ربما وانت تقرأ كلماتى هذه يأتى ملك الموت ليقبض روحك
نهاية الحياة واحدة فالجميع يموت. كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ إلا أن المصير بعد ذلك مختلف فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ
ها أنت تسافر في كل حين .. تبحث عن تجارب الآخرين وتنظر في آثار السابقين.. سافر معنا خمس دقائق أو تزيد
لترى موقفًا سيمر عليك بمفردك وستقف معه لوحدك..
شئــت أم أبيــت...
إنه موقف مر به المؤمن والكافر والبر والفاجر..
الذكر والأنثى والصغير والكبير.. بل الأنبياء والرسل مرّ بهم الموقف المهول واللحظات الحاسمة.. إنه موقف قادم إليك، فتعال لترى وتسمع وتعيش لحظات مع من مرّ بهم الموقف قبلنا..
فخبروه وعرفوه وذاقوا طعمه وشربوا من كأسه. تعال لترى نهاية أيامهم وآخر أنفاسهم فلقد قرأتى كثيرًا وسمعت كثيرًا..فتواضع لحروفي وأطلق بصرك لتسير معي في رحلة بين السطور.
.إنها رحلة عبر الزمن لمن مرّ بهم الموت وحلّ ضيفًا عليهم..
إنها رحلة العـــــمــر..
الأنفاس الأخيرة
رحلة بدأت وستنتهي، فانظر بين السطور نهايتك واختار لنفسك..
لا يزعجك الخوف فلا فائدة منه لدفع الموت ولا لرده، بل تأمل ساعات النهاية لهؤلاء واحسب نفسك منهم فلكل حي نهاية..
وربما يكون لك في ذلك عبرة. فأنتى من الأموات غدًا.. ومن أصحاب القبور..سآخذ بيدك وتأخذ بيدي في رحلة نوآنس بعضنا وتلتقي فيها قلوبنا.. فنحن رفقاء طريق.. سنســـــير مع الأنبياء والصالحين ِ
لنرى حالهم وما نزل بهم من الكرب وشدة الموت.. فإن لخروج الروح آلام وشدائد ..
فهي تُنزع من الجسد وتجذب معها العروق والأعصاب، ألم تر أن الميت ينقطع صوته وصياحه من شدة الألم!! إنه مشهد مؤثر وموقف لن يتكرر.. إنه مشهد الموت ولحظات الاحتضار.. عندما تبلغ الروح الحلقوم وترتفع من كل مفصل ويتحشرج الصدر وتذرف العينان..
عندها يتيقين ويتأكد الفراق .. ويأتي هذا التأكيد بطوي القدمين ورفعهما من الدنيا
وكأنك تودع حياة الجري والسعي في هذه الأرض إلى دار الجزاء والحساب..
قال تعالى في أحسن وصف لهذا المشهد: وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ
عندها تبدأ مسيرة الآخرة.. ورحلة الجزاء والحساب إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ
حال من يرى ظلالاً من الحزن وساعاتٍ من الندم وتفكر في المآل والمصير..
الأنفاس الأخيرة
فالموت حقيقة قاسية رهيبة، تواجه كل حي، فلا يملك لها ردًا، ولا يستطيع لها أحدٌ ممن حوله دفعًا وهي تتكرر في كل لحظة وتتعاقب على مر الأزمنة، يواجهها الجميع صغارًا وكبارًا، أغنياءً وفقراء، أقوياء وضعفاء،
ومرضى وأصحاء، قال الله -تعالى-قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَالأنفاس الأخيرة
كان الحسن البصري: يقول: ابن آدم إنك تموت وحدك، وتبعث وحدك، وتحاسب وحدك.
ابن آدم: لو أن الناس كلهم أطاعوا الله وعصيت أنت لم تنفعك طاعتهم، ولو عصوا الله وأطعت أنت لم تضرك معصيتهم.
ابن آدم: ذنبك ذنبك، فإنما هو لحمك ودمك وإن تكن الأخرى فإنما هي نار لا تطفأ وجسمٌ لا يبلى ونفسٌ لا تموتالأنفاس الأخيرة
ونحن في هذا الزمان نضيع أعمارنا وننفق أوقاتنا فيما لا طائل من ورائه..
ولا فائدة من بعده بل إننا فرحون مستبشرون بذلك..
مر الحسن البصـرى برجل يضحك، سأله: يابن أخي.. هل جزت الصراط؟ فقال الرجل: لا،
قال: فهل علمت إلى الجنة تصير أم إلى النار؟ فقال: لا، قال: ففيم الضحك؟! عافاك الله والأمر هول، فما رُؤي الرجل ضاحكًا حتى مات
هيا نسير لحظات لنرى بعضًا من حالات الاحتضار
ونزلات الموت التي هي إلينا قادمة عاجلاً أو آجلاً.
هذه حال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير الأنبياء والمرسلين وأكرم الخلق على الله أجمعين عندما أصابته سكرات الموت وشدتها..فقد قال صلى الله عليه وسلم وهو يدخل يديه في ركوة ماء ويمسح بها وجهه الشريف: «لا إله إلا الله، إن للموت سكرات» رواه البخاري.
ولما رأت فاطمة -رضي الله عنها- ما برسول الله ، من الكرب الشديد الذي يتغشاه
قالت: واكرب أباه فقال لها: «ليس على أبيك كرب بعد اليوم» رواه البخاري.
