الثلاثاء، 7 فبراير 2017

ما معنى " فتنة المحيا والممات " ؟



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته






[color="rgb(255, 140, 0)"]قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى :


" فتنة المحيا : هي أن يفتتن الإنسان بالدنيا ، وينغمس فيها ، وينسى الآخرة ؛ وهذا ما أنكره الله تعالى على العباد ( بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا ، وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى ) .

ومن فتن الدنيا : الشبهات ؛ أن يقع في قلب الإنسان شك وجهل فيما أنزل الله على رسوله صلى الله عليه وسلم .
أما فتنة الممات فتشمل شيئين : الأول ما يحدث عند الموت ، والثاني ما يحدث في القبر .

[color="rgb(255, 140, 0)"]فأما الأول [/color]: وهو الذي يحدث عند الموت : فإن الشيطان ، أعاذنا الله منه ، أحرص ما يكون على إغواء بني آدم عند موته ، لأنها هي الساعة الحاسمة فيحول بين المرء وقلبه ؛ بمعنى : أنه يوقع الإنسان في تلك اللحظة فيما يخرجه عن دين الإسلام ... يحرص حرصاً كاملاً على إغواء بني آدم في تلك اللحظة . وقد ذكروا عن الإمام أحمد رحمه الله أنه كان حين احتضاره يغمى عليه ، فيسمعونه يقول : بعد ، بعد ، فلما أفاق ، قيل له : يا أبا عبد الله ما قولك بعد ، بعد ؟ قال : إن الشيطان يتمثل أمامي يقول : فُتَّني يا أحمد ، فتني يا أحمد ، فأقول له : بعد ، بعد – يعني - لم أَفُتْك ؛ لأن الإنسان لا ينجو من الشيطان إلا إذا مات ، إذا مات انقطع عمله ، ولا رجاء للشيطان فيه إن كان مؤمناً ، فيقول : إني أقول بعد ، بعد ؛ أي : لم أفتك لجواز أن يحصل من الشيطان فتنة عند موت الإنسان .

ولكنني أبشر إخواني الذين آمنوا بالله حقاً ، واتبعوا رسوله صدقا ، واستقاموا على شريعة الله ؛ أبشرهم أن الله بفضله وكرمه لن يخذلهم ، لن يختم لهم بسوء الخاتمة ... فمن صدق مع الله ، فليبشر بالخير ...


[color="rgb(255, 140, 0)"]أما الثاني[/color] مما يتناوله فتنة الموت : فهو فتنة الإنسان في قبره ، فإن الإنسان إذا مات ودفن وتولى عنه أصحابه : أتاه ملكان يسألانه عن ربه ودينه ونبيه ... ".
" فتاوى نور على الدرب " ( 6/ 2 ) .
[/color]


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق