الجمعة، 28 فبراير 2014

كتاب الضروري في أصول الفقه أو مختصر المستصفى


السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته :



أقدم لكم هذا الكتاب الجميل :


- العنوان : الضروري في أصول الفقه أو مختصر المستصفى


- المؤلف :لأبي الوليد محمد بن رشد الحفيد المتوفى سنة



595 هجرية



التحميل من هنا :



http://ift.tt/1hL6TMO



بالتوفيق ...









كتاب الضروري في أصول الفقه أو مختصر المستصفى


السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته :



أقدم لكم هذا الكتاب الجميل :


- العنوان : الضروري في أصول الفقه أو مختصر المستصفى


- المؤلف :لأبي الوليد محمد بن رشد الحفيد المتوفى سنة



595 هجرية



التحميل من هنا :



http://ift.tt/1hL6TMO



بالتوفيق ...









اللهم انى اشكو اليك ضعف قوتى و هوانى على الناس


بسم الله الرحمن الرحيم







عند شعورى بالحزن والأسى لا ألجئ إلا إلى الله سبحانه وتعالى فهو يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور

ولا أدعوا إلا بدعاء سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم







" اللهم انى اشكو اليك ضعف قوتى و قلة حيلتى و هوانى على الناس انت رب المستضعفين و انت ربى





الى من تكلنى؟

الى بعيد يتجهمنى ؟

ام الى عدو ملكته امرى؟!





ان لم يكن بك على غضب فلا ابالى اعوذ بنور وجهك الذى اضاءت له الظلمات و صلح عليه امر الدنيا و الاخرة من ان تنزل بى غضبك او يحل على سخطك لك العتبى حتى ترضى و لا حول ولا قوة الا بك "







هل رايتم هذا الدعاء و الله كلما قراته يكاد قلبى ينفطر من قوة كلماته و كيف لا و هذا الحبيب صلى الله عليه و سلم يقول هذه الكلمات الصادقة التى تخرج من قلب حبيب الى حبيبه







وانا أرفع يدى بهذا الدعاء لربى أشكوا إليه كل من يظلمنى ويتهمنى بما ليس فى

اللهم أنى تصدقت بعرضى على كل من يظلمنى





اللهم انى اشكو اليك ضعف قوتى و هوانى على الناس


بسم الله الرحمن الرحيم







عند شعورى بالحزن والأسى لا ألجئ إلا إلى الله سبحانه وتعالى فهو يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور

ولا أدعوا إلا بدعاء سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم







" اللهم انى اشكو اليك ضعف قوتى و قلة حيلتى و هوانى على الناس انت رب المستضعفين و انت ربى





الى من تكلنى؟

الى بعيد يتجهمنى ؟

ام الى عدو ملكته امرى؟!





ان لم يكن بك على غضب فلا ابالى اعوذ بنور وجهك الذى اضاءت له الظلمات و صلح عليه امر الدنيا و الاخرة من ان تنزل بى غضبك او يحل على سخطك لك العتبى حتى ترضى و لا حول ولا قوة الا بك "







هل رايتم هذا الدعاء و الله كلما قراته يكاد قلبى ينفطر من قوة كلماته و كيف لا و هذا الحبيب صلى الله عليه و سلم يقول هذه الكلمات الصادقة التى تخرج من قلب حبيب الى حبيبه







وانا أرفع يدى بهذا الدعاء لربى أشكوا إليه كل من يظلمنى ويتهمنى بما ليس فى

اللهم أنى تصدقت بعرضى على كل من يظلمنى





هل تعلم لمن يضحك الله عز وجل


هل تعلم لمن يضحك الله عز وجل









اخبرنا الرسول صلي الله عليه وسلم ان المولي تعالي يضحك لقائم الليل ويستبشر به رضآ وفرحآ بقيامه له في الظلام والناس نيام . فطوبي لك يا قائم الليل بهذا الثواب العظيم .



عن ابن مسعود رضي الله عنه قال :

" الا ان الله يضحك لرجلين : رجل قام في ليلة باردة من فراشه

ولحافه ودثاره .. قتوضأ ثم قام الى الصلاة ..



فيقول الله عزوجل لملائكته : ما حمل عبدي هذا على ماصنع ؟

فيقولون : ربنا رجاء ماعندك .. وشفقة مما عندك ..

فيقول : فاني قد اعطيته ما رجا .. وامنته مما يخاف "







م ل





تجارة النيات

تجارة النيات



كان احد اﻻ‌مراء يتجول فى مملكته

فاذا به يجد بستانا جميلا ﻻ‌حد الناس



فدخل البستان

فوجد بنت صغيره

فقال لها لمن هذا البستان

فقالت ﻷ‌بى

فقال لها اﻻ‌ يوجد شراب نتناوله



فذهبت قليلا ثم عادت بإناء كبير

وبه عصير الرمان الجميل

فتناوله اﻻ‌مير فاُعجب به

فقال للبنت من اين اتيتى بهذا العصير

قالت البنت من رمان لنا فى الحديقه

قال فكم رمانه صنعت كل ذلك العصير

قالت رمانه واحدة



فتعجب اﻻ‌مير

وقال لها إتينى بعصير مرة ثانيه

فذهبت البنت واثناء ذهابها

قال اﻻ‌مير لنفسه

كيف تكون هذه السلاله فى مملكتى وﻻ‌ تكون لى



فقال عندما اعود الى بيتى سآمر الجنود

ان يضموا هذه الحديق الى حدائقى

ثم عادت البنت

ومعها الشراب



فاذا به نصف الكميه ومذاقه شديد المرارة ﻻ‌ طعم له



فقال اﻻ‌مير للبنت

اهذا نفس الرمان الذى اتيتى به سابقا

قالت نعم

ومن نفس الشجرة

قالت نعم

قال لها اﻻ‌مير وكم رمانه صنعت هذا

قالت خمس رمانات



قال فما الذى حدث كى يتغير طعمه وتقل الكميه مع انها خمس رمانات

ويتغير طعمه بعد ان كان حلو المذاق

قالت البنت لعل نية اﻻ‌مير تغيرت



الخلاصة :



فلا تُفسد اعمالك الطيبه بنيات سيئه

واكثر من النيات الطيبه فى العمل الواحد

فقديما قالوا تجارة النيات تجارة العلماء

وأكسب من حولك حتى ﻻ تفقد من هم منحوك الثقه وعاملوك بنيه طيبه..

* لو كآنت الدنيآ سهلة ميسرة لمآ كانَ آلصبر آحد آبواب آلجنة.



قيل لأحد آلصآلحين : مآهو آلصّبر آلجميل ؟ قآل: آن تُبتلى وقلبك يقول الحمدلله .



* أتحزن لأجل دنيا فانية ؟ أنسيتَ

الجِنان ذاتِ القطوف الدّانية ؟ أتضيق

والله ربك ! أتبكي والله حسبك.؟!



الحزن يرحلُ بسجدة. و البهجة تأتي بدعوة. و الصلاة تجعلك؛ أنقى، و أطهر و أكثرُ فرحة.

الحياة كالطريق الملتف كل ماتفعله اوتقوله سيعود اليك فليكن ماتفعله اوتقوله جميلا حتى يكون مردوود لك




هل تعلم لمن يضحك الله عز وجل


هل تعلم لمن يضحك الله عز وجل









اخبرنا الرسول صلي الله عليه وسلم ان المولي تعالي يضحك لقائم الليل ويستبشر به رضآ وفرحآ بقيامه له في الظلام والناس نيام . فطوبي لك يا قائم الليل بهذا الثواب العظيم .



عن ابن مسعود رضي الله عنه قال :

" الا ان الله يضحك لرجلين : رجل قام في ليلة باردة من فراشه

ولحافه ودثاره .. قتوضأ ثم قام الى الصلاة ..



فيقول الله عزوجل لملائكته : ما حمل عبدي هذا على ماصنع ؟

فيقولون : ربنا رجاء ماعندك .. وشفقة مما عندك ..

فيقول : فاني قد اعطيته ما رجا .. وامنته مما يخاف "







م ل





تجارة النيات

تجارة النيات



كان احد اﻻ‌مراء يتجول فى مملكته

فاذا به يجد بستانا جميلا ﻻ‌حد الناس



فدخل البستان

فوجد بنت صغيره

فقال لها لمن هذا البستان

فقالت ﻷ‌بى

فقال لها اﻻ‌ يوجد شراب نتناوله



فذهبت قليلا ثم عادت بإناء كبير

وبه عصير الرمان الجميل

فتناوله اﻻ‌مير فاُعجب به

فقال للبنت من اين اتيتى بهذا العصير

قالت البنت من رمان لنا فى الحديقه

قال فكم رمانه صنعت كل ذلك العصير

قالت رمانه واحدة



فتعجب اﻻ‌مير

وقال لها إتينى بعصير مرة ثانيه

فذهبت البنت واثناء ذهابها

قال اﻻ‌مير لنفسه

كيف تكون هذه السلاله فى مملكتى وﻻ‌ تكون لى



فقال عندما اعود الى بيتى سآمر الجنود

ان يضموا هذه الحديق الى حدائقى

ثم عادت البنت

ومعها الشراب



فاذا به نصف الكميه ومذاقه شديد المرارة ﻻ‌ طعم له



فقال اﻻ‌مير للبنت

اهذا نفس الرمان الذى اتيتى به سابقا

قالت نعم

ومن نفس الشجرة

قالت نعم

قال لها اﻻ‌مير وكم رمانه صنعت هذا

قالت خمس رمانات



قال فما الذى حدث كى يتغير طعمه وتقل الكميه مع انها خمس رمانات

ويتغير طعمه بعد ان كان حلو المذاق

قالت البنت لعل نية اﻻ‌مير تغيرت



الخلاصة :



فلا تُفسد اعمالك الطيبه بنيات سيئه

واكثر من النيات الطيبه فى العمل الواحد

فقديما قالوا تجارة النيات تجارة العلماء

وأكسب من حولك حتى ﻻ تفقد من هم منحوك الثقه وعاملوك بنيه طيبه..

* لو كآنت الدنيآ سهلة ميسرة لمآ كانَ آلصبر آحد آبواب آلجنة.



قيل لأحد آلصآلحين : مآهو آلصّبر آلجميل ؟ قآل: آن تُبتلى وقلبك يقول الحمدلله .



* أتحزن لأجل دنيا فانية ؟ أنسيتَ

الجِنان ذاتِ القطوف الدّانية ؟ أتضيق

والله ربك ! أتبكي والله حسبك.؟!



الحزن يرحلُ بسجدة. و البهجة تأتي بدعوة. و الصلاة تجعلك؛ أنقى، و أطهر و أكثرُ فرحة.

الحياة كالطريق الملتف كل ماتفعله اوتقوله سيعود اليك فليكن ماتفعله اوتقوله جميلا حتى يكون مردوود لك




قصة سعيد بن جبير مع الحجاج.....

هذه القصه ممتعه !!

جاء ( سعيد بن جبير ) ( للحجاج ) قال له الحجاج : أنت شقي بن كسير ؟!

( يعكس اسمه )

فرد سعيد : أمي أعلم بإسمي حين أسمتني .

فقال الحجاج غاضباً : " شقيت وشقيَت أمك !! "

فقال سعيد : " إنما يشقى من كان من أهل النار " ، فهل أطلعت على الغيب ؟

فرد الحجاج : " لأُبدلنك بدنياك ناراً تلَظى

فقال سعيد : والله لو أعلم أن هذا بيدك لاتخذتك إلهاً يُعبد من دون الله

قال الحجاج : ما رأيك فيّ ؟

قال سعيد : ظالم تلقى الله بدماء المسلمين !

فقال الحجاج : أختر لنفسك قتلة ياسعيد !

فقال سعيد : بل أختر لنفسك أنت ! ، فما قتلتني بقتلة إلاقتلك الله بها !

فرد الحجاج : لأقتلنك قتلة ما قتلتها أحداً قبلك، ولن أقتلها لأحد بعدك !

فقال سعيد : إذاً تُفسد علي دنياي، وأُفسد عليك آخرتك .

ولم يعد يحتمل الحجاج ثباته فنادى بالحرس : جروه واقتلوه !!

فضحك سعيد ومضى مع قاتله

فناداه الحجاج مغتاظاً : مالذي يضحكك ؟

يقول سعيد : أضحك من جرأتك على الله، وحلم الله عليك !!

فاشتد غيظ الحجاج وغضبه كثيراً ونادى بالحراس : اذبحوه !!

فقال سعيد : وجِّهوني إلى القبله ، ثم وضعوا السيف على رقبته ، فقال : " وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفاً مسلماً وما أنا من المشركين ."

فقال الحجاج : غيّروا وجهه عن القبله !

فقال سعيد : " ولله المشرق والمغرب فأينما تُولّوا فثمّ وجه الله ."

فقال الحجاج : كُبّوه على وجهه !

فقال سعيد : منها خلقناكم وفـ♡ـيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى ."

فنادى الحجاج : أذبحوه ! ماأسرع لسانك بالقرآن ياسعيد بن جبير !

فقال سعيد : " أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله " . خذها مني يا حجاج حتى ألقاك بها يوم القيامـه !!

ثم دعا قائلاً : " اللهم لاتسلطه على أحد بعدي " .

وقُتل سعيد ....

والعجيب أنه بعد موته صار الحجاج يصرخ كل ليله : مالي ولسعيد بن جبير، كلما أردت النوم أخذ برجلي !

وبعد 15 يوماً فقط مات الحجاج ولم يُسلط على أحد من بعد سعيد ...

رحمك الله يابن جبير !

أين نحن من ثباتك وقوة حجتك !

وسلامة إيمانك ،

اللهم لاتجعل الدنيا أكبـــر همنا ولا مبـــلغ علمنا ولا الى النـار




خطبة مسجد محمد المنصوري برج منايل-الجزائر 28/2/2014 (للشيخ يوسف)

بسم الله و الحمد لله و الصلاة عىل رسول الله وعلى اله وصحبه وبعد :

فإن أصدق الكلام كتاب الله وخير الهدي هدي محمد عليه الصلاة و التسليم وشر الامور محدثاتها و كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار

تبعا لما بدأت به من نشر خطب مسجد محمد منصوري ها انا أواصل بحمد لله و فضله و اليوم أقدم لكم خطبة الشيخ يوسف و التي دارت حول اخلاص العمل و عكسه ألا وهو الرياء

وقد بين الشيخ فضل الاول و خطر الثاني و المزيد من ألأمور تجدونها بعد التحميل

نأتي الان للتحميل :




خطبة 2 . 28-2-2014.amr

خطبة 28-2-2014.amr





لا تنسوني من صالح دعائكم و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




هل الزوايا في الجزائر.......؟؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه. سؤالي : هل الزوايا في الجزائر خدمت الاسلام أم انحرفت عن الاسلام . وما هو مقدار انحرافها او خدمتها للاسلام . وهل هي واحدة في الفكر والمنهج ؟ وايها يمكن ان نؤيد لخدمة دين الله وأمة الإسلام . وفق الله الجميع الى الإصابة في الحكم . وجمعنا على ما يرضيه ويرضي رسوله الكريم وجمع الأمة على الصلاح والإصلاح آمين




السميع .




إذا استشعر العبد بقلبه سمعه سبحانه لأصوات عباده على اختلافها وجهرها وخفائها، وأن سواء عنده من أسر القول ومن جهر به، و لا يشغله من جهر عن سمعه لصوت من أسر، و لا يشغله سمع عن سمع، و لا تغلطه الأصوات على كثرتها واختلافها واجتماعها، بل هي عنده كصوت واحد، فعلم أن الله يسمعه: فلا يقول إلا خيراً، بل يستحي أن يسمع الله من كلامه ما يخزيه ويفضحه عنده، وإنما يشتد في ألا يسمع منه إلا الكلام الحسن، بل ويكثر منه؛ حتى يحظى عند ربه سبحانه.



ويستشعر أن الله يـســمـــع كلام أعدائه، وأن الله ليس بغافل عنهم ولا يرضى ما يقولون، فعند ذلك يعلم أن الله معه وأنه ناصره لا محالة، وقد قال ابن القيم في النونية معبراً عن هذا المعنى:



وهو السمـيع يرى ويسمع كل ما في الكون من سر ومـن إعـلان



ولكل صـــوت منـه سمـع حاضر فالـســـر والإعــلان مستويــان



والسمع منه واسـع الأصــوات لا يخفـى عليه بعيدهــا والداني



-الشيخ محمد حسين يعقوب-












قصة سعيد بن جبير مع الحجاج.....

هذه القصه ممتعه !!

جاء ( سعيد بن جبير ) ( للحجاج ) قال له الحجاج : أنت شقي بن كسير ؟!

( يعكس اسمه )

فرد سعيد : أمي أعلم بإسمي حين أسمتني .

فقال الحجاج غاضباً : " شقيت وشقيَت أمك !! "

فقال سعيد : " إنما يشقى من كان من أهل النار " ، فهل أطلعت على الغيب ؟

فرد الحجاج : " لأُبدلنك بدنياك ناراً تلَظى

فقال سعيد : والله لو أعلم أن هذا بيدك لاتخذتك إلهاً يُعبد من دون الله

قال الحجاج : ما رأيك فيّ ؟

قال سعيد : ظالم تلقى الله بدماء المسلمين !

فقال الحجاج : أختر لنفسك قتلة ياسعيد !

فقال سعيد : بل أختر لنفسك أنت ! ، فما قتلتني بقتلة إلاقتلك الله بها !

فرد الحجاج : لأقتلنك قتلة ما قتلتها أحداً قبلك، ولن أقتلها لأحد بعدك !

فقال سعيد : إذاً تُفسد علي دنياي، وأُفسد عليك آخرتك .

ولم يعد يحتمل الحجاج ثباته فنادى بالحرس : جروه واقتلوه !!

فضحك سعيد ومضى مع قاتله

فناداه الحجاج مغتاظاً : مالذي يضحكك ؟

يقول سعيد : أضحك من جرأتك على الله، وحلم الله عليك !!

فاشتد غيظ الحجاج وغضبه كثيراً ونادى بالحراس : اذبحوه !!

فقال سعيد : وجِّهوني إلى القبله ، ثم وضعوا السيف على رقبته ، فقال : " وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفاً مسلماً وما أنا من المشركين ."

فقال الحجاج : غيّروا وجهه عن القبله !

فقال سعيد : " ولله المشرق والمغرب فأينما تُولّوا فثمّ وجه الله ."

فقال الحجاج : كُبّوه على وجهه !

فقال سعيد : منها خلقناكم وفـ♡ـيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى ."

فنادى الحجاج : أذبحوه ! ماأسرع لسانك بالقرآن ياسعيد بن جبير !

فقال سعيد : " أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله " . خذها مني يا حجاج حتى ألقاك بها يوم القيامـه !!

ثم دعا قائلاً : " اللهم لاتسلطه على أحد بعدي " .

وقُتل سعيد ....

والعجيب أنه بعد موته صار الحجاج يصرخ كل ليله : مالي ولسعيد بن جبير، كلما أردت النوم أخذ برجلي !

وبعد 15 يوماً فقط مات الحجاج ولم يُسلط على أحد من بعد سعيد ...

رحمك الله يابن جبير !

أين نحن من ثباتك وقوة حجتك !

وسلامة إيمانك ،

اللهم لاتجعل الدنيا أكبـــر همنا ولا مبـــلغ علمنا ولا الى النـار




خطبة مسجد محمد المنصوري برج منايل-الجزائر 28/2/2014 (للشيخ يوسف)

بسم الله و الحمد لله و الصلاة عىل رسول الله وعلى اله وصحبه وبعد :

فإن أصدق الكلام كتاب الله وخير الهدي هدي محمد عليه الصلاة و التسليم وشر الامور محدثاتها و كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار

تبعا لما بدأت به من نشر خطب مسجد محمد منصوري ها انا أواصل بحمد لله و فضله و اليوم أقدم لكم خطبة الشيخ يوسف و التي دارت حول اخلاص العمل و عكسه ألا وهو الرياء

وقد بين الشيخ فضل الاول و خطر الثاني و المزيد من ألأمور تجدونها بعد التحميل

نأتي الان للتحميل :




خطبة 2 . 28-2-2014.amr

خطبة 28-2-2014.amr





لا تنسوني من صالح دعائكم و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




هل الزوايا في الجزائر.......؟؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه. سؤالي : هل الزوايا في الجزائر خدمت الاسلام أم انحرفت عن الاسلام . وما هو مقدار انحرافها او خدمتها للاسلام . وهل هي واحدة في الفكر والمنهج ؟ وايها يمكن ان نؤيد لخدمة دين الله وأمة الإسلام . وفق الله الجميع الى الإصابة في الحكم . وجمعنا على ما يرضيه ويرضي رسوله الكريم وجمع الأمة على الصلاح والإصلاح آمين




السميع .




إذا استشعر العبد بقلبه سمعه سبحانه لأصوات عباده على اختلافها وجهرها وخفائها، وأن سواء عنده من أسر القول ومن جهر به، و لا يشغله من جهر عن سمعه لصوت من أسر، و لا يشغله سمع عن سمع، و لا تغلطه الأصوات على كثرتها واختلافها واجتماعها، بل هي عنده كصوت واحد، فعلم أن الله يسمعه: فلا يقول إلا خيراً، بل يستحي أن يسمع الله من كلامه ما يخزيه ويفضحه عنده، وإنما يشتد في ألا يسمع منه إلا الكلام الحسن، بل ويكثر منه؛ حتى يحظى عند ربه سبحانه.



ويستشعر أن الله يـســمـــع كلام أعدائه، وأن الله ليس بغافل عنهم ولا يرضى ما يقولون، فعند ذلك يعلم أن الله معه وأنه ناصره لا محالة، وقد قال ابن القيم في النونية معبراً عن هذا المعنى:



وهو السمـيع يرى ويسمع كل ما في الكون من سر ومـن إعـلان



ولكل صـــوت منـه سمـع حاضر فالـســـر والإعــلان مستويــان



والسمع منه واسـع الأصــوات لا يخفـى عليه بعيدهــا والداني



-الشيخ محمد حسين يعقوب-












هل من جديد حول نتائج مسابقة وكيل أوقاف

السلام عليكم



هل من جديد حول نتائج مسابقة وكيل أوقاف التي جرت بدار الامام يومي 29 و 30 جانفي 2014 ؟؟؟؟




سعودية تتحامل على إصابتها لتعيش أجواء الماضي بـ"الجنادرية"








لم تشكل الظروف الصحية أي عائق لدى زائري مهرجان الجنادرية، حيث قادهم عشق تراث الوطن بجميع تفاصيله، والفعاليات التي كانت ومازالت الإرث الثقافي وعنوانها الرئيس. نوف الدخيل، التي عانت إصابة في إحدى قدميها، ما حدا بها لاستخدام العكازين الساندين لها على المشي، والكرسي المتحرك الذي تستفيد من خدماته في حين أنهكها السير على هذين العكازين. التقتها "واس" والتقطتها عدستها عندما كانت تهم بدخول أحد الأجنحة، وتناولت معها أسباب حرصها على القدوم للمهرجان، فكان جوابها عبر عددٍ من الجمل أكدت فيها أنها وعائلتها جاءوا من المنطقة الشرقية وتحديدًا من محافظة الخبر، ليشاهدوا تراث الآباء والأجداد ويعيشوا لحظات مع ذكريات راودت أباءهم فحكوها. وأوضحت أن الاستمتاع كان رفيقهم طوال المدة التي قضوها في أرض المهرجان، لاسيما وأنها الزيارة الأولى لعائلتها، مشيرةً إلى أن القرى التراثية كانت الأجمل على الإطلاق، خصوصًا أنها لمست تنافسًا كبيرًا على تقديم الأفضل والأشمل، وهو ما صنع المتعة لزوار المهرجان. وأبانت أن حضور دول مجلس التعاون الخليجي شكل إضافة جيدة، تثبت حجم اللحمة الخليجية التي ننعم بها كشعب واحد - ولله الحمد -، مشيدةً بأجنحة هذه الدول والمشاركين بها، ونقلهم عبر تعاملهم الود الكبير الذي نتبادله على مر الأزمان. وتمنى زوجها فيصل العصيمي أن تطول مدة المهرجان، عطفًا على فعالياته الكثيرة والكبيرة، التي واكبت أجواء جميلة تعيشها العاصمة الرياض مؤخرًا. وقال: "وزارة الحرس الوطني كانت موفقة كعادتها، فالتطوير الذي يعيشه المهرجان من موسم لموسم، يؤكد الجدية والعمل الدائم على الوصول بالمهرجان لأعلى المستويات"، مثنيًا على مراعاة المسؤولين في الحرس الوطني لذوي الاحتياجات الخاصة، حيث وفروا لهم المنزلقات في جميع المواقع، ما أسهم في استمتاعهم بالفعاليات كافة.







from burnews http://ift.tt/1kgP8ty

.•° مَآهٍيَ الجَنه وَماهٍيَ دَرجَاتُها وَكيفَ ترفَع دَرجتك °•.


بســـــــــــم الله الرحمن الرحيم ..،
الحمد لله الذي خلق فسوى والذي قدر فهدى

وأشهد ان لا إله الا الله وحده لا شريك له

وأشهد أن محمد عبده ورسوله


الجنة وماأدراكم ما الجنة

نور يتلألأ وريحانة تهتز ونهر مطرد وفاهكة نضيجة وزوجة حسناء

وحلل كثيرة وصحبة دائمة وحياة لا تنقطع

انه نعيم لا يوصف ولا يبأس ولا يُبلى ولا يُفنى

فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر بقلب بشر

أن الجنة هي الهدف المنشود والأمل المعقود فهي الجزاء العظيم والثواب الجزيل

الذي أعده الله تعالى لأوليائه وأهل طاعته
ولكن هل رجوت الله عز وجل وتذللت وطلبت الجنة ؟

هل سكبت الدموع شوقاً الى الجنة ؟

وهل سألت بحرقة ألا يحرمك الله الجنة ؟

هل تمنيت لقاء البارئ المصور ؟

هل تتمنى ذلك النعيم الدائم والأبدي ؟

وهل أعددت لذلك اليوم من عمل ؟

سوف استعرض معكم بحول الله عن ثلاث موضوعات مهمة تتعلق بالجنة


الاولى " درجات الجنة وامتيازتها "

الثانية "أهم الأعمال التي ترفع دردجتكِ في الجنة "

الثالث " طرق المحافظة على هذه الدرجات "




الجزء الأول

لقد شاع عند كثير من الناس بأن الجنة إنما هي جنة واحدة

ولكن الصواب أنها جنان عديدة

ويذكر عن ابن القيم " أن الجنان تزيد عن أربع جنان وأنها جنان كثيرة جدا

استنادا لحديث أم حارثة بن سراقة رضي الله عنها حيث

جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم

تسأله عن مصير ابنها الشاب الذي استشهد في غزوة بدر

فقالت : يارسول الله قد عرفت منزلة حارثة مني فإن يك في الجنة أصبر وأحتسب

وإن تكن الأخرى ترى ما أصنع ؟ فقال :

" ويحك -أو هبلت - أو جنة واحدة ؟

إنها جنان كثيرة وأنه لفي جنة الفردوس الأعلى "

رواه البخاري

فهذا حديث صريح بأن الجنان جنان كثيرة

ويأكد هذا قول الله عز وجل " إن المتقين في جنات ونهر " القمر 54



دعونا نتعرف الى كم عدد درجات الجنة

جاء عن ابي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال

" في الجنة مائة درجة ما بين كل درجتين مائة درجة "

رواه الترمذي وصححه الألباني

وجاء عن عائشة رضي الله عنها قالت " إن عدد درج الجنة بعدد آيات القرآن

فمن دخل الجنة ممن قرأ القرآن فليس فوقه أحد "

رواه أحمد



ما هو ارتفاع درجات الجنة..،

لقد جاءت أحاديث تصف لنا درجات الجنة

روي عن ابو سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال

" إن أهل الدرجات العُلى يراهم من هو أسفل منهم كما ترون الكوكب الطالع في

أفق السماء وأن أبكر وعمر منهم وأنعما "

رواه أحمد وصححه الألباني

وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

" في الجنة مائة درجة ما بين كل درجتين مسيرة خمسمائة عام "

رواه الطبراني


مما راق لي // اتمنى ان ينال اعجاب الجميع

وجزاكم الله كل خير

تحيــــــــاتي







*** الخوف من الله ***



خطبة جمعة بمسجد الإصلاح الشريعة ولاية تبسة

الموضوع:الخوف من الله

إمام المسجد: جعفر نورالدين

27ربيع الثاني1435هـ 28/02/2014م

إن الحمد لله نحمده... عبادَ الله إنَّ اللهَ خَلَقَ الخَلْقَ ليعرِفوهُ ويعبُدُوه ويُحبُّوه ويُعظّمُوه, نَصَبَ لهم الأدلةُ على عظمتِهِ وكبريائِهِ ليهابوه ويخافوه, ودعاهم إلى خشيِتِه وتقواه, والمسارعةِ إلى امتثالِ ما يحبه ويرضاه, والمباعَدَةِ عما ينهَى عنه ويكرهه ويأباه.

وقلوبُ العباد لا تحيا إلا بالخوف من الله, فهو الذي إلى الخيرِ يسوقُها, ومن الشرِّ يحذّرُها, وإلى العِلمِ والعمَلِ يدفعُها, بالخوفِ تكفُّ الجوارحُ عن المعاصي, وتستقيمُ على الطاعات, ويَسلَمُ المرءُ من الأهواء والشهوات.بالخوف يحصلُ للقلبِ خشوعٌ وذِلّةٌ واستكانةٌ وانقيادٌ وتواضعٌ لله ربّ العالمين فيَنشغلُ بالمراقبةِ والمحاسبةِ أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمى إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ، الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلا يَنْقُضُونَ الْمِيثاقَ،وَالَّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخافُونَ سُوءَ الْحِساب الخوفُ من الله يثيرُ دَوامَ ذكرِ اللهِ وصلاحَ العملِ،والزهدَ في الدنيا والرغبةَ في الآخرة,ويمنعُ الكبرَ والعجبَ والخيلاء,بالخوف ينتفِعُ القلبُ بالنذُرِ فيتعظ ويزدجر( اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ ، إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُون والخوفُ المقصودُ هو اضطرابُ القلبِ وانزعاجُهُ لما يَخشاهُ من عقوبةِ اللهِ على فعلِ محرَّم، أو تركِ واجب،أو التقصيرِ في جنبِ الله، والإشفاق من عدم قبولِ العمل, ثم الخوفُ المحمودُ هو ما قادَ إلى العملِ الصالح, وحجَزَ عن المحارمِ ظاهرًا وباطنًا, وحَمَلَ على أداءِ الفرائضِ والمسارعةِ إلى الخيرات, فإن زادت شدّتُه بأن أورثت مرضًا أو همًّا لازما فينقطعُ عن العملِ أو يَدخلُ دائرة اليأسِ والقنوطِ فهو خوفٌ مذمومٌ غيرُ محمود.

والخائفُ الذي يتْركُ ما نهى الله عنه خوفا منه سبحانه، ما أعظم أجره عند الله وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ و عن أَبي هريرة عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم قَال: سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللهُ في ظِلِّهِ يَوْمَ لاَ ظِلَّ إلاَّ ظِلُّهُ: وذكر منهم وَرَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأةٌ ذَاتُ حُسْنٍ وَجَمَالٍ فَقَالَ: إنِّي أخَافُ الله، مُتَّفَقٌ عَلَيه.أيها المسلمون:وعلامةُ الخوفِ قِصَرُ الأملِ، وكثرةُ العمل، ودوامُ المراقبةِ في السِّرِّ والعلن. والخوفُ ينشأُ من معرفةِ قُبحِ الجنايةِ، والتصديقِ بالوعيدِ، والخوفِ من حرمانِ التوبةِ وعدمِ القبول, فالخائفُ مشفقٌ من ذنبه, طالبٌ من ربّه أن يدخلَهُ في رحمتِهِ ويغفرَ ذنبَه, أُولئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخافُونَ عَذابَهُ إِنَّ عَذابَ رَبِّكَ كانَ مَحْذُوراً،وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوها قَبْلَ يَوْمِ الْقِيامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوها عَذاباً شَدِيداً كانَ ذلِكَ فِي الْكِتابِ مَسْطُوراً )( قُلْ إِنِّي أَخافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ، قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصاً لَهُ دِينِي، فَاعْبُدُوا ما شِئْتُمْ مِنْ دُونِهِ قُلْ إِنَّ الْخاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَلا ذلِكَ هُوَ الْخُسْرانُ الْمُبِينُ، لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبادَهُ يا عِبادِ فَاتَّقُونِ والخائفُ البصيرُ لا يأمنُ من أربعِ خصالِ: أمرٍ مضى لا يدري ما اللهُ صانعٌ فيه, وأمرٍ يأتي لا يدري ما اللهُ قاضٍ فيه, وفضلٍ قد أُعطِيه لعلّه مكرٌ واستدراج, وضلالةٍ قد زُيّنت فيراها صاحبُها هدى.

أيها المسلمون: خَافَ الله حقَّ الخوفِ من أقامَ الصلاة وآتى الزكاة, وصامَ فرضَه وأطاعَ ربّه, ووصَلَ رحمَه, وأمرَ بالمعروف ونهى عن المنكر,وأعطى كلَّ ذي حقّ حقّه.خافَ الله حقَّ الخوف من لم يكسب حرامًا, أو يشهد زورًا, ولم يحلفْ كذبًا أو يُخلفْ وعدًا أو يخنْ عهدًا, ولم يغشَّ في معاملة, أو يخنْ في شِرِكَة, أو يمشِ بالنميمة, ولم يتركِ النصيحة أو يهجُرْ مساجدَ الله, ولم يتخلّفْ عن صلاةِ الجماعة, ولم يضيّعْ زمانَه في اللهو والغفلة. وعلى قدر العلم والمعرفة يكون الخوف والخشية، وما فارق الخوف قلباً إلا خرب,وإذا سكن الخوف القلوب أحرق مواضع الشهوات منها، وطرد الدنيا عنها، وأزعج النفوس للآخرة. قالت فاطمةُ بنتُ عبد الملك امرأةُ عمرَ بنِ عبد العزيز للمغيرةِ بن حَكيم:يا مغيرةُ، إنّه قد يكون في النّاس من هو أكثرُ صلاةً وصيامًا من عمر،وما رأيت أحدًا قطّ كان أشدَّ خوفًا من ربّه من عمر.

عباد الله: أين الخوفُ من الله في ديننا؟!أين الخوف من الله في أداء صلاة الجماعة وصلاةِ الفجر خاصة؟!أين الخوفُ من اللهِ اليوم في قلوبنا؟!وفي أعمالنا؟!أين الخوفُ من الله في أموالنا؟!وفي أعراضنا؟!أين الخوفُ من الله أين الخوف من الله في والدينا؟!في أقاربنا وأرحامنا؟!أين الخوفُ من الله في تعاملنا مع إخواننا المسلمين؟!وإنما نحن نائمون ساهون لاهون أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتاً وَهُمْ نَآئِمُونَ، أَوَ أَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ، أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ اللّهِ فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُون واللهِ لو خفنا من الله،ليَسَّرَ لنا الأمور،وذلَّلَ لنا الطاعات، وَوَفَّرَ لنا الأوقات،وبارك لنا في الأموال والأولادِ ولأن نخافُ اليوم ونعمل، و نأمنُ يومَ القيامة خيرٌ لنا من أن نأمن اليومَ ونخافُ يوم القيام ة, وعن أنس- قال: دخل النبيُّ - على شابٍ وهو في الموت فقال: « كيف تجدك ؟». قال: والله يا رسول الله، إني أرجو اللهَ وأخاف ذنوبي.فقال رسول الله -: « لا يجتمعان في قلبِ عبدٍ في مثل هذا الموطن إلا أعطاه الله ما يرجو، وآمنه مما يخاف » بارك الله....

الخطبة الثانية: الحمد لله ذي الجلال والإكرام، والعِزَّة التي لا تُرام، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له عزيزٌ ذو انتِقام، وأشهد أن نبيَّنا وسيدَنا محمدًا عبدُ الله ورسولُه المبعوثُ رحمةً للأنام، صل الله وسلم وبارِك عليه وعلى آله وصحبِه على مر الليالي والأيام.



أما بعد: الخائفون عبادٌ صالحون خاشعون وجلون مخبِتون رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ، لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ )، (إ ِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُورًا، إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا، فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا ), ثم إنَّ مَن كان بالله أعرف كان منه أخوف, وملائكةُ الرحمن هم أعرف بربهم يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ . ورسل الله وأنبياؤُه هم سادات الخاشعين, ( الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلاَّ اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا ). ثم يأتي أهل العِلم الربانيون, فهم أهل الخشية( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ) والخوف من الله على حسبِ المنزلةِ عنده، وكلما كان العبدُ أقربَ إلى الله كان خوفُهُ منه أشد؛ قال النبي - أمَا والله إِنِّي لأخْشَاكُمْ لله وَأتْقَاكُمْ لَهُ » متفق عليه, ألا فاتقوا الله جميعًا واخشوه, فالمؤمنُ يجمعُ إحسانا وخشيةً, والمنافقُ يجمعُ إساءةً وأمنًا.

عباد الله: وفي الجنة يزولُ الخوفُ وتذهب الآلامِ والأحزانِ قال تعالى: ( إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وابشروا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ، نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ، نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ ) عباد الله اعملوا واستعدّوا؛ فالموتُ مورِد, والساعةُ موعِد, والقيامةُ مَشهَد, فاستقيموا وأحسنوا, فمن أحسن الظنَّ بالله أحسنَ العمل, الإيمانُ ليس بالتحلّي ولا بالتمنّي, ولكن ما وقَر في القَلب وصدَّقه العمَل,فاتَّقوا الله وسيروا إلى اللهِ سيرا جميلا واذكروه ذكرا كثيرًا, وسبحوه بكرة وأصيلا, واندموا على تفريطكم ندمًا طويلا. فالخوف سائق, والرجاء قائد فَأَمَّا مَن طَغَى، وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا، فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى، وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى ، فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى.

اللهم صلِّ على سيِّدنا ونبيِّنا محمدٍ وعلى أزواجه وذريَّته إلى يوم الدين، اللهم وارضَ عن الصحابة أجمعين، وعن الخلفاء الراشدين المهديين: أبي بكرٍ، وعمر، وعثمان، وعليٍّ، وعن سائر الصَّحْبِ أجمعين، اللهم وارضَ عن التابعين ومن تبِعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، اللهم وارضَ عنَّا معهم بمنِّك وكرمِك ورحمتك يا أرحم الراحمين . اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم أذِلَّ الكفرَ والكافرين يا رب العالمين، اللهم أذِلَّ الشركَ والمُشركين . اللهم انصُر دينَك وكتابَك وسُنَّة نبيّك يا قوي يا عزيز, اللهم إنّا نعوذ بك من زيغ القلوب وتبعات الذنوب ومُرديات الأعمال ومضلات الفتن. اللهم يسِّر أمورنا، واشرَح صُدورَنا، اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات يا أرحم الراحمين . اللهم آمِنَّا في أوطاننا، وأصلِح اللهم ولاةَ أمورنا . اللهم احفَظ بلادَنا من كل شرٍّ ومكروهٍ، وأحفظ بلادَ المُسلمين يا رب العالمين، اللهم ألطف بإخواننا المُسلمين في الشام، اللهم اكفِهم شرَّ الأشرار، وكيدَ الفُجَّار، اللهم احمِهم وأحفظهم إنك على كل شيءٍ قدير, اللهم أحفظ الإسلامَ وأهلَه في كل مكانٍ، اللهم ادفَع عنا الغلاء والوباء والرِّبا والزِّنا، والزلازِلَ والمِحَن، وسُوءَ الفِتَن ما ظهر منها وما بطَن, عباد الله : إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (90) وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ اذكروا الله العظيم الجليل يذكركم، واشكروه على نعمه يزِدكم، ولذكر الله أكبر، والله يعلم ما تصنعون . .







.•° مَآهٍيَ الجَنه وَماهٍيَ دَرجَاتُها وَكيفَ ترفَع دَرجتك °•.


بســـــــــــم الله الرحمن الرحيم ..،
الحمد لله الذي خلق فسوى والذي قدر فهدى

وأشهد ان لا إله الا الله وحده لا شريك له

وأشهد أن محمد عبده ورسوله


الجنة وماأدراكم ما الجنة

نور يتلألأ وريحانة تهتز ونهر مطرد وفاهكة نضيجة وزوجة حسناء

وحلل كثيرة وصحبة دائمة وحياة لا تنقطع

انه نعيم لا يوصف ولا يبأس ولا يُبلى ولا يُفنى

فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر بقلب بشر

أن الجنة هي الهدف المنشود والأمل المعقود فهي الجزاء العظيم والثواب الجزيل

الذي أعده الله تعالى لأوليائه وأهل طاعته
ولكن هل رجوت الله عز وجل وتذللت وطلبت الجنة ؟

هل سكبت الدموع شوقاً الى الجنة ؟

وهل سألت بحرقة ألا يحرمك الله الجنة ؟

هل تمنيت لقاء البارئ المصور ؟

هل تتمنى ذلك النعيم الدائم والأبدي ؟

وهل أعددت لذلك اليوم من عمل ؟

سوف استعرض معكم بحول الله عن ثلاث موضوعات مهمة تتعلق بالجنة


الاولى " درجات الجنة وامتيازتها "

الثانية "أهم الأعمال التي ترفع دردجتكِ في الجنة "

الثالث " طرق المحافظة على هذه الدرجات "




الجزء الأول

لقد شاع عند كثير من الناس بأن الجنة إنما هي جنة واحدة

ولكن الصواب أنها جنان عديدة

ويذكر عن ابن القيم " أن الجنان تزيد عن أربع جنان وأنها جنان كثيرة جدا

استنادا لحديث أم حارثة بن سراقة رضي الله عنها حيث

جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم

تسأله عن مصير ابنها الشاب الذي استشهد في غزوة بدر

فقالت : يارسول الله قد عرفت منزلة حارثة مني فإن يك في الجنة أصبر وأحتسب

وإن تكن الأخرى ترى ما أصنع ؟ فقال :

" ويحك -أو هبلت - أو جنة واحدة ؟

إنها جنان كثيرة وأنه لفي جنة الفردوس الأعلى "

رواه البخاري

فهذا حديث صريح بأن الجنان جنان كثيرة

ويأكد هذا قول الله عز وجل " إن المتقين في جنات ونهر " القمر 54



دعونا نتعرف الى كم عدد درجات الجنة

جاء عن ابي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال

" في الجنة مائة درجة ما بين كل درجتين مائة درجة "

رواه الترمذي وصححه الألباني

وجاء عن عائشة رضي الله عنها قالت " إن عدد درج الجنة بعدد آيات القرآن

فمن دخل الجنة ممن قرأ القرآن فليس فوقه أحد "

رواه أحمد



ما هو ارتفاع درجات الجنة..،

لقد جاءت أحاديث تصف لنا درجات الجنة

روي عن ابو سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال

" إن أهل الدرجات العُلى يراهم من هو أسفل منهم كما ترون الكوكب الطالع في

أفق السماء وأن أبكر وعمر منهم وأنعما "

رواه أحمد وصححه الألباني

وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

" في الجنة مائة درجة ما بين كل درجتين مسيرة خمسمائة عام "

رواه الطبراني


مما راق لي // اتمنى ان ينال اعجاب الجميع

وجزاكم الله كل خير

تحيــــــــاتي







*** الخوف من الله ***



خطبة جمعة بمسجد الإصلاح الشريعة ولاية تبسة

الموضوع:الخوف من الله

إمام المسجد: جعفر نورالدين

27ربيع الثاني1435هـ 28/02/2014م

إن الحمد لله نحمده... عبادَ الله إنَّ اللهَ خَلَقَ الخَلْقَ ليعرِفوهُ ويعبُدُوه ويُحبُّوه ويُعظّمُوه, نَصَبَ لهم الأدلةُ على عظمتِهِ وكبريائِهِ ليهابوه ويخافوه, ودعاهم إلى خشيِتِه وتقواه, والمسارعةِ إلى امتثالِ ما يحبه ويرضاه, والمباعَدَةِ عما ينهَى عنه ويكرهه ويأباه.

وقلوبُ العباد لا تحيا إلا بالخوف من الله, فهو الذي إلى الخيرِ يسوقُها, ومن الشرِّ يحذّرُها, وإلى العِلمِ والعمَلِ يدفعُها, بالخوفِ تكفُّ الجوارحُ عن المعاصي, وتستقيمُ على الطاعات, ويَسلَمُ المرءُ من الأهواء والشهوات.بالخوف يحصلُ للقلبِ خشوعٌ وذِلّةٌ واستكانةٌ وانقيادٌ وتواضعٌ لله ربّ العالمين فيَنشغلُ بالمراقبةِ والمحاسبةِ أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمى إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ، الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلا يَنْقُضُونَ الْمِيثاقَ،وَالَّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخافُونَ سُوءَ الْحِساب الخوفُ من الله يثيرُ دَوامَ ذكرِ اللهِ وصلاحَ العملِ،والزهدَ في الدنيا والرغبةَ في الآخرة,ويمنعُ الكبرَ والعجبَ والخيلاء,بالخوف ينتفِعُ القلبُ بالنذُرِ فيتعظ ويزدجر( اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ ، إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُون والخوفُ المقصودُ هو اضطرابُ القلبِ وانزعاجُهُ لما يَخشاهُ من عقوبةِ اللهِ على فعلِ محرَّم، أو تركِ واجب،أو التقصيرِ في جنبِ الله، والإشفاق من عدم قبولِ العمل, ثم الخوفُ المحمودُ هو ما قادَ إلى العملِ الصالح, وحجَزَ عن المحارمِ ظاهرًا وباطنًا, وحَمَلَ على أداءِ الفرائضِ والمسارعةِ إلى الخيرات, فإن زادت شدّتُه بأن أورثت مرضًا أو همًّا لازما فينقطعُ عن العملِ أو يَدخلُ دائرة اليأسِ والقنوطِ فهو خوفٌ مذمومٌ غيرُ محمود.

والخائفُ الذي يتْركُ ما نهى الله عنه خوفا منه سبحانه، ما أعظم أجره عند الله وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ و عن أَبي هريرة عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم قَال: سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللهُ في ظِلِّهِ يَوْمَ لاَ ظِلَّ إلاَّ ظِلُّهُ: وذكر منهم وَرَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأةٌ ذَاتُ حُسْنٍ وَجَمَالٍ فَقَالَ: إنِّي أخَافُ الله، مُتَّفَقٌ عَلَيه.أيها المسلمون:وعلامةُ الخوفِ قِصَرُ الأملِ، وكثرةُ العمل، ودوامُ المراقبةِ في السِّرِّ والعلن. والخوفُ ينشأُ من معرفةِ قُبحِ الجنايةِ، والتصديقِ بالوعيدِ، والخوفِ من حرمانِ التوبةِ وعدمِ القبول, فالخائفُ مشفقٌ من ذنبه, طالبٌ من ربّه أن يدخلَهُ في رحمتِهِ ويغفرَ ذنبَه, أُولئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخافُونَ عَذابَهُ إِنَّ عَذابَ رَبِّكَ كانَ مَحْذُوراً،وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوها قَبْلَ يَوْمِ الْقِيامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوها عَذاباً شَدِيداً كانَ ذلِكَ فِي الْكِتابِ مَسْطُوراً )( قُلْ إِنِّي أَخافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ، قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصاً لَهُ دِينِي، فَاعْبُدُوا ما شِئْتُمْ مِنْ دُونِهِ قُلْ إِنَّ الْخاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَلا ذلِكَ هُوَ الْخُسْرانُ الْمُبِينُ، لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبادَهُ يا عِبادِ فَاتَّقُونِ والخائفُ البصيرُ لا يأمنُ من أربعِ خصالِ: أمرٍ مضى لا يدري ما اللهُ صانعٌ فيه, وأمرٍ يأتي لا يدري ما اللهُ قاضٍ فيه, وفضلٍ قد أُعطِيه لعلّه مكرٌ واستدراج, وضلالةٍ قد زُيّنت فيراها صاحبُها هدى.

أيها المسلمون: خَافَ الله حقَّ الخوفِ من أقامَ الصلاة وآتى الزكاة, وصامَ فرضَه وأطاعَ ربّه, ووصَلَ رحمَه, وأمرَ بالمعروف ونهى عن المنكر,وأعطى كلَّ ذي حقّ حقّه.خافَ الله حقَّ الخوف من لم يكسب حرامًا, أو يشهد زورًا, ولم يحلفْ كذبًا أو يُخلفْ وعدًا أو يخنْ عهدًا, ولم يغشَّ في معاملة, أو يخنْ في شِرِكَة, أو يمشِ بالنميمة, ولم يتركِ النصيحة أو يهجُرْ مساجدَ الله, ولم يتخلّفْ عن صلاةِ الجماعة, ولم يضيّعْ زمانَه في اللهو والغفلة. وعلى قدر العلم والمعرفة يكون الخوف والخشية، وما فارق الخوف قلباً إلا خرب,وإذا سكن الخوف القلوب أحرق مواضع الشهوات منها، وطرد الدنيا عنها، وأزعج النفوس للآخرة. قالت فاطمةُ بنتُ عبد الملك امرأةُ عمرَ بنِ عبد العزيز للمغيرةِ بن حَكيم:يا مغيرةُ، إنّه قد يكون في النّاس من هو أكثرُ صلاةً وصيامًا من عمر،وما رأيت أحدًا قطّ كان أشدَّ خوفًا من ربّه من عمر.

عباد الله: أين الخوفُ من الله في ديننا؟!أين الخوف من الله في أداء صلاة الجماعة وصلاةِ الفجر خاصة؟!أين الخوفُ من اللهِ اليوم في قلوبنا؟!وفي أعمالنا؟!أين الخوفُ من الله في أموالنا؟!وفي أعراضنا؟!أين الخوفُ من الله أين الخوف من الله في والدينا؟!في أقاربنا وأرحامنا؟!أين الخوفُ من الله في تعاملنا مع إخواننا المسلمين؟!وإنما نحن نائمون ساهون لاهون أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتاً وَهُمْ نَآئِمُونَ، أَوَ أَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ، أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ اللّهِ فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُون واللهِ لو خفنا من الله،ليَسَّرَ لنا الأمور،وذلَّلَ لنا الطاعات، وَوَفَّرَ لنا الأوقات،وبارك لنا في الأموال والأولادِ ولأن نخافُ اليوم ونعمل، و نأمنُ يومَ القيامة خيرٌ لنا من أن نأمن اليومَ ونخافُ يوم القيام ة, وعن أنس- قال: دخل النبيُّ - على شابٍ وهو في الموت فقال: « كيف تجدك ؟». قال: والله يا رسول الله، إني أرجو اللهَ وأخاف ذنوبي.فقال رسول الله -: « لا يجتمعان في قلبِ عبدٍ في مثل هذا الموطن إلا أعطاه الله ما يرجو، وآمنه مما يخاف » بارك الله....

الخطبة الثانية: الحمد لله ذي الجلال والإكرام، والعِزَّة التي لا تُرام، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له عزيزٌ ذو انتِقام، وأشهد أن نبيَّنا وسيدَنا محمدًا عبدُ الله ورسولُه المبعوثُ رحمةً للأنام، صل الله وسلم وبارِك عليه وعلى آله وصحبِه على مر الليالي والأيام.



أما بعد: الخائفون عبادٌ صالحون خاشعون وجلون مخبِتون رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ، لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ )، (إ ِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُورًا، إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا، فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا ), ثم إنَّ مَن كان بالله أعرف كان منه أخوف, وملائكةُ الرحمن هم أعرف بربهم يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ . ورسل الله وأنبياؤُه هم سادات الخاشعين, ( الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلاَّ اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا ). ثم يأتي أهل العِلم الربانيون, فهم أهل الخشية( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ) والخوف من الله على حسبِ المنزلةِ عنده، وكلما كان العبدُ أقربَ إلى الله كان خوفُهُ منه أشد؛ قال النبي - أمَا والله إِنِّي لأخْشَاكُمْ لله وَأتْقَاكُمْ لَهُ » متفق عليه, ألا فاتقوا الله جميعًا واخشوه, فالمؤمنُ يجمعُ إحسانا وخشيةً, والمنافقُ يجمعُ إساءةً وأمنًا.

عباد الله: وفي الجنة يزولُ الخوفُ وتذهب الآلامِ والأحزانِ قال تعالى: ( إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وابشروا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ، نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ، نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ ) عباد الله اعملوا واستعدّوا؛ فالموتُ مورِد, والساعةُ موعِد, والقيامةُ مَشهَد, فاستقيموا وأحسنوا, فمن أحسن الظنَّ بالله أحسنَ العمل, الإيمانُ ليس بالتحلّي ولا بالتمنّي, ولكن ما وقَر في القَلب وصدَّقه العمَل,فاتَّقوا الله وسيروا إلى اللهِ سيرا جميلا واذكروه ذكرا كثيرًا, وسبحوه بكرة وأصيلا, واندموا على تفريطكم ندمًا طويلا. فالخوف سائق, والرجاء قائد فَأَمَّا مَن طَغَى، وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا، فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى، وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى ، فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى.

اللهم صلِّ على سيِّدنا ونبيِّنا محمدٍ وعلى أزواجه وذريَّته إلى يوم الدين، اللهم وارضَ عن الصحابة أجمعين، وعن الخلفاء الراشدين المهديين: أبي بكرٍ، وعمر، وعثمان، وعليٍّ، وعن سائر الصَّحْبِ أجمعين، اللهم وارضَ عن التابعين ومن تبِعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، اللهم وارضَ عنَّا معهم بمنِّك وكرمِك ورحمتك يا أرحم الراحمين . اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم أذِلَّ الكفرَ والكافرين يا رب العالمين، اللهم أذِلَّ الشركَ والمُشركين . اللهم انصُر دينَك وكتابَك وسُنَّة نبيّك يا قوي يا عزيز, اللهم إنّا نعوذ بك من زيغ القلوب وتبعات الذنوب ومُرديات الأعمال ومضلات الفتن. اللهم يسِّر أمورنا، واشرَح صُدورَنا، اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات يا أرحم الراحمين . اللهم آمِنَّا في أوطاننا، وأصلِح اللهم ولاةَ أمورنا . اللهم احفَظ بلادَنا من كل شرٍّ ومكروهٍ، وأحفظ بلادَ المُسلمين يا رب العالمين، اللهم ألطف بإخواننا المُسلمين في الشام، اللهم اكفِهم شرَّ الأشرار، وكيدَ الفُجَّار، اللهم احمِهم وأحفظهم إنك على كل شيءٍ قدير, اللهم أحفظ الإسلامَ وأهلَه في كل مكانٍ، اللهم ادفَع عنا الغلاء والوباء والرِّبا والزِّنا، والزلازِلَ والمِحَن، وسُوءَ الفِتَن ما ظهر منها وما بطَن, عباد الله : إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (90) وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ اذكروا الله العظيم الجليل يذكركم، واشكروه على نعمه يزِدكم، ولذكر الله أكبر، والله يعلم ما تصنعون . .







الاتحاد الإنجليزي يذبح أنيلكا إرضاءً لليهود








عاقب الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، المهاجم الفرنسي نيكولا أنيلكا، لاعب وست بروميتش البيون، بالإيقاف لخمس مباريات بسبب إشارة يعتبرها اليهود غير لائقة صدرت عنه خلال مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز، أمام وست هام يونايتد في ديسمبر الماضي. وأضاف الاتحاد أنه عاقب اللاعب الفرنسي أيضا بغرامة مالية قدرها 80 ألف جنيه إسترليني (133400 دولار). كما طلب الاتحاد من اللاعب الفرنسي الذي وجه الإشارة، عقب تسجيله هدفًا في المباراة التي تعادل فيها وست بروميتش 3-3 أمام وست هام يونايتد في 28 ديسمبر من العام الماضي، إكمال دورة تعليمية إلزامية. وقال الاتحاد الإنجليزي في بيان "وجدت لجنة تنظيمية مستقلة نيكولا أنيلكا مذنبًا بمخالفة لوائح الاتحاد وعاقبته بالإيقاف لخمس مباريات إلى جانب غرامة قدرها 80 ألف جنيه إسترليني على أن يعلق تطبيق العقوبة لحين البت في الطعن (في حالة تقدم اللاعب بطعن)." وسيتم تعليق تطبيق العقوبة حتى البت في أي طعن يتقدم به اللاعب أو حتى يبلغ الاتحاد الإنجليزي بأنه لن يتقدم بالتماس. ومع ذلك قال نادي وست بروميتش في بيان إنه أوقف اللاعب على الفور حتى انتهاء الأعمال الانضباطية للاتحاد الإنجليزي وسيجري تحقيقًا داخليًا مع أنيلكا. وأضاف: "لا يمكن للنادي أن يتجاهل هذه المخالفة الناجمة عن تصرفاته (أنيلكا) خاصة بالنسبة للجالية اليهودية ولا الأضرار المحتملة على سمعة النادي". ووجد الاتحاد الإنجليزي أن أنيلكا مدان بتوجيه إشارة "تعد مؤذية وبذيئة ومهينة وغير لائقة". كما وجد الاتحاد الإنجليزي أن الإشارة تنطوي على "انتهاك كبير"؛ نظرًا لأنه تحمل "إشارة لأصل عرقي وجنس ودين أو معتقد". وقال الاتحاد الإنجليزي في بيان إنه "لم يجد أن نيكولا أنيلكا معادٍ للسامية أو أنه كان ينوي التعبير أو الترويج لأفكار معادية للسامية عندما لجأ إلى هذه الإشارة". ونفى أنيلكا أن يكون قصد بالإشارة أي عداء للسامية وقال إنه قصد بها تحية كوميدي فرنسي اشتهر بهذه الإشارة وتربطهما علاقة صداقة.







from burnews http://ift.tt/NbWz7p

حَقَائِقُ عَن الوَهَّابيَّة المَزعُومَة! يَجِبُ أَن يَعرِفَهَا كُلُّ جَزَائريٍّ


حَقَائِقُ عَن الوَهَّابيَّة المَزعُومَة! يَجِبُ أَن يَعرِفَهَا كُلُّ جَزَائريٍّ



للكاتب: بن يحيى محمد





لا أكتُبُ اليومَ للنَّائِب (فلاَّحِي) ولا لِشَريكِهِ، وإنَّما أكتبُ للأُمَّة الجزائريَّة نُصحًا لها أن تُصدِّقَ النَّاعِبِين بالكذِبِ والإرجَافَات، وتُؤمِنَ للنَّاعِقِين بالتُّهَم والافتِراءات، إنِّي أُنزِّهُ إخواننا الجزائريِّين عَن أن يَستغفِلَهُم كلُّ مُحتالٍ حَاذِق ولَعَّابٍ مَاذِق، فهُم أَجلُّ مِن أن يَستَخِفَّهُم مَن بَرَعُوا في الدَّسِّ وحَازُوا قَصَبَ السَّبْقِ فِي التَّلبِيس والتَّدلِيس! نعم، عُرِفَ الجزائريُّ ولا يَزالُ يُعرَفُ بشرَفِ النَّفسِ والنَّصَفَة والشَّهَادَة بالحقِّ والاعترَافِ بالفضلِ لأهلِهِ، لا يَبخَسُ النَّاسَ حقَّهُم ولاَ يُنقِصُهُم مِقدَارَهُم، وهُوَ مِن أَوَائِلِ مَن يَفِي بحقِّ أُخُوَّةٍ ويَرعَى عَهدَ صِلَةٍ، لا يَتَنَكَّرُ ولا يغمِطُ ولا يَدفعُ في وَجهِ حقيقةٍ تَنصَع وبُرهَانٍ يَسطَع... هذا عَهدُنَا بِكَ أيُّها الجزائريُّ، فلا يَصرفنَّكَ عَن ذلكَ مُجادلٌ عن الباطلِ خَصِيمٌ ولا مُنافِقٌ بلِسانٍ عَلِيم. هِيَ لكَ خالِصَة: «حَقَائِقُ عَن الوَهَّابيَّة المَزعُومَة! يَجِبُ أَن تَعرِفَهَا».



لا أكتبُ اليومَ للنَّائِب (فلاَّحِي)، فإنِّي أُسلِّمُ لهُ ببراعتِهِ في التَّهرُّبِ والتَّملُّصِ وتمكُّنِهِ فِي المُرَاوغَة والحَيْدَة وإجَادَتِهِ لِلكَرِّ وَالفَرِّ، فهُوَ لا يُجارَى في كلِّ ذلِك، كنتُ أكتبُ لهُ لو كانَ طَالبَ حقٍّ وبَاحِثًا عن الحقيقَةِ عَاملاً على نشرِ ما وقفَ عليهِ منهُمَا، دَائبًا على تقريرِ ذلكَ وتَثْبِيتِه بعدَ معرفتِهِ، لكنَّهُ دَاعيةُ تشويشٍ وطالبُ تَشغِيبٍ على السُّنِّيِّينَ السَّلفيِّينَ الّذينَ يُسمِّيهِم (الوهَّابيِّينَ)! وهُو كصاحِبهِ وشَرِيكهِ في هذه الحرب –وهيَ حربٌ بالوَكَالة- وهذه الحَملَة الَّتِي لَيسَ لها مِن غرضٍ إلاَّ التّشكيك في مذهبِ الحقِّ والتَّفتيت في عَضُدِ أنصارِهِ ومُؤيِّديهِ، والصّدّ والتَّنفِير عَنهُما –وهيهاتَ-. (الوهَّابيَّة) عندَ (فلاَّحي) وشريكهِ (سلايميَّة)، كما نطَقَ الأخيرُ ليست هيَ دين أهل السُّنَّة ولا دين الشِّيعَة ولا دين الإِباضيَّة، فما هيَ إذن؟... لا يُريدُ (النَّائِب) أن يُنسبَ إليهِ الجَواب، بل يُريدُ أن يَصلَ النَّاسُ إليهِ بعد أن نَشرَ أمامهم مُقَدِّماتِهِ ونثَرَ عليهِم دلائلَهُ في شكل تساؤلات؟ فيقولوا بعدَ بحثٍ وعَناءٍ كانَ للنَّائبِ دورٌ في تَيسيرِهِ وتذلِيلِهِ: (الوهَّابيَّةُ) صناعةٌ استخباراتيَّةٌ!! هكذا يَسْتَبْلِهُنَا ويَسْتَبْلِهُ الجزائريِّين هذا (النَّائِبُ) غيرُ (النَّاصِح)!



وهذه كلمتُنَا في بيانِ تِلكُم الحقائِق:



1ـ الوهَّابيَّةُ وَهْمٌ وتَخْيِيلٌ: قال الأستاذ الزِّركليّ - صاحب الموسوعة الشَّهيرة؛ «الأَعلام»-: «الوهَّابيّةُ وَهْمٌ، أو اسمٌ اخترعَتْهُ الدِّعاية المُفْتَرِية في عَهْدَي السُّلطانين سليم الثّالث ومحمود الثّاني، مِن سلاطين آل عثمان»اهـ[«شبه الجزيرة في عهد الملك عبد العزيز» (2/829)].



وقال: «الوهّابيّةُ، ليست وَصْمَةً، ولا هي سُبَّة، ولكنّ العامَّةَ نَفَرَت مِنها زمنًا مَا، بما غَرَسَتهُ الدِّعاية العُثمانيّة التُّركيّة في النُّفوس مِن تشويهٍ لها ولأهدافها ولسِيرتها وتاريخها»، وقال: «أمَّا الإِسلام ، فلا «وَهَّابِيَّةَ» فيهِ ممَّا كَانُوا يَزعُمُون»اهـ[المصدر السابق (2/832)].



2 ـ الشيّخ ابن عبد الوهَّاب لم يُؤسِّس مذهبًا: الشّيخ محمّد ابن عبد الوهَّاب لم يأتِ بجديدٍ ولم يُؤسِّس مذهبًا ولا استقلَّ بطريقةٍ، بل هُوَ داعيةٌ مُجَدِّدٌ، نَبَّهَ أُمَّتَهُ وأَيقَظَ قَومَهُ، لم يخرُج عن طريقةِ السُّنَّة واتِّبَاعِ السَّلَف، وبهذا عرفَهُ المنصِفُونَ، ومنهم إمام الجزائر الشيخ ابن باديس فقد قال عنهُ وعن الّذِين اهتَدَوا بدَعوتِهِ مِن أهلِ نَجْدٍ إنَّهم: «سُنِّيُّون سَلَفيُّونَ» [«آثار ابن باديس» (5/32)، ط. وزارة الشؤون الدِّينيّة، الجزائر].



قال الأستاذ الكبير الأديب الشّهير عليّ الطّنطَاوي في خطابه إلى الوزير المغربي (الحسن الحجويّ) سنة (1937م): «بقي يا سيدي عَدُّكُم (الوهابية) من الطرق الصوفية، مع أن الوهابيّة حركة سلفيّة يُرَادُ مِنهَا تَركُ كُلِّ مُبتدَعٍ في الدّين ومنه هذه الطّرق، والرجوع إلى الكتاب والسنّة. ثُمَّ إنَّهُ ليس في الدّنيا مذهب أو طريقة تُدعى (الوهابيّة)، ولا يَعرف هذه الكلمة أهلُ (نَجْدٍ) أنفسُهم، ولا كان ابن عبد الوهّاب صاحب مذهب وإنَّمَا هُو مُصلِحٌ مُنبِّهٌ، وأهل (نَجْدٍ) حنابلةٌ على مذهب الإمام أحمد ناصر السُّنَّة» [مجلَّة «الرِّسالة»، العدد (270)، (ص1435)].



3 ـ تُهْمَةُ الوهَّابيَّة وَسيلَةٌ لتَحقِيقِ أَغرَاضٍ؟: صارت (الوهَّابيَّة) كلمةَ تَنفيرٍ وتَعْيِيرٍ يُشهِرُها أهلُ الباطلِ في وَجهِ كلٍّ داعيةٍ إلى الحقِّ سُنِّيٍّ غيرِ بِدعيٍّ، والّذينَ يُردِّدُونَ هذه السُّبَّة صنفانِ:



ـ الصِّنف الأوَّل: أهلُ البِدعَةِ مِنَ المتصوِّفَة أهلِ الطُّرُق الّتي فرَّقَت الدِّين، ومِن الشِّيعَة الرَّوافِض الَّذينَ كفَّرُوا المُؤمِنِين، وكلٌّ مِن هذينِ الفريقين يَعبُدُونَ القبُور ويُؤَلِّهُونَ الأشخاص ويُقدِّسُونَ المشَاهِدَ والمزَارَات. وعداوةُ هؤلاءِ ظاهرةٌ لمن هدمَ أنصابَهُم وسفَّهَ أحلامَهُم وكَفَرَ ببِدَعِهِم، فهُو عندهُم من أهلِ الإِلحادِ والإفسَاد! عدوٌّ للدِّين مُحَارِبٌ للمُؤمنينَ!!



ـ والصّنف الثَّاني: أهلُ الكفر والحِقد على الإسلام مِن الصَّلِيبِيِّين وغيرِهِم، فهُم يغيظُهم أن يرجعَ النَّاسُ إلى (الإسلام الصَّحيح) فهُوَ الخَطَرُ كلُّ الخطَرِ على مصالحهم وعلى نفوذِهِم، وقد وجدُوا تهمةَ (الوهَّابيَّة) سبيلاً ممهّدةً إلى مقاصِدِهم فاستعملُوها وعملُوا على التَّخويف والتَّهديدِ بِها، فمُجرَّدُ النِّسبَة إليها إذن جريمةٌ عندَ الحكومة وعندَ العامَّة، وأقربُ مثالٍ عندنا -معاشرَ الجزائريِّين- ما حصل في عهد الحكومة الفرنسيَّة الاستعماريَّة (الصَّليبيَّة الحاقِدَة على الإسلام والمسلمين)، فقد منعُوا العلماء الأحرار وعلى رأسهم في العاصمة العلاَّمة الطّيب العقبي من التّدريس في المساجد الّتي لنَظَرِ الحكومة بتُهمة نشر الوهَّابيَّة! وصنّفَ رجلُهُم (مَاسِينْيُونْ) جمعيَّةَ ابنِ باديس في الوهَّابيَّة المُتشَدِّدَة! وتزلَّفَ أحدُ المتزلِّفين إلى تلك الحكومة بأنَّ العلماء السَّلفيِّين يَعملونَ على الرّجوع بالإسلامِ إلى أصلِهِ، وهذا خطرٌ على فرنسا!... إلخ. وقد عملَ هؤلاء الصّليبيُّون على التّفرقَةِ بين الوهَّابيِّين! وجمهور المسلمين بطرقٍ ماكرَة، ومن أقربِ ما وقفتُ عليهِ: ما بُثَّ في إحدى القنوات الإخباريَّة الغَربيَّة: مِن وصفهِمِ لطريقةِ الدَّفنِ الإسلاميَّة بلا بُنيانٍ ولا تعليَةٍ ولا تشيِيد قبب وسقف وزخارف، بِأنَّها على الطَّريقة الوهَّابيَّة! مع أنَّ عُلماء الإسلام بجميعِ مذاهبهم مُتّفقون على المَنعِ مِن البناء على القبور، وقد قال الإمام اللّيث بن سعد في القرن الثّاني: «ليسَ بُنيانُ القبور مِن عملِ المسلمين»! ما كانَ ليرُوجَ هذا على عامَّة المسلمين لولا الجهل الّذي خيَّمَ عليهِم في الأزمنة المتأخّرة الّتي تسلَّطَ عليهم فيها المتصوِّفَة والشّيعَة الرَّوافِض فحَملُوا النَّاسَ على تقديسِ المشاهِد والقبور، حتَّى جاءَ اللهُ بالدَّاعية المصلح ابن عبد الوهَّاب وأعوانه فطهَّرُوا جزيرة العرب مِن (الشِّرك وَمظاهِرِهِ) على حدِّ عُنوانِ رسالة الشّيخ مبارك الميليّ الّتي دعَّمَ بها الحركة الإصلاحيَّة السَّلفيَّة في الجزائر ونصحَ بها للأُمَّة الجزائريَّة.

وكما دبَّرَت (الحكومات الصّليبيَّة) قديمًا للقضاء على دولة ابن عبد الوهَّاب وأنصاره آل سعود الأوّلين بمعونةِ أنصار البدعة والطّرقيِّين، دبَّروا كذلكَ عندنا في الجزائر مع رؤوس الزَّوايا وشيوخ الطّرق –الّذين زالَ نُفُوذُهُم وتفرَّقَ النَّاسُ عنهم- لمنعِ العُلماء (المشاغِبين) -ابن باديس والعقبيّ وإخوانهما- واضطهادِهِم والتّضييق عليهم، فها هُو أحد الأشراف والمرابطين! يقوم في مجلسٍ رسميّ عندَ الحكومة الاستعماريّة يقترح التَّضييق أكثر على جمعيَّةِ العلماء؛ الجمعيَّة التي تنشُرُ المَذهب الوهَّابيّ وتُرِيد التّسلّط على المساجد لتوظيف أتباعها الوهَّابيِّين[ جريدة «الشَّريعة»، العدد (5)، (ص5)، و«آثار الإبراهيمي» (3/394)].



4 ـ شُرَفاءُ الجَزَائر يَشهَدُونَ بالحقِّ ويَعترفُونَ بالفضلِ لأهِلِهِ: ومِن أوائلِ هؤلاءِ الشُّرفَاء الشّيخ ابن باديس الّذي قالَ: «سَبَقَ الشّيخ بنُ عبد الوهّاب في هذا العصر الأخير غيرَهُ إلى الدَّعوةِ إلى الكتاب والسُّنَّة وهَدْيِ السَّلَفِ الصَّالح مِن الأُمّة، وإلى مُحاربة البدع والضَّلالات. فصار كُلُّ مَن دَعَا إلى هذا يُقَالُ فيهِ وَهَّابيّ..»[ مجلَّة «الشّهاب»، م10، (ص261)].



ـ ومِن هؤلاء الشُّرفاء الشّيخ الطّيب العقبيّ: قالَ لمَّا كثُرَ لغَطُ هؤلاءِ بهذهِ النِّسبَة «...ثُمّ ما هي هذه الوهّابيّة...الّتي تَصَوَّرَها المُتَخَيِّلون أو صَوَّرَها لهُم المجرمون بغير صُورتها الحقيقيّة؟...وإذا كانت الوهَّابيَّة [هي عبادةُ اللهِ وحدَهُ بما شَرَعَهُ لعباده] فإنَّها هِيَ مَذْهَبَنُا ودِينُنَا ومِلَّتُنَا السَّمْحَة الَّتِي نَدِينُ اللهَ بِهَا وعَلَيْهَا نَحْيَى وَعَلْيَها نَمُوتُ ونُبْعَثُ إِنْ شَاءَ اللهُ مِنَ الآمِنِين...»اهـ[جريدة «السُّنَّة»، العدد(2)، (ص1-2)].



ـ ومن هؤلاء الشُّرفاء: بلَديُّكَ يا (سي عَدَّة)! لعلَّكَ تتعلَّمُ منهُ الإِنصافَ والصِّدق والتَّواضُع: الشّيخ المنوّر كلاَّل – دفين مدينة غليزان- (ت:1971م) الَّذِي عمل نَائِبًا لقنصل فرنسا في مكَّة، الّذِي قال في تصريحاتٍ له سنة (1927م) نُشرت في جريدة «النَّجاح» [العدد (531) (ص1)]:



«...سؤال: ما هي صفات الملك ابن السُّعود وأخلاقه، وما هي صفات الوهّابيِّين عمومًا وأخلاقهم؟ الجواب: لا يجوزُ لنَاقِصٍ أن يَصِف كاملاً، وإن كان ولا بُدَّ مِن ذِكْرِ شيءٍ يتعلَّق بذات الملك ابن السُّعود، فالرّجل طويل القامة قويّ البِنية صاحب حَزْمٍ وإِقدام، لا هُو بالمستبِدّ ولا هُو بالضّعيف الإرادة، يَلِينُ ويَشتدُّ حسبما تقتضيه الأحوال، وأمّا النّجديُّون الملَقَّبُون بالوهّابيِّين فلا يُمكنني أن أتكلَّم عنهم؛ لأنِّي ما اجتمعتُ بهم إلاَّ قليلاً.



سؤال: ما هي المبادئ والاِعتقادات الَّتي يُخالف الوهّابيُّون فيها غيرهم؟



الجواب: هذا السُّؤال عِلميٌّ، ولا يجوز لأمثالي العاجزين أن يَبحثوا فيه، ولكنِّي بوجه الإِخبار فقط أُفيدُكم أنَّ وصف أهل نَجْدٍ بالوهّابيّة يُعَدُّ شَتْمًا لهم؛ لأنَّهم مُسلمون بكُلِّ معنى الكلمة، يَعملون بالكتاب والسُّنَّة على حقيقتهما ويَقتدون بالسَّلَف الصّالح، وهُو عندهم الخُلفاء الرَّاشدون والأئمَّة الأربع رضي الله عنهم أجمعين، فمَن أراد الاِطّلاع على مبادِيهِم واعتقاداتهم فعليه بمُراجعة كُتب الشَّيخ ابن تيميَّة وكتب الشّيخ محمّد ابن عبد الوهّاب، ويجبُ عليَّ أن أذكر لكم هنا أنّ أهل (نَجْدٍ) لا يَعملون بالاِجتهاد، ولرُبَّما كان الخلاف القائم بينهم وبين غيرهم محصورًا كلّه في هذه المسألة...»اهـ.



ـ ومِن الشّرفاء: الشّريف ابن الشّريف: الشّيخ أبو يعلى الزَّواويّ –إمام جامع سيدي رمضان بالقصبَة نحوًا من (30) عامًا- الّذي قالَ عن كتاب «الأصول الثلاثة للشيخ ابن عبد الوهَّاب» الّذي طُبع في الجزائر سنة (1930 -1931م) في مطبعة رُودُوسي (المطبعة الثعالبيَّة): «...لا يَستطيعُ سُنِّيٌ أن يَرُدَّ فيه كلمةً ولا نصفَ كلمة، وإِنّ الوهّابيِّين بإجماعِ الأُمَّةِ مُسلمون، سُنِّيُّون، مِن أهل القِبلة»اهـ[جريدة «البصائر»، العدد (167)، (ص2)].



5 ـ لا غلُوّ في الدَّعوةِ السَّلفيَّة ولا في دَعوةِ ابن عبدِ الوهَّاب: لا زِلنا نسمع ونقرأُ -ممَّن يَدَّعِي سلوك قواعِد البحث العلميّ- إلصاق الغلُوّ بالسَّلفيِّين عُمومًا وبالوهَّابيَّة يعني دعوة الشّيخ ابن عبد الوهَّاب خصوصًا، وإليهم هذا الجواب المختصر المُوجَز الّذي يُقنِعُ –إن شاء الله- كُلَّ مُنصِفٍ: يقول الأستاذ الأديب الكبير الشيخ السّعيد الزَّاهري سنة (1929م) في ردِّهِ لاِنتقاداتٍ توجَّه بها إلى إحدى مقالاته المنشورة في مجلّة «الفتح» القاهريَّة كاتبٌ مغربيٌّ، وممّا جاء فيه قولُهُ: «...أنا لا أُوافقُهُ على أنَّ إخواننا المؤمنين السَّلفيِّين في «نَجْدٍ» والحجاز قد غَلَوْا في الإصلاح الإسلاميّ، ولا أصِفُهُم بالغُلوّ؛ لأَنَّ الغُلوّ في الشّيء هُو الخروجُ عنه أو عن حُدوده المشروعة، وإخوتُنا في نَجْدٍ والحجاز إنّما يَدعون إلى ما دعا اللهُ إليه لا يَغْلُون في ذلك ولا يخرجُون في إصلاحهم عن الحُدود المشروعة» اهـ[«الفتح»، العدد (168)، (ص6-7)].



6 ـ براءةُ السَّلفيِّين مِن التَّكفِير غير المُنضَبِط: الحُكمُ بالكُفرِ والرِّدَّة مِن أَحكامِ اللهِ وهُوَ مُسطَّرٌ في كُتُب علماء الإسلام وفقهاء المذاهب، مُقَرَّرٌ ومُحَرَّرٌ، ولا يزالُ يُدرَسُ ويُدَرَّسُ ولم يَزل قُضاةُ الشّرعِ والحُكَّامُ تقضِي وتَحكُمُ بِهِ على مَرِّ قرونٍ! أمَّا اتِّهامُ السُّنِّيِّينَ السَّلفِيِّين بأنَّهم تَكفيريُّون والتَّهويل بترديدِ (السَّلفيَّة التَّكفيريَّة)، والتَّمثيل بالشّيخ ابن عبد الوهَّاب (دونَ تردُّدٍ)، فَهُوَ مِن الظُّلمِ والحَيْفِ ومِن غِيَاب (الوازِع الأخلاقيّ) الّذي يترَدَّدُ ذِكرُهُ في الآونة الأخيرة!



ـ أمَّا رَمْيُهُم المُخالِفَ لَهُم بالكفر، فجوابُهُ عندَ الشّيخ السّعيد الزَّاهري بأخصَرِ عبارةٍ، قالَ (رحمه الله): «والوهّابيّون أو حنابلة نَجْدٍ لا يقولون بكُفر مَن يتوسّل التّوسّل الشّرعيّ، بل يقولون بكُفرِ مَن يَدعُو معَ اللهِ إلهًا آخر، ومِن معاني «التّوسّل» عند الجامدين (مِن أهل السُّنّة) أنّهم يَدعون مِن دون اللهِ ما لا ينفعهم ولا يضرّهم! ... وهذه العقيدة ليست عقيدة حنابلة نَجْدٍ وحدهم بل هي عقيدة السَّلف الصّالح وعقيدة أهل السُّنّة جميعًا (ما عدا الجامدين منهم والمتساهلين)»[جريدة «الصِّراط»، العدد (5)، (ص4-6)].



ـ أمَّا الاِقتتال الّذي كانَ في زمنِ الشّيخ ابن عبد الوهَّاب فقد كانَ من طرفِ سُلطَةٍ شرعيَّةٍ أرادت أن تبسُطَ دِينَ اللهِ في أَرضٍ يَزعُمُ أهلُها أنَّهُم مسلِمُونَ، عَرفُوا ما هُوَ الإسلام لكنَّهُم عَانَدُوهُ وأَصَرُّوا على المُشَاقَّةِ! (وعلى صاحبِ النَّهجِ العِلميِّ في البحث! أن ينظرَ في تَدَاعِيَاتِ ذاكَ القِتال وأَحوالِ المُقاتِلِين وأَحوالِ المُقَاتَلِين، ليخلُصَ إلى حُكمٍ يُوافقُ الحقَّ والحقيقَة).



نعم، تُستَعظمُ الدِّماءُ! والعُلماءُ والمُفتُون والحُكَّامُ بالشَّرعِ أشدّ تعظيمًا لهَا، وليسَ هذا ببِدْعٍ في ابن عبد الوهَّاب وفي السُّلطَة والإمارة الّتي تأتمرُ بأمرِ الشّرعِ الّذي تَقضي بِهِ العلماءُ، فهذا الشّيخ عبد الكريم المغيليّ التّلمسانيّ الجزائريّ في القرن السادس عشر ميلادي، في أجوبته على أسئلة الأَسْكِيَا من بلاد التَّكرور (مالي ونواحيها) سألهُ السُّلطَان عن أقوامٍ في بلاده ينطقون الشهادتين ونحوها من ألفاظ المسلمين ويصومون رمضان ويتصدقون عند المساجد، لكنَّهم يأتونَ أعمالَ المشركينَ ومنها عبادة الأصنام من الأشجار والأحجار ويتصدقون وينذرون لها... إلخ، فقرَّرَ المغيليّ -وهُوَ على العقيدة الأشعريَّة- أحكامَ التَّكفير، ثُمَّ قالَ: «فإن كان الأمرُ كما ذكرتُم فهو كَافِرٌ، وكذلك مَن عَمِلَ بمثلِ عملِهِ، بل يجبُ التَّكفيرُ بما هو أَقَلُّ مِن ذلك...»[«أجوبةِ المغيليّ على أسئلة الأَسْقِيا» (ص:39-40)]. وقالَ: «...وأمَّا القومُ الَّذِين وصفتَ أحوالهم، فهُم مُشرِكُون بلا شكٍّ، لأنَّ التَّكفيرَ في ظاهرِ الحُكمِ يكون بأقلّ مِن ذلك، كما بَيَّنَّاه في السُّؤال الّذي قبلَ هذا، فلا شكَّ أنَّ الجهادَ فيهِم أَوْلَى وأَفْضَل مِن الكفَّار الَّذين لا يقولون لا إله إلاّ الله محمّدٌ رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم)، لأنَّ هؤلاء الَّذِين وصفتَ لَبسوا الحقّ بالباطل، بحيثُ يَضِلُّ بهم كثيرٌ مِن جهلةِ المسلمين حتَّى يَكْفُرَ وهُو لا يَشعر، فهُم أَوْلَى بالجهادِ مِنَ الكُفَّارِ الّذين لا يَقْتَدِي بهم مسلمٌ...»اهـ.



فهل بعدَ هذا يبقَى حَديثٌ عن استحلال الوهَّابيَّة لدِمَاء المسلمين؟ أم أنَّهُ سلطانُ الشَّرع المُقَرَّر في كُتُب جميعِ الفُقهاء.



ـ وأمَّا الأعمال الإرهابيَّة والتَّكفير للمُجتمعات والتّفجير والتَّدمير والتّقتيل للأبرياء، فهو وَلِيدُ الأحزاب والجماعات السِّياسيَّة، المتصارِعَة مع الأنظمة والحُكَّام! لمن كان بتاريخ الجماعات والحركات خبيرًا، والدَّعوةُ السَّلفيَّة التي تتبرَّأُ مِن التّحَزُّبَات والتّنظيمات والجماعات، ومنها الدَّعوة السَّلَفيَّة النَّجديَّة على الخصوص والّتي تُنْبَزُ بالوهَّابيَّة وقعت (ضحيَّةً) لهذا الفِكر الوافِد، فأُلْبِسَهُ فئامٌ مِن أبنائها، وتسرَّب إليهم على حينِ غَفلةٍ أو تسامُحٍ! فمَن كان مُنصِفًا فليُشِر إلى الجَانِي لا المجنيّ عليه، على أنّ مواقف أكابر العلماء السَّلفيِّين –في هذا العصر- مِن هذه الأفكار المنحرفة معلُومَةٌ. انظر كتاب : «فتاوى العُلماء الأكابر فيما أُهْدِرَ مِنْ دِمَاءٍ في الجزائر» وكتاب: «تَخلِيصُ العِبَاد مِن وَحْشِيَّة أبي القَتَاد الدَّاعِي إلى قَتلِ النِّسوان وفلْذَاتِ الأَكبَاد»، ففيهِما حقائقُ مُهِمَّةٌ.



مع حذف يسير

المصدر




حَقَائِقُ عَن الوَهَّابيَّة المَزعُومَة! يَجِبُ أَن يَعرِفَهَا كُلُّ جَزَائريٍّ


حَقَائِقُ عَن الوَهَّابيَّة المَزعُومَة! يَجِبُ أَن يَعرِفَهَا كُلُّ جَزَائريٍّ



للكاتب: بن يحيى محمد





لا أكتُبُ اليومَ للنَّائِب (فلاَّحِي) ولا لِشَريكِهِ، وإنَّما أكتبُ للأُمَّة الجزائريَّة نُصحًا لها أن تُصدِّقَ النَّاعِبِين بالكذِبِ والإرجَافَات، وتُؤمِنَ للنَّاعِقِين بالتُّهَم والافتِراءات، إنِّي أُنزِّهُ إخواننا الجزائريِّين عَن أن يَستغفِلَهُم كلُّ مُحتالٍ حَاذِق ولَعَّابٍ مَاذِق، فهُم أَجلُّ مِن أن يَستَخِفَّهُم مَن بَرَعُوا في الدَّسِّ وحَازُوا قَصَبَ السَّبْقِ فِي التَّلبِيس والتَّدلِيس! نعم، عُرِفَ الجزائريُّ ولا يَزالُ يُعرَفُ بشرَفِ النَّفسِ والنَّصَفَة والشَّهَادَة بالحقِّ والاعترَافِ بالفضلِ لأهلِهِ، لا يَبخَسُ النَّاسَ حقَّهُم ولاَ يُنقِصُهُم مِقدَارَهُم، وهُوَ مِن أَوَائِلِ مَن يَفِي بحقِّ أُخُوَّةٍ ويَرعَى عَهدَ صِلَةٍ، لا يَتَنَكَّرُ ولا يغمِطُ ولا يَدفعُ في وَجهِ حقيقةٍ تَنصَع وبُرهَانٍ يَسطَع... هذا عَهدُنَا بِكَ أيُّها الجزائريُّ، فلا يَصرفنَّكَ عَن ذلكَ مُجادلٌ عن الباطلِ خَصِيمٌ ولا مُنافِقٌ بلِسانٍ عَلِيم. هِيَ لكَ خالِصَة: «حَقَائِقُ عَن الوَهَّابيَّة المَزعُومَة! يَجِبُ أَن تَعرِفَهَا».



لا أكتبُ اليومَ للنَّائِب (فلاَّحِي)، فإنِّي أُسلِّمُ لهُ ببراعتِهِ في التَّهرُّبِ والتَّملُّصِ وتمكُّنِهِ فِي المُرَاوغَة والحَيْدَة وإجَادَتِهِ لِلكَرِّ وَالفَرِّ، فهُوَ لا يُجارَى في كلِّ ذلِك، كنتُ أكتبُ لهُ لو كانَ طَالبَ حقٍّ وبَاحِثًا عن الحقيقَةِ عَاملاً على نشرِ ما وقفَ عليهِ منهُمَا، دَائبًا على تقريرِ ذلكَ وتَثْبِيتِه بعدَ معرفتِهِ، لكنَّهُ دَاعيةُ تشويشٍ وطالبُ تَشغِيبٍ على السُّنِّيِّينَ السَّلفيِّينَ الّذينَ يُسمِّيهِم (الوهَّابيِّينَ)! وهُو كصاحِبهِ وشَرِيكهِ في هذه الحرب –وهيَ حربٌ بالوَكَالة- وهذه الحَملَة الَّتِي لَيسَ لها مِن غرضٍ إلاَّ التّشكيك في مذهبِ الحقِّ والتَّفتيت في عَضُدِ أنصارِهِ ومُؤيِّديهِ، والصّدّ والتَّنفِير عَنهُما –وهيهاتَ-. (الوهَّابيَّة) عندَ (فلاَّحي) وشريكهِ (سلايميَّة)، كما نطَقَ الأخيرُ ليست هيَ دين أهل السُّنَّة ولا دين الشِّيعَة ولا دين الإِباضيَّة، فما هيَ إذن؟... لا يُريدُ (النَّائِب) أن يُنسبَ إليهِ الجَواب، بل يُريدُ أن يَصلَ النَّاسُ إليهِ بعد أن نَشرَ أمامهم مُقَدِّماتِهِ ونثَرَ عليهِم دلائلَهُ في شكل تساؤلات؟ فيقولوا بعدَ بحثٍ وعَناءٍ كانَ للنَّائبِ دورٌ في تَيسيرِهِ وتذلِيلِهِ: (الوهَّابيَّةُ) صناعةٌ استخباراتيَّةٌ!! هكذا يَسْتَبْلِهُنَا ويَسْتَبْلِهُ الجزائريِّين هذا (النَّائِبُ) غيرُ (النَّاصِح)!



وهذه كلمتُنَا في بيانِ تِلكُم الحقائِق:



1ـ الوهَّابيَّةُ وَهْمٌ وتَخْيِيلٌ: قال الأستاذ الزِّركليّ - صاحب الموسوعة الشَّهيرة؛ «الأَعلام»-: «الوهَّابيّةُ وَهْمٌ، أو اسمٌ اخترعَتْهُ الدِّعاية المُفْتَرِية في عَهْدَي السُّلطانين سليم الثّالث ومحمود الثّاني، مِن سلاطين آل عثمان»اهـ[«شبه الجزيرة في عهد الملك عبد العزيز» (2/829)].



وقال: «الوهّابيّةُ، ليست وَصْمَةً، ولا هي سُبَّة، ولكنّ العامَّةَ نَفَرَت مِنها زمنًا مَا، بما غَرَسَتهُ الدِّعاية العُثمانيّة التُّركيّة في النُّفوس مِن تشويهٍ لها ولأهدافها ولسِيرتها وتاريخها»، وقال: «أمَّا الإِسلام ، فلا «وَهَّابِيَّةَ» فيهِ ممَّا كَانُوا يَزعُمُون»اهـ[المصدر السابق (2/832)].



2 ـ الشيّخ ابن عبد الوهَّاب لم يُؤسِّس مذهبًا: الشّيخ محمّد ابن عبد الوهَّاب لم يأتِ بجديدٍ ولم يُؤسِّس مذهبًا ولا استقلَّ بطريقةٍ، بل هُوَ داعيةٌ مُجَدِّدٌ، نَبَّهَ أُمَّتَهُ وأَيقَظَ قَومَهُ، لم يخرُج عن طريقةِ السُّنَّة واتِّبَاعِ السَّلَف، وبهذا عرفَهُ المنصِفُونَ، ومنهم إمام الجزائر الشيخ ابن باديس فقد قال عنهُ وعن الّذِين اهتَدَوا بدَعوتِهِ مِن أهلِ نَجْدٍ إنَّهم: «سُنِّيُّون سَلَفيُّونَ» [«آثار ابن باديس» (5/32)، ط. وزارة الشؤون الدِّينيّة، الجزائر].



قال الأستاذ الكبير الأديب الشّهير عليّ الطّنطَاوي في خطابه إلى الوزير المغربي (الحسن الحجويّ) سنة (1937م): «بقي يا سيدي عَدُّكُم (الوهابية) من الطرق الصوفية، مع أن الوهابيّة حركة سلفيّة يُرَادُ مِنهَا تَركُ كُلِّ مُبتدَعٍ في الدّين ومنه هذه الطّرق، والرجوع إلى الكتاب والسنّة. ثُمَّ إنَّهُ ليس في الدّنيا مذهب أو طريقة تُدعى (الوهابيّة)، ولا يَعرف هذه الكلمة أهلُ (نَجْدٍ) أنفسُهم، ولا كان ابن عبد الوهّاب صاحب مذهب وإنَّمَا هُو مُصلِحٌ مُنبِّهٌ، وأهل (نَجْدٍ) حنابلةٌ على مذهب الإمام أحمد ناصر السُّنَّة» [مجلَّة «الرِّسالة»، العدد (270)، (ص1435)].



3 ـ تُهْمَةُ الوهَّابيَّة وَسيلَةٌ لتَحقِيقِ أَغرَاضٍ؟: صارت (الوهَّابيَّة) كلمةَ تَنفيرٍ وتَعْيِيرٍ يُشهِرُها أهلُ الباطلِ في وَجهِ كلٍّ داعيةٍ إلى الحقِّ سُنِّيٍّ غيرِ بِدعيٍّ، والّذينَ يُردِّدُونَ هذه السُّبَّة صنفانِ:



ـ الصِّنف الأوَّل: أهلُ البِدعَةِ مِنَ المتصوِّفَة أهلِ الطُّرُق الّتي فرَّقَت الدِّين، ومِن الشِّيعَة الرَّوافِض الَّذينَ كفَّرُوا المُؤمِنِين، وكلٌّ مِن هذينِ الفريقين يَعبُدُونَ القبُور ويُؤَلِّهُونَ الأشخاص ويُقدِّسُونَ المشَاهِدَ والمزَارَات. وعداوةُ هؤلاءِ ظاهرةٌ لمن هدمَ أنصابَهُم وسفَّهَ أحلامَهُم وكَفَرَ ببِدَعِهِم، فهُو عندهُم من أهلِ الإِلحادِ والإفسَاد! عدوٌّ للدِّين مُحَارِبٌ للمُؤمنينَ!!



ـ والصّنف الثَّاني: أهلُ الكفر والحِقد على الإسلام مِن الصَّلِيبِيِّين وغيرِهِم، فهُم يغيظُهم أن يرجعَ النَّاسُ إلى (الإسلام الصَّحيح) فهُوَ الخَطَرُ كلُّ الخطَرِ على مصالحهم وعلى نفوذِهِم، وقد وجدُوا تهمةَ (الوهَّابيَّة) سبيلاً ممهّدةً إلى مقاصِدِهم فاستعملُوها وعملُوا على التَّخويف والتَّهديدِ بِها، فمُجرَّدُ النِّسبَة إليها إذن جريمةٌ عندَ الحكومة وعندَ العامَّة، وأقربُ مثالٍ عندنا -معاشرَ الجزائريِّين- ما حصل في عهد الحكومة الفرنسيَّة الاستعماريَّة (الصَّليبيَّة الحاقِدَة على الإسلام والمسلمين)، فقد منعُوا العلماء الأحرار وعلى رأسهم في العاصمة العلاَّمة الطّيب العقبي من التّدريس في المساجد الّتي لنَظَرِ الحكومة بتُهمة نشر الوهَّابيَّة! وصنّفَ رجلُهُم (مَاسِينْيُونْ) جمعيَّةَ ابنِ باديس في الوهَّابيَّة المُتشَدِّدَة! وتزلَّفَ أحدُ المتزلِّفين إلى تلك الحكومة بأنَّ العلماء السَّلفيِّين يَعملونَ على الرّجوع بالإسلامِ إلى أصلِهِ، وهذا خطرٌ على فرنسا!... إلخ. وقد عملَ هؤلاء الصّليبيُّون على التّفرقَةِ بين الوهَّابيِّين! وجمهور المسلمين بطرقٍ ماكرَة، ومن أقربِ ما وقفتُ عليهِ: ما بُثَّ في إحدى القنوات الإخباريَّة الغَربيَّة: مِن وصفهِمِ لطريقةِ الدَّفنِ الإسلاميَّة بلا بُنيانٍ ولا تعليَةٍ ولا تشيِيد قبب وسقف وزخارف، بِأنَّها على الطَّريقة الوهَّابيَّة! مع أنَّ عُلماء الإسلام بجميعِ مذاهبهم مُتّفقون على المَنعِ مِن البناء على القبور، وقد قال الإمام اللّيث بن سعد في القرن الثّاني: «ليسَ بُنيانُ القبور مِن عملِ المسلمين»! ما كانَ ليرُوجَ هذا على عامَّة المسلمين لولا الجهل الّذي خيَّمَ عليهِم في الأزمنة المتأخّرة الّتي تسلَّطَ عليهم فيها المتصوِّفَة والشّيعَة الرَّوافِض فحَملُوا النَّاسَ على تقديسِ المشاهِد والقبور، حتَّى جاءَ اللهُ بالدَّاعية المصلح ابن عبد الوهَّاب وأعوانه فطهَّرُوا جزيرة العرب مِن (الشِّرك وَمظاهِرِهِ) على حدِّ عُنوانِ رسالة الشّيخ مبارك الميليّ الّتي دعَّمَ بها الحركة الإصلاحيَّة السَّلفيَّة في الجزائر ونصحَ بها للأُمَّة الجزائريَّة.

وكما دبَّرَت (الحكومات الصّليبيَّة) قديمًا للقضاء على دولة ابن عبد الوهَّاب وأنصاره آل سعود الأوّلين بمعونةِ أنصار البدعة والطّرقيِّين، دبَّروا كذلكَ عندنا في الجزائر مع رؤوس الزَّوايا وشيوخ الطّرق –الّذين زالَ نُفُوذُهُم وتفرَّقَ النَّاسُ عنهم- لمنعِ العُلماء (المشاغِبين) -ابن باديس والعقبيّ وإخوانهما- واضطهادِهِم والتّضييق عليهم، فها هُو أحد الأشراف والمرابطين! يقوم في مجلسٍ رسميّ عندَ الحكومة الاستعماريّة يقترح التَّضييق أكثر على جمعيَّةِ العلماء؛ الجمعيَّة التي تنشُرُ المَذهب الوهَّابيّ وتُرِيد التّسلّط على المساجد لتوظيف أتباعها الوهَّابيِّين[ جريدة «الشَّريعة»، العدد (5)، (ص5)، و«آثار الإبراهيمي» (3/394)].



4 ـ شُرَفاءُ الجَزَائر يَشهَدُونَ بالحقِّ ويَعترفُونَ بالفضلِ لأهِلِهِ: ومِن أوائلِ هؤلاءِ الشُّرفَاء الشّيخ ابن باديس الّذي قالَ: «سَبَقَ الشّيخ بنُ عبد الوهّاب في هذا العصر الأخير غيرَهُ إلى الدَّعوةِ إلى الكتاب والسُّنَّة وهَدْيِ السَّلَفِ الصَّالح مِن الأُمّة، وإلى مُحاربة البدع والضَّلالات. فصار كُلُّ مَن دَعَا إلى هذا يُقَالُ فيهِ وَهَّابيّ..»[ مجلَّة «الشّهاب»، م10، (ص261)].



ـ ومِن هؤلاء الشُّرفاء الشّيخ الطّيب العقبيّ: قالَ لمَّا كثُرَ لغَطُ هؤلاءِ بهذهِ النِّسبَة «...ثُمّ ما هي هذه الوهّابيّة...الّتي تَصَوَّرَها المُتَخَيِّلون أو صَوَّرَها لهُم المجرمون بغير صُورتها الحقيقيّة؟...وإذا كانت الوهَّابيَّة [هي عبادةُ اللهِ وحدَهُ بما شَرَعَهُ لعباده] فإنَّها هِيَ مَذْهَبَنُا ودِينُنَا ومِلَّتُنَا السَّمْحَة الَّتِي نَدِينُ اللهَ بِهَا وعَلَيْهَا نَحْيَى وَعَلْيَها نَمُوتُ ونُبْعَثُ إِنْ شَاءَ اللهُ مِنَ الآمِنِين...»اهـ[جريدة «السُّنَّة»، العدد(2)، (ص1-2)].



ـ ومن هؤلاء الشُّرفاء: بلَديُّكَ يا (سي عَدَّة)! لعلَّكَ تتعلَّمُ منهُ الإِنصافَ والصِّدق والتَّواضُع: الشّيخ المنوّر كلاَّل – دفين مدينة غليزان- (ت:1971م) الَّذِي عمل نَائِبًا لقنصل فرنسا في مكَّة، الّذِي قال في تصريحاتٍ له سنة (1927م) نُشرت في جريدة «النَّجاح» [العدد (531) (ص1)]:



«...سؤال: ما هي صفات الملك ابن السُّعود وأخلاقه، وما هي صفات الوهّابيِّين عمومًا وأخلاقهم؟ الجواب: لا يجوزُ لنَاقِصٍ أن يَصِف كاملاً، وإن كان ولا بُدَّ مِن ذِكْرِ شيءٍ يتعلَّق بذات الملك ابن السُّعود، فالرّجل طويل القامة قويّ البِنية صاحب حَزْمٍ وإِقدام، لا هُو بالمستبِدّ ولا هُو بالضّعيف الإرادة، يَلِينُ ويَشتدُّ حسبما تقتضيه الأحوال، وأمّا النّجديُّون الملَقَّبُون بالوهّابيِّين فلا يُمكنني أن أتكلَّم عنهم؛ لأنِّي ما اجتمعتُ بهم إلاَّ قليلاً.



سؤال: ما هي المبادئ والاِعتقادات الَّتي يُخالف الوهّابيُّون فيها غيرهم؟



الجواب: هذا السُّؤال عِلميٌّ، ولا يجوز لأمثالي العاجزين أن يَبحثوا فيه، ولكنِّي بوجه الإِخبار فقط أُفيدُكم أنَّ وصف أهل نَجْدٍ بالوهّابيّة يُعَدُّ شَتْمًا لهم؛ لأنَّهم مُسلمون بكُلِّ معنى الكلمة، يَعملون بالكتاب والسُّنَّة على حقيقتهما ويَقتدون بالسَّلَف الصّالح، وهُو عندهم الخُلفاء الرَّاشدون والأئمَّة الأربع رضي الله عنهم أجمعين، فمَن أراد الاِطّلاع على مبادِيهِم واعتقاداتهم فعليه بمُراجعة كُتب الشَّيخ ابن تيميَّة وكتب الشّيخ محمّد ابن عبد الوهّاب، ويجبُ عليَّ أن أذكر لكم هنا أنّ أهل (نَجْدٍ) لا يَعملون بالاِجتهاد، ولرُبَّما كان الخلاف القائم بينهم وبين غيرهم محصورًا كلّه في هذه المسألة...»اهـ.



ـ ومِن الشّرفاء: الشّريف ابن الشّريف: الشّيخ أبو يعلى الزَّواويّ –إمام جامع سيدي رمضان بالقصبَة نحوًا من (30) عامًا- الّذي قالَ عن كتاب «الأصول الثلاثة للشيخ ابن عبد الوهَّاب» الّذي طُبع في الجزائر سنة (1930 -1931م) في مطبعة رُودُوسي (المطبعة الثعالبيَّة): «...لا يَستطيعُ سُنِّيٌ أن يَرُدَّ فيه كلمةً ولا نصفَ كلمة، وإِنّ الوهّابيِّين بإجماعِ الأُمَّةِ مُسلمون، سُنِّيُّون، مِن أهل القِبلة»اهـ[جريدة «البصائر»، العدد (167)، (ص2)].



5 ـ لا غلُوّ في الدَّعوةِ السَّلفيَّة ولا في دَعوةِ ابن عبدِ الوهَّاب: لا زِلنا نسمع ونقرأُ -ممَّن يَدَّعِي سلوك قواعِد البحث العلميّ- إلصاق الغلُوّ بالسَّلفيِّين عُمومًا وبالوهَّابيَّة يعني دعوة الشّيخ ابن عبد الوهَّاب خصوصًا، وإليهم هذا الجواب المختصر المُوجَز الّذي يُقنِعُ –إن شاء الله- كُلَّ مُنصِفٍ: يقول الأستاذ الأديب الكبير الشيخ السّعيد الزَّاهري سنة (1929م) في ردِّهِ لاِنتقاداتٍ توجَّه بها إلى إحدى مقالاته المنشورة في مجلّة «الفتح» القاهريَّة كاتبٌ مغربيٌّ، وممّا جاء فيه قولُهُ: «...أنا لا أُوافقُهُ على أنَّ إخواننا المؤمنين السَّلفيِّين في «نَجْدٍ» والحجاز قد غَلَوْا في الإصلاح الإسلاميّ، ولا أصِفُهُم بالغُلوّ؛ لأَنَّ الغُلوّ في الشّيء هُو الخروجُ عنه أو عن حُدوده المشروعة، وإخوتُنا في نَجْدٍ والحجاز إنّما يَدعون إلى ما دعا اللهُ إليه لا يَغْلُون في ذلك ولا يخرجُون في إصلاحهم عن الحُدود المشروعة» اهـ[«الفتح»، العدد (168)، (ص6-7)].



6 ـ براءةُ السَّلفيِّين مِن التَّكفِير غير المُنضَبِط: الحُكمُ بالكُفرِ والرِّدَّة مِن أَحكامِ اللهِ وهُوَ مُسطَّرٌ في كُتُب علماء الإسلام وفقهاء المذاهب، مُقَرَّرٌ ومُحَرَّرٌ، ولا يزالُ يُدرَسُ ويُدَرَّسُ ولم يَزل قُضاةُ الشّرعِ والحُكَّامُ تقضِي وتَحكُمُ بِهِ على مَرِّ قرونٍ! أمَّا اتِّهامُ السُّنِّيِّينَ السَّلفِيِّين بأنَّهم تَكفيريُّون والتَّهويل بترديدِ (السَّلفيَّة التَّكفيريَّة)، والتَّمثيل بالشّيخ ابن عبد الوهَّاب (دونَ تردُّدٍ)، فَهُوَ مِن الظُّلمِ والحَيْفِ ومِن غِيَاب (الوازِع الأخلاقيّ) الّذي يترَدَّدُ ذِكرُهُ في الآونة الأخيرة!



ـ أمَّا رَمْيُهُم المُخالِفَ لَهُم بالكفر، فجوابُهُ عندَ الشّيخ السّعيد الزَّاهري بأخصَرِ عبارةٍ، قالَ (رحمه الله): «والوهّابيّون أو حنابلة نَجْدٍ لا يقولون بكُفر مَن يتوسّل التّوسّل الشّرعيّ، بل يقولون بكُفرِ مَن يَدعُو معَ اللهِ إلهًا آخر، ومِن معاني «التّوسّل» عند الجامدين (مِن أهل السُّنّة) أنّهم يَدعون مِن دون اللهِ ما لا ينفعهم ولا يضرّهم! ... وهذه العقيدة ليست عقيدة حنابلة نَجْدٍ وحدهم بل هي عقيدة السَّلف الصّالح وعقيدة أهل السُّنّة جميعًا (ما عدا الجامدين منهم والمتساهلين)»[جريدة «الصِّراط»، العدد (5)، (ص4-6)].



ـ أمَّا الاِقتتال الّذي كانَ في زمنِ الشّيخ ابن عبد الوهَّاب فقد كانَ من طرفِ سُلطَةٍ شرعيَّةٍ أرادت أن تبسُطَ دِينَ اللهِ في أَرضٍ يَزعُمُ أهلُها أنَّهُم مسلِمُونَ، عَرفُوا ما هُوَ الإسلام لكنَّهُم عَانَدُوهُ وأَصَرُّوا على المُشَاقَّةِ! (وعلى صاحبِ النَّهجِ العِلميِّ في البحث! أن ينظرَ في تَدَاعِيَاتِ ذاكَ القِتال وأَحوالِ المُقاتِلِين وأَحوالِ المُقَاتَلِين، ليخلُصَ إلى حُكمٍ يُوافقُ الحقَّ والحقيقَة).



نعم، تُستَعظمُ الدِّماءُ! والعُلماءُ والمُفتُون والحُكَّامُ بالشَّرعِ أشدّ تعظيمًا لهَا، وليسَ هذا ببِدْعٍ في ابن عبد الوهَّاب وفي السُّلطَة والإمارة الّتي تأتمرُ بأمرِ الشّرعِ الّذي تَقضي بِهِ العلماءُ، فهذا الشّيخ عبد الكريم المغيليّ التّلمسانيّ الجزائريّ في القرن السادس عشر ميلادي، في أجوبته على أسئلة الأَسْكِيَا من بلاد التَّكرور (مالي ونواحيها) سألهُ السُّلطَان عن أقوامٍ في بلاده ينطقون الشهادتين ونحوها من ألفاظ المسلمين ويصومون رمضان ويتصدقون عند المساجد، لكنَّهم يأتونَ أعمالَ المشركينَ ومنها عبادة الأصنام من الأشجار والأحجار ويتصدقون وينذرون لها... إلخ، فقرَّرَ المغيليّ -وهُوَ على العقيدة الأشعريَّة- أحكامَ التَّكفير، ثُمَّ قالَ: «فإن كان الأمرُ كما ذكرتُم فهو كَافِرٌ، وكذلك مَن عَمِلَ بمثلِ عملِهِ، بل يجبُ التَّكفيرُ بما هو أَقَلُّ مِن ذلك...»[«أجوبةِ المغيليّ على أسئلة الأَسْقِيا» (ص:39-40)]. وقالَ: «...وأمَّا القومُ الَّذِين وصفتَ أحوالهم، فهُم مُشرِكُون بلا شكٍّ، لأنَّ التَّكفيرَ في ظاهرِ الحُكمِ يكون بأقلّ مِن ذلك، كما بَيَّنَّاه في السُّؤال الّذي قبلَ هذا، فلا شكَّ أنَّ الجهادَ فيهِم أَوْلَى وأَفْضَل مِن الكفَّار الَّذين لا يقولون لا إله إلاّ الله محمّدٌ رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم)، لأنَّ هؤلاء الَّذِين وصفتَ لَبسوا الحقّ بالباطل، بحيثُ يَضِلُّ بهم كثيرٌ مِن جهلةِ المسلمين حتَّى يَكْفُرَ وهُو لا يَشعر، فهُم أَوْلَى بالجهادِ مِنَ الكُفَّارِ الّذين لا يَقْتَدِي بهم مسلمٌ...»اهـ.



فهل بعدَ هذا يبقَى حَديثٌ عن استحلال الوهَّابيَّة لدِمَاء المسلمين؟ أم أنَّهُ سلطانُ الشَّرع المُقَرَّر في كُتُب جميعِ الفُقهاء.



ـ وأمَّا الأعمال الإرهابيَّة والتَّكفير للمُجتمعات والتّفجير والتَّدمير والتّقتيل للأبرياء، فهو وَلِيدُ الأحزاب والجماعات السِّياسيَّة، المتصارِعَة مع الأنظمة والحُكَّام! لمن كان بتاريخ الجماعات والحركات خبيرًا، والدَّعوةُ السَّلفيَّة التي تتبرَّأُ مِن التّحَزُّبَات والتّنظيمات والجماعات، ومنها الدَّعوة السَّلَفيَّة النَّجديَّة على الخصوص والّتي تُنْبَزُ بالوهَّابيَّة وقعت (ضحيَّةً) لهذا الفِكر الوافِد، فأُلْبِسَهُ فئامٌ مِن أبنائها، وتسرَّب إليهم على حينِ غَفلةٍ أو تسامُحٍ! فمَن كان مُنصِفًا فليُشِر إلى الجَانِي لا المجنيّ عليه، على أنّ مواقف أكابر العلماء السَّلفيِّين –في هذا العصر- مِن هذه الأفكار المنحرفة معلُومَةٌ. انظر كتاب : «فتاوى العُلماء الأكابر فيما أُهْدِرَ مِنْ دِمَاءٍ في الجزائر» وكتاب: «تَخلِيصُ العِبَاد مِن وَحْشِيَّة أبي القَتَاد الدَّاعِي إلى قَتلِ النِّسوان وفلْذَاتِ الأَكبَاد»، ففيهِما حقائقُ مُهِمَّةٌ.



مع حذف يسير

المصدر




مسابقة المقتصدين و نواب المقتصدين لولاية تلمسان

سمعت أن نتائج مسابقة المقتصدين ونواب المقتصدين لولاية تلمسان قد ظهرت.والمترشحين الناجحين يتم ابلاغهم عن طريق الهاتف.أي أن النتائج لن تظهر.من عنده معلومات أخرى فليخبرنا بها .وشكرا




غدا مسابقة التمريض

ممكن نعملو مراجعة في قسم التحضير للبكالوريا على خاطر غدوا نفوتو الكونكور :1:




حكم قص شعر المراة



فتوى للشيخ ابي عبد المعز محمد علي فركوس



في حكم قص شعر المرأة إلى شحمة الأذنين


السؤال: ما حكم قصّ الشّعر دون المنكبين مع العلم أنّ الشعر يغطّي الأذنين للمرأة وما الدليل على ذلك ؟



الجواب: الحمد لله ربِّ العالمين والصلاة والسلام على من أرسله رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين أمّا بعد:

فإنّه يجوز للمرأة أن تقصّ شعرها من قرنها وذؤابتها، فقد كان أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم يأخذن من رؤوسهنّ حتى تكون كالوفرة(١)، والوفرة ما جاوز شحمة الأذنين ، لكن بشرط أن لا تتشبه في قصّها لشعرها بالرّجال ، ولا الكافرات العاهرات على طابع غالب مأخوذ من المجلاّت تعني بالزينة مستوردة من البلدان الغربية ، لأنّ النّبي صلى الله عليه وسلّم " لعن المتشبهات من النساء بالرجال"(٢) وقال - أيضا "من تشبه بقوم فهو منهم "(٣) وقال "ليس منّا من تشبّه بغيرنا " لما في التشبه بهم في الظاهر يدلّ على محبتهم في الباطن والله سبحانه وتعالى يقول ﴿مَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾ [المائدة: 51].

أمّا تحليق شعرها كليّة فيحرم إجماعا إلاّ لضرورة من علّة أو مرض.

والعلم عند الله تعالى، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما.

١- أخرجه مسلم في الحيض (754)، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن.

٢- أخرجه أبو داود في اللباس (4099)، والترمذي في الأدب (3013)، وابن ماجه في النكاح (1979)، من حديث ابن عباس رضي الله عنه. وصححه الألباني في صحيح الجامع (5100).

٣- أخرجه أبو داود في «اللباس»، باب في لباس الشهرة: (4033)، وأحمد: (5232)، من حديث ابن عمر رضي الله عنهما. وصححه العراقي في «تخريج الإحياء»: (1/359)، وحسنه ابن حجر في «فتح الباري»: (10/288)، والألباني في «الإرواء»: (1269).