هذه حال سيد الخلق وحال من تفطرت قدماه وغفر له من ذنبه ما تقدم وما تأخر.فكيف سيكــون حالنــــا
تأمــل قف لحظة تخيــل
نهاية الحياة واحدة فالجميع يموت. كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ إلا أن المصير بعد ذلك مختلف فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ
ها أنت تسافر في كل حين .. تبحث عن تجارب الآخرين وتنظر في آثار السابقين.. سافر معنا خمس دقائق أو تزيد
لترى موقفًا سيمر عليك بمفردك وستقف معه لوحدك..
شئــت أم أبيــت...
إنه موقف مر به المؤمن والكافر والبر والفاجر..
الذكر والأنثى والصغير والكبير.. بل الأنبياء والرسل مرّ بهم الموقف المهول واللحظات الحاسمة.. إنه موقف قادم إليك، فتعال لترى وتسمع وتعيش لحظات مع من مرّ بهم الموقف قبلنا..
فخبروه وعرفوه وذاقوا طعمه وشربوا من كأسه. تعال لترى نهاية أيامهم وآخر أنفاسهم فلقد قرأتى كثيرًا وسمعت كثيرًا..فتواضع لحروفي وأطلق بصرك لتسير معي في رحلة بين السطور.
.إنها رحلة عبر الزمن لمن مرّ بهم الموت وحلّ ضيفًا عليهم..
إنها رحلة العـــــمــر..
الأنفاس الأخيرة
رحلة بدأت وستنتهي، فانظر بين السطور نهايتك واختار لنفسك..
لا يزعجك الخوف فلا فائدة منه لدفع الموت ولا لرده، بل تأمل ساعات النهاية لهؤلاء واحسب نفسك منهم فلكل حي نهاية..
وربما يكون لك في ذلك عبرة. فأنتى من الأموات غدًا.. ومن أصحاب القبور..سآخذ بيدك وتأخذ بيدي في رحلة نوآنس بعضنا وتلتقي فيها قلوبنا.. فنحن رفقاء طريق.. سنســـــير مع الأنبياء والصالحين ِ
لنرى حالهم وما نزل بهم من الكرب وشدة الموت.. فإن لخروج الروح آلام وشدائد ..
فهي تُنزع من الجسد وتجذب معها العروق والأعصاب، ألم تر أن الميت ينقطع صوته وصياحه من شدة الألم!! إنه مشهد مؤثر وموقف لن يتكرر.. إنه مشهد الموت ولحظات الاحتضار.. عندما تبلغ الروح الحلقوم وترتفع من كل مفصل ويتحشرج الصدر وتذرف العينان..
عندها يتيقين ويتأكد الفراق .. ويأتي هذا التأكيد بطوي القدمين ورفعهما من الدنيا
وكأنك تودع حياة الجري والسعي في هذه الأرض إلى دار الجزاء والحساب..
قال تعالى في أحسن وصف لهذا المشهد: وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ
عندها تبدأ مسيرة الآخرة.. ورحلة الجزاء والحساب إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ
حال من يرى ظلالاً من الحزن وساعاتٍ من الندم وتفكر في المآل والمصير..
الأنفاس الأخيرة
فالموت حقيقة قاسية رهيبة، تواجه كل حي، فلا يملك لها ردًا، ولا يستطيع لها أحدٌ ممن حوله دفعًا وهي تتكرر في كل لحظة وتتعاقب على مر الأزمنة، يواجهها الجميع صغارًا وكبارًا، أغنياءً وفقراء، أقوياء وضعفاء،
ومرضى وأصحاء، قال الله -تعالى-قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَالأنفاس الأخيرة
كان الحسن البصري: يقول: ابن آدم إنك تموت وحدك، وتبعث وحدك، وتحاسب وحدك.
ابن آدم: لو أن الناس كلهم أطاعوا الله وعصيت أنت لم تنفعك طاعتهم، ولو عصوا الله وأطعت أنت لم تضرك معصيتهم.
ابن آدم: ذنبك ذنبك، فإنما هو لحمك ودمك وإن تكن الأخرى فإنما هي نار لا تطفأ وجسمٌ لا يبلى ونفسٌ لا تموتالأنفاس الأخيرة
ونحن في هذا الزمان نضيع أعمارنا وننفق أوقاتنا فيما لا طائل من ورائه..
ولا فائدة من بعده بل إننا فرحون مستبشرون بذلك..
مر الحسن البصـرى برجل يضحك، سأله: يابن أخي.. هل جزت الصراط؟ فقال الرجل: لا،
قال: فهل علمت إلى الجنة تصير أم إلى النار؟ فقال: لا، قال: ففيم الضحك؟! عافاك الله والأمر هول، فما رُؤي الرجل ضاحكًا حتى مات
هيا نسير لحظات لنرى بعضًا من حالات الاحتضار
ونزلات الموت التي هي إلينا قادمة عاجلاً أو آجلاً.
هذه حال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير الأنبياء والمرسلين وأكرم الخلق على الله أجمعين عندما أصابته سكرات الموت وشدتها..فقد قال صلى الله عليه وسلم وهو يدخل يديه في ركوة ماء ويمسح بها وجهه الشريف: «لا إله إلا الله، إن للموت سكرات» رواه البخاري.
ولما رأت فاطمة -رضي الله عنها- ما برسول الله ، من الكرب الشديد الذي يتغشاه
قالت: واكرب أباه فقال لها: «ليس على أبيك كرب بعد اليوم» رواه البخاري.
هذه حال سيد الخلق وحال من تفطرت قدماه وغفر له من ذنبه ما تقدم وما تأخر.فكيف سيكــون حالنــــا
تأمــل قف لحظة تخيــل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق