بعد خروج المصلين وبعد غلق أبواب المساجد ، تحتدم صراعات خلف هذه الأبواب لا تراها أعين المصلين لكن العاقل يدركها .
تقوم هذه الصراعات بين لجان المساجد وأئمتها حول كيفية تسيير أمور المسجد وحول دور الريادة فيه.
يحدث هذاعند غياب الامام الرشيد الذي يقوم بعمله على أحسن وجه .
تقوم اللجنة بالتدخل في صلاحيات الامام التي خولها له القانون حيث جعله مديرا لمؤسسة المسجد .
المساجد عامة تتلقى تبرعات هائلة من المحسنين خلال كل عام ، لكن سوء التسيير يؤدي إلى ضياع هذه الأموال وعدم صبها في مكانها المناسب .
ينعكس هذا على ثلاث نقاط أراها مهمة :
1_ عمارة المسجد 2_طالب القرآن 3_خطبة الجمعة
1_ عمارة المسجد : تعاني المساجد اهتراء جدرانها وأرضيتها ، انقطاعات التيار الكهربائي ، مصابيح غير صالحة للاستعمال ،اهتراء مصاحفها ، غياب وسائل التبريد صيفا و التدفئة شتاءا ، اهتراء الزرابي ، انعدام النظافة بها .....إلخ .
2_ طالب القرآن : انخفاض عدد طلبة القرآن وانخفاض مردودهم التحصيلي بسبب عدم الاهتمام بهم نتيجة غياب النشاطات الثقافية والترفيهية الهادفة والرحلات التربوية .
عدم تكريم حاملي كتاب الله بالقدر الذي يليق بهم ، حيث أصبح طالب القرآن يكرم بأواني المطبخ ( طقم قهوة ، شاي ، ماء ......إلخ ) .
عدم الاهتمام بمعلم القرآن حيث يعمل أغلبهم كمتطوعين .
3_ خطبة الجمعة : تؤدي هذه الصراعات إلى عدم استقرار الامام الواحد في مسجد واحد خلال عام واحد .
غياب المراقبة من طرف مديرية الشؤون الدينية
لينتج لنا كل هذا إلقاء خطبة جمعة على مسامع المصلين بورقة مستخرجة من الأرشيف أو إرتجالها في ثوان من على المنبر لتبقى بعيدة عن واقع وطموح جموع المصلين .
في النهاية أقول انتقدت لأني اطمح في الأفضل لديني ووطني .
ومن هذا المنبر أقدم التحية والتقديرلكل إمام اخلص عمله لوجه الله فانعكس ذلك على مسجده حيث نلاحظ مساجد قمة في التسيير والنظافة كما نافس طلاب بعض المساجد طلابا من دول أخرى في حفظ كتاب الله .
كما اتمنى أن تجرى مسابقة وطنية لأحسن مسجد على المستوى الوطني لبعث روح المنافسة فيها .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق