دخول الرسول الخاتم المقام المحمود ورؤيته ضياء
الله سبحانه (الذات الالهية)
الحمد لله على الائه ونعمائه والصلاة والسلام على نبينا المختار وعلى اصحابه وسلم يسرني ويسعدني ان اقدم
لكم اخوتي الافاضل موضوعي هذا وعلى اهم انجاز علمي ومن مفاخر البشرية الا وهو دخول رسولنا الخاتم المقام
المحمود ورؤيته لله سبحانه بضياءه والمكانة المرموقه بعظمة الخالق اسال الله العلي القدير ان يوفقني ---
وانا اشعر بان هذا الموضوع لاهميته هو امانة عليَ ادائها لندرك ان الكثير من التفسيرات مغلوطه وغير صحيحه
بحق الله وان فهم كتابه بنظام لغوي (بلسان عربي مبين ) ليس للتجديد فحسب وانما للترقي لاعلى مستويات
العلم والتدبرللقران الكريم وفهمه
وسوف ابين الكيفية التي سوف يتم فيها هذا الامر
الرسول الخاتم باسرائه وعروجه دخل عوالم متعدده ولنعلم ماهية هذه العوالم والامور الغيبيه التي لانستطيع ادراكها وهي كالاتي
عالم البرزخ \وهو عالم الاموات (الانفس) ما بعد الحياة الدنيا وقبل الاخرة
عالم الخلق\ (الارض والسموات السبع ) عند سدرة المنتهى وانتهاءعالم الخلق عند السماء السابعه
عالم الامر (النور ) \ (الجنة والنار ) وباشراقة الارض
في الاخرة بنور الله سبحانه
وليس ضياءه ورؤية رسولنا الجنة والنار واهوال يوم الحساب
عالم الضياء \المهمة الاخيرة و هي ما بعد الخلود في الجنة او النار
ودخول الرسول الخاتم
الى المقام المحمود ضياء الله سبحانه
والسؤال المهم كيف يصل الرسول بسلام لهذا المقام وعبوره الحجاب الماء الذي عليه
العرش ولا يحصل له الذي حصل في طلب موسى
لرؤية الله سبحانه في هذا الامر لانصهار الجبل (اوتاد الارض)
من الطاقه العاليه لضياء الله سبحانه ----- والايات التي تخص
ضياء الله سبحانه
بقوله تعالى
وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ
فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا
وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ
تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ
(سورة الأَعراف 143)
و صف الضياء الله سبحانه لقوله تعالى
يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا
يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ
(سورة النور 35) اي ما في نور
اي ان ما موجود في عالم الخلق وعالم الامر النور فقط
من بعد وضع الحجاب(الماءالذي عليه العرش)
لخلق السموات والارض والجنة والنار
ولا بد لنا ان نعرف معنى
الوسيلة \الفضيلة \المقام المحمود لغويا وعلميا ليتبين لكم بعدها
مفهوم جديد لتلك الكلمات
ففي قوله تعالى
{ وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا }
(سورة الإسراء 79)
والحديث الشريف
اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمداً الوسيلة والفضيلة وابعثه
مقاماً محموداً الذي وعدته، حلت له شفاعتي يوم القيامة
\الوسيلة \ هي المنزلة العلية في الجنة ، وقد ورد في صحيح مسلم من حديث عبدالله بن عمرو وفيه :
ثم سلوا الله لي الوسيلة، فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله ، وأرجو
أن أكون أنا هو ، فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة .
والجنة هي المقام الامين وليس المحمود
وبقوله تعالى
{ إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ يَلْبَسُونَ مِنْ سُنْدُسٍ
وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَقَابِلِينَ كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ }
(سورة الدخان 51 - 54)
اما الفضيلة والمقام المحمود فحصلت فيها اشكاليات كثيرة
فلم يحدد ما هية الفضيله التي طلب فيها الرسول ان يؤتيه اياها في الاخرة بل كان
النقل عن الرواة معنى عام لم يحدد فيها سياق معين
فقالوا ان الفضيلة هي المرتبة الزائدة على سائر الخلائق
والدَّرجة الرفيعة في حسن الخلق و ( أمّهاتُ الفَضَائل ) هي : الحكمة : والعفّة ، والشجاعة ، والعدل
اما ماجاء في المقام المحمود ففيه قولين
الاول \المقام المحمود الذي وعده الله به هو مقامه يوم القيامة بالشفاعة العظمى حين يفصل الله
بين الخلائق، وسمي محموداً لأن الناس يحمدونه عليه أي يثنون
وكان الاجماع على هذا الراي
والثاني \قال الحافظ ابن الجوزي في دفع شبه التشبيه (ص/68): روي عن عائشة رضي الله عنها قالت
سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المقام المحمود قال: وعدني ربي بالقعود على العرش،
قلت: هذا حديث مكذوب لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال ابن حامد المجسم: يجب
الإيمان بما ورد من المماسة والقرب من الحق لنبيه في إقعاده على العرش. قال وقال ابن عمر:
[وَإِنَّ لَهُ عِندَنَا لَزُلْفَى]
قال: ذكر الله الدنو منه حتى يمس بعضه، قلت: وهذا كذب على ابن عمر، ومن ذكر تبعيض الذات كفر بالإجماع. اهـ
قال ابن كثير في تاريخه (15/ 42) وقعت فتنة ببغداد بين أصحاب أبي بكر المروذي الحنبلي،
وبين طائفة من العامة اختلفوا في تفسير قوله تعالى:
[عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا]
فقالت الحنابلة: يجلسه معه على العرش. وقال الآخرون: المراد بذلك الشفاعة العظمى. فاقتتلوا
بسبب ذلك وقتل بينهم قتلى، فإنا لله وإنا إليه راجعون.
اذن ومما تقدم وجود اشكالية في ماهي الفضيله تحديدا وليس ما اخذت بالعموم وترك المساله معلقه بمعنى
لغوي فقط والمقام المحمود حدثت هذه الاشكاليه لان لم يتم فيها الربط بطريقه علميه فحدث هذا النزاع في
كيفية جلوس الرسول على العرش لم يتصور الفريق الاخر المعارض التفسير المنطقي والعلمي لها
وسوف ابين وبفضل من الله سبحانه حقيقة الفضيله والمقام المحمود
لغويا وقرانا وعلما
ففي معنى الفضيلة في الاخرة من قال انها الدَّرجة الرفيعة في
حسن الخلق فنقول له هذا الكلام مغلوط لان الرسول اصلا كان على خلق عظيم وبقوله تعالى
{ ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ }
(سورة القلم 1 - 4)
ومن هذه الاية فالرسول يتمتع بالخلق العظيم في الدنيا قبل الاخرة فكيف يطلب من امته هذه الفضيله؟؟؟؟ ---
ولو جئنا الى امهات الفضائل
هي : الحكمة : والعفّة ، والشجاعة ، والعدل
فالله اعطى لرسولنا الكريم الرحمة والتي قرن الله سبحانه وكتبها على نفسه ايضا
وهي اكبر من امهات الفضائل بعموميتها كلها
وبقوله تعالى
{ إِنَّ فِي هَذَا لَبَلَاغًا لِقَوْمٍ عَابِدِينَ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ }
(سورة الأنبياء)
{ وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ
عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ }
(سورة الأَنعام)
فكيف يطلب بعدها الرسول الفضيلة ومما تقدم فان الفضيله هي معنى اخر
يفضل بها الرسول على العباد في الاخرة وحقيقة ما يحتاجونه في يوم الحساب هو الشفاعه
العامه وهذا هو معنى الفضيلة وكان مسكوت عنها
لانهم ان قالوا ان الفضيله هي الشفاعه فماذا يكون تفسيرهم للمقام المحمود
وهم حقيقة لا يمتلكون التفسير العلمي له لانه فوق مستوى ادراك عقولهم لها اي ان الرواة و فترة
انقطاعهم عن رسول الله وكتابة تلك الاحاديث ليس عندهم تفسيرعلمي يبين حقيقة جلوس الرسول
على العرش فاختاروا تكذيب هذا الحديث وقول المقام المحمود انه الشفاعه وترك معنى الفضيله بمعناها العام
حتى لا تلتبس عليهم المسالة
ناتي اخيرا الى كيفية وصول الرسول الخاتم الى المقام المحمود
وبدون ان يحصل له اي شىء له من تاثير طاقة ضياء الله سبحانه
فالحجاب هو الماء الذي عليه العرش (ماده وطاقه) ما بعده ضياء الله
{ وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ }
(سورة هود 7)
وهذا الماء يتحمل تلك الطاقه العاليه فكيف يحصل رسولنا الخاتم على تلك الطاقه
ليستطيع عبور الحجاب والوصول الى الذات الالهيه بضياءه
وهذه تعرفوها من قصة نقل عرش بلقيس بالذي عنده علم من الكتاب
ففي قوله تعالى
قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قَالَ هَذَا
مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ
لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ
(سورة النمل 40)
المتكلم هو الذي عنده علم من الكتاب وليس سليمان والذي طلب نقل العرش هوسليمان
{ قَالَ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ }
(سورة النمل 38)
فلو كان سليمان من نقل العرش لكان سياق الاية يتغير فبدل ما يقول انا اتيك لقال سليمان انا اتيه
وينسب الامر لنفسه في جلب العرش وتنتهي المسالة اذن حقيقة انا اتيك هي تخص من الذي عنده
علم من الكتاب ونفذ طلب سليمان بقوله انا اتيك فحول المادة (عرش بلقيس) الى طاقة ومكانه في اليمن والزمن
يكون فيه اجزاء من الثانيه
(قبل ان يرتد اليه طرفه )
ونقلت تلك الطاقه الى فلسطين مقام سليمان
ثم حولت تلك الطاقه المنقوله الى المادة الاصلية ليظهر بعدها عرش بلقيس عند مقام سليمان
وبزمن (قبل ان يرتد اليه طرفه مع كل هذه التحولات) والقران الكريم يبين تلك
الاحوال قبل كتابات معادلة اينشتاين الشهيره في
تحويل الطاقة لماده و والماده لطاقة
و نظرية أنشتاين توضح ايضاامكانية تحويل الطاقة الى ماده و والماده الى طاقة
E = Mc^2
where
M هى المادة
C سرعة الضوء
E الطاقة
لكن في حالة تحويل الطاقة الى كتله تكون المعادلة بالشكل التالي m=e/300000^2
الفكرة توضحت لكم
وهذا الحال سوف يحصل في الاخرة ودخول الرسول الخاتم الحجاب ووصوله الى المقام المحمود
{ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا }
(سورة الإسراء 79)
ولكي لا يتاثر بضياء الله الذي صهر الجبل حين طلب موسى رؤية الله سوف يحول طاقة الماء فقط
وليست الماده الى كتلة طاقه وبعدها تحول تلك الطاقه الى الرسول الخاتم والذي يكون بتماس مع
ضياء الله فتكون لرسولنا طاقة تحمل ضياء الله اكبر من الذي نقل عرش بلقيس وطاقة شديد القوى
جبريل عليه السلام لتنتقل بعدها هذه الطاقة التي عند الرسول الى جميع اهل الجنة فيرفع الله
الحجاب وجلوس الرسول على العرش [وَإِنَّ لَهُ عِندَنَا لَزُلْفَى] ونرى الله بعده بضياءه وليس نوره كما جئنا
اول بعث في الجنة فالضياء ؤريته البعث الثاني لاياخذ التغير فترة طويله
بالثواني عطاء غير مجذوذ
{ وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ }
(سورة هود 108)
ولهذا كانت طاقة الماء وفاعليته دور مهم في بقاءنا احياء مع ضياء الله وجعلنا من الماء كل شىء
حي اي التحول والتزود بطاقة الماء الذي على العرش لكل من البشر والملائكه والجن وكلمة وجعلنا ليست
كحال الخلق بل تحول كل شىء وبقائه حيا بحال طاقة الماء المنقولة الينا لان الجن من النار والملائكه
من النور والبشر من الطين وهم مختلفون في الخلق والماء سوف يجعلهم احياء مع
وجود الضياء الالهي لان الجعل لغويا التحول من حال لاخر مثل حال
{ خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا } (سورة الزمر 6)
وقد يسال احدكم لماذا لم يخلقنا الله من طاقة الماء مباشرة لنراه الجواب لان الكفار سوف لن يتاثروا بنار
جهنم لان طاقة اجسادهم سوف تكون عاليه جدا تتحمل نار جهنم لذا لما يخرج الله بعض اهل النار الباقين سوف
لن يتاثروا بهذا التغيير لان النار في عمد ممدده لا يصلهم هذا التغيير لمن هو خالد في النار
وليكون بعدها الخلود الابدي اي خالدين فيها ابدا
اخوتي الافاضل اعود واكرر عليكم فهم القران وبلسان عربي مبين
سوف يجعلكم تتدبرون القران الكريم بفهم عميق وربط علمي لكل الايات القرانية حتى تجد الامم التي
سبقتكم وخصوصا الغرب ماعندكم فيه من تفسير يفتح لهم الكثير من الامور التي هم يجهلوها ويجدوا جوابها
في كتابنا ليكون الكتاب عنصر قوة لنا ولتتوحد وبدون اي مذهبيه لان الفهم سوف يكون على ما كان عليه
الرسول والصحابه وكما بينته بلسان عربي مبين ولنكون مثل الذين دخلوا المسجد اول مره
{ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ (كَمَا) دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا }
(سورة الإسراء 7)
اللهم ان اصبت فمن فضلك وجودك وان اخطئت فمن نفسي واصلي واسلم على النور المبعوث
رحمة للعالمين خاتم النبيين والمرسلين محمد رسول الله
والحمد لله رب العالمين
المصدر : بقلمي
المراجع : لمسات بيانية في القران الكريم للدكتور فاضل السامرائي
الله سبحانه (الذات الالهية)
الحمد لله على الائه ونعمائه والصلاة والسلام على نبينا المختار وعلى اصحابه وسلم يسرني ويسعدني ان اقدم
لكم اخوتي الافاضل موضوعي هذا وعلى اهم انجاز علمي ومن مفاخر البشرية الا وهو دخول رسولنا الخاتم المقام
المحمود ورؤيته لله سبحانه بضياءه والمكانة المرموقه بعظمة الخالق اسال الله العلي القدير ان يوفقني ---
وانا اشعر بان هذا الموضوع لاهميته هو امانة عليَ ادائها لندرك ان الكثير من التفسيرات مغلوطه وغير صحيحه
بحق الله وان فهم كتابه بنظام لغوي (بلسان عربي مبين ) ليس للتجديد فحسب وانما للترقي لاعلى مستويات
العلم والتدبرللقران الكريم وفهمه
وسوف ابين الكيفية التي سوف يتم فيها هذا الامر
الرسول الخاتم باسرائه وعروجه دخل عوالم متعدده ولنعلم ماهية هذه العوالم والامور الغيبيه التي لانستطيع ادراكها وهي كالاتي
عالم البرزخ \وهو عالم الاموات (الانفس) ما بعد الحياة الدنيا وقبل الاخرة
عالم الخلق\ (الارض والسموات السبع ) عند سدرة المنتهى وانتهاءعالم الخلق عند السماء السابعه
عالم الامر (النور ) \ (الجنة والنار ) وباشراقة الارض
في الاخرة بنور الله سبحانه
وليس ضياءه ورؤية رسولنا الجنة والنار واهوال يوم الحساب
عالم الضياء \المهمة الاخيرة و هي ما بعد الخلود في الجنة او النار
ودخول الرسول الخاتم
الى المقام المحمود ضياء الله سبحانه
والسؤال المهم كيف يصل الرسول بسلام لهذا المقام وعبوره الحجاب الماء الذي عليه
العرش ولا يحصل له الذي حصل في طلب موسى
لرؤية الله سبحانه في هذا الامر لانصهار الجبل (اوتاد الارض)
من الطاقه العاليه لضياء الله سبحانه ----- والايات التي تخص
ضياء الله سبحانه
بقوله تعالى
وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ
فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا
وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ
تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ
(سورة الأَعراف 143)
و صف الضياء الله سبحانه لقوله تعالى
يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا
يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ
(سورة النور 35) اي ما في نور
اي ان ما موجود في عالم الخلق وعالم الامر النور فقط
من بعد وضع الحجاب(الماءالذي عليه العرش)
لخلق السموات والارض والجنة والنار
ولا بد لنا ان نعرف معنى
الوسيلة \الفضيلة \المقام المحمود لغويا وعلميا ليتبين لكم بعدها
مفهوم جديد لتلك الكلمات
ففي قوله تعالى
{ وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا }
(سورة الإسراء 79)
والحديث الشريف
اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمداً الوسيلة والفضيلة وابعثه
مقاماً محموداً الذي وعدته، حلت له شفاعتي يوم القيامة
\الوسيلة \ هي المنزلة العلية في الجنة ، وقد ورد في صحيح مسلم من حديث عبدالله بن عمرو وفيه :
ثم سلوا الله لي الوسيلة، فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله ، وأرجو
أن أكون أنا هو ، فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة .
والجنة هي المقام الامين وليس المحمود
وبقوله تعالى
{ إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ يَلْبَسُونَ مِنْ سُنْدُسٍ
وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَقَابِلِينَ كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ }
(سورة الدخان 51 - 54)
اما الفضيلة والمقام المحمود فحصلت فيها اشكاليات كثيرة
فلم يحدد ما هية الفضيله التي طلب فيها الرسول ان يؤتيه اياها في الاخرة بل كان
النقل عن الرواة معنى عام لم يحدد فيها سياق معين
فقالوا ان الفضيلة هي المرتبة الزائدة على سائر الخلائق
والدَّرجة الرفيعة في حسن الخلق و ( أمّهاتُ الفَضَائل ) هي : الحكمة : والعفّة ، والشجاعة ، والعدل
اما ماجاء في المقام المحمود ففيه قولين
الاول \المقام المحمود الذي وعده الله به هو مقامه يوم القيامة بالشفاعة العظمى حين يفصل الله
بين الخلائق، وسمي محموداً لأن الناس يحمدونه عليه أي يثنون
وكان الاجماع على هذا الراي
والثاني \قال الحافظ ابن الجوزي في دفع شبه التشبيه (ص/68): روي عن عائشة رضي الله عنها قالت
سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المقام المحمود قال: وعدني ربي بالقعود على العرش،
قلت: هذا حديث مكذوب لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال ابن حامد المجسم: يجب
الإيمان بما ورد من المماسة والقرب من الحق لنبيه في إقعاده على العرش. قال وقال ابن عمر:
[وَإِنَّ لَهُ عِندَنَا لَزُلْفَى]
قال: ذكر الله الدنو منه حتى يمس بعضه، قلت: وهذا كذب على ابن عمر، ومن ذكر تبعيض الذات كفر بالإجماع. اهـ
قال ابن كثير في تاريخه (15/ 42) وقعت فتنة ببغداد بين أصحاب أبي بكر المروذي الحنبلي،
وبين طائفة من العامة اختلفوا في تفسير قوله تعالى:
[عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا]
فقالت الحنابلة: يجلسه معه على العرش. وقال الآخرون: المراد بذلك الشفاعة العظمى. فاقتتلوا
بسبب ذلك وقتل بينهم قتلى، فإنا لله وإنا إليه راجعون.
اذن ومما تقدم وجود اشكالية في ماهي الفضيله تحديدا وليس ما اخذت بالعموم وترك المساله معلقه بمعنى
لغوي فقط والمقام المحمود حدثت هذه الاشكاليه لان لم يتم فيها الربط بطريقه علميه فحدث هذا النزاع في
كيفية جلوس الرسول على العرش لم يتصور الفريق الاخر المعارض التفسير المنطقي والعلمي لها
وسوف ابين وبفضل من الله سبحانه حقيقة الفضيله والمقام المحمود
لغويا وقرانا وعلما
ففي معنى الفضيلة في الاخرة من قال انها الدَّرجة الرفيعة في
حسن الخلق فنقول له هذا الكلام مغلوط لان الرسول اصلا كان على خلق عظيم وبقوله تعالى
{ ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ }
(سورة القلم 1 - 4)
ومن هذه الاية فالرسول يتمتع بالخلق العظيم في الدنيا قبل الاخرة فكيف يطلب من امته هذه الفضيله؟؟؟؟ ---
ولو جئنا الى امهات الفضائل
هي : الحكمة : والعفّة ، والشجاعة ، والعدل
فالله اعطى لرسولنا الكريم الرحمة والتي قرن الله سبحانه وكتبها على نفسه ايضا
وهي اكبر من امهات الفضائل بعموميتها كلها
وبقوله تعالى
{ إِنَّ فِي هَذَا لَبَلَاغًا لِقَوْمٍ عَابِدِينَ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ }
(سورة الأنبياء)
{ وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ
عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ }
(سورة الأَنعام)
فكيف يطلب بعدها الرسول الفضيلة ومما تقدم فان الفضيله هي معنى اخر
يفضل بها الرسول على العباد في الاخرة وحقيقة ما يحتاجونه في يوم الحساب هو الشفاعه
العامه وهذا هو معنى الفضيلة وكان مسكوت عنها
لانهم ان قالوا ان الفضيله هي الشفاعه فماذا يكون تفسيرهم للمقام المحمود
وهم حقيقة لا يمتلكون التفسير العلمي له لانه فوق مستوى ادراك عقولهم لها اي ان الرواة و فترة
انقطاعهم عن رسول الله وكتابة تلك الاحاديث ليس عندهم تفسيرعلمي يبين حقيقة جلوس الرسول
على العرش فاختاروا تكذيب هذا الحديث وقول المقام المحمود انه الشفاعه وترك معنى الفضيله بمعناها العام
حتى لا تلتبس عليهم المسالة
ناتي اخيرا الى كيفية وصول الرسول الخاتم الى المقام المحمود
وبدون ان يحصل له اي شىء له من تاثير طاقة ضياء الله سبحانه
فالحجاب هو الماء الذي عليه العرش (ماده وطاقه) ما بعده ضياء الله
{ وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ }
(سورة هود 7)
وهذا الماء يتحمل تلك الطاقه العاليه فكيف يحصل رسولنا الخاتم على تلك الطاقه
ليستطيع عبور الحجاب والوصول الى الذات الالهيه بضياءه
وهذه تعرفوها من قصة نقل عرش بلقيس بالذي عنده علم من الكتاب
ففي قوله تعالى
قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قَالَ هَذَا
مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ
لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ
(سورة النمل 40)
المتكلم هو الذي عنده علم من الكتاب وليس سليمان والذي طلب نقل العرش هوسليمان
{ قَالَ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ }
(سورة النمل 38)
فلو كان سليمان من نقل العرش لكان سياق الاية يتغير فبدل ما يقول انا اتيك لقال سليمان انا اتيه
وينسب الامر لنفسه في جلب العرش وتنتهي المسالة اذن حقيقة انا اتيك هي تخص من الذي عنده
علم من الكتاب ونفذ طلب سليمان بقوله انا اتيك فحول المادة (عرش بلقيس) الى طاقة ومكانه في اليمن والزمن
يكون فيه اجزاء من الثانيه
(قبل ان يرتد اليه طرفه )
ونقلت تلك الطاقه الى فلسطين مقام سليمان
ثم حولت تلك الطاقه المنقوله الى المادة الاصلية ليظهر بعدها عرش بلقيس عند مقام سليمان
وبزمن (قبل ان يرتد اليه طرفه مع كل هذه التحولات) والقران الكريم يبين تلك
الاحوال قبل كتابات معادلة اينشتاين الشهيره في
تحويل الطاقة لماده و والماده لطاقة
و نظرية أنشتاين توضح ايضاامكانية تحويل الطاقة الى ماده و والماده الى طاقة
E = Mc^2
where
M هى المادة
C سرعة الضوء
E الطاقة
لكن في حالة تحويل الطاقة الى كتله تكون المعادلة بالشكل التالي m=e/300000^2
الفكرة توضحت لكم
وهذا الحال سوف يحصل في الاخرة ودخول الرسول الخاتم الحجاب ووصوله الى المقام المحمود
{ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا }
(سورة الإسراء 79)
ولكي لا يتاثر بضياء الله الذي صهر الجبل حين طلب موسى رؤية الله سوف يحول طاقة الماء فقط
وليست الماده الى كتلة طاقه وبعدها تحول تلك الطاقه الى الرسول الخاتم والذي يكون بتماس مع
ضياء الله فتكون لرسولنا طاقة تحمل ضياء الله اكبر من الذي نقل عرش بلقيس وطاقة شديد القوى
جبريل عليه السلام لتنتقل بعدها هذه الطاقة التي عند الرسول الى جميع اهل الجنة فيرفع الله
الحجاب وجلوس الرسول على العرش [وَإِنَّ لَهُ عِندَنَا لَزُلْفَى] ونرى الله بعده بضياءه وليس نوره كما جئنا
اول بعث في الجنة فالضياء ؤريته البعث الثاني لاياخذ التغير فترة طويله
بالثواني عطاء غير مجذوذ
{ وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ }
(سورة هود 108)
ولهذا كانت طاقة الماء وفاعليته دور مهم في بقاءنا احياء مع ضياء الله وجعلنا من الماء كل شىء
حي اي التحول والتزود بطاقة الماء الذي على العرش لكل من البشر والملائكه والجن وكلمة وجعلنا ليست
كحال الخلق بل تحول كل شىء وبقائه حيا بحال طاقة الماء المنقولة الينا لان الجن من النار والملائكه
من النور والبشر من الطين وهم مختلفون في الخلق والماء سوف يجعلهم احياء مع
وجود الضياء الالهي لان الجعل لغويا التحول من حال لاخر مثل حال
{ خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا } (سورة الزمر 6)
وقد يسال احدكم لماذا لم يخلقنا الله من طاقة الماء مباشرة لنراه الجواب لان الكفار سوف لن يتاثروا بنار
جهنم لان طاقة اجسادهم سوف تكون عاليه جدا تتحمل نار جهنم لذا لما يخرج الله بعض اهل النار الباقين سوف
لن يتاثروا بهذا التغيير لان النار في عمد ممدده لا يصلهم هذا التغيير لمن هو خالد في النار
وليكون بعدها الخلود الابدي اي خالدين فيها ابدا
اخوتي الافاضل اعود واكرر عليكم فهم القران وبلسان عربي مبين
سوف يجعلكم تتدبرون القران الكريم بفهم عميق وربط علمي لكل الايات القرانية حتى تجد الامم التي
سبقتكم وخصوصا الغرب ماعندكم فيه من تفسير يفتح لهم الكثير من الامور التي هم يجهلوها ويجدوا جوابها
في كتابنا ليكون الكتاب عنصر قوة لنا ولتتوحد وبدون اي مذهبيه لان الفهم سوف يكون على ما كان عليه
الرسول والصحابه وكما بينته بلسان عربي مبين ولنكون مثل الذين دخلوا المسجد اول مره
{ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ (كَمَا) دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا }
(سورة الإسراء 7)
اللهم ان اصبت فمن فضلك وجودك وان اخطئت فمن نفسي واصلي واسلم على النور المبعوث
رحمة للعالمين خاتم النبيين والمرسلين محمد رسول الله
والحمد لله رب العالمين
المصدر : بقلمي
المراجع : لمسات بيانية في القران الكريم للدكتور فاضل السامرائي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق