ) .
خلاصة الكلام في هذا : أن طاعة ولي الأمر هو طاعة لله ورسوله و لا تعني هذه الطاعة الموافقة في الأفعال والأقوال والقرارات وإنما تعني بيعة يحملها في عنقه ويعتقد أن له حاكم و يرى بالصلاة خلفه والجهاد معه ولا يرى بقتاله أو خلعه إلا إذا رأى كفرا بواحا ، ولا يقره على معصية ولا على بدعة ولا على طغيان ولا على أفكار خائبة بل يجب عليه محاربتها دون أن ينزع يدا من طاعة ودون أن يحرض عليه .
وإني لأعجب كيف لمسلم أن يترك ما أمره به رسول الله صلى الله عليه وسلم ويستدل بأفعال الكفار ويتخذهم قدوة في عصيانه !
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق