الاثنين، 6 مايو 2019

التلفظ بنية الصوم وتجديدها طوال رمضان عند المالكية.

التلفظ بنية الصوم وتجديدها طوال رمضان عند المالكية.

النية محلها القلب، ولا يشرع التلفظ بها، ولم ينقل من هدي النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه في الصيام في رمضان أنهم كانوا يجددون النية كل ليلة قبل الصلاة.
وقد نص بعض أهل العلم على أن نية صيام الشهر في بدايته تكفي لبقيته، وكذلك كل صوم يجب تتابعه تجزئ فيه النية عند بدايته، ولا يلزم تجديدها كل ليلة، وهو مذهب المالكية ومن وافقهم.
قال العلامة خليل بن إسحاق المالكي في مختصره: وكفت نية لما يجب تتابعه.
وقال ابن أبي زيد في الرسالة: ويبيت الصيام في أوله، وليس عليه البيات في بقيته. لقول النبي صلى الله عليه وسلم: وإنما لكل امرئ ما نوى. وهذا نوى صيام جميع الشهر، فوجب أن يكون له، ولأنه عبادة واحدة تكفيها نية واحدة.
ومع ذلك، فلو نوى كل ليلة، لكان أحسن وأحوط، مراعاة لقول من قال بوجوبها، وخروجا من الخلاف.
قال النفراوي: والمنفي هو وجوب تبييت النية كل ليلة، فلا ينافي أنه يستحب تبييتها كل ليلة لمراعاة الخلاف.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق