لا يلدغنـك إنـه ثعـبـان
كم في المقابر من قتيل لسانـه
كانت تهاب لقـاءه الأقـران
ما من شيء أحق بطول السجن من اللسان . وعلى المرء أن يتذكر على الدوام قوله تعالى: ” ما يَلفِظُ مِن قول إلاّ لَديهِ رَقيب عَتيد ” (9). وقال بعض الحكماء إنما خلق للإنسان لسان واحد وعينان واذنان ليسمع ويبصر أكثر مما يقول ، ثم أنه حبس بأربعة أبواب الشفتان مصراعان والأسنان مصراعان . وما يحصل الحكماء على الحكمة إلاّ بالتفكر والصمت. للسان آفات لاتعادلها آفات عضو آخر في البدن . فمن آفاته الكذب ، والوعد الكاذب ، والغيبة ، والنميمة ، والمزاح ، والمراء ، والجدل ، والفحش في الكلام ، والكلام فيما لايعني وفضول الكلام ، والخصومة ، واللعن ، والسخرية والإستهزاء ، والحلف الكاذب ، والخوض في الباطل ، والتقعر ، والتشدق ، والتكلف في الكلام ، والغناء ، وقول الشعر الماجن ، وإفشاء السر ، والمدح أمام الممدوح ، والذم بما لا يستحق... ومثل هذه الآفات يستحق كل واحد منها الحذر من الوقوع في مساوئه ، وكلها من آفات اللسان . وعلى المؤمن أن يراقب كلامه أكثر من كلام الناس ، فلا يتكلم إلاّ بعد رَوِيَّة وتفكر ، فإذا ما نطق بالكلمة ، خرجت الكلمة من سيطرته وأصبحت ملك من سمعها . أما قبل ذلك فهي ملكه إن شاء تفوه بها وإن شاء كتمها . وعلى المرء أن لا يستهين بالكلمة ، فرب كلمة أحدثت فتنة ، ورب فتنة تسببت في إزهاق أرواح أو في خصام وشقاق. ألا تستحق مثل تلك الكلمة أن يهوي بها صاحبها في جهنم .
طرق ووسائل لحفظ اللسان:
. أن أعظّم حرمات الله عز وجل
. أن يضع المسلم آيات كتاب الله عز وجل نصب عينيه.
. أن يتعود الإنسان الصمت
. أن يصاحب الإنسان أخيار الناس.
. الشيطان العدو الوحيد
. أن يشتغل الإنسان بعيوب نفسه.
. الإكثار من الطاعات.الإنسان لكي ينتهي عن آفات اللسان يكثر من صيام الاثنين والخميس، صيام يوم أو يوم، ركعتين في جوف الليل، كثرة قراءة القرآن، تنقية القلب، أن تحسن إلى من أساء إليك، أن تحذر اللسان كل يوم، وتقول: يا لساني، اتق الله فيّ. فالإنسان عندما يصلي يجب أن يقف ليصلي صلاة مودع فيتوب إلى الله عز وجل وينهي لسانه عن الشر، وإذا غضبت فما عليك قبل أن تفلت أو يفلت لسانك بكلمات سيئة، ما عليك إلا أن تدخل تغير وضعك الأول فإن كنت جالساً فقف، وإن كنت واقفاً أجلس، وإن كنت نائماً أقعد ثم توضأ فإن الغضب من الشيطان والشيطان من النار ولا تطفئ النار إلا بالماء ثم أريد من أي غاضب يريد أن ينطق ويتفوه بكلمة لينظر إلى المرآة سوف يرى شخصاً غير الذي يعرفه، يقول من هذا الشخص الذي في المرآة؟ إنه أنت أيها الغاضب الذي يجب أن تتمسك بالسكينة والعودة إلى لحظة الرضى وتدعو الله "اللهم أجرني من حر غضبي". فإذا حفظت لسانك أخي المسلم فزت برضوان الله سبحانه وتعالى، وأحبك النبي صلى الله عليه وسلم وأحبك الناس، وضمن لك الجنة بإذن الله. والنبي صلى الله عليه وسلم يبشرك بأنك من أقرب الناس إليه "الموطؤون أكنافاً الذين يألفون" (10)، "وإن الله إذا أحب عبداً نادى جبريل يا جبريل إني أحب فلاناً فأحبه فيحبه جبريل ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض"
كم في المقابر من قتيل لسانـه
كانت تهاب لقـاءه الأقـران
ما من شيء أحق بطول السجن من اللسان . وعلى المرء أن يتذكر على الدوام قوله تعالى: ” ما يَلفِظُ مِن قول إلاّ لَديهِ رَقيب عَتيد ” (9). وقال بعض الحكماء إنما خلق للإنسان لسان واحد وعينان واذنان ليسمع ويبصر أكثر مما يقول ، ثم أنه حبس بأربعة أبواب الشفتان مصراعان والأسنان مصراعان . وما يحصل الحكماء على الحكمة إلاّ بالتفكر والصمت. للسان آفات لاتعادلها آفات عضو آخر في البدن . فمن آفاته الكذب ، والوعد الكاذب ، والغيبة ، والنميمة ، والمزاح ، والمراء ، والجدل ، والفحش في الكلام ، والكلام فيما لايعني وفضول الكلام ، والخصومة ، واللعن ، والسخرية والإستهزاء ، والحلف الكاذب ، والخوض في الباطل ، والتقعر ، والتشدق ، والتكلف في الكلام ، والغناء ، وقول الشعر الماجن ، وإفشاء السر ، والمدح أمام الممدوح ، والذم بما لا يستحق... ومثل هذه الآفات يستحق كل واحد منها الحذر من الوقوع في مساوئه ، وكلها من آفات اللسان . وعلى المؤمن أن يراقب كلامه أكثر من كلام الناس ، فلا يتكلم إلاّ بعد رَوِيَّة وتفكر ، فإذا ما نطق بالكلمة ، خرجت الكلمة من سيطرته وأصبحت ملك من سمعها . أما قبل ذلك فهي ملكه إن شاء تفوه بها وإن شاء كتمها . وعلى المرء أن لا يستهين بالكلمة ، فرب كلمة أحدثت فتنة ، ورب فتنة تسببت في إزهاق أرواح أو في خصام وشقاق. ألا تستحق مثل تلك الكلمة أن يهوي بها صاحبها في جهنم .
طرق ووسائل لحفظ اللسان:
. أن أعظّم حرمات الله عز وجل
. أن يضع المسلم آيات كتاب الله عز وجل نصب عينيه.
. أن يتعود الإنسان الصمت
. أن يصاحب الإنسان أخيار الناس.
. الشيطان العدو الوحيد
. أن يشتغل الإنسان بعيوب نفسه.
. الإكثار من الطاعات.الإنسان لكي ينتهي عن آفات اللسان يكثر من صيام الاثنين والخميس، صيام يوم أو يوم، ركعتين في جوف الليل، كثرة قراءة القرآن، تنقية القلب، أن تحسن إلى من أساء إليك، أن تحذر اللسان كل يوم، وتقول: يا لساني، اتق الله فيّ. فالإنسان عندما يصلي يجب أن يقف ليصلي صلاة مودع فيتوب إلى الله عز وجل وينهي لسانه عن الشر، وإذا غضبت فما عليك قبل أن تفلت أو يفلت لسانك بكلمات سيئة، ما عليك إلا أن تدخل تغير وضعك الأول فإن كنت جالساً فقف، وإن كنت واقفاً أجلس، وإن كنت نائماً أقعد ثم توضأ فإن الغضب من الشيطان والشيطان من النار ولا تطفئ النار إلا بالماء ثم أريد من أي غاضب يريد أن ينطق ويتفوه بكلمة لينظر إلى المرآة سوف يرى شخصاً غير الذي يعرفه، يقول من هذا الشخص الذي في المرآة؟ إنه أنت أيها الغاضب الذي يجب أن تتمسك بالسكينة والعودة إلى لحظة الرضى وتدعو الله "اللهم أجرني من حر غضبي". فإذا حفظت لسانك أخي المسلم فزت برضوان الله سبحانه وتعالى، وأحبك النبي صلى الله عليه وسلم وأحبك الناس، وضمن لك الجنة بإذن الله. والنبي صلى الله عليه وسلم يبشرك بأنك من أقرب الناس إليه "الموطؤون أكنافاً الذين يألفون" (10)، "وإن الله إذا أحب عبداً نادى جبريل يا جبريل إني أحب فلاناً فأحبه فيحبه جبريل ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق