قال ابن المبرد جمال الدين :
أعلم ــــ غفر الله لك ولنا ـــ أن الكرم هو الطاعة المطلقة لله ، وتدبر صنع الصانع الأعظم ، وشكره على نعمائه ، والرضاء بقضائه وقدرته ، والتوكل عليه سبحانه .
ومن معاني الكرم تعليق كل فعلٍ مستقبل بمشيئة الله سبحانه وتعالى ، والوفاء بعهد الله ، ويدخل في ضمنِه احترام اليمين متى حلف بالله . ودوام ذكر الخالق بالقلب واللسان .
# وأدآء الصلاة المفروضة .
# وحج البيت الحرام لمن استطاع إليه سبيلاً.
# ودعاء الله بين الخوف و الرجاء و الأمل .
# والتوبة إلى الله و التماس مغفرته وعفوه .
# وحب الله ــ الحب الخالص لله و حده .
# وأن يكون حبه فوق كل شيء .
حيث أن الإنسان الذي يسخو ويبذل ويعطي لوجه الله بكرمٍ مكلل بحسن نية ، وصدق طوية ينصرف بكرمه إلى أخلاقيات وآداب بها يصل الإنسان إلى الإيمان الكامل ومن هذه الأخلاقيات و التي يكون بها الإنسان على درجة عليا من الكرم الحقيقي : الإيمان بالله سبحانه وتعالى وبما أنزل من توجيهات ربانية سامية وأوامر بها يضمن المرء سعادته الدنيوية وسعادته الآخروية ،
والطاعة المطلقة لله سبحانه ، وتدبر صنعه تعالى ، وشكر الله على نعمائهِ ، و الرضا الكامل بقضاء الله ، والتوكل عليه عز وجل ، وتعليق كل فعلٍ مستقبل بمشيئة الله هو سبحانه وتعالى ، والوفاء بعهده تعالى ، ويدخل في ضمنه احترام اليمين متى حلف ، وداوم ذكر الله بالقلب و اللسان ، وأداء الصلوات المفروضة كاملة في أوقاتها ، وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا ، ودعا الله بين الخوف والأمل ، والتوبة إلى الله العظيم و التماس مغفرته ، وحب الله ـــ الحب الخالص لله وحده . وأن يكون حبه لله عز وجل فوق كل شيء والكريم أوو المؤمن الحقيقي هو المرء الذي لا يعرف اليأس ، فلا يأس من رحمة الله تعالى ، ويرفض تحت أي حالٍ من الأحوال مجاراة أهل السفه و الشرك في سفههم وسبابهم ، لذا يتجنب مجالسة الخائضين في آيات الله ... إلخ .. إذن الإنسان الكريم بهذه المعاني القيمة و الجميلة الجليلة التي هي جوهر وروح الإسلام ، وديننا الخالد ، الصالح لكل زمان ومكان ، الإنسان الكريم هو الذي يعرف واجباته نحو الله لأنه أساس الأخلاق في الإسلام .
* و الكرم أن تؤمن بالله وبما أنزل في كتابه المجيد من آداب و أخلاق : قال تعالى : { ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق و المغرب ، ولكن البر من آمن بالله و اليوم الآخر ، والملائكة و الكتاب و النبيين } البقرة (177) .
وقال الرسول الأمين صل الله عليه وسلم : [ بني الإسلام على خمسٍ: شهادة أن لا إله إلاّ اله وأن محمداً رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وحج البيت ، وصوم رمضان ] الحديث رواه أبا عبد الرحمن عبد الله بن عمر بن الخطاب العدوي القرشي رضي الله عنهما وجاء في الصحيحين : صحيح مسلم و البخاري ــ وذكره النووي في أذكاره ..
* والكرم هو الطاعة المطلقة لله تعالى ؛ قال تعالى : { ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم ما فعلوه إلاّ قليل منهم ، ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيراً لهم و أشد تثبيتاً } النساء (66) .
# وقال المبعوث رحمة للعالمين رسو الله صل الله عليه وسلم : [ إن الله تعالى فرض فرائض فلا تضيعوها ، وحد حدوداً فلا تعتدوها ، وحرّم أشياءً فلا تنهكوها ، وسكت عن أشياء رحمة لكم غير نسيان فلا تبحثوا عنها ] جاء الحديث عن أبي ثعلبة الخشني جرثوم بن ناشر رضي الله عنه عن رسول الله صل الله عليه وسلم ــ وهو حديث حسن رواه الدارقطني وغيره .
# والكريم من تدبر صنع الله تعالى وفي ذلك قال رب العزة : { وفي الأرض آيات للموقنين ، وفي أنفسكم أفلا تبصرون } الذاريات (20-21) .
فالله وحده هو المنعم القائل : { وما بكم من نعمة فمن الله } النحل (63) .
ويكثر الكريم من ذكر الله ، قال سبحانه وتعالى : { يأيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكراً كثيراً } الأحزاب (41) .
والله أعلم و أحكم ...
اللهم أرزقنا الفردوس الأعلى ،،، وصل اللهم وسلم على الحبيب النبي الأمي الهاشمي محمد بن عبد الله وآله الطاهرين و أرض اللهم على صحبه و تابعيهم و كافة الموحدين يارب ..
كتبه : السيد خيرات المباركي الحسني الهاشمي القرشي
المصدر : إتحاف النبلاء ـ بأخبار و أشعار الكرماء و البخلاء ...
تأليف : يوسف بن حسن بن أحمد بن حسن بن عبدالهادي الصالحي الدمشقي المشهور ( بإبن المبرد جمال الدين الدمشقي) المتوفى سنة 909 للهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة و أتم التسليم .
تحقيق ودراسة : يســــــــــــرى بنت عبد الغني البشرى .. دار النشر مكتبة ابن سينا ـــ طبعة : ( 1409هـ ) ..
حرر في الإثنين الموافق ( 12 محرم 1439هـ ) (02 أكتوبر 2017م) ،، وبالله التوفيق
أعلم ــــ غفر الله لك ولنا ـــ أن الكرم هو الطاعة المطلقة لله ، وتدبر صنع الصانع الأعظم ، وشكره على نعمائه ، والرضاء بقضائه وقدرته ، والتوكل عليه سبحانه .
ومن معاني الكرم تعليق كل فعلٍ مستقبل بمشيئة الله سبحانه وتعالى ، والوفاء بعهد الله ، ويدخل في ضمنِه احترام اليمين متى حلف بالله . ودوام ذكر الخالق بالقلب واللسان .
# وأدآء الصلاة المفروضة .
# وحج البيت الحرام لمن استطاع إليه سبيلاً.
# ودعاء الله بين الخوف و الرجاء و الأمل .
# والتوبة إلى الله و التماس مغفرته وعفوه .
# وحب الله ــ الحب الخالص لله و حده .
# وأن يكون حبه فوق كل شيء .
حيث أن الإنسان الذي يسخو ويبذل ويعطي لوجه الله بكرمٍ مكلل بحسن نية ، وصدق طوية ينصرف بكرمه إلى أخلاقيات وآداب بها يصل الإنسان إلى الإيمان الكامل ومن هذه الأخلاقيات و التي يكون بها الإنسان على درجة عليا من الكرم الحقيقي : الإيمان بالله سبحانه وتعالى وبما أنزل من توجيهات ربانية سامية وأوامر بها يضمن المرء سعادته الدنيوية وسعادته الآخروية ،
والطاعة المطلقة لله سبحانه ، وتدبر صنعه تعالى ، وشكر الله على نعمائهِ ، و الرضا الكامل بقضاء الله ، والتوكل عليه عز وجل ، وتعليق كل فعلٍ مستقبل بمشيئة الله هو سبحانه وتعالى ، والوفاء بعهده تعالى ، ويدخل في ضمنه احترام اليمين متى حلف ، وداوم ذكر الله بالقلب و اللسان ، وأداء الصلوات المفروضة كاملة في أوقاتها ، وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا ، ودعا الله بين الخوف والأمل ، والتوبة إلى الله العظيم و التماس مغفرته ، وحب الله ـــ الحب الخالص لله وحده . وأن يكون حبه لله عز وجل فوق كل شيء والكريم أوو المؤمن الحقيقي هو المرء الذي لا يعرف اليأس ، فلا يأس من رحمة الله تعالى ، ويرفض تحت أي حالٍ من الأحوال مجاراة أهل السفه و الشرك في سفههم وسبابهم ، لذا يتجنب مجالسة الخائضين في آيات الله ... إلخ .. إذن الإنسان الكريم بهذه المعاني القيمة و الجميلة الجليلة التي هي جوهر وروح الإسلام ، وديننا الخالد ، الصالح لكل زمان ومكان ، الإنسان الكريم هو الذي يعرف واجباته نحو الله لأنه أساس الأخلاق في الإسلام .
* و الكرم أن تؤمن بالله وبما أنزل في كتابه المجيد من آداب و أخلاق : قال تعالى : { ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق و المغرب ، ولكن البر من آمن بالله و اليوم الآخر ، والملائكة و الكتاب و النبيين } البقرة (177) .
وقال الرسول الأمين صل الله عليه وسلم : [ بني الإسلام على خمسٍ: شهادة أن لا إله إلاّ اله وأن محمداً رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وحج البيت ، وصوم رمضان ] الحديث رواه أبا عبد الرحمن عبد الله بن عمر بن الخطاب العدوي القرشي رضي الله عنهما وجاء في الصحيحين : صحيح مسلم و البخاري ــ وذكره النووي في أذكاره ..
* والكرم هو الطاعة المطلقة لله تعالى ؛ قال تعالى : { ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم ما فعلوه إلاّ قليل منهم ، ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيراً لهم و أشد تثبيتاً } النساء (66) .
# وقال المبعوث رحمة للعالمين رسو الله صل الله عليه وسلم : [ إن الله تعالى فرض فرائض فلا تضيعوها ، وحد حدوداً فلا تعتدوها ، وحرّم أشياءً فلا تنهكوها ، وسكت عن أشياء رحمة لكم غير نسيان فلا تبحثوا عنها ] جاء الحديث عن أبي ثعلبة الخشني جرثوم بن ناشر رضي الله عنه عن رسول الله صل الله عليه وسلم ــ وهو حديث حسن رواه الدارقطني وغيره .
# والكريم من تدبر صنع الله تعالى وفي ذلك قال رب العزة : { وفي الأرض آيات للموقنين ، وفي أنفسكم أفلا تبصرون } الذاريات (20-21) .
فالله وحده هو المنعم القائل : { وما بكم من نعمة فمن الله } النحل (63) .
ويكثر الكريم من ذكر الله ، قال سبحانه وتعالى : { يأيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكراً كثيراً } الأحزاب (41) .
والله أعلم و أحكم ...
اللهم أرزقنا الفردوس الأعلى ،،، وصل اللهم وسلم على الحبيب النبي الأمي الهاشمي محمد بن عبد الله وآله الطاهرين و أرض اللهم على صحبه و تابعيهم و كافة الموحدين يارب ..
كتبه : السيد خيرات المباركي الحسني الهاشمي القرشي
المصدر : إتحاف النبلاء ـ بأخبار و أشعار الكرماء و البخلاء ...
تأليف : يوسف بن حسن بن أحمد بن حسن بن عبدالهادي الصالحي الدمشقي المشهور ( بإبن المبرد جمال الدين الدمشقي) المتوفى سنة 909 للهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة و أتم التسليم .
تحقيق ودراسة : يســــــــــــرى بنت عبد الغني البشرى .. دار النشر مكتبة ابن سينا ـــ طبعة : ( 1409هـ ) ..
حرر في الإثنين الموافق ( 12 محرم 1439هـ ) (02 أكتوبر 2017م) ،، وبالله التوفيق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق