كلمة عظيمة للشيخ الفاضل عادل بن منصور حفظه الله تلخص ما يجري بيننا .. لا تخذل أخاك
"كلمة عظيمة للشيخ الفاضل عادل بن منصور حفظه الله تلخص ما يجري بيننا ! أدهشني كلامه والله!"
التَّفريغ:
فمن وصاياه النَّافعة في هذا الباب أيضًا قولُهُ –حفظه الله-: (إذا كُنت مؤمنًا ضعيفًا لا تخذل أخاك)* لأنّ الخذلان يُنافي صفة الطَّائفة المنصورة، ولأنَّ الخذلان لصاحب الحقّ يعود بالضَّرر على الخاذِل وعلى من تأثَّر بخذلانِه.
إذا كُنت مؤمنًا ضعيفًا لا تخذل أخاك، لا تجعل ضعفك منهجًا، لا تجعل ضعفك حكمةً، لا تجعل ضعفكَ عقلاً وتعقُّلاً وتريُّثًا، اعترِف أنَّ ضعفك عُذرٌ خاصٌّ لك يعذرك الله به عند الله، وَافرَح بجهاد من جاهد من أقوياء إخوانك وأشياخك.
أمَّا أن تتجاوز نقطة تحديد عذرك الشَّخصي لتجعله مسلكًا منهجيًّا هُنَا انحرفت عن الجادَّة، لأنَّ ما كُلّ الناس في درجةٍ واحدةٍ من القُوَّة في البيان والصَّدع بالسُّنّة؛ وإلاّ لكان كلّ علماء السُّنّة في طبقة واحدة!
الحقُّ الذي يدعو إليه الإمام أحمد هو اعتقاد أئمَّة الحديث في عصر أحمد، ومن ثبت وبرز؟
الحقُّ الذي يدعو إليه شيخ الإسلام ابن تيمية هو اعتقاد أئمَّة وعلماء كثيرين في عصره، ولكن من برز وثبت؟
الحقُّ الذي دعا إليه الإمام محمد بن عبد الوهاب قد كان يوجد علماء في عصرِهِ وقبل عصره يعتقدون ما يعتقده من الحقِّ ويدعون إلى ما يدعو إليه من الحقِّ، ولكن لِمَ كان له الظُّهور؟
وهكذا الحقُّ الذي يدعو إليه الشَّيخ ربيع –حفظَهُ اللهُ- وينشره ليس هُوَ وحيدًا من حيث اعتقاده ومن حيث حمله ومن حيث الإيمان به ومحبَّة أن يكثر أنصاره؛ لا، ولكن امتاز بأنَّهُ حمل هذا اللِّواء ورأى إخوانه أنَّهُ قد قام بواجبٍ عظيمٍ فأثنوا عليهِ وحثُّوا عليهِ ودفعوا النَّاس إليهِ، وما أجمل ما كان يقول إمام الحرم المكِّي ورئيس شؤون الحرمين العلاّمة مُحمَّد السّبيل –رحمه الله- قال: (قام الشَّيخ ربيع بفرض الكفاية، ولولاه لخشينا أن نقع في الإثم) أو كما قال –رحمه الله-.
فعليهِ إذًا؛ قال: (إذا كنت مؤمنا ضعيفًا لا تخذل أخاك، وإن كُنت قويًّا فلا تُحطِّم أخاك الضَّعيف، وَلْيتماسكوا، وليجعلوا من أنفسهم جماعةً واحدةً)** كما عنون كتابه (جماعة واحدة لا جماعات وصراط واحد لا عشرات).اهـ
فرّغه:/ أبو عبد الرحمن أسامة
24 / رمضان / 1436هـ
"كلمة عظيمة للشيخ الفاضل عادل بن منصور حفظه الله تلخص ما يجري بيننا ! أدهشني كلامه والله!"
التَّفريغ:
فمن وصاياه النَّافعة في هذا الباب أيضًا قولُهُ –حفظه الله-: (إذا كُنت مؤمنًا ضعيفًا لا تخذل أخاك)* لأنّ الخذلان يُنافي صفة الطَّائفة المنصورة، ولأنَّ الخذلان لصاحب الحقّ يعود بالضَّرر على الخاذِل وعلى من تأثَّر بخذلانِه.
إذا كُنت مؤمنًا ضعيفًا لا تخذل أخاك، لا تجعل ضعفك منهجًا، لا تجعل ضعفك حكمةً، لا تجعل ضعفكَ عقلاً وتعقُّلاً وتريُّثًا، اعترِف أنَّ ضعفك عُذرٌ خاصٌّ لك يعذرك الله به عند الله، وَافرَح بجهاد من جاهد من أقوياء إخوانك وأشياخك.
أمَّا أن تتجاوز نقطة تحديد عذرك الشَّخصي لتجعله مسلكًا منهجيًّا هُنَا انحرفت عن الجادَّة، لأنَّ ما كُلّ الناس في درجةٍ واحدةٍ من القُوَّة في البيان والصَّدع بالسُّنّة؛ وإلاّ لكان كلّ علماء السُّنّة في طبقة واحدة!
الحقُّ الذي يدعو إليه الإمام أحمد هو اعتقاد أئمَّة الحديث في عصر أحمد، ومن ثبت وبرز؟
الحقُّ الذي يدعو إليه شيخ الإسلام ابن تيمية هو اعتقاد أئمَّة وعلماء كثيرين في عصره، ولكن من برز وثبت؟
الحقُّ الذي دعا إليه الإمام محمد بن عبد الوهاب قد كان يوجد علماء في عصرِهِ وقبل عصره يعتقدون ما يعتقده من الحقِّ ويدعون إلى ما يدعو إليه من الحقِّ، ولكن لِمَ كان له الظُّهور؟
وهكذا الحقُّ الذي يدعو إليه الشَّيخ ربيع –حفظَهُ اللهُ- وينشره ليس هُوَ وحيدًا من حيث اعتقاده ومن حيث حمله ومن حيث الإيمان به ومحبَّة أن يكثر أنصاره؛ لا، ولكن امتاز بأنَّهُ حمل هذا اللِّواء ورأى إخوانه أنَّهُ قد قام بواجبٍ عظيمٍ فأثنوا عليهِ وحثُّوا عليهِ ودفعوا النَّاس إليهِ، وما أجمل ما كان يقول إمام الحرم المكِّي ورئيس شؤون الحرمين العلاّمة مُحمَّد السّبيل –رحمه الله- قال: (قام الشَّيخ ربيع بفرض الكفاية، ولولاه لخشينا أن نقع في الإثم) أو كما قال –رحمه الله-.
فعليهِ إذًا؛ قال: (إذا كنت مؤمنا ضعيفًا لا تخذل أخاك، وإن كُنت قويًّا فلا تُحطِّم أخاك الضَّعيف، وَلْيتماسكوا، وليجعلوا من أنفسهم جماعةً واحدةً)** كما عنون كتابه (جماعة واحدة لا جماعات وصراط واحد لا عشرات).اهـ
فرّغه:/ أبو عبد الرحمن أسامة
24 / رمضان / 1436هـ
=============================
هذه الكلمة هي للشيخ الإمام ربيع بن هادي المدخلي -حفظه الله-، تجدها في [مجموع كتب ورسائل الشَّيخ ربيع الجزء4 ص176].
** هذه أيضًا للشَّيخ ربيع بكلامٍ نحوه [نفس المصدر السَّابق]، حيث قال -حفظه الله-: (إذا كُنت مؤمنًا ضعيفًا لا تخذل أخاك، وإذا كان هذا مؤمنًا قويا فلا يحطم أخاه الضَّعيف، فليتماسكوا وليجعلوا من أنفسهم جماعة واحدة).
التحميل
http://ift.tt/1Joe9dS
المصدر
منتديات التصفية و التربية السلفية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق