الخميس، 23 يوليو 2015

الصلاة وكيفية التلذذ بها

الصلاة في الإسلام هي الفرع الأول من فروع الدين والركن الثاني من أركان الإسلام، لقول النبي محمد: «بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت من استطاع إليه سبيلاً»،وقوله أيضاً: «رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله» والصلاة واجبة على كل مسلم، بالغ، عاقل، ذكر كان أو أنثى، وقد فرضت الصلاة في مكة قبل هجرة النبي محمد إلى المدينة المنورة في السنة الثالثة من البعثة النبوية، وذلك أثناء الإسراء والمعراج. في الإسلام تؤدى الصلاة خمس مرات يومياً فرضا على كل مسلم بالغ عاقل خالي من الأعذار سواء كان ذكرا أو أنثى. بالإضافة لصلوات تؤدى في مناسبات مختلفة مثل: صلاة العيدين وصلاة الجنازة وصلاة الاستسقاء وصلاة الكسوف.

كيفيه التلذذ بالصلاة كيف أتلذذ بصلاتي التلذذ بالصلاة كيف أتلذذ بعبادتي وأخشع في صلاتي


كيف أتلذذ بصلاتي

عليك دائما بالمحافظة على أذكار ما بعد الصلاة وأذكار الصباح والمساء، وبموازاة هذا فأنه يجب عليك أيضاً الإكثار من الصلاة على النبي محمد عليه الصلاة والسلام في أوقات الفراغات، فأنت وأنت في المطبخ، وأنت في البيت وأنت في السوق تستطيعي أن تكثر من الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم بنية أن الله يعيد إليك هذه اللذة، وهذه الحالة الإيمانية العالية؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم عندما قال له أحد أصحابه: أجعل لك صلاتي كلها، فقال له الحبيب عليه الصلاة والسلام: إذاً تكفى همك ويغفر لك ذنبك.

فأنا أوصيك بالإكثار من الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام بجوار الدعاء، كذلك الإكثار من الاستغفار، حاول أن تستغل أوقات الفراغ قدر الاستطاعة؛ لأن أوقات الفراغ هي التي تفرق ما بين قلب وقلب، فبعض الناس يشعر بحلاوة في الصلاة، ثم إذا انتهى من الصلاة يعيش حياةً أبعد ما تكون عن الالتزام، وبهذه الحالة يكون كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثاً، يصل إلى معدل عال في الصلاة، ثم بعد ذلك يصل إلى أسفل سافلين خارج الصلاة.

ولو أن الإنسان يكون محافظًا على هذه المستوى من الإيمان والخشية في الصلاة، وخارج الصلاة، يحاول أن يجتهد في غض بصره، وفي كف أذاه عن الناس، وأن لا يتكلم فيما لا يعنيه، وألا يكثر الكلام فيما لا فائدة حوله، وأن يتحرى أكل الحلال، والبعد عن الحرام، وأن يحافظ على وقته من أن يضيع سدى كما يفعل السواد الأعظم من المسلمين، وأن يحاول أن يملأ أوقات الفراغ بذكر الله تبارك وتعالى، والصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام، والاستغفار، والدعاء، وحتى وإن آوى الإنسان إلى فراشه يظل يذكر الله تبارك وتعالى حتى ينام كما كان هدي النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم-.

فاملئ أوقاتك -بارك الله فيك- بهذه الأعمال الصالحة التي لا تكلفك شيئا، ولا تحتاج منك إلى الوضوء، ولا إلى استقبال قبلة، ولا إلى شيء مطلقاً، وإنما تحتاج فقط إلى حضور قلب مع نطق اللسان بالذكر، وبإذن الله تعالى سوف تستمر هذه النعمة عليك بإذن الله عز وجل إلى ما شاء الله، وستكون هذه الحالة مصاحبة لك دائماً وأبداً؛ لأن من أعظم العوامل المعينة على ذلك إنما هو ذكر الله تبارك وتعالى، والابتعاد عن المعاصي والمكروهات، والمحرمات، والاجتهاد في إحياء سنن النبي المصطفى عليه الصلوات ربي وسلامه في كل أمر من الأمور، اعتقد أننا بذلك سنصل -إن شاء الله- إلى خشوع دائم وإلى لذة دائمة.


المصدر


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق