الثلاثاء، 4 يونيو 2019

الفرق بين الكلام عن شخص والكلام العام (إحترام المخالف )

بإسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد :

تقبل الله منا ومنكم ، نسأل الله أن يدخل على الأمة الإسلامية السرور وأن يهدينا ويجعلنا نأتي يوم العيد بحكمة يوم العيد .

مما لا شك فيه أن ديننا الحنيف يوجب علينا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، قال الله تعالى : كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ

يمدح تعالى هذه الأمة ويخبر أنها خير الأمم التي أخرجها الله للناس، وذلك بتكميلهم لأنفسهم بالإيمان المستلزم للقيام بكل ما أمر الله به، وبتكميلهم لغيرهم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر المتضمن دعوة الخلق إلى الله وجهادهم على ذلك وبذل المستطاع في ردهم عن ضلالهم وغيهم وعصيانهم، فبهذا كانوا خير أمة أخرجت للناس .

وإن الرد على أهل الباطل والمروجين له هو أصل معلوم من الدين بالضرورة بل هو نوع من الجهاد ، والتعامل مع المخالف له ضوابط وأحكام شرعية ولا يجوز لأي شخص أن يتعامل مع المخالف على حسب هواه ، فهناك مواضع شدة وهناك مواضيع لين ، أما بخصوص الأدب فعلينا أن نفرق بين الكلام العام والكلام الموجه إلى شخص معين

مثال ذلك : لو نرى لمخالف مقولة أو دعوة مخالفة للكتاب والسنة فإننا لا نقول لصاحبها إذا ناقشناه أنت أحمق أو أنت سفيه ........ إلخ ، لأن هذا لا يليق بمقام الدعوة والنهي عن المنكر ولكن ليس هنالك مانع أن نقول : من السفاهة أو من الحمق أن نجد من يقول كذا وكذا .......... إلخ

فعلينا أن نفرق بين الكلام الموجه لشخص معلوم معين عند نقاشنا معه وبين كلام عام وإن كان فيه رد على مخالفات ينشرها شخص معين

أرجو أن تكون الفكرة وصلت وأرجو من الغير أن لا يتسرعوا في الحكم ولا يزنوا الأمور بمستوى عقولهم وأن يسألوا أهل الذكر إن كانوا لا يعلمون .

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق