ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ﻭﺃﻗﺴﻤﻮﺍ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺟﻬﺪ ﺃﻳﻤﺎﻧﻬﻢ ﻟﺌﻦ ﺃﻣﺮﺗﻬﻢ ﻟﻴﺨﺮﺟﻦ ﻗﻞ ﻻ ﺗﻘﺴﻤﻮﺍ ﻃﺎﻋﺔ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﺒﻴﺮ ﺑﻤﺎ ﺗﻌﻤﻠﻮﻥ
ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ﻭﺃﻗﺴﻤﻮﺍ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺟﻬﺪ ﺃﻳﻤﺎﻧﻬﻢ ﻋﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻴﻦ ، ﻓﺈﻧﻪ ﻟﻤﺎ ﺑﻴﻦ ﻛﺮﺍﻫﺘﻬﻢ ﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﻨﺒﻲ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﺃﺗﻮﻩ ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ : ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻮ ﺃﻣﺮﺗﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺩﻳﺎﺭﻧﺎ ﻭﻧﺴﺎﺋﻨﺎ ﻭﺃﻣﻮﺍﻟﻨﺎ ﻟﺨﺮﺟﻨﺎ ، ﻭﻟﻮ ﺃﻣﺮﺗﻨﺎ ﺑﺎﻟﺠﻬﺎﺩ ﻟﺠﺎﻫﺪﻧﺎ ؛ ﻓﻨﺰﻟﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ . ﺃﻱ ﻭﺃﻗﺴﻤﻮﺍ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﺨﺮﺟﻮﻥ ﻣﻌﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺄﻧﻒ ﻭﻳﻄﻴﻌﻮﻥ . ﺟﻬﺪ ﺃﻳﻤﺎﻧﻬﻢ ﺃﻱ ﻃﺎﻗﺔ ﻣﺎ ﻗﺪﺭﻭﺍ ﺃﻥ ﻳﺤﻠﻔﻮﺍ . ﻭﻗﺎﻝ ﻣﻘﺎﺗﻞ :
ﻣﻦ ﺣﻠﻒ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻓﻘﺪ ﺃﺟﻬﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻴﻦ . ﻭﻗﺪ ﻣﻀﻰ ﻓﻲ ( ﺍﻷﻧﻌﺎﻡ ) ﺑﻴﺎﻥ ﻫﺬﺍ . ﻭ ( ﺟﻬﺪ ) ﻣﻨﺼﻮﺏ ﻋﻠﻰ ﻣﺬﻫﺐ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ ﺗﻘﺪﻳﺮﻩ : ﺇﻗﺴﺎﻣﺎ ﺑﻠﻴﻐﺎ . ﻗﻞ ﻻ ﺗﻘﺴﻤﻮﺍ ﻭﺗﻢ ﺍﻟﻜﻼﻡ . ﻃﺎﻋﺔ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ ﺃﻭﻟﻰ ﺑﻜﻢ ﻣﻦ ﺃﻳﻤﺎﻧﻜﻢ ؛ ﺃﻭ ﻟﻴﻜﻦ ﻣﻨﻜﻢ ﻃﺎﻋﺔ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ ، ﻭﻗﻮﻝ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﺑﺈﺧﻼﺹ ﺍﻟﻘﻠﺐ ، ﻭﻻ ﺣﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻴﻤﻴﻦ . ﻭﻗﺎﻝ ﻣﺠﺎﻫﺪ : ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﻗﺪ ﻋﺮﻓﺖ ﻃﺎﻋﺘﻜﻢ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﻭﺍﻟﺘﻜﺬﻳﺐ ؛ ﺃﻱ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻣﻨﻜﻢ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﺩﻭﻥ ﺍﻹﺧﻼﺹ . ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﺒﻴﺮ ﺑﻤﺎ ﺗﻌﻤﻠﻮﻥ ﻣﻦ ﻃﺎﻋﺘﻜﻢ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ ﻭﻣﺨﺎﻟﻔﺘﻜﻢ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ
ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ﻭﺃﻗﺴﻤﻮﺍ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺟﻬﺪ ﺃﻳﻤﺎﻧﻬﻢ ﻋﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻴﻦ ، ﻓﺈﻧﻪ ﻟﻤﺎ ﺑﻴﻦ ﻛﺮﺍﻫﺘﻬﻢ ﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﻨﺒﻲ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﺃﺗﻮﻩ ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ : ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻮ ﺃﻣﺮﺗﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺩﻳﺎﺭﻧﺎ ﻭﻧﺴﺎﺋﻨﺎ ﻭﺃﻣﻮﺍﻟﻨﺎ ﻟﺨﺮﺟﻨﺎ ، ﻭﻟﻮ ﺃﻣﺮﺗﻨﺎ ﺑﺎﻟﺠﻬﺎﺩ ﻟﺠﺎﻫﺪﻧﺎ ؛ ﻓﻨﺰﻟﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ . ﺃﻱ ﻭﺃﻗﺴﻤﻮﺍ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﺨﺮﺟﻮﻥ ﻣﻌﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺄﻧﻒ ﻭﻳﻄﻴﻌﻮﻥ . ﺟﻬﺪ ﺃﻳﻤﺎﻧﻬﻢ ﺃﻱ ﻃﺎﻗﺔ ﻣﺎ ﻗﺪﺭﻭﺍ ﺃﻥ ﻳﺤﻠﻔﻮﺍ . ﻭﻗﺎﻝ ﻣﻘﺎﺗﻞ :
ﻣﻦ ﺣﻠﻒ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻓﻘﺪ ﺃﺟﻬﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻴﻦ . ﻭﻗﺪ ﻣﻀﻰ ﻓﻲ ( ﺍﻷﻧﻌﺎﻡ ) ﺑﻴﺎﻥ ﻫﺬﺍ . ﻭ ( ﺟﻬﺪ ) ﻣﻨﺼﻮﺏ ﻋﻠﻰ ﻣﺬﻫﺐ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ ﺗﻘﺪﻳﺮﻩ : ﺇﻗﺴﺎﻣﺎ ﺑﻠﻴﻐﺎ . ﻗﻞ ﻻ ﺗﻘﺴﻤﻮﺍ ﻭﺗﻢ ﺍﻟﻜﻼﻡ . ﻃﺎﻋﺔ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ ﺃﻭﻟﻰ ﺑﻜﻢ ﻣﻦ ﺃﻳﻤﺎﻧﻜﻢ ؛ ﺃﻭ ﻟﻴﻜﻦ ﻣﻨﻜﻢ ﻃﺎﻋﺔ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ ، ﻭﻗﻮﻝ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﺑﺈﺧﻼﺹ ﺍﻟﻘﻠﺐ ، ﻭﻻ ﺣﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻴﻤﻴﻦ . ﻭﻗﺎﻝ ﻣﺠﺎﻫﺪ : ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﻗﺪ ﻋﺮﻓﺖ ﻃﺎﻋﺘﻜﻢ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﻭﺍﻟﺘﻜﺬﻳﺐ ؛ ﺃﻱ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻣﻨﻜﻢ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﺩﻭﻥ ﺍﻹﺧﻼﺹ . ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﺒﻴﺮ ﺑﻤﺎ ﺗﻌﻤﻠﻮﻥ ﻣﻦ ﻃﺎﻋﺘﻜﻢ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ ﻭﻣﺨﺎﻟﻔﺘﻜﻢ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق