الخميس، 22 فبراير 2018

العلماء.. والناس.. والزمان:

ضاق أبو حيان التوحيدي بالناس والزمان حدا دفعه إلى إحراق كتبه في أخريات أيامه كي لا تقع في أيدي أناس لا يفهمونها.. ولا يُقدرونها حق قدرها.. وعندما عوتب على ذلك، اعتذر بخطاب يفيض بحرارة الشكوى من جحود الناس وضيق الرزق رغم كل ما نال من الشهرة.. وما توفر له من علم.
وقال أبو حيان في هذا الخطاب نفسه: " إنّ زمانا أحوج مثلي إلى ما بلغك لزمان تدمع له العين حزنا وأسى يتقطع عليه الفلب غيظا وجوى ".
وقد استشهد على صحة ما فعله من إحراق كتبه بأئمة يثقتدى بهم منهم " أبو عمرو بن العلاء "، وكان من كبار العلماء مع زهد وورع الذي دفن كتبه في بطن الأرض فلم يوجد منها شيء ولم يبق لها أثر.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق