حقيقة قصة موسى والحوت للوصول الى العبد الصالح
تعددت التفاسير في تناول تلك القصة وللوصول الى حقيقة ما جرى
سوف نبين فهم تلك المسالة لغويا ليسهل علينا فهم مجريات الاحداث
وسوف اختصر الاجابة حتى تكونوا بالصورة الواضحه فيه
ففي قصة موسى والحوت كدليل للوصول الى العبد الصالح
في سورة الكهف --- الحوت معهم حي كدليل وموسى وصل الى مجمع البحرين لمعرفته بتلك المنطقة
بقوله تعالى
{ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا }
ولم ينتبه موسى وفتاه لمفارقة الحوت لهما
{ فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا }
فذكر الله لهما تلك المسالة بقوله { فَلَمَّا جَاوَزَا } اي الحوت
قال موسى لفتاه اتناغداءنا فانتبه الفتى لحقيقة انه ضل الحوت ولم يتفقده حين اوى الى الصخرة
{ آتِنَا غَدَاءَنَا لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ
الْحُوتَ وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ }
فرجعوا الى المكان الذي فارقهم فيه الحوت وهي علامة وجود العبد الصالح وبعودتهم لتلك البقعه
وجدوا العبد الصالح ولا صحة من ان السمكه المشويه اصبحت حية واتخذت طريقها في البحرسربا
فهي من الاسرائليات ولا صحة لهذه المروية التي تحدثوا بها فكيف تاخذوا تفسير القران الكريم
بمن يريد هدم الدين اما تعجب موسى بقوله
{ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَبًا }
السؤال لماذا تعجب موسى عليه السلام
لانه يعلم ان الحوت مأمور اي مسخر بامر الله في ايصالهم للعبد الصالح ولا يفارقهم الا ان يكون
قد اكمل مهمته واتخذ سبيله في البحر سربا
اي التحق مع اسراب الحيتان التي يعيش معها
{ فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَبًا }
فكان هذا التعجب من سير الامور بدقة عالية وهو غافل عن هذا الامر فرجع الى الصخرة التي فارقوا فيها الحوت
{ قَالَ ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصًا }
لانه ادرك حقيقة الامر وانه سيجد العبد الصالح هناك
اخوتي الافاضل فهم القران الكريم لغويا مهم جدا لمعرفة معنى
و مدلول كل اية وتفسيرها للتفكر والتدبر لما يتلوه لسانك من كتابه والفهم له والمعرفة بمعانيه والنظر
في عجائبه والعمل به فكونوا عباده حقا
عن عمر رضي الله عنه قال
إن لله عباداً ، يميتون الباطل بهجره ، ويحيون الحق بذكره ، رغبوا فرغبوا
ورهبوا فرهبوا ، خافوا فلا يأمنون ، أبصروا من اليقين ما لم يعاينوا فخلطوا
بما لم يزايلوا أخلصهم الخوف ، فكانوا يهجرون
ما ينقطع عنهم لما يبقى لهم ..
والحمد لله رب العالمين
المصدر : بقلمي
المراجع : لمسات بيانيه في قصة موسى والحوت \معاني النحو \
دراسات بيانية في التعبير القراني
د فاضل السامرائي
تعددت التفاسير في تناول تلك القصة وللوصول الى حقيقة ما جرى
سوف نبين فهم تلك المسالة لغويا ليسهل علينا فهم مجريات الاحداث
وسوف اختصر الاجابة حتى تكونوا بالصورة الواضحه فيه
ففي قصة موسى والحوت كدليل للوصول الى العبد الصالح
في سورة الكهف --- الحوت معهم حي كدليل وموسى وصل الى مجمع البحرين لمعرفته بتلك المنطقة
بقوله تعالى
{ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا }
ولم ينتبه موسى وفتاه لمفارقة الحوت لهما
{ فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا }
فذكر الله لهما تلك المسالة بقوله { فَلَمَّا جَاوَزَا } اي الحوت
قال موسى لفتاه اتناغداءنا فانتبه الفتى لحقيقة انه ضل الحوت ولم يتفقده حين اوى الى الصخرة
{ آتِنَا غَدَاءَنَا لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ
الْحُوتَ وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ }
فرجعوا الى المكان الذي فارقهم فيه الحوت وهي علامة وجود العبد الصالح وبعودتهم لتلك البقعه
وجدوا العبد الصالح ولا صحة من ان السمكه المشويه اصبحت حية واتخذت طريقها في البحرسربا
فهي من الاسرائليات ولا صحة لهذه المروية التي تحدثوا بها فكيف تاخذوا تفسير القران الكريم
بمن يريد هدم الدين اما تعجب موسى بقوله
{ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَبًا }
السؤال لماذا تعجب موسى عليه السلام
لانه يعلم ان الحوت مأمور اي مسخر بامر الله في ايصالهم للعبد الصالح ولا يفارقهم الا ان يكون
قد اكمل مهمته واتخذ سبيله في البحر سربا
اي التحق مع اسراب الحيتان التي يعيش معها
{ فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَبًا }
فكان هذا التعجب من سير الامور بدقة عالية وهو غافل عن هذا الامر فرجع الى الصخرة التي فارقوا فيها الحوت
{ قَالَ ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصًا }
لانه ادرك حقيقة الامر وانه سيجد العبد الصالح هناك
اخوتي الافاضل فهم القران الكريم لغويا مهم جدا لمعرفة معنى
و مدلول كل اية وتفسيرها للتفكر والتدبر لما يتلوه لسانك من كتابه والفهم له والمعرفة بمعانيه والنظر
في عجائبه والعمل به فكونوا عباده حقا
عن عمر رضي الله عنه قال
إن لله عباداً ، يميتون الباطل بهجره ، ويحيون الحق بذكره ، رغبوا فرغبوا
ورهبوا فرهبوا ، خافوا فلا يأمنون ، أبصروا من اليقين ما لم يعاينوا فخلطوا
بما لم يزايلوا أخلصهم الخوف ، فكانوا يهجرون
ما ينقطع عنهم لما يبقى لهم ..
والحمد لله رب العالمين
المصدر : بقلمي
المراجع : لمسات بيانيه في قصة موسى والحوت \معاني النحو \
دراسات بيانية في التعبير القراني
د فاضل السامرائي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق