الجمعة، 29 أبريل 2022

اخراج زكاة فطر نقدا، مخالفه

اخراج زكاة فطر نقدا، مخالفه
لأمر النبي صلى الله عليه وسلم
🔹زكاة الفطر طعام !!
▪1- إسمها فطر وتعني طعام يؤكل!
▪2- النبي الكريم أمر بإخراجها طعاماً.
▪3- النبي صلى الله عليه وسلم صام رمضان تسع سنين ولم يخرجها نقدا رغم وجود الدرهم والدينار.
▪4- الصحابة والتابعين من بعده أخرجوها طعاما فقط ولم يقولوا حاجة الفقير للمال أكثر من الطعام بل كانوا ينظروا إليها شعيرة من شعائر الله وتؤدى كما امر بها الله عزوجل !
▪5- لكل شئ زكاته..، فلا تخلط زكاة الفطر بزكاة بالمال!
🔹وان أخرجت زكاة الفطر طعام كما امرك الله ورسوله ، واحببت أن تتصدق بالمال وتخرج كأجر وتقرب لله فهذا خير و تؤجر عليه إن شاء الله.
🔹أما ان تخرج مال دون طعام فهذا مخالف لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم.
🔹قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله في الملخص الفقهي:
وأما إخراج القيمة عن زكاة الفطر؛ بأن يدفع بدلها دراهم؛ فهو خلاف السنة؛ فلا يجزئ لأنه لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أحد من أصحابه إخراج القيمة في زكاة الفطر.
قال الإمام أحمد: "لا يعطى القيمة. قيل له: قوم يقولون: إن عمر بن عبد العزيز كان يأخذ القيمة؟ قال: يدعون قول رسول الله صلى الله عليه وسلم
ويقولون: قال فلان، وقد قال ابن عمر: "فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر صاعا ... " الحديث؟! ".
🔹فلا ننصحك بالعناد بعد أن جاءنا الحق، هذه سنة نبيكم صلى الله عليه وسلم وهكذا اوصى أهل العلم وهم ورثة الأنبياء.
نسأل الله ان يردنا إليه ردا جميلا


اخراج زكاة فطر نقدا، مخالفه

اخراج زكاة فطر نقدا، مخالفه
لأمر النبي صلى الله عليه وسلم
🔹زكاة الفطر طعام !!
▪1- إسمها فطر وتعني طعام يؤكل!
▪2- النبي الكريم أمر بإخراجها طعاماً.
▪3- النبي صلى الله عليه وسلم صام رمضان تسع سنين ولم يخرجها نقدا رغم وجود الدرهم والدينار.
▪4- الصحابة والتابعين من بعده أخرجوها طعاما فقط ولم يقولوا حاجة الفقير للمال أكثر من الطعام بل كانوا ينظروا إليها شعيرة من شعائر الله وتؤدى كما امر بها الله عزوجل !
▪5- لكل شئ زكاته..، فلا تخلط زكاة الفطر بزكاة بالمال!
🔹وان أخرجت زكاة الفطر طعام كما امرك الله ورسوله ، واحببت أن تتصدق بالمال وتخرج كأجر وتقرب لله فهذا خير و تؤجر عليه إن شاء الله.
🔹أما ان تخرج مال دون طعام فهذا مخالف لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم.
🔹قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله في الملخص الفقهي:
وأما إخراج القيمة عن زكاة الفطر؛ بأن يدفع بدلها دراهم؛ فهو خلاف السنة؛ فلا يجزئ لأنه لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أحد من أصحابه إخراج القيمة في زكاة الفطر.
قال الإمام أحمد: "لا يعطى القيمة. قيل له: قوم يقولون: إن عمر بن عبد العزيز كان يأخذ القيمة؟ قال: يدعون قول رسول الله صلى الله عليه وسلم
ويقولون: قال فلان، وقد قال ابن عمر: "فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر صاعا ... " الحديث؟! ".
🔹فلا ننصحك بالعناد بعد أن جاءنا الحق، هذه سنة نبيكم صلى الله عليه وسلم وهكذا اوصى أهل العلم وهم ورثة الأنبياء.
نسأل الله ان يردنا إليه ردا جميلا


الأربعاء، 27 أبريل 2022

رمضان يتأهّب للرّحيل.. فهل من متحسّر؟

ها هو الشّهر الفضيل يلملم أيامه وساعاته الأخيرة ويتأهّب للرّحيل، ويستعدّ للوداع الحزين.. وما هي إلا أيام معدودات حتى يأفل نجمه وتغيض أنواره.. لا شكّ في أنّ منّا من يتحسّر ويبكي لفراقه؛ يبكي تلك الرّحمات التي كانت تتنزّل في أيّامه ولياليه.. يبكي الصّلوات والدّعوات التي ملأت لياليه نورا استنارت به القلوب.. ولا شكّ أيضا في أنّ بيننا من يودّع رمضان بذات الشّعور الذي استقبله به، بل ربّما يودّعه غير متحسّر على فراقه، ليعود بعده إلى سيرته الأولى وسابق عهده!

ماذا عسانا نقول ونحن نستعدّ لوداع رمضان؟ لو كنّا نعلم أنّ الله تقبّل منّا الصّيام والقيام، والدّعاء والذّكر وتلاوة القرآن، لو كنّا نعلم أنّ الله قد أعتق رقابنا من النّار، لو كنّا نعلم أنّنا سنخرج من رمضان بصحائف بيضاء محيت عنها الأوزار والسيّئات، لو كنّا نعلم أنّ الله قد رضي عنّا وأحبّنا… لو كنّا نعلم ذلك لكان من حقّنا أن نفرح ونسعد، وأن يهنّئ بعضنا بعضا، لكن لعلّ بيننا من لم يغيّر من حاله شيئا في رمضان، بل لعلّ بيننا من ازداد بعدا عن الله في رمضان.. ماذا عسانا نقول؟ هل تغني الحسرات وهل تنفع الآهات والنّدامات؟ لكن ما الذي عسانا نفعله إن لم نتحسّر؟ كيف لا نتحسّر على رمضان والواحد منّا لا يدري هل سيعود رمضان وهو في الوجود، أم تحت اللّحود طعاما للدّود!

المجتهد سيتحسّر على رحيل أيام وليالي رمضان الغالية، لأنّه وجد فيها حلاوة الطّاعة وأنس القرب من الله، والمفرّط سيتحسّر على أنْ مضى رمضان وانقضى ونفسه هي نفسه وحاله هي حاله؛ ما دمعت عيناه لله.. ما شعر لرمضان بلذّة.. ما وجد للجوع طعما.. لا يزال أسيرا لنفسه عبدا لشهواته.. لسان حاله: هل يمهلني الله أحد عشر شهرا أخرى ويبلّغني رمضان آخر لأحاول مرّة أخرى؟ يا حسرتا على ما فرّطت في جنب الله.. لله ما أتعسك يا نفس.. حرمتِني لذّة الصّيام.. منعتِني متعة القيام.. لئن عشت إلى قابل لترينّ وترينّ.

أخي المؤمن.. يا من تشعر بالتّقصير في حقّ رمضان، أشرفت أيّام رمضان على الانقضاء، لكنّ رحمات الله لا تنقضي وأبواب رجائه لا تنثني، إن خسرت ما مضى من أيام رمضان فلا تخسر ما بقي من أيامه وساعاته، ولا تخسر ما بقي من أيام عمرك.. تب إلى الله من إضاعة أيام رمضان ولياليه.. تحسّر على نفسك وابكِ لحالك، فلعلّ الله يتوب عليك ويقلّب قلبك إلى حيث رضاه.



منقول


رمضان يتأهّب للرّحيل.. فهل من متحسّر؟

ها هو الشّهر الفضيل يلملم أيامه وساعاته الأخيرة ويتأهّب للرّحيل، ويستعدّ للوداع الحزين.. وما هي إلا أيام معدودات حتى يأفل نجمه وتغيض أنواره.. لا شكّ في أنّ منّا من يتحسّر ويبكي لفراقه؛ يبكي تلك الرّحمات التي كانت تتنزّل في أيّامه ولياليه.. يبكي الصّلوات والدّعوات التي ملأت لياليه نورا استنارت به القلوب.. ولا شكّ أيضا في أنّ بيننا من يودّع رمضان بذات الشّعور الذي استقبله به، بل ربّما يودّعه غير متحسّر على فراقه، ليعود بعده إلى سيرته الأولى وسابق عهده!

ماذا عسانا نقول ونحن نستعدّ لوداع رمضان؟ لو كنّا نعلم أنّ الله تقبّل منّا الصّيام والقيام، والدّعاء والذّكر وتلاوة القرآن، لو كنّا نعلم أنّ الله قد أعتق رقابنا من النّار، لو كنّا نعلم أنّنا سنخرج من رمضان بصحائف بيضاء محيت عنها الأوزار والسيّئات، لو كنّا نعلم أنّ الله قد رضي عنّا وأحبّنا… لو كنّا نعلم ذلك لكان من حقّنا أن نفرح ونسعد، وأن يهنّئ بعضنا بعضا، لكن لعلّ بيننا من لم يغيّر من حاله شيئا في رمضان، بل لعلّ بيننا من ازداد بعدا عن الله في رمضان.. ماذا عسانا نقول؟ هل تغني الحسرات وهل تنفع الآهات والنّدامات؟ لكن ما الذي عسانا نفعله إن لم نتحسّر؟ كيف لا نتحسّر على رمضان والواحد منّا لا يدري هل سيعود رمضان وهو في الوجود، أم تحت اللّحود طعاما للدّود!

المجتهد سيتحسّر على رحيل أيام وليالي رمضان الغالية، لأنّه وجد فيها حلاوة الطّاعة وأنس القرب من الله، والمفرّط سيتحسّر على أنْ مضى رمضان وانقضى ونفسه هي نفسه وحاله هي حاله؛ ما دمعت عيناه لله.. ما شعر لرمضان بلذّة.. ما وجد للجوع طعما.. لا يزال أسيرا لنفسه عبدا لشهواته.. لسان حاله: هل يمهلني الله أحد عشر شهرا أخرى ويبلّغني رمضان آخر لأحاول مرّة أخرى؟ يا حسرتا على ما فرّطت في جنب الله.. لله ما أتعسك يا نفس.. حرمتِني لذّة الصّيام.. منعتِني متعة القيام.. لئن عشت إلى قابل لترينّ وترينّ.

أخي المؤمن.. يا من تشعر بالتّقصير في حقّ رمضان، أشرفت أيّام رمضان على الانقضاء، لكنّ رحمات الله لا تنقضي وأبواب رجائه لا تنثني، إن خسرت ما مضى من أيام رمضان فلا تخسر ما بقي من أيامه وساعاته، ولا تخسر ما بقي من أيام عمرك.. تب إلى الله من إضاعة أيام رمضان ولياليه.. تحسّر على نفسك وابكِ لحالك، فلعلّ الله يتوب عليك ويقلّب قلبك إلى حيث رضاه.



منقول


توظيف في الوكالة الوطنية لتنمية المقاولاتية anade

الوكالة الوطنية لتنمية المقاولاتية أونساج سابقاً توظف ....
https://bit.ly/3KpY0LE
.... بالتوفيق للجميع..


الأحد، 24 أبريل 2022

دفعات قوية تعينك على قيام الليل


دفعات قوية تعينك على قيام الليل

1 - الإخلاص لله في قيام الليل .
2 - استشعار أن ربك الجليل يدعوك للقيام .
3 - الرسول صلى الله عليه وسلم يدعوك إلى القيام .
4 - معرفة مدى تلذذ السلف بقيام الليل .
5 - النوم على الجانب الأيمن .
6 - إدراك أن قيام الليل سبب لطرد الغفلة عن القلب .
7 - استشعار أن الله يرى ويسمع صلاتك في الليل .
8 - معرفة مدى اجتهاد الرسول صلى الله عليه وسلم في قيام الليل .
9 - التأمل في وصف المتهجدين بالليل.
10 - دعاء الله بأن ييسر لك القيام .
11 - النوم على طهارة .
12- معرفة أن الله تعالى يضحك لمن يقوم الليل .
13 - معرفة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يترك قيام الليل حتى وهو مريض .
14 - معرفة مدى اجتهاد الصحابة في قيام الليل .
15 - التبكير إلى النوم بعد العشاء .
16- إدراك أن قيام الليل سبب للفوز بالحور الحسان.
17 - النوم على نية القيام للصلاة .
18 - معرفة أن الله يباهي بقائم الليل الملائكة .
19 - معرفة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يترك قيام الليل حتى في أرض الجهاد .
20 - اجتناب الذنوب و المعاصي .
21 - المحافظة على الأذكار الشرعية قبل النوم .
22 - معرفة الثواب العظيم الذي أعده الله لأهل قيام الليل .
23 - الرسول صلى لله عليه وسلم لا يترك القيام حتى في السفر
24 - معرفة مدى اجتهاد نساء السلف في القيام .
25 - إدراك مدى قلة وغربة من يقوم الليل .
26 - إدراك أن قيام الليل سبب لسعادة القلب و انشراح الصدر .
27- اجتناب كثرة الأكل والشرب .
28 - معرفة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يربي زوجاته على القيام .
29 - إدراك مدى حرص الأمراء والخلفاء على القيام .
30- استشعار أن الشيطان يحاول أ يمنعك من قيام الليل .
31 - إدراك أن قيام الليل سبب للانتصار على الأعداء في الجهاد .
32 - عدم التلفف بأغطية كثيرة عند النوم .
33 - معرفة كيف كان النبي صلى الله عليه و سلم يربي بناته على قيام الليل .
34 - التأمل في مناجاة أهل الليل لربهم.
35 - إدراك أن قيام الليل سبب للنجاة من النيران .
36 - عدم الإفراط في النوم .
37 - معرفة وصيا السلف في قيام الليل .
38 - محاسبة النفس وتوبيخها على ترك القيام .
39 - معرفة أن الرسول صلى الله عليه وسلم يدعونا للتنافس في قيام الليل .
40 - إدراك أن قيام الليل سبب للفوز بالجنات .
41 - مجاهدة النفس وإكراهها على القيام .
42 - المحافظة على الأذكار الشرعية عند الاستيقاظ من النوم .
43 - إدراك أن قيام الليل سبب لتخفيف طول الوقوف يوم القيامة .
44 - معرفة أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يتفقد أصحابه و يوقظهم لقيام الليل .
45 - إدراك مدى حسرة وبكاء السلف عند فوات قيام الليل .
46 - إدراك أن قيام الليل سبب لتكفير السيئات .
47 - الحرص على أكل الحلال .
48 - التواصي فيما بيننا لقيام الليل .
49 - معرفة كيف كان السلف يتواصون فيما بينهم لقيام الليل .
50 - إدراك أن القيام هو الشرف الحقيقي للمؤمن .
51 - معرفة مدى اجتهاد العلماء في القيام .
52 - تربية النفس على علو الهمة والتعلق بالمعالي .
53 - إدراك أن القيام صلة بالله تعالى .
54 - استحضارا لجنة و نعيمها .
55 - نضح الماء على الوجه عند الاستيقاظ لقيام الليل .
56 - إدراك أن قيام الليل سبب لحسن الخاتمة .
57 - معرفة كيف كان السلف يؤثرون قيام الليل على مجالسة الزوجات و الولدان .
58 - اتهام النفس بالتقصير في القيام .
59 - استحضار النار وعذابها و أنكالها .
60 - معرفة أن القيام سبب لإجابة الدعاء .
61- التسوك عند الاستيقاظ إلى قيام الليل .
62 - إدراك أن المواظبة على قيام الليل سبب لترك الذنوب .
63 - معرفة كيف كان نساء السلف يوقظن أزواجهن إلى القيام .
64 - معاقبة النفس على ترك القيام .
65 - إدراك أن القيام سبب للثبات على طريق الاستقامة .
66 - الزهد في الدنيا .
67 - قيام الليل جماعة أحياناً .
68- معرفة أن القيام سبب للفوز بمحبة الله .
69 - اجتناب كثرة الضحك واللغو .
70 - السلف لا يريدون الحياة إلا لأجل القيام .
71 - التعلق بالدار الآخرة .
72 - معرفة أن القيام سبب لبهاء الوجه وإشراقه .
73 - قصر الأمل والإكثار من ذكر الموت .
74 - إدراك أن القيام عون على مواجهة التكاليف و المشاق العظام .
75 - إيقاظ الزوجة والأهل للقيام .
76 - معرفة أن القيام يشفع لصاحبه يوم القيامة .
77 - السلف يتحسرون على فوات قيام الليل وهم في السكرات .
78 - تربية النفس على المسابقة إلى الطاعات .
79 - إدراك أن قائم الليل يؤثر في الناس أكثر من غيره .
80 - تذكر القبور وأهوالها .
81 - إدراك أن القيام سبب للفوز برحمة الله .
82 - تكليف من يوقظك لقيام الليل .
83 - السلف يفرحون بقدوم الليل ويحزنون على فراقه .
84 - المواظبة والمداومة على القيام .
85 - استحضار القيامة و أهوالها .
86 - افتتاح القيام بركعتين خفيفتين .. السلف يتقاسمون القيام فيما بينهم .
87 - إدراك أهمية دقائق الليل والسحر .
88 - معرفة أن القيام سبب لطرد الأمراض عن البدن .
89 - التدرج في عدد الركعات وطول القيام .
90 - السلف يحافظون على القيام حتى وهم مرضى .
91 - معرفة أن الملائكة تستمع لمن يصلي بالليل .
92 - إدراك أن القيام تربية للنفس على الإخلاص .
93 - السلف يربون زوجاتهم وأمهاتهم على القيام .
94 - معرفة أن القيام كان مشروعاً حتى في الأمم السابقة .
95 - استعمال ما يطرد النعاس عن المرء وهو يصلي .
96 - معرفة كيف كان السلف يربون أبنائهم على القيام .
97 - معرفة أن الحيوانات تذكر الله وأنت نائم .
98 - إدراك أن القيام تزكية للنفس من أمراضها وآفاتها .
99 - معرفة كيف كان السلف يربون ضيوفهم على القيام .
100 - تنويع هيئة الصلاة بين القيام والقعود .
101 - إدراك أن القيام تربية للنفس على التعلق بالمعالي .
102 - معرفة كيف كان السلف يربون تلاميذهم على القيام .
103 - إدراك أن القيام سبب للتوفيق والفتوحات و الفهم .
104 - قضاء التهجد بالنهار إذا فاته لعذر .
105 - السلف يحافظون على القيام حتى وهم في السفر .
106 - الحرص على القيلولة في النهار .
107 - إدراك فضل صلاة الليل على صلاة النهار .

منقووول...للفائدة والتذكير...
تحياتي


دفعات قوية تعينك على قيام الليل


دفعات قوية تعينك على قيام الليل

1 - الإخلاص لله في قيام الليل .
2 - استشعار أن ربك الجليل يدعوك للقيام .
3 - الرسول صلى الله عليه وسلم يدعوك إلى القيام .
4 - معرفة مدى تلذذ السلف بقيام الليل .
5 - النوم على الجانب الأيمن .
6 - إدراك أن قيام الليل سبب لطرد الغفلة عن القلب .
7 - استشعار أن الله يرى ويسمع صلاتك في الليل .
8 - معرفة مدى اجتهاد الرسول صلى الله عليه وسلم في قيام الليل .
9 - التأمل في وصف المتهجدين بالليل.
10 - دعاء الله بأن ييسر لك القيام .
11 - النوم على طهارة .
12- معرفة أن الله تعالى يضحك لمن يقوم الليل .
13 - معرفة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يترك قيام الليل حتى وهو مريض .
14 - معرفة مدى اجتهاد الصحابة في قيام الليل .
15 - التبكير إلى النوم بعد العشاء .
16- إدراك أن قيام الليل سبب للفوز بالحور الحسان.
17 - النوم على نية القيام للصلاة .
18 - معرفة أن الله يباهي بقائم الليل الملائكة .
19 - معرفة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يترك قيام الليل حتى في أرض الجهاد .
20 - اجتناب الذنوب و المعاصي .
21 - المحافظة على الأذكار الشرعية قبل النوم .
22 - معرفة الثواب العظيم الذي أعده الله لأهل قيام الليل .
23 - الرسول صلى لله عليه وسلم لا يترك القيام حتى في السفر
24 - معرفة مدى اجتهاد نساء السلف في القيام .
25 - إدراك مدى قلة وغربة من يقوم الليل .
26 - إدراك أن قيام الليل سبب لسعادة القلب و انشراح الصدر .
27- اجتناب كثرة الأكل والشرب .
28 - معرفة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يربي زوجاته على القيام .
29 - إدراك مدى حرص الأمراء والخلفاء على القيام .
30- استشعار أن الشيطان يحاول أ يمنعك من قيام الليل .
31 - إدراك أن قيام الليل سبب للانتصار على الأعداء في الجهاد .
32 - عدم التلفف بأغطية كثيرة عند النوم .
33 - معرفة كيف كان النبي صلى الله عليه و سلم يربي بناته على قيام الليل .
34 - التأمل في مناجاة أهل الليل لربهم.
35 - إدراك أن قيام الليل سبب للنجاة من النيران .
36 - عدم الإفراط في النوم .
37 - معرفة وصيا السلف في قيام الليل .
38 - محاسبة النفس وتوبيخها على ترك القيام .
39 - معرفة أن الرسول صلى الله عليه وسلم يدعونا للتنافس في قيام الليل .
40 - إدراك أن قيام الليل سبب للفوز بالجنات .
41 - مجاهدة النفس وإكراهها على القيام .
42 - المحافظة على الأذكار الشرعية عند الاستيقاظ من النوم .
43 - إدراك أن قيام الليل سبب لتخفيف طول الوقوف يوم القيامة .
44 - معرفة أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يتفقد أصحابه و يوقظهم لقيام الليل .
45 - إدراك مدى حسرة وبكاء السلف عند فوات قيام الليل .
46 - إدراك أن قيام الليل سبب لتكفير السيئات .
47 - الحرص على أكل الحلال .
48 - التواصي فيما بيننا لقيام الليل .
49 - معرفة كيف كان السلف يتواصون فيما بينهم لقيام الليل .
50 - إدراك أن القيام هو الشرف الحقيقي للمؤمن .
51 - معرفة مدى اجتهاد العلماء في القيام .
52 - تربية النفس على علو الهمة والتعلق بالمعالي .
53 - إدراك أن القيام صلة بالله تعالى .
54 - استحضارا لجنة و نعيمها .
55 - نضح الماء على الوجه عند الاستيقاظ لقيام الليل .
56 - إدراك أن قيام الليل سبب لحسن الخاتمة .
57 - معرفة كيف كان السلف يؤثرون قيام الليل على مجالسة الزوجات و الولدان .
58 - اتهام النفس بالتقصير في القيام .
59 - استحضار النار وعذابها و أنكالها .
60 - معرفة أن القيام سبب لإجابة الدعاء .
61- التسوك عند الاستيقاظ إلى قيام الليل .
62 - إدراك أن المواظبة على قيام الليل سبب لترك الذنوب .
63 - معرفة كيف كان نساء السلف يوقظن أزواجهن إلى القيام .
64 - معاقبة النفس على ترك القيام .
65 - إدراك أن القيام سبب للثبات على طريق الاستقامة .
66 - الزهد في الدنيا .
67 - قيام الليل جماعة أحياناً .
68- معرفة أن القيام سبب للفوز بمحبة الله .
69 - اجتناب كثرة الضحك واللغو .
70 - السلف لا يريدون الحياة إلا لأجل القيام .
71 - التعلق بالدار الآخرة .
72 - معرفة أن القيام سبب لبهاء الوجه وإشراقه .
73 - قصر الأمل والإكثار من ذكر الموت .
74 - إدراك أن القيام عون على مواجهة التكاليف و المشاق العظام .
75 - إيقاظ الزوجة والأهل للقيام .
76 - معرفة أن القيام يشفع لصاحبه يوم القيامة .
77 - السلف يتحسرون على فوات قيام الليل وهم في السكرات .
78 - تربية النفس على المسابقة إلى الطاعات .
79 - إدراك أن قائم الليل يؤثر في الناس أكثر من غيره .
80 - تذكر القبور وأهوالها .
81 - إدراك أن القيام سبب للفوز برحمة الله .
82 - تكليف من يوقظك لقيام الليل .
83 - السلف يفرحون بقدوم الليل ويحزنون على فراقه .
84 - المواظبة والمداومة على القيام .
85 - استحضار القيامة و أهوالها .
86 - افتتاح القيام بركعتين خفيفتين .. السلف يتقاسمون القيام فيما بينهم .
87 - إدراك أهمية دقائق الليل والسحر .
88 - معرفة أن القيام سبب لطرد الأمراض عن البدن .
89 - التدرج في عدد الركعات وطول القيام .
90 - السلف يحافظون على القيام حتى وهم مرضى .
91 - معرفة أن الملائكة تستمع لمن يصلي بالليل .
92 - إدراك أن القيام تربية للنفس على الإخلاص .
93 - السلف يربون زوجاتهم وأمهاتهم على القيام .
94 - معرفة أن القيام كان مشروعاً حتى في الأمم السابقة .
95 - استعمال ما يطرد النعاس عن المرء وهو يصلي .
96 - معرفة كيف كان السلف يربون أبنائهم على القيام .
97 - معرفة أن الحيوانات تذكر الله وأنت نائم .
98 - إدراك أن القيام تزكية للنفس من أمراضها وآفاتها .
99 - معرفة كيف كان السلف يربون ضيوفهم على القيام .
100 - تنويع هيئة الصلاة بين القيام والقعود .
101 - إدراك أن القيام تربية للنفس على التعلق بالمعالي .
102 - معرفة كيف كان السلف يربون تلاميذهم على القيام .
103 - إدراك أن القيام سبب للتوفيق والفتوحات و الفهم .
104 - قضاء التهجد بالنهار إذا فاته لعذر .
105 - السلف يحافظون على القيام حتى وهم في السفر .
106 - الحرص على القيلولة في النهار .
107 - إدراك فضل صلاة الليل على صلاة النهار .

منقووول...للفائدة والتذكير...
تحياتي


السبت، 23 أبريل 2022

قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّه

قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ

قل -أيها الرسول-: إن كنتم تحبون الله حقا فاتبعوني وآمنوا بي ظاهرًا وباطنًا، يحببكم الله، ويمحُ ذنوبكم، فإنه غفور لذنوب عباده المؤمنين، رحيم بهم. وهذه الآية الكريمة حاكمة على كل من ادعى محبة الله -تعالى- وليس متبعًا لنبيه محمد صلى الله عيه وسلم حق الاتباع، مطيعًا له في أمره ونهيه، فإنه كاذب في دعواه حتى يتابع الرسول صلى الله عليه وسلم حق الاتباع.

تفسير الميسر


قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّه

قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ

قل -أيها الرسول-: إن كنتم تحبون الله حقا فاتبعوني وآمنوا بي ظاهرًا وباطنًا، يحببكم الله، ويمحُ ذنوبكم، فإنه غفور لذنوب عباده المؤمنين، رحيم بهم. وهذه الآية الكريمة حاكمة على كل من ادعى محبة الله -تعالى- وليس متبعًا لنبيه محمد صلى الله عيه وسلم حق الاتباع، مطيعًا له في أمره ونهيه، فإنه كاذب في دعواه حتى يتابع الرسول صلى الله عليه وسلم حق الاتباع.

تفسير الميسر


الخميس، 21 أبريل 2022

الخمر والميسر في الكتاب

فيقول الله تعالى

{ يسلونك عن الخمر والميسر قل فيهما اثم كبير ومنفع للناس واثمهما اكبر من نفعهما ويسلونك ماذا ينفقون قل العفو كذلك يبين الله لكم الايت لعلكم تتفكرون } [البقرة:219].بالرسم الاصلي الافتراضي

التدبر

هذه الاية في الاول ذكر الله الخمر والميسر مقرونتين بواو العطف ثم بيّن انهما اثم كبير اي اثم مشترك موحد ثم بعدها ذكر ان هذا الاثم اكبر من نفعهما

اي ان الخمر والميسر عند حدوثهما معا فيهما اثم كبير ولم يقل انهما مباشرة اثم اي ان نتائجهما معا هو الذي هو اثم كبير كم نلاحظ ان في المائدة نعتهما برجس مباشرة وفسر هذا الرجس.

بينما هنا "فيهما' هي التي يتعتها باثم كبير لذلك يجب البحث بانفسنا من خلال الاية ما هو الاثم منها وما هو النفع منها . وكيف يكون اثمهما اكبر من نفعهما.

في اخر الاية يقول سبحانه " كذلك يبين الله لكم الايت لعلكم تتفكرون ' وهذا تصريح بان تعاريف مفردات الاية هي في الاية نفسها فالله يدعونا للتفكر وان الاية بينة اي في نفسها البينات

فبقول الله ' ...ويسلونك ماذا ينفقون قل العفو..' ما ذا ينفقون اي ينفقون العفوو والعفو ؟ اذاعفوت شخصا في قرض قرضته له فانت لاتاخذ شيئا فقد خسرت هذا القرض اي اموالا وبذلك

العفو= الخسارة

نفق=روّج (نفق سلعة أي روجها)

اذن لنعود الى الوراء فقد كان يسالون الرسول عن الخمر والميسر لكن فيما ؟

حدسيا هو السؤال عن التحريم لكن الله امر رسوله بالقول فيما يتدبره من الاية تفسها فيقول : الخمر والميسر يقع عليهم التحريم بتطبيق تحريم السرقة كيف؟

تذكروا ' ...ويسلونك ماذا ينفقون قل العفو..'

الجواب=

ينفقون العفو = يروجون الخسارة اي هدفهم ليس ارباح الناس بل خسارتهم

وهذه ظلم واعتداء الذي يحرمه الله فكل تجارة او تصرف (ترويج =انفاق من نفق) اذا كانت الغاية هي خسارة طرف هي اذن سرقة وغش فهي محرمة

اذن الاثم الكبير = هو تخسير الناس اموالهم بالسرقة وهم مخمورون ولكن هل هم مخمورين نتيجة شرب شراب الخمر فعلا .؟.

في الاية لا ذكرى لفعل يعني شرب او شراب وستنتبهون ان عند ذكر الخمر في الايات الاخرى من المصحف ففيها ما يدل على انها شراب او عصير من صفات وافعال تدل على ذلك قوموا بالبحث في المصحف حيث ذكرت كلمة خمر الا حيث قرنت بالميسر في سورة المائدة وسورة البقرة.

اذن الخمر الذي يجب تجنبه هو ليس شراب او عصير بل شيء قرن بالميسر فالخمر والميسر ليس شرب الخمر فنقول

الخمر هنا هو شيء يدفع الناس الى لعب الميسربجعلهم مخمورين

الانسان مخمور هو انسان مصاب بكثير من الاحلام اليقضة في موضوع ما

اذن خمر الميسر لن يكون الا الجوائز القيمة والدعاية التي تخمر عقله بانه سيكون الفائز بها فهو مخمور بانه سيربح اي انه نفساني و الادمان على الميسر



ونعود الى المقطع الثاني من الاية

" قل فيهما اثم كبير ومنفع للناس واثمهما اكبر من نفعهما "

علمنا ان الاثم الكبير هو عملية السرقة التي يذهب ضحيتها كثيرا من الناس فيكون الخمر والميسر محرما ليس لانهما خمر وميسر بل بصفة انه غش وسرقة وسنعمل ان هناك خمر وميسر محبذ لدى الله وقد احب الله من يشارك فيها وينظمها في سورة الماءدة

" اثمهما اكبرمن نفعهما " فما منفعتهما ؟ نحن نعلم ان الدولة تاخذ ضرائب كبيرة على الميسر التي تقام فبعض الاحيان هي تنظمها وتوظف المرايح في امور البلاد اي الناس وهذا نوع من المنافع لكنه مبني على السرقة وهو محرم كما تسبب مضار يذكرها الله في سورة المائدة بالتفصيل

اذن عصير الخمر ليس محرم بتاتا فليس له عقاب لا في الاخرة ولا دنياوي وكذلك الميسرولكن بشروط الهية هو حلال.

اما الخمر والميسر هو ميسر خُمِرَ فيه الناس بفعل الجوائز والدعاية

ما هو محرم هو الميسر الذي هدفه خسارة الناس فهومحرم ليس لانه ميسر بل لانه عملية غش وسرقة لذلك يكون تحت طائلة هذا النعت كتحريم اما الخمر والميسر الغير المحرم هومن كان لا يهدف الخسارة ولكن المنفعة وسنعلم شروطه في تدبر ايات سورة الماءدة.

....................................

2

وقال في سورة الماءدة :

{ يايها الذين امنوا انما الخمر والميسر والانصاب والازلم رجس من عمل الشيطن فاجتنبوه لعلكم تفلحون (90) انما يريد الشيطن ان يوقع بينكم العدوه والبغضا في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلوه فهل انتم منتهون (91) واطيعوا الله واطيعوا الرسول واحذروا فان توليتم فاعلموا انما علي رسولنا البلغ المبين (92) ليس علي الذين امنوا وعملوا الصلحت جناح فيما طعموا اذا ما اتقوا وامنوا وعملوا الصلحت ثم اتقوا وامنوا ثم اتقوا واحسنوا والله يحب المحسنين (93) } [المائدة:90-93]..بالرسم الاصلي الافتراضي

التدبر

{ يايها الذين امنوا انما الخمر والميسر والانصاب والازلم رجس من عمل الشيطن فاجتنبوه لعلكم تفلحون (90)

نلاجظ ان الله ذكر الانصاب والازلام لياكد على انواع من الميسر وهم الخمر والميسر ثم الانصاب ثم الازلام. فالانصاب من نصب اذن هي الالعاب الورقية والازلام هي السهام أي لعبة الحظ برمي سهام . والله ذكر الخمر والميسر وذكرت تعريفها في ما سبق .

فنعت ما ذكر من انها رجس من عمل الشيطان وامرنا باجتنابها فما يكون عمل الشيطان الا منها الوسوسة والتشجيع على الانانية والمنفعة الذاتية والعمل عليها بكل الطرق ...

اذن : الرجس = من عمل الشيطان = وسوسة شر تنتهي بالاستجابة لها

وفي الاية التالية يفصل لنا الله نوع وتفاصيل عن الخمر والميسر فقط

انما يريد الشيطن ان يوقع بينكم العدوه والبغضا في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلوه فهل انتم منتهون (91)

حسب الاية نجد هذه التعاريف:

الرجس من عمل الشيطان= (العداوة + البغضاء + صد عن ذكر الله)(مشاعر المتنافسين في اي مسابقة تنافسية) + صد عن الصلاة(الكسل)

ذكر الله= هو الافكار التي يتفكرها الانسان وتكون على منهاج الله = الافكار التي تستجيب الى قواعد الخير التي يامر بها الله اما من الفطرة اومن الكتاب مثلا حب الناس = التفكير الجيد الايجابي من مشاعر واحاسيس

الصلاة = هي كل جهد فكري اوجسماني ذات اتصال بالناس وفوائد = العمل والاجتهاد الفكري العلمي وكذلك الجنس مع الزوجة

وقد ذكر الله الميسر مقرونة بالخمر

نلاحظ هنا لا ذكر للشرب او فعل الشرب لذلك الخمر لا يعني الشراب بل شيء معنوي يخمر به العقول حتى تلعب الميسر فلا يكون الا الدعاية للجوائز التي تتخمر النفوس فتنجلب مخمورة بتصور انه الربح سيكون من نصيبها اي الادمان على الميسراذن الخمر هو الاذمان.

مما يعني هذا الاستخلاص :

الارباح المادية من الخمر الميسر ليست محرمة الا في حالة ان ما فيها هو اثم وهي حلال لانه لم يختمها بكلمة التحريم. ولان الله ربط الاجتناب بالبغضاء ةالعداوة والصد عن التفكير الجيد وهذه مشاعر متنافس من غريمه الفائز بالميسر والتقاعس العمل وهي امور نفسانية اجتماعية مضرة والتي يولعها الشيطان. ;و ياكد الله انه بالامكان اجتنابها وما يعني التمسك بروح رياضية ... اذن الرجس هي مشاعر سلبية يقابل المراهن متنافسيه على الميسر.

الاية تنتهي بـ :

فهل انتم منتهون = فهل توصلتم الى ما تنهي اليه هذه الايات أي الخلاصة الحقيقية وليست معنى منتهون اي انهيتم الشرب والميسر. بل دعوة من الله الى اعمال العقل في الاية. بالانتهاء الى ما تعنيه اصلا وما قد بينته انا. فالتساؤل بـ "هل" يدفع الى تحريك الدماغ للبحث عن الاجابة. وهذا ما يريده الله وينتظر منا ان ننتهي الى استخلاص الحق وليس الوقوف على الظاهر.

بسبب فتور العقل والاعتماد على الظن والهوى فوقع التحريم في شرب الخمر والميسر هكذا تم ظلم الناس بتعنيفهم وقتلهم وافتكاك اموالهم من الميسر وشعور بعضهم بالذنب والخوف من غضب الله فينتهي بعضهم الى قتل الناس بدعوى الجهاد للاستغفار ... وسيتبين لكم في باقي الايات انه ظلم من من طبق هذه القوانين و الشرائع الجائرة اعتقادا انه امربه الرسول...



واطيعوا الله واطيعوا الرسول واحذروا فان توليتم فاعلموا انما علي رسولنا البلغ المبين (92)

الله يامر بطاعته وذلك بطاعة الرسول بما توصل وبلغه من بلاغة في تأويل مبين لهذه الايات. فان رفضتم تاويله لهذه الايات من تحريم واحلال فانه ما اوله كان ذو بلاغة مبينة . وهذا يعني ان ما سبقه وبيناه ليس بانذار ووعيد وفيه عقاب بل تبيان للحق في امر الخمر والميسر. فقد توقف امر الميسر والشرب على ابلاغ ببلاغة مبينة الى الحق . اذن الامر هو معلومة وقع فيه التباس فبينه الرسول على حق واضح بدلائل منطقيةلان ما هو بين هو ما يتقبله العقل منطقيا.



ليس علي الذين امنوا وعملوا الصلحت جناح فيما طعموا اذا ما اتقوا وامنوا وعملوا الصلحت ثم اتقوا وامنوا ثم اتقوا واحسنوا والله يحب المحسنين (93)

الاية بسيطة وواضحة ولا ادري لماذا فسروها بعكسها وانا اعطي تلخيصا يمكن لكم بالعودة الى الاية والتثبت ان كنت على حق

الذين امنوا وعملوا الصالحات = لم يذكر مسلمين اذن الخطاب موجه الى كل المؤمنين فهم الذين عملوا الصالحات ولا يقومون بالشر من الميسر وهم لهم الحق في تنظيم الخمر والميسر فالايات بعلاقات فيما بينهما فيستقيم المعنى على المنظمين للميسر وهدفه العام

اذن هذه الاية يخاطب فيها الله فئة من الانسانية جميعا على الارض وهم المؤمنون يهدفون الى عمل الصالحات مهما كان اعتقادهم (ملحد – بوذي – مسيحي – مسلم - ...) بتنظيمهم الخمر والميسر دون أي قصد للشر مثلا رقة بالناس.

جناح = هي من جنح وجنحة ففي عصرنا معنى جنحة :

الجريمة المصنّفة في مرتبة وسطى بين الجناية والمخالفة، من حيث الخطورة وجسامة العقوبة المقرّرة لها. (قانوني) لماذا اخترت هذا ااتعريف بان ااكتاب يخاطب كل العصور وبذلك بديهيا سيخاطب عصرنا بكلمات نفهما من خلال مفاهيمنا ويكون البحث حدسيا فالله ييسر الكلمات بحيث لا تبتعد بحروفها عن ما يتداوله عصرا ما وتذكروا ان السرقة هي جنحة وان الخمر والميسر هي سرقة وغش اذا قاعدتها الخسارة فاذا هي جنحة .

فيما طعموا : من طعم للصيد ، هنا يقصد فيما كان جوائز او الارباح التي طعموا بها الميسر وخمروا الناس بها كطعم الصياد لصيد سمكة أي ان الله يعطي شروط تنظيم الخمر والميسر من خلال اهداف الطعم والذي يخمر بها الراغبون في لعب الميسر .



اذا ما اتقوا وامنوا وعملوا الصلحت ثم اتقوا وامنوا ثم اتقوا واحسنوا والله يحب المحسنين

ساضع التعريفات لبعض الكلمات من خلال ماتوصلت له من تدبراتي السابقة مع تخصيص يناسب هذه الايات

التقوى من اتقى= هو مجهود عقلي او عملي من اجل فوائد خير مثلا في وظيفة الاكثر تقاء هو اكثر باذل للمجهود الطيب

امن ومؤمن = هومن امن الناس شره

احسنوا = من حسنات وهي العلوم والمعارف المكتسبة اذن المحسن الذي احسن هو الذي يجتهد لاكتساب العلم ويعلمه = المعلم والسيئات هي الجهل ونتائجه.

الصالحات = هي المساعدات التي تستدعي مجهود مادي كمساعدة مسكين

او جمغية خيرية اذن الفرق بين الصالحات والحسنات هو الاولى مادية والثانية فكرية علمية

اذن هذا المقطع من الاية يبين حدسيا الى ان هناك ثلاث حالات يكون فيه عدم اعتبار الميسر جنحة (جناح) يعاقب عليها في الدنيا بالقانون اوالتشريع وفي الاخرة من عند الله



1 – ما اتقوا وامنوا وعملوا الصالحات= الخمر والميسر يقوم على اهداف بدون تقوى الناس أي بدون ان يعطون مجهودا فكري او عملي و نقي من الشرور (غش او تحيل مثلا ) وهدفه الصالحات مثلا الارباح تذهب الى مساعدة الفقراء والمستضعفين .... أي ميسر سهل ليس فيه أي جهد كالازلام وغايته الاعمال الصالحة من خلال المساهمات تقسم الارباح على الفازين واللاعبين وعمل الصالحات مثلا نسبة من الارباح او كلها الى جمعية

2- ثم اتقوا وامنوا = الخمر والميسر هدفه فقط ان يتقي المساهمون بدون شر (غش مثلا) أي انهم يتسابقون بجهد خاص في موضوع فكري او عملي يخصهم مثلا التباري في مهنة معينة كالطبخ والحدادة والفائزهو من اجتهد اكثر

3- ثم اتقوا واحسنوا والله يحب المحسنين = الخمر والميسر هو التبارز بالعلم والهدف تعليم الناس من خلال المبارزة والجائزة لمن كان اكثر جهد وعلم

في هذه الطعوم وهي الخمر الحلال (ليست الشراب) يشارك الناس بالمال بتكهن الاجوبة او من الفائز وهم لم يخسروا حتى ولو لم يفوز باي جائزة

ففي الحالة الاولى الاموال ستذهب للمتبارزين ولاعمال الصالحة وللرابحين من المساهمين في هذا الميسر فكلها صدقات ومنها زكاة للدولة

ففي الحالة الثانية نفس الشيء ولكن بعض الجوائز تذهب للمبدعين من الحرف وتشجعهم على الابداع ثم انهم يتعلمون فليس هناك خسارة لاحد فالكل قد استنفع بالربح او من غيره بالتعلم ابداعات مما شاهده

في الحالة الثالثة فالمعارف المتحصلة تغنى عن ما صرف في الميسر وقد اتم الله ان الله يحب المحسنين اي يحب المساهمين في هذا الميسر دليل على ان الله يحبد مثل هذا النوع من الميسر الذي يعلم الناس معلومات وعلوم وثقافات ...



اذن نستخلص :

ان الخمر والميسر من دون هذه الشروط في الطعم واهدافه هو جنحة يجب معاقبة منظميه كالسارقين.

انسان مخمور هو شيء عادي اذ ان مثلا انسان يتمنى سيارة فاخرة فانه سيخمر بها اي يستهلك اوقاتا في الحلم بها يقضا هذا هو الخمور وليس عيبا بل طبيعة في البشر.واذا كان ادمانا على ميسر فلم يحرم الله الادمان.بل اجتنابه

وان الخمر كشراب لا علاقة له بالاجتناب ولا بالتحريم فهنيئا لكم بشربه بعيدا عن العمل والتعلم. فلا يوجب عنه عقاب دنياوي او في الاخرة واقول للمانعين توقفواعن اهانة شاربيه ونعتهم بسوء ولكن هذا لا يمنع ان فيه مضار كبقية الاغذية التي نستهلكها فمثلا الاكثار من البرتقال قد يصيب بالسرطان بسب فيتامين س الذي يصبح مضرا اذا كان بكمية كبيرة غير مناسبة فهل حرمه الله ؟ الانسان حكم ومسؤولا في غذائه .

تخمير الناساذا كان ادمانا هو ايضا ليس محرم اذا كان هدفه جذب لعمل الصالحات والتقوى والاحسان والايمان فهوطعم ايجابي اذن الخمر والميسر حلال ويشجعها الله بهذه الاوصاف.

ونتيجة لذلك على الدولة تقنين سعر المساهمة وحدودها في الخمر والميسر الحلال بما امره الله من خلال تحريم الربا بمعناه لحق الذي هو البيع باسعار مفرطة لا ترحم المستضعفين . بحيث المساهمين لا يخسرون ولا يشعرون بالخسارة لان الاللعب يكون محدود وثمنه بسيط جداولا يكون سببا في مضرتهم ماديا. كما تعاقب كل اصناف السرقة والغش وتمنع وتعاقب الخمر والرجس المحرم بصفته سرقة واحتيال كما بينت.

ورغم ذلك فالخمر والميسر والانصاب والازلام هي رجس ليس بمعنى انه مكروه ولكنها باعتبارها مساوئها وسوسة شيطان لكن الله هذبها وجعلها تعود بالفوائد باجتناب هذا الرجس الذي فيها وهي رجس رغم هذا التهذيب . ليس كل رجس محرما. وهذا الرجس الذي دعانا الله الى تجنبه وليس الميسر نفسه.


اذن يامرنا الله اجتناب الرجس الذي هو الوسواس الذي يدفع الى البغضاء والعداوة والكسل نتيجة عند اللعب والمنافسة وكذلك الادمان (الخمر) وليس تجنب الميسر نفسه

الخمر هو الادمان

اذن الاجتناب لشيء ليس هو تحريم له بل تحاشي فعل مضار من الشيء دون ترك الشيء.

كما بمعاني الله وجدت برامج تلفزية في عصرنا من اختراع دول علمانية واخرى ملحدة طبقت فيها تعاليم الله . من حيث مبادءه في الكتاب دون ان تعلم بذلك. وهذا دليل ما من امر الهي ذكر في الكتاب فهو سيطبق طوعا او اجبارا على ايادي حتى الملحدين او الكفار ولكن بهذا المعنى المنظمين اذا تطابقت مع شرع الله في موضوع الخمر والميسر فهم مؤمنون واتقياء ومحسنين يقومون بالصالحات بوصف الله . وهذا دليل اخر ان هذه التعريفات لا علاقة لها بالاعتقاد كما بينتها ووصفتها في اعلى التدبر هذا وفي تدبرات اخرى في المصحف.


الخمر والميسر في الكتاب

فيقول الله تعالى

{ يسلونك عن الخمر والميسر قل فيهما اثم كبير ومنفع للناس واثمهما اكبر من نفعهما ويسلونك ماذا ينفقون قل العفو كذلك يبين الله لكم الايت لعلكم تتفكرون } [البقرة:219].بالرسم الاصلي الافتراضي

التدبر

هذه الاية في الاول ذكر الله الخمر والميسر مقرونتين بواو العطف ثم بيّن انهما اثم كبير اي اثم مشترك موحد ثم بعدها ذكر ان هذا الاثم اكبر من نفعهما

اي ان الخمر والميسر عند حدوثهما معا فيهما اثم كبير ولم يقل انهما مباشرة اثم اي ان نتائجهما معا هو الذي هو اثم كبير كم نلاحظ ان في المائدة نعتهما برجس مباشرة وفسر هذا الرجس.

بينما هنا "فيهما' هي التي يتعتها باثم كبير لذلك يجب البحث بانفسنا من خلال الاية ما هو الاثم منها وما هو النفع منها . وكيف يكون اثمهما اكبر من نفعهما.

في اخر الاية يقول سبحانه " كذلك يبين الله لكم الايت لعلكم تتفكرون ' وهذا تصريح بان تعاريف مفردات الاية هي في الاية نفسها فالله يدعونا للتفكر وان الاية بينة اي في نفسها البينات

فبقول الله ' ...ويسلونك ماذا ينفقون قل العفو..' ما ذا ينفقون اي ينفقون العفوو والعفو ؟ اذاعفوت شخصا في قرض قرضته له فانت لاتاخذ شيئا فقد خسرت هذا القرض اي اموالا وبذلك

العفو= الخسارة

نفق=روّج (نفق سلعة أي روجها)

اذن لنعود الى الوراء فقد كان يسالون الرسول عن الخمر والميسر لكن فيما ؟

حدسيا هو السؤال عن التحريم لكن الله امر رسوله بالقول فيما يتدبره من الاية تفسها فيقول : الخمر والميسر يقع عليهم التحريم بتطبيق تحريم السرقة كيف؟

تذكروا ' ...ويسلونك ماذا ينفقون قل العفو..'

الجواب=

ينفقون العفو = يروجون الخسارة اي هدفهم ليس ارباح الناس بل خسارتهم

وهذه ظلم واعتداء الذي يحرمه الله فكل تجارة او تصرف (ترويج =انفاق من نفق) اذا كانت الغاية هي خسارة طرف هي اذن سرقة وغش فهي محرمة

اذن الاثم الكبير = هو تخسير الناس اموالهم بالسرقة وهم مخمورون ولكن هل هم مخمورين نتيجة شرب شراب الخمر فعلا .؟.

في الاية لا ذكرى لفعل يعني شرب او شراب وستنتبهون ان عند ذكر الخمر في الايات الاخرى من المصحف ففيها ما يدل على انها شراب او عصير من صفات وافعال تدل على ذلك قوموا بالبحث في المصحف حيث ذكرت كلمة خمر الا حيث قرنت بالميسر في سورة المائدة وسورة البقرة.

اذن الخمر الذي يجب تجنبه هو ليس شراب او عصير بل شيء قرن بالميسر فالخمر والميسر ليس شرب الخمر فنقول

الخمر هنا هو شيء يدفع الناس الى لعب الميسربجعلهم مخمورين

الانسان مخمور هو انسان مصاب بكثير من الاحلام اليقضة في موضوع ما

اذن خمر الميسر لن يكون الا الجوائز القيمة والدعاية التي تخمر عقله بانه سيكون الفائز بها فهو مخمور بانه سيربح اي انه نفساني و الادمان على الميسر



ونعود الى المقطع الثاني من الاية

" قل فيهما اثم كبير ومنفع للناس واثمهما اكبر من نفعهما "

علمنا ان الاثم الكبير هو عملية السرقة التي يذهب ضحيتها كثيرا من الناس فيكون الخمر والميسر محرما ليس لانهما خمر وميسر بل بصفة انه غش وسرقة وسنعمل ان هناك خمر وميسر محبذ لدى الله وقد احب الله من يشارك فيها وينظمها في سورة الماءدة

" اثمهما اكبرمن نفعهما " فما منفعتهما ؟ نحن نعلم ان الدولة تاخذ ضرائب كبيرة على الميسر التي تقام فبعض الاحيان هي تنظمها وتوظف المرايح في امور البلاد اي الناس وهذا نوع من المنافع لكنه مبني على السرقة وهو محرم كما تسبب مضار يذكرها الله في سورة المائدة بالتفصيل

اذن عصير الخمر ليس محرم بتاتا فليس له عقاب لا في الاخرة ولا دنياوي وكذلك الميسرولكن بشروط الهية هو حلال.

اما الخمر والميسر هو ميسر خُمِرَ فيه الناس بفعل الجوائز والدعاية

ما هو محرم هو الميسر الذي هدفه خسارة الناس فهومحرم ليس لانه ميسر بل لانه عملية غش وسرقة لذلك يكون تحت طائلة هذا النعت كتحريم اما الخمر والميسر الغير المحرم هومن كان لا يهدف الخسارة ولكن المنفعة وسنعلم شروطه في تدبر ايات سورة الماءدة.

....................................

2

وقال في سورة الماءدة :

{ يايها الذين امنوا انما الخمر والميسر والانصاب والازلم رجس من عمل الشيطن فاجتنبوه لعلكم تفلحون (90) انما يريد الشيطن ان يوقع بينكم العدوه والبغضا في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلوه فهل انتم منتهون (91) واطيعوا الله واطيعوا الرسول واحذروا فان توليتم فاعلموا انما علي رسولنا البلغ المبين (92) ليس علي الذين امنوا وعملوا الصلحت جناح فيما طعموا اذا ما اتقوا وامنوا وعملوا الصلحت ثم اتقوا وامنوا ثم اتقوا واحسنوا والله يحب المحسنين (93) } [المائدة:90-93]..بالرسم الاصلي الافتراضي

التدبر

{ يايها الذين امنوا انما الخمر والميسر والانصاب والازلم رجس من عمل الشيطن فاجتنبوه لعلكم تفلحون (90)

نلاجظ ان الله ذكر الانصاب والازلام لياكد على انواع من الميسر وهم الخمر والميسر ثم الانصاب ثم الازلام. فالانصاب من نصب اذن هي الالعاب الورقية والازلام هي السهام أي لعبة الحظ برمي سهام . والله ذكر الخمر والميسر وذكرت تعريفها في ما سبق .

فنعت ما ذكر من انها رجس من عمل الشيطان وامرنا باجتنابها فما يكون عمل الشيطان الا منها الوسوسة والتشجيع على الانانية والمنفعة الذاتية والعمل عليها بكل الطرق ...

اذن : الرجس = من عمل الشيطان = وسوسة شر تنتهي بالاستجابة لها

وفي الاية التالية يفصل لنا الله نوع وتفاصيل عن الخمر والميسر فقط

انما يريد الشيطن ان يوقع بينكم العدوه والبغضا في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلوه فهل انتم منتهون (91)

حسب الاية نجد هذه التعاريف:

الرجس من عمل الشيطان= (العداوة + البغضاء + صد عن ذكر الله)(مشاعر المتنافسين في اي مسابقة تنافسية) + صد عن الصلاة(الكسل)

ذكر الله= هو الافكار التي يتفكرها الانسان وتكون على منهاج الله = الافكار التي تستجيب الى قواعد الخير التي يامر بها الله اما من الفطرة اومن الكتاب مثلا حب الناس = التفكير الجيد الايجابي من مشاعر واحاسيس

الصلاة = هي كل جهد فكري اوجسماني ذات اتصال بالناس وفوائد = العمل والاجتهاد الفكري العلمي وكذلك الجنس مع الزوجة

وقد ذكر الله الميسر مقرونة بالخمر

نلاحظ هنا لا ذكر للشرب او فعل الشرب لذلك الخمر لا يعني الشراب بل شيء معنوي يخمر به العقول حتى تلعب الميسر فلا يكون الا الدعاية للجوائز التي تتخمر النفوس فتنجلب مخمورة بتصور انه الربح سيكون من نصيبها اي الادمان على الميسراذن الخمر هو الاذمان.

مما يعني هذا الاستخلاص :

الارباح المادية من الخمر الميسر ليست محرمة الا في حالة ان ما فيها هو اثم وهي حلال لانه لم يختمها بكلمة التحريم. ولان الله ربط الاجتناب بالبغضاء ةالعداوة والصد عن التفكير الجيد وهذه مشاعر متنافس من غريمه الفائز بالميسر والتقاعس العمل وهي امور نفسانية اجتماعية مضرة والتي يولعها الشيطان. ;و ياكد الله انه بالامكان اجتنابها وما يعني التمسك بروح رياضية ... اذن الرجس هي مشاعر سلبية يقابل المراهن متنافسيه على الميسر.

الاية تنتهي بـ :

فهل انتم منتهون = فهل توصلتم الى ما تنهي اليه هذه الايات أي الخلاصة الحقيقية وليست معنى منتهون اي انهيتم الشرب والميسر. بل دعوة من الله الى اعمال العقل في الاية. بالانتهاء الى ما تعنيه اصلا وما قد بينته انا. فالتساؤل بـ "هل" يدفع الى تحريك الدماغ للبحث عن الاجابة. وهذا ما يريده الله وينتظر منا ان ننتهي الى استخلاص الحق وليس الوقوف على الظاهر.

بسبب فتور العقل والاعتماد على الظن والهوى فوقع التحريم في شرب الخمر والميسر هكذا تم ظلم الناس بتعنيفهم وقتلهم وافتكاك اموالهم من الميسر وشعور بعضهم بالذنب والخوف من غضب الله فينتهي بعضهم الى قتل الناس بدعوى الجهاد للاستغفار ... وسيتبين لكم في باقي الايات انه ظلم من من طبق هذه القوانين و الشرائع الجائرة اعتقادا انه امربه الرسول...



واطيعوا الله واطيعوا الرسول واحذروا فان توليتم فاعلموا انما علي رسولنا البلغ المبين (92)

الله يامر بطاعته وذلك بطاعة الرسول بما توصل وبلغه من بلاغة في تأويل مبين لهذه الايات. فان رفضتم تاويله لهذه الايات من تحريم واحلال فانه ما اوله كان ذو بلاغة مبينة . وهذا يعني ان ما سبقه وبيناه ليس بانذار ووعيد وفيه عقاب بل تبيان للحق في امر الخمر والميسر. فقد توقف امر الميسر والشرب على ابلاغ ببلاغة مبينة الى الحق . اذن الامر هو معلومة وقع فيه التباس فبينه الرسول على حق واضح بدلائل منطقيةلان ما هو بين هو ما يتقبله العقل منطقيا.



ليس علي الذين امنوا وعملوا الصلحت جناح فيما طعموا اذا ما اتقوا وامنوا وعملوا الصلحت ثم اتقوا وامنوا ثم اتقوا واحسنوا والله يحب المحسنين (93)

الاية بسيطة وواضحة ولا ادري لماذا فسروها بعكسها وانا اعطي تلخيصا يمكن لكم بالعودة الى الاية والتثبت ان كنت على حق

الذين امنوا وعملوا الصالحات = لم يذكر مسلمين اذن الخطاب موجه الى كل المؤمنين فهم الذين عملوا الصالحات ولا يقومون بالشر من الميسر وهم لهم الحق في تنظيم الخمر والميسر فالايات بعلاقات فيما بينهما فيستقيم المعنى على المنظمين للميسر وهدفه العام

اذن هذه الاية يخاطب فيها الله فئة من الانسانية جميعا على الارض وهم المؤمنون يهدفون الى عمل الصالحات مهما كان اعتقادهم (ملحد – بوذي – مسيحي – مسلم - ...) بتنظيمهم الخمر والميسر دون أي قصد للشر مثلا رقة بالناس.

جناح = هي من جنح وجنحة ففي عصرنا معنى جنحة :

الجريمة المصنّفة في مرتبة وسطى بين الجناية والمخالفة، من حيث الخطورة وجسامة العقوبة المقرّرة لها. (قانوني) لماذا اخترت هذا ااتعريف بان ااكتاب يخاطب كل العصور وبذلك بديهيا سيخاطب عصرنا بكلمات نفهما من خلال مفاهيمنا ويكون البحث حدسيا فالله ييسر الكلمات بحيث لا تبتعد بحروفها عن ما يتداوله عصرا ما وتذكروا ان السرقة هي جنحة وان الخمر والميسر هي سرقة وغش اذا قاعدتها الخسارة فاذا هي جنحة .

فيما طعموا : من طعم للصيد ، هنا يقصد فيما كان جوائز او الارباح التي طعموا بها الميسر وخمروا الناس بها كطعم الصياد لصيد سمكة أي ان الله يعطي شروط تنظيم الخمر والميسر من خلال اهداف الطعم والذي يخمر بها الراغبون في لعب الميسر .



اذا ما اتقوا وامنوا وعملوا الصلحت ثم اتقوا وامنوا ثم اتقوا واحسنوا والله يحب المحسنين

ساضع التعريفات لبعض الكلمات من خلال ماتوصلت له من تدبراتي السابقة مع تخصيص يناسب هذه الايات

التقوى من اتقى= هو مجهود عقلي او عملي من اجل فوائد خير مثلا في وظيفة الاكثر تقاء هو اكثر باذل للمجهود الطيب

امن ومؤمن = هومن امن الناس شره

احسنوا = من حسنات وهي العلوم والمعارف المكتسبة اذن المحسن الذي احسن هو الذي يجتهد لاكتساب العلم ويعلمه = المعلم والسيئات هي الجهل ونتائجه.

الصالحات = هي المساعدات التي تستدعي مجهود مادي كمساعدة مسكين

او جمغية خيرية اذن الفرق بين الصالحات والحسنات هو الاولى مادية والثانية فكرية علمية

اذن هذا المقطع من الاية يبين حدسيا الى ان هناك ثلاث حالات يكون فيه عدم اعتبار الميسر جنحة (جناح) يعاقب عليها في الدنيا بالقانون اوالتشريع وفي الاخرة من عند الله



1 – ما اتقوا وامنوا وعملوا الصالحات= الخمر والميسر يقوم على اهداف بدون تقوى الناس أي بدون ان يعطون مجهودا فكري او عملي و نقي من الشرور (غش او تحيل مثلا ) وهدفه الصالحات مثلا الارباح تذهب الى مساعدة الفقراء والمستضعفين .... أي ميسر سهل ليس فيه أي جهد كالازلام وغايته الاعمال الصالحة من خلال المساهمات تقسم الارباح على الفازين واللاعبين وعمل الصالحات مثلا نسبة من الارباح او كلها الى جمعية

2- ثم اتقوا وامنوا = الخمر والميسر هدفه فقط ان يتقي المساهمون بدون شر (غش مثلا) أي انهم يتسابقون بجهد خاص في موضوع فكري او عملي يخصهم مثلا التباري في مهنة معينة كالطبخ والحدادة والفائزهو من اجتهد اكثر

3- ثم اتقوا واحسنوا والله يحب المحسنين = الخمر والميسر هو التبارز بالعلم والهدف تعليم الناس من خلال المبارزة والجائزة لمن كان اكثر جهد وعلم

في هذه الطعوم وهي الخمر الحلال (ليست الشراب) يشارك الناس بالمال بتكهن الاجوبة او من الفائز وهم لم يخسروا حتى ولو لم يفوز باي جائزة

ففي الحالة الاولى الاموال ستذهب للمتبارزين ولاعمال الصالحة وللرابحين من المساهمين في هذا الميسر فكلها صدقات ومنها زكاة للدولة

ففي الحالة الثانية نفس الشيء ولكن بعض الجوائز تذهب للمبدعين من الحرف وتشجعهم على الابداع ثم انهم يتعلمون فليس هناك خسارة لاحد فالكل قد استنفع بالربح او من غيره بالتعلم ابداعات مما شاهده

في الحالة الثالثة فالمعارف المتحصلة تغنى عن ما صرف في الميسر وقد اتم الله ان الله يحب المحسنين اي يحب المساهمين في هذا الميسر دليل على ان الله يحبد مثل هذا النوع من الميسر الذي يعلم الناس معلومات وعلوم وثقافات ...



اذن نستخلص :

ان الخمر والميسر من دون هذه الشروط في الطعم واهدافه هو جنحة يجب معاقبة منظميه كالسارقين.

انسان مخمور هو شيء عادي اذ ان مثلا انسان يتمنى سيارة فاخرة فانه سيخمر بها اي يستهلك اوقاتا في الحلم بها يقضا هذا هو الخمور وليس عيبا بل طبيعة في البشر.واذا كان ادمانا على ميسر فلم يحرم الله الادمان.بل اجتنابه

وان الخمر كشراب لا علاقة له بالاجتناب ولا بالتحريم فهنيئا لكم بشربه بعيدا عن العمل والتعلم. فلا يوجب عنه عقاب دنياوي او في الاخرة واقول للمانعين توقفواعن اهانة شاربيه ونعتهم بسوء ولكن هذا لا يمنع ان فيه مضار كبقية الاغذية التي نستهلكها فمثلا الاكثار من البرتقال قد يصيب بالسرطان بسب فيتامين س الذي يصبح مضرا اذا كان بكمية كبيرة غير مناسبة فهل حرمه الله ؟ الانسان حكم ومسؤولا في غذائه .

تخمير الناساذا كان ادمانا هو ايضا ليس محرم اذا كان هدفه جذب لعمل الصالحات والتقوى والاحسان والايمان فهوطعم ايجابي اذن الخمر والميسر حلال ويشجعها الله بهذه الاوصاف.

ونتيجة لذلك على الدولة تقنين سعر المساهمة وحدودها في الخمر والميسر الحلال بما امره الله من خلال تحريم الربا بمعناه لحق الذي هو البيع باسعار مفرطة لا ترحم المستضعفين . بحيث المساهمين لا يخسرون ولا يشعرون بالخسارة لان الاللعب يكون محدود وثمنه بسيط جداولا يكون سببا في مضرتهم ماديا. كما تعاقب كل اصناف السرقة والغش وتمنع وتعاقب الخمر والرجس المحرم بصفته سرقة واحتيال كما بينت.

ورغم ذلك فالخمر والميسر والانصاب والازلام هي رجس ليس بمعنى انه مكروه ولكنها باعتبارها مساوئها وسوسة شيطان لكن الله هذبها وجعلها تعود بالفوائد باجتناب هذا الرجس الذي فيها وهي رجس رغم هذا التهذيب . ليس كل رجس محرما. وهذا الرجس الذي دعانا الله الى تجنبه وليس الميسر نفسه.


اذن يامرنا الله اجتناب الرجس الذي هو الوسواس الذي يدفع الى البغضاء والعداوة والكسل نتيجة عند اللعب والمنافسة وكذلك الادمان (الخمر) وليس تجنب الميسر نفسه

الخمر هو الادمان

اذن الاجتناب لشيء ليس هو تحريم له بل تحاشي فعل مضار من الشيء دون ترك الشيء.

كما بمعاني الله وجدت برامج تلفزية في عصرنا من اختراع دول علمانية واخرى ملحدة طبقت فيها تعاليم الله . من حيث مبادءه في الكتاب دون ان تعلم بذلك. وهذا دليل ما من امر الهي ذكر في الكتاب فهو سيطبق طوعا او اجبارا على ايادي حتى الملحدين او الكفار ولكن بهذا المعنى المنظمين اذا تطابقت مع شرع الله في موضوع الخمر والميسر فهم مؤمنون واتقياء ومحسنين يقومون بالصالحات بوصف الله . وهذا دليل اخر ان هذه التعريفات لا علاقة لها بالاعتقاد كما بينتها ووصفتها في اعلى التدبر هذا وفي تدبرات اخرى في المصحف.


السبت، 16 أبريل 2022

أهّم الأسئلة المتكررة حول منحة البطالة.. مع أجوبتها

أهّم الأسئلة المتكررة حول منحة البطالة.. مع أجوبتها
هل يمكن التسجيل ببطاقة التعريف الورقية ( الخضراء )؟: نعم ، يمكن ذلك. على أن يتمّ استعمال نفس الرقم المدرج في منصة “وسيط” . أو التنقّل للبلدية لمعرفة رقم التعريف الوطني الخاص بالمواطن والتسجيل به.
مامعنى طالب عمل لأول مرة؟ : كل شخص لم يتم تأمينه في الصندوق الوطني للتأمينات للعمال الاجراء كأجير.
لماذا يتلقى البعض ردّا بالرفض بسبب مزاولة الدراسة على الرغم من عدم تمدرسهم ؟ : لأن تأمين الشخص كطالب في الجامعة أو في مراكز التكوين المهني لا يزال ساري المفعول. في حال التخرّج أو إنهاء الدراسة ، ينصح بالتنقّل إلى مصالح الضمان الاجتماعي لإلغاء التأمين.
هل تمنع الاستفادة من عقد في إطار المساعدة على الإدماج المهني daip أو cta الاستفادة من منحة البطالة ؟: نعم.
هل يمكن توقيف المنح في إطار التضامن الوطني من أجل الاستفادة من منحة البطالة؟ : لا ، لا يمكن ذلك.
هل يستفيد كلا الزوجان من منحة البطالة في حالة توفرهما معا على الشروط ؟: لا ، يمكن لأحدهما فقط أن يستفيد من المنحة.
ماذا يقصد بإثبات الوضعية إزاء الخدمة الوطنية ؟ : يقصد بها الإحصاء، أو التأجيل، أو الإعفاء، أو التأدية.
هل يمكن استقبال المستفيد بملحقة الوكالة في موعد مختلف عن الموعد التي تحصّل عليه من المنصة ؟: لا، يجب احترام الموعد المحدّد، وفي حالة التغيّب عنه، يمكن الحصول على موعد آخر.


الجمعة، 15 أبريل 2022

ساعدوني من فضلكم

بلغت 44 سنة ولم أتوظف بعد فهل بإمكاني المشاركة في مسابقات التوظيف ؟


عروض عمل جديدة شهر أفريل

عروض عمل من شركة GTP , LEAD , ENAC, NAFTAL
تجدون كل التفاصيل في الرابط التالي :
https://bit.ly/37YwasA
... بالتوفيق للجميع...


الخميس، 14 أبريل 2022

الخوف من الله

تعريف الخوف:

الخوف هو من أجل منازل الطريق وأنفعها للقلب، وهو فرض على كل مكلف، والوجل، والخوف والرهبة ألفاظ متقاربة غير مترادفة وللعلامة ابن القيم - رحمه الله - كلام جميل في كتابه مدارج السالكين:

قال أبو حفص: الخوف سوط الله، يقوم به الشاردين عن بابه، وقال: الخوف سراج في القلب به يبصر ما فيه من الخير والشر وكل أحد إذا خفته هربت من إلا الله فإنك إذا خفته هربت إليه، فالخائف هارب من ربه إلى ربه وقال أبو سليمان، ما فارق الخوف قلباً إلا خرب.

وقال إبراهيم بن سفيان إذا سكن الخوف القلوب أحرق مواضع الشهوات منها وطرد الدنيا عنها.

وقال ذو النون: الناس على الطريق ما لم يزل عنهم الخوف فإذا زال عنهم الخوف ضلوا الطريق، وقال حاتم الأصم: لا تغتر بمكان صالح، فلا مكان أصلح من الجنة، ولقي فيها آدم ما لقي، ولا تغتر بكثرة العبادة فإن إبليس بعد طول العبادة لقي ما لقي ولا تغتر بكثرة العلم فإن بالعام بن باعوورا لقي ما لقي وكان يعرف الاسم الأعظم، ولا تغتر بلقاء الصالحين ورؤيتهم فلا شخص أصلح من النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم ينتفع بلقائه أعداؤه المنافقون ".

والخوف ليس مقصوداً لذاته بل هو مقصود لغيره قصد الوسائل، ولهذا يزول بزوال المخوف، فإن أهل الجنة لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ".


العنصر الثاني فضل الخوف من الله وثمراته:

واعلم علمني الله وإياك: أن للخوف من الله تعالى ثمرات يانعة و فوائد ماتعة نذكر منها:

أولا: أن الخوف شرط شرطه الله للإيمان به فقال سبحانه وتعالى ﴿ فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ ﴾ [المائدة: 44].

وقال سبحانه ﴿ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ [آل عمران: 175].

وفي ذلك يقول ابن القيم - رحمه الله -: والمقصود أن الخوف من لوزام الإيمان وموجباته فلا يختلف عنه وقال تعالى ﴿ فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ ﴾ [المائدة: 44] وقد أثنى عليهم ومدحهم ﴿ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ ﴾ [الأنبياء: 90].



فالرغب الرجاء، والرغبة والرهب الخوف والخشية، وقال عن ملائكته الذين قد أمنهم من عذابه ﴿ يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ ﴾ [النحل: 50] وفي الصحيح عن عائشة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال إني أعلمكم بالله وأشدكم له خشية " أخرجه البخاري.



وقد قال تعالى: ﴿ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ﴾ [فاطر: 28] فكلما كان العبد بالله أعلم كان أخوف قال ابن مسعود " كفى بخشية الله علماً " ونقصان الخوف من الله إنما هو لنقصان معرفة العبد بربه، فأعرف الناس أخشاهم لله، ومن عرف الله اشتد حياؤه منه وخوفه له وحبه له، وكلما ازداد معرفة ازداد حياء وخوفا وحبا، فالخوف من أجل منازل الطريق، وخوف الخاصة أعظم من خوف العامة، وهم إليه أحوج، وهو بهم أليق ولهم ألزم، فإن العبد إما أن يكون مستقيماً أو مائلاً عن الاستقامة، فإن كان مائلاً عن استقامة فخوفه من العقوبة على ميله، ولا يصح الإيمان إلا بهذا الخوف.



ثانيا: - إن الجنة مأوى الخائفين يقول سبحانه ﴿ وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى ﴾ [النازعات: 40، 41].

يقول ابن كثير رحمه الله " إلى خاف القيام بين يدي الله عز وجل وخاف حكم الله فيه ونهى نفسه عن هواها إلي طاعة مولاه ﴿ فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى ﴾ [النازعات: 41] أي متقلبة ومصيره ومرجعه إلى الجنة الفيحاء ".

بل إن الله ضاعف له الجزاء وأكرم له المثوبة فاعد له من الجنة جنتان وفضلهما عن غيرهما بأمور كثيرة يقول سبحانه وتعالى ﴿ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ ﴾ [الرحمن: 46].



فهاتان الجنتين تفضلان غيرهما بفضائل ومميزات أعد الله تلك الفضائل لمن خاف مقام ربه عز وجل بل إن الجزاء أعظم وأكبر أن يعده عَاد يقول سبحانه ﴿ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [السجدة: 16، 17].



فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: قال الله تعالى " أعدت لعبادي الصالحين ما لا عبن رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر " قال أبو هريرة: اقرءوا إن شئتم ﴿ فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ ﴾ أخرجه البخاري.



ثالثا: أن تكون في ظل عرش الرحمن: فان الخائف، دائم الدمعة لا قرار له إلا في دار القرار فان غزارة الدمع تطفئ حرارة الشهوات وتكف المرء عن معصية ربه، لذا كان جزاؤه أن يكون في ظل عرش الرحمن قال النبي - صلى الله عليه وسلم - سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله " وذكر منها " ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه " أخرجه البخاري.



رابعا:- ومن فوائد الخوف والوجل والخشية الأمان من عذاب الله عن ابن عباس رضي الله عنهما " قال سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - " عينان لا تمسهما النار - عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله ".



يقول المناوي - رحمه الله - (عينان لا تمسهما النار أبدا عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله) قال الطيبي: قوله عين بكت إلخ كناية عن العالم العابد المجاهد مع نفسه لقوله تعالى ﴿ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ﴾ [فاطر: 28] حيث حصر الخشية فيهم غير متجاوزة عنهم فحملت النسبة بين العينين عين مجاهدة مع النفس والشيطان وعين مجاهدة مع الكفار والخوف والخشية مترادفا).



إن عينا ذرفت الدمع خشية من الله، لهى ناجية ولو كان هذا الدمع طفرة ثم ولت، أو مره في العام ثم أدبرت. قال سفيان الثوري رحمه الله " البكاء عشرة أجزاء فواحد منها لله والتسعة كلها رياء، فإذا جاء ذلك الجزء الذي لله تعالى في السنة مرة واحدة، نجا صاحبه من النار إن شاء الله.



خامسا:- ومن فوائد الخوف من الله تعالى أن الله لا يبقي في النار أحد ممن خافه في يوم من الأيام:

فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - " فيما يروى عن ربه عز وجل أنه قال " وعزتي وجلالي لا أجمع على عبدي خوفين وأمنين إذا خافني في الدنيا أمنته يوم القيامة، وإذا أمنني في الدنيا أخفته يوم القيامة ".

فالعاقل من خشي ربه في السر والعلن وخافه في الدنيا حتى يؤمنه في الآخرة ويفر إليه في دار المفر حتى يسكنه غداً دار المستقر ويكون حاله في خوفه ووجله كما وصف الله عباده بقوله ﴿ إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لَا يُشْرِكُونَ * وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ ﴾ [المؤمنون 57: 61] فهم يصلون ويصومون ويزكون ويحجون ولكنهم قد ملأ الخوف قلوبهم فهم خائفون ألا يتقبل الله منهم.



العنصر الثالث خوف الملائكة والأنبياء:

نقف مع الملائكة الأبرار والأنبياء الأخيار لنرى شدة خوفهم من الله - عز وجل - مع أنهم معصون من الخطأ والزلل إلا أن داعي الوجل والخوف يزداد كلما ارتقى العبد في سلم الإيمان وازداد في معرفة العزيز الجبار ازداد خوفه ووجله.



فها هم الملائكة الذين وصفهم بذلك الوصف الجميل بقوله ﴿ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ﴾ [التحريم: 6] على الرغم من هذا فهذا حالهم خوف وخشية ورهبة ورغبة يقول سبحانه ﴿ وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلَائِكَةُ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ * يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ﴾ [النحل: 49، 50] ووصف حالهم بقوله ﴿ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ ﴾ [الأنبياء: 28].

وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - يبلغ به النبي - صلى الله عليه وسلم - قال " إذا قضى الله الأمر من السماء ضربت الملائكة بأجنحتها حُضْعاناً لقوله كأنه سلسلة على صفوان " قال علِيُّ وغير صفوان ينفذهم ذلك، فإذا فُزع عن قلوبهم، قالوا ماذا قال ربكم ؟ قالوا الحق وهو العلي الكبير ".

وفي معجم الطبراني الأوسط بإسناد حسن عن جابر - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال " مررت ليلة أسرى بي بالملأ الأعلى وجبريل كالحلس البالي من خشية الله " " والحلس: كساء يبسط في أرض البيت " ولكن لماذا يخاف الملائكة وهم معصوم وكذا الأنبياء ؟.



خوف الأنبياء والرسل:

أما السادة الغرر المصطفين الأخيار الذين أختصهم الله واصطفاهم على العالمين، فإنهم أعلم الناس بالله وبماله من صفات وأسماء، وبما عنده من وعد ووعيد لذا كانوا من أشد الناس لله خوفاً وخشية ورهبة... وهيا لنرى شدة خوفهم من ربهم كما جاء في حيث الشفاعة....



وهكذا يكون خوف العارفين والله تعالى قص علينا تضرعهم وابتهالهم وطلبهم المغفرة فقال في آدم - عليه السلام ﴿ قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ [الأعراف: 23].

وقال في نوح - عليه السلام - ﴿ قَالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ [هود: 47].

وقال في إبراهيم - عليه السلام ﴿ وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ ﴾} [الشعراء: 82]، وقال في موسى - عليه السلام - ﴿ قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ [القصص: 16]

وقال في يوسف - عليه السلام - ﴿ وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ﴾ [يوسف: 23].

وقال في زكريا ويحيى - عليهما السلام - ﴿ وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ ﴾ [الأنبياء: 89، 90].



أما سيد الأولين وإمام المتقين من عبد ربه حتى أتاه اليقين فكان سيد العارفين الخاشعين المشفقين, هيا لنره - صلى الله عليه وسلم - وهو يصف معرفته بربه وشدة خشيته له.

يقول القاضي عياض - رحمه الله - وأما خوفه ربه وطاعته له وشدة عبادته له فعلى قدر علمه بربه ولذلك قال...

عن أبي هريرة - رضي الله عنه - كان يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً ".



وها هو - صلى الله عليه وسلم - يبكي عند سماع القرآن، قال عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه قال:لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اقرأ على القرآن، قال: فقلت: يا رسول الله أقرأ عليك وعليك أنزل ؟ قال " إني أشتهي أن أسمعه من غيري فقرأت النساء حتى إذا بلغت: ﴿ فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا ﴾ [النساء: 41] رفعت رأسي، أو قال غمزني رجل إلى جنبي فرفعت رأسي فرأيت دموعه تسيل " وأخرج البيهقي عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال أبو بكر - رضي الله عنه - يا رسول الله أراك شبت، فقال: شيبتني هود والواقعة والمرسلات وعم يتساءلون وإذا الشمس كورت ".



خوف العلماء والأولياء والصحابة والتابعين:

قال الله تعالى ﴿ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا * وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا * وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا ﴾ [الإسراء: 107 - 109] فهؤلاء علماء أهل الكتاب حين سمعوا القرآن استولى عليهم الخوف من الله تعالى فسقطوا على الأرض ساجدين من شدة الوله والخشية".

وهيا لنرى أحوال الخائفين المخبتين الوجلين...

♦ خوف عبد الله بن مسعود رضي الله عنه وخوفه من ربه: عن مسروق قال: قال رجل عند عبد الله، ما أحب أن أكون من أصحاب اليمين، أكون من المقربين أحب إلي فقال عبد الله: لكن هاهنا رجل ود انه إذا مات لا يبعث يعنى نفسه، وعن الحسن قال: قال عبد الله بن مسعود: لو وقفت بين الجنة والنار فقيل لي اختر نخيرك من أيها تكون أحب إليك أو تكون رمادا ؟ لا حببت أن كون رمادا.



♦ خوف عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال عبد الله بن عامر بن ريبعة رأيت عمر بن الخطاب آخذ تبنه من الأرض فقال يا ليتني هذه النبتة، وليتني لم أكن شيئا، ليت أُمي لم تلدني كنت نسيا منسيا.



وقال ابن عمر رضي الله عنهما: كان راس عمر على فخذي في مرضه الذي مات فيه فقال لي: ضع رأسي، قال فوضعته على الأرض فقال: ويلي وويل أمي إن لم يرحمني ربي.



وقال المسور بن مخرمة: لما طعن عمر قال: لو أن لي طلاع الأرض ذهبا لافتديت به من عذاب الله قبل أن أراه.



♦ خوف أبى هريرة: وبكى أبو هريرة في مرضه فقيل له: ما يبكيك ؟، فقال: أما إني لا أبكى على دنياكم هذه، ولكن أبكى على بعد سفري وقلة زادي، وإني أمسيت في صعود على جنة أو نار، لا أدرى إلى أيتها يؤخذ بي.



♦ خوف عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: عن سمير الرياحي عن أبيه قال: شرب عبد الله بن عمر ماء مبردا فبكى، فاشتد بكاؤه، فقيل له: ما يبكيك ؟، ذكرت آية في كتاب الله عز وجل ﴿ وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ ﴾ [سبأ: 54].



فعرفت إن أهل النار لا يشتهون شيئا، وشهواتهم الماء، وقد قال الله عز وجل ﴿ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ ﴾ [الأعراف: 50].

إخترت هذا الموضوع بالتحديد لأن في عصرنا هذا قل الخوف من الجليل و أصبح الناس يتجرؤون على معصية الخالق و يجاهرون بذلك نسأل الله العافية


الخوف من الله

تعريف الخوف:

الخوف هو من أجل منازل الطريق وأنفعها للقلب، وهو فرض على كل مكلف، والوجل، والخوف والرهبة ألفاظ متقاربة غير مترادفة وللعلامة ابن القيم - رحمه الله - كلام جميل في كتابه مدارج السالكين:

قال أبو حفص: الخوف سوط الله، يقوم به الشاردين عن بابه، وقال: الخوف سراج في القلب به يبصر ما فيه من الخير والشر وكل أحد إذا خفته هربت من إلا الله فإنك إذا خفته هربت إليه، فالخائف هارب من ربه إلى ربه وقال أبو سليمان، ما فارق الخوف قلباً إلا خرب.

وقال إبراهيم بن سفيان إذا سكن الخوف القلوب أحرق مواضع الشهوات منها وطرد الدنيا عنها.

وقال ذو النون: الناس على الطريق ما لم يزل عنهم الخوف فإذا زال عنهم الخوف ضلوا الطريق، وقال حاتم الأصم: لا تغتر بمكان صالح، فلا مكان أصلح من الجنة، ولقي فيها آدم ما لقي، ولا تغتر بكثرة العبادة فإن إبليس بعد طول العبادة لقي ما لقي ولا تغتر بكثرة العلم فإن بالعام بن باعوورا لقي ما لقي وكان يعرف الاسم الأعظم، ولا تغتر بلقاء الصالحين ورؤيتهم فلا شخص أصلح من النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم ينتفع بلقائه أعداؤه المنافقون ".

والخوف ليس مقصوداً لذاته بل هو مقصود لغيره قصد الوسائل، ولهذا يزول بزوال المخوف، فإن أهل الجنة لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ".


العنصر الثاني فضل الخوف من الله وثمراته:

واعلم علمني الله وإياك: أن للخوف من الله تعالى ثمرات يانعة و فوائد ماتعة نذكر منها:

أولا: أن الخوف شرط شرطه الله للإيمان به فقال سبحانه وتعالى ﴿ فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ ﴾ [المائدة: 44].

وقال سبحانه ﴿ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ [آل عمران: 175].

وفي ذلك يقول ابن القيم - رحمه الله -: والمقصود أن الخوف من لوزام الإيمان وموجباته فلا يختلف عنه وقال تعالى ﴿ فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ ﴾ [المائدة: 44] وقد أثنى عليهم ومدحهم ﴿ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ ﴾ [الأنبياء: 90].



فالرغب الرجاء، والرغبة والرهب الخوف والخشية، وقال عن ملائكته الذين قد أمنهم من عذابه ﴿ يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ ﴾ [النحل: 50] وفي الصحيح عن عائشة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال إني أعلمكم بالله وأشدكم له خشية " أخرجه البخاري.



وقد قال تعالى: ﴿ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ﴾ [فاطر: 28] فكلما كان العبد بالله أعلم كان أخوف قال ابن مسعود " كفى بخشية الله علماً " ونقصان الخوف من الله إنما هو لنقصان معرفة العبد بربه، فأعرف الناس أخشاهم لله، ومن عرف الله اشتد حياؤه منه وخوفه له وحبه له، وكلما ازداد معرفة ازداد حياء وخوفا وحبا، فالخوف من أجل منازل الطريق، وخوف الخاصة أعظم من خوف العامة، وهم إليه أحوج، وهو بهم أليق ولهم ألزم، فإن العبد إما أن يكون مستقيماً أو مائلاً عن الاستقامة، فإن كان مائلاً عن استقامة فخوفه من العقوبة على ميله، ولا يصح الإيمان إلا بهذا الخوف.



ثانيا: - إن الجنة مأوى الخائفين يقول سبحانه ﴿ وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى ﴾ [النازعات: 40، 41].

يقول ابن كثير رحمه الله " إلى خاف القيام بين يدي الله عز وجل وخاف حكم الله فيه ونهى نفسه عن هواها إلي طاعة مولاه ﴿ فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى ﴾ [النازعات: 41] أي متقلبة ومصيره ومرجعه إلى الجنة الفيحاء ".

بل إن الله ضاعف له الجزاء وأكرم له المثوبة فاعد له من الجنة جنتان وفضلهما عن غيرهما بأمور كثيرة يقول سبحانه وتعالى ﴿ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ ﴾ [الرحمن: 46].



فهاتان الجنتين تفضلان غيرهما بفضائل ومميزات أعد الله تلك الفضائل لمن خاف مقام ربه عز وجل بل إن الجزاء أعظم وأكبر أن يعده عَاد يقول سبحانه ﴿ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [السجدة: 16، 17].



فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: قال الله تعالى " أعدت لعبادي الصالحين ما لا عبن رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر " قال أبو هريرة: اقرءوا إن شئتم ﴿ فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ ﴾ أخرجه البخاري.



ثالثا: أن تكون في ظل عرش الرحمن: فان الخائف، دائم الدمعة لا قرار له إلا في دار القرار فان غزارة الدمع تطفئ حرارة الشهوات وتكف المرء عن معصية ربه، لذا كان جزاؤه أن يكون في ظل عرش الرحمن قال النبي - صلى الله عليه وسلم - سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله " وذكر منها " ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه " أخرجه البخاري.



رابعا:- ومن فوائد الخوف والوجل والخشية الأمان من عذاب الله عن ابن عباس رضي الله عنهما " قال سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - " عينان لا تمسهما النار - عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله ".



يقول المناوي - رحمه الله - (عينان لا تمسهما النار أبدا عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله) قال الطيبي: قوله عين بكت إلخ كناية عن العالم العابد المجاهد مع نفسه لقوله تعالى ﴿ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ﴾ [فاطر: 28] حيث حصر الخشية فيهم غير متجاوزة عنهم فحملت النسبة بين العينين عين مجاهدة مع النفس والشيطان وعين مجاهدة مع الكفار والخوف والخشية مترادفا).



إن عينا ذرفت الدمع خشية من الله، لهى ناجية ولو كان هذا الدمع طفرة ثم ولت، أو مره في العام ثم أدبرت. قال سفيان الثوري رحمه الله " البكاء عشرة أجزاء فواحد منها لله والتسعة كلها رياء، فإذا جاء ذلك الجزء الذي لله تعالى في السنة مرة واحدة، نجا صاحبه من النار إن شاء الله.



خامسا:- ومن فوائد الخوف من الله تعالى أن الله لا يبقي في النار أحد ممن خافه في يوم من الأيام:

فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - " فيما يروى عن ربه عز وجل أنه قال " وعزتي وجلالي لا أجمع على عبدي خوفين وأمنين إذا خافني في الدنيا أمنته يوم القيامة، وإذا أمنني في الدنيا أخفته يوم القيامة ".

فالعاقل من خشي ربه في السر والعلن وخافه في الدنيا حتى يؤمنه في الآخرة ويفر إليه في دار المفر حتى يسكنه غداً دار المستقر ويكون حاله في خوفه ووجله كما وصف الله عباده بقوله ﴿ إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لَا يُشْرِكُونَ * وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ ﴾ [المؤمنون 57: 61] فهم يصلون ويصومون ويزكون ويحجون ولكنهم قد ملأ الخوف قلوبهم فهم خائفون ألا يتقبل الله منهم.



العنصر الثالث خوف الملائكة والأنبياء:

نقف مع الملائكة الأبرار والأنبياء الأخيار لنرى شدة خوفهم من الله - عز وجل - مع أنهم معصون من الخطأ والزلل إلا أن داعي الوجل والخوف يزداد كلما ارتقى العبد في سلم الإيمان وازداد في معرفة العزيز الجبار ازداد خوفه ووجله.



فها هم الملائكة الذين وصفهم بذلك الوصف الجميل بقوله ﴿ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ﴾ [التحريم: 6] على الرغم من هذا فهذا حالهم خوف وخشية ورهبة ورغبة يقول سبحانه ﴿ وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلَائِكَةُ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ * يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ﴾ [النحل: 49، 50] ووصف حالهم بقوله ﴿ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ ﴾ [الأنبياء: 28].

وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - يبلغ به النبي - صلى الله عليه وسلم - قال " إذا قضى الله الأمر من السماء ضربت الملائكة بأجنحتها حُضْعاناً لقوله كأنه سلسلة على صفوان " قال علِيُّ وغير صفوان ينفذهم ذلك، فإذا فُزع عن قلوبهم، قالوا ماذا قال ربكم ؟ قالوا الحق وهو العلي الكبير ".

وفي معجم الطبراني الأوسط بإسناد حسن عن جابر - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال " مررت ليلة أسرى بي بالملأ الأعلى وجبريل كالحلس البالي من خشية الله " " والحلس: كساء يبسط في أرض البيت " ولكن لماذا يخاف الملائكة وهم معصوم وكذا الأنبياء ؟.



خوف الأنبياء والرسل:

أما السادة الغرر المصطفين الأخيار الذين أختصهم الله واصطفاهم على العالمين، فإنهم أعلم الناس بالله وبماله من صفات وأسماء، وبما عنده من وعد ووعيد لذا كانوا من أشد الناس لله خوفاً وخشية ورهبة... وهيا لنرى شدة خوفهم من ربهم كما جاء في حيث الشفاعة....



وهكذا يكون خوف العارفين والله تعالى قص علينا تضرعهم وابتهالهم وطلبهم المغفرة فقال في آدم - عليه السلام ﴿ قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ [الأعراف: 23].

وقال في نوح - عليه السلام - ﴿ قَالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ [هود: 47].

وقال في إبراهيم - عليه السلام ﴿ وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ ﴾} [الشعراء: 82]، وقال في موسى - عليه السلام - ﴿ قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ [القصص: 16]

وقال في يوسف - عليه السلام - ﴿ وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ﴾ [يوسف: 23].

وقال في زكريا ويحيى - عليهما السلام - ﴿ وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ ﴾ [الأنبياء: 89، 90].



أما سيد الأولين وإمام المتقين من عبد ربه حتى أتاه اليقين فكان سيد العارفين الخاشعين المشفقين, هيا لنره - صلى الله عليه وسلم - وهو يصف معرفته بربه وشدة خشيته له.

يقول القاضي عياض - رحمه الله - وأما خوفه ربه وطاعته له وشدة عبادته له فعلى قدر علمه بربه ولذلك قال...

عن أبي هريرة - رضي الله عنه - كان يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً ".



وها هو - صلى الله عليه وسلم - يبكي عند سماع القرآن، قال عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه قال:لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اقرأ على القرآن، قال: فقلت: يا رسول الله أقرأ عليك وعليك أنزل ؟ قال " إني أشتهي أن أسمعه من غيري فقرأت النساء حتى إذا بلغت: ﴿ فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا ﴾ [النساء: 41] رفعت رأسي، أو قال غمزني رجل إلى جنبي فرفعت رأسي فرأيت دموعه تسيل " وأخرج البيهقي عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال أبو بكر - رضي الله عنه - يا رسول الله أراك شبت، فقال: شيبتني هود والواقعة والمرسلات وعم يتساءلون وإذا الشمس كورت ".



خوف العلماء والأولياء والصحابة والتابعين:

قال الله تعالى ﴿ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا * وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا * وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا ﴾ [الإسراء: 107 - 109] فهؤلاء علماء أهل الكتاب حين سمعوا القرآن استولى عليهم الخوف من الله تعالى فسقطوا على الأرض ساجدين من شدة الوله والخشية".

وهيا لنرى أحوال الخائفين المخبتين الوجلين...

♦ خوف عبد الله بن مسعود رضي الله عنه وخوفه من ربه: عن مسروق قال: قال رجل عند عبد الله، ما أحب أن أكون من أصحاب اليمين، أكون من المقربين أحب إلي فقال عبد الله: لكن هاهنا رجل ود انه إذا مات لا يبعث يعنى نفسه، وعن الحسن قال: قال عبد الله بن مسعود: لو وقفت بين الجنة والنار فقيل لي اختر نخيرك من أيها تكون أحب إليك أو تكون رمادا ؟ لا حببت أن كون رمادا.



♦ خوف عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال عبد الله بن عامر بن ريبعة رأيت عمر بن الخطاب آخذ تبنه من الأرض فقال يا ليتني هذه النبتة، وليتني لم أكن شيئا، ليت أُمي لم تلدني كنت نسيا منسيا.



وقال ابن عمر رضي الله عنهما: كان راس عمر على فخذي في مرضه الذي مات فيه فقال لي: ضع رأسي، قال فوضعته على الأرض فقال: ويلي وويل أمي إن لم يرحمني ربي.



وقال المسور بن مخرمة: لما طعن عمر قال: لو أن لي طلاع الأرض ذهبا لافتديت به من عذاب الله قبل أن أراه.



♦ خوف أبى هريرة: وبكى أبو هريرة في مرضه فقيل له: ما يبكيك ؟، فقال: أما إني لا أبكى على دنياكم هذه، ولكن أبكى على بعد سفري وقلة زادي، وإني أمسيت في صعود على جنة أو نار، لا أدرى إلى أيتها يؤخذ بي.



♦ خوف عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: عن سمير الرياحي عن أبيه قال: شرب عبد الله بن عمر ماء مبردا فبكى، فاشتد بكاؤه، فقيل له: ما يبكيك ؟، ذكرت آية في كتاب الله عز وجل ﴿ وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ ﴾ [سبأ: 54].



فعرفت إن أهل النار لا يشتهون شيئا، وشهواتهم الماء، وقد قال الله عز وجل ﴿ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ ﴾ [الأعراف: 50].

إخترت هذا الموضوع بالتحديد لأن في عصرنا هذا قل الخوف من الجليل و أصبح الناس يتجرؤون على معصية الخالق و يجاهرون بذلك نسأل الله العافية


السبت، 9 أبريل 2022

نفحات شهر القرآن (1443 هـ ) (5)

#نفحات_شهر_القرآن #رمضان ( 1443 هـ ) (5)

قال تعالى :{كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ ۚ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ}

➖ أقول :
هذه الآية الكريمة في الصديق نبي الله يوسف - عليه السلام - ، حاز على هذه الرفعة العظيمة ، والمنزلة الكبيرة بصدقه وإخلاصه - عليه الصلاة والسلام - .

الآية الكريمة تدل أن الإخلاص يعصم صاحبه من مقاربة الفواحش والسوء ، فضلا عن مباشرتها ، فكلما كان العبد مخلصا لله تعالى باطنا وظاهرا ، في أقواله وأعماله ، كان ذلك له وقاية من الفواحش والمعاصي ، