الاثنين، 10 يونيو 2019

بيننا وبين الله كما بيننا وبين السماء من الغيوم



***310***بيننا وبين الله كما بيننا وبين السماء من الغيوم






1****...أمسكت كأس الماء بيساري ..! فنهرني غاضبا قائلا لي : تيامنوا ..!

..مسلم جديد من بريطانيا ،،يقرأ قانون الإسلام ثم يلتزم به !....ونحن نلتزم بما نشاء ونترك ما نشاء ..!..

..نحن وَرَثة الشريعة وهو كَسَحرة فرعون رأى الله بعقله كما ترى السماء صافية جلية ،،ويتعجّب كيف نجرؤ على تضييع شريعته ...مسلم جديد ينتظر لقاء الله ..!مقابل ذلك الإلتزام ونحن لا نصدّق أن الله موجود في كتابه ،،تلقاه في شريعته ...بيننا وبين الله كما بيننا وبين السماء من الغيوم ،،فلا نراه بوضوح ...!..فإذا رأيته بوضوح لا تملك إلّا طاعته

.

..ولكنّي بعدما استغربتُ غضبه مني ،،قُلتُ في نفسي : فماذا يفعل هذا لو صعد درجة ووجد الاية " وتعاونوا على البِرّ والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان " ...وماذا يفعل لو صعد درجة أخرى وقرأ " إنّ الله يحبّ إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه " وماذا يفعل إذا صعد وقرأ " من رأى منكم منكرا فليغيره ..." وماذا يفعل حين يقرأ " لا يؤمن أحدكم حتى يحبّ لأخيه ما يحبّ لنفسه ..!"... وماذا يفعل أخيرا لو صعد إلى قمّة الإسلام وقرأ " إنّ الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأنَّ لهم الجنّة " .........

.

هذا الإسلام مثل جبل عال ،،لا يكفي العمر لتكون مسلما كاملا ،،،لا يطاله كلّه إلاّ القليل ..يصلون القمّة ويصيبون من مسكه ورائحته الشذية ،،،هناك فوق الجبل حيث تكثر العواصف التي تريد أن تُسقطك من السماء ،،،كما سقط علماء عظام هذه الأيام ،،ويصمد لله كما صمد سحرة فرعون ،،،ومن يصمد ويصبر كأحمد بن حنبل ،،هناك في عواصف القمّة يصير مثل ملاك يمشي بغلاف من طين ،،،،في يوم من الأيام يتشقّق حبس الطين ويفرّ الملاك إلى موطنه السماء




2**صدّقني لا يرفض الإسلام إلاّ كافر ،، بمقدار رفضه ،،،وإذا تمّ الإيمان تمّ الإسلام ،،وإلاّ فكيف أعرف الله تماما وأعصيه ،،!



لقاؤنا مع الله ،،لقاء مع الحياة نفسها ،،ومن في اعماقنا ،،إلاّ هو ،،!عُمْرنا نافذة على هذا العالم ،،وما أشقى أن ننظر من النافذة كل هذا العمر ولا نرى الله ،،لذلك أتمنى عُمرا ،،قرب الله ،،قريبا من كلّ خير ،،فالمهمّ هو خيرنا الذي في السنين وليس السنين ،،, ,السارقون ،،يأخذون من الناس هنا ،،ويدفعونه هنا ك ،،،من يسكن السماء يحب العدل أكثر منّا ،،

عُمرنا،،شهر يشبه الكنز ،،فكم سنغرف منه ،،،وبعضهم يذهب عمره لا يلقى درهما،،،




3**** ،،وصلّوا وتقدّموا نحو الإنسان الذي في داخلهم شبرا وأيّ شعور بالله ،،يزيدنا نظافة ،،،،وأنت لم ترَهُمْ ،،،،قبل الصوم والصلاة ،،، ....ولكنّي أقول لك ،،،،إنَّ ما يتهذّب فينا ،،،لا يَلقى مجتمعا نقيا يُعين على بقاء النظافة والإيمان بها ،،فيتزعزع الضعيف ويصرُّ القويّ فقط على النظافة ،،،........لقد كانوا يولدون في مجتمع نظيف متراحم فيتعلّمون الرحمة والنظافة ،،قبل أن يقرؤوهما في كتاب ،،،،وسوف نختلف طبعا ولن تضبطنا الثقافة الإسلاميّة - مثلا - لاختلاف مصادر التلقّي ،،لأنّنا نعيش في المجتمع الواسع ،،،فنحن عالَميّون ،،في مكان واحد ،،،،،،






الكاتب / عبدالحليم الطيطي

http://bit.ly/2WzjKAz ts/postNum=1


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق