السلام1
الموت
الموتَ حقيقة واقعة لا يُنكرُها مُؤمن ولا كافر، وقد كتبهُ الله سبحانه وتعالى على جميع خلقه، ولم يَستَثْنِ من ذلك أحداً حتّى أَحَبَهم وأَقربَهم إليه، بل أَذاقهُ لرُسلهِ وأَنبيائهِ، قال الله عزَّ وجلَّ في كتابه العزيز: (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ غ— وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً غ– وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ).
حقيقة عذاب القبر
عذاب القبرعام لجميع فئات الأمة، ويشمل غير المُكلَّفين؛ كمن مات وهو صغير ولم يبلغ سن التّكليف بعد، أو مات وهو مجنون ممّن ليسوا مَحلّ التكليف، ذلك أنّ المُتقرّر عند علماء الإسلام أنّ نعيم غير المُكلَّفين يكون تبعاً لحال آبائهم؛ فإن كان آباؤهم مسلمين كان هؤلاء من أهل الجنة، وعليه فإن الذين يموتون من أطفال المسلمين هم من أهل الجنة ومن أهل النعيم؛ باعتبار أنهم ماتوا الفطرة ولم يَجرِ عليهم التّكليف.قال رسول الله -عليه الصّلاة والسّلام-: (القبرُ روضةٌ مِنْ رياضِ الجنةِ أوْ حفرةٌ مِنْ حفرِ النارِ).[ظ¢]
سؤال الملكين في القبر
لله سبحانه وتَعَالَى ملكَيْنِن، يُسمى أحَدهمَا مُنكر، وَالْآخر نَكِير، يأتيان الْمَيِّت فِي قَبره؛ فإمَّا يُبشّران العبد وَإِمَّا يُحذّرانه،
وسُؤال الملكين مُنكر وَنَكِير حقّ، ودليل ذلك حديث عطاء بن يسار: ( قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ لعمرَ بنِ الخطابِ رضيَ اللهُ عنهُ: يا عمرُ كيفَ بك إذا متَّ، فقاسوا لك ثلاثةَ أذرعٍ وشبرًا في ذراعٍ وشبر، ثم رجعوا إليك وغسَّلوكَ وكفَّنوك وحنَّطوك، ثم احتملوك حتى يضعوكَ فيه، ثم يُهيلوا عليك الترابَ، فإذا انصرفوا عنك أتاك فتَّانا القبرِ: منكرٌ ونكيرٌ، أصواتُهما كالرعدِ القاصفِ، وأبصارُهما كالبرقِ الخاطفِ، فتلتلاكَ وثرثراكَ وهولاكَ، فكيفَ بك عِندَ ذلك يا عمرُ؟ قال: يا رسولَ اللهِ، ومعي عَقْلي؟ قال: نعم. قال: إذاً أَكْفِيكُهما).
[ظ¤] وسؤال الملكين يكون عن ثلاثة أمور: أولاً عن ربه، ثانياً عن دينه، ثالثاً عن نبيه. روى عثمان رضي الله عنه قال: كان رسول الله عليه الصّلاة والسّلام إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه وقال: (اسْتَغْفِرُوا لِأَخِيكُمْ، واسْأَلُوا اللهَ لَهُ التَّثْبِيتَ فَإِنَّهُ الآنَ يُسَأَلُ).[ظ¥]
ومنها حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله -عليه الصّلاة والسّلام- قال: (لولا أنْ لا تَدافنوا لدعوتُ اللهَ أنْ يُسمِعَكمْ مِنْ عذابِ القبرِ).[ظ¦] يُفهم من الأحاديث أنّ هناك لأهل القبور حياة يدركون بها ويشعرون بالنعيم والعذاب، حتى وإن تفتّتت أجسادهم، وأما الكيفيّة فأمرها غيبيّ لا يمكن إدراك حقيقته. والميت في ذلك فحاله كحال النائم، يشعر بما حوله دون أن يرى.[ظ§]
اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر ومن عذاب جهنم آآآمين
[/font]
الموت
الموتَ حقيقة واقعة لا يُنكرُها مُؤمن ولا كافر، وقد كتبهُ الله سبحانه وتعالى على جميع خلقه، ولم يَستَثْنِ من ذلك أحداً حتّى أَحَبَهم وأَقربَهم إليه، بل أَذاقهُ لرُسلهِ وأَنبيائهِ، قال الله عزَّ وجلَّ في كتابه العزيز: (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ غ— وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً غ– وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ).
حقيقة عذاب القبر
عذاب القبرعام لجميع فئات الأمة، ويشمل غير المُكلَّفين؛ كمن مات وهو صغير ولم يبلغ سن التّكليف بعد، أو مات وهو مجنون ممّن ليسوا مَحلّ التكليف، ذلك أنّ المُتقرّر عند علماء الإسلام أنّ نعيم غير المُكلَّفين يكون تبعاً لحال آبائهم؛ فإن كان آباؤهم مسلمين كان هؤلاء من أهل الجنة، وعليه فإن الذين يموتون من أطفال المسلمين هم من أهل الجنة ومن أهل النعيم؛ باعتبار أنهم ماتوا الفطرة ولم يَجرِ عليهم التّكليف.قال رسول الله -عليه الصّلاة والسّلام-: (القبرُ روضةٌ مِنْ رياضِ الجنةِ أوْ حفرةٌ مِنْ حفرِ النارِ).[ظ¢]
سؤال الملكين في القبر
لله سبحانه وتَعَالَى ملكَيْنِن، يُسمى أحَدهمَا مُنكر، وَالْآخر نَكِير، يأتيان الْمَيِّت فِي قَبره؛ فإمَّا يُبشّران العبد وَإِمَّا يُحذّرانه،
وسُؤال الملكين مُنكر وَنَكِير حقّ، ودليل ذلك حديث عطاء بن يسار: ( قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ لعمرَ بنِ الخطابِ رضيَ اللهُ عنهُ: يا عمرُ كيفَ بك إذا متَّ، فقاسوا لك ثلاثةَ أذرعٍ وشبرًا في ذراعٍ وشبر، ثم رجعوا إليك وغسَّلوكَ وكفَّنوك وحنَّطوك، ثم احتملوك حتى يضعوكَ فيه، ثم يُهيلوا عليك الترابَ، فإذا انصرفوا عنك أتاك فتَّانا القبرِ: منكرٌ ونكيرٌ، أصواتُهما كالرعدِ القاصفِ، وأبصارُهما كالبرقِ الخاطفِ، فتلتلاكَ وثرثراكَ وهولاكَ، فكيفَ بك عِندَ ذلك يا عمرُ؟ قال: يا رسولَ اللهِ، ومعي عَقْلي؟ قال: نعم. قال: إذاً أَكْفِيكُهما).
[ظ¤] وسؤال الملكين يكون عن ثلاثة أمور: أولاً عن ربه، ثانياً عن دينه، ثالثاً عن نبيه. روى عثمان رضي الله عنه قال: كان رسول الله عليه الصّلاة والسّلام إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه وقال: (اسْتَغْفِرُوا لِأَخِيكُمْ، واسْأَلُوا اللهَ لَهُ التَّثْبِيتَ فَإِنَّهُ الآنَ يُسَأَلُ).[ظ¥]
ومنها حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله -عليه الصّلاة والسّلام- قال: (لولا أنْ لا تَدافنوا لدعوتُ اللهَ أنْ يُسمِعَكمْ مِنْ عذابِ القبرِ).[ظ¦] يُفهم من الأحاديث أنّ هناك لأهل القبور حياة يدركون بها ويشعرون بالنعيم والعذاب، حتى وإن تفتّتت أجسادهم، وأما الكيفيّة فأمرها غيبيّ لا يمكن إدراك حقيقته. والميت في ذلك فحاله كحال النائم، يشعر بما حوله دون أن يرى.[ظ§]
اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر ومن عذاب جهنم آآآمين
[/font]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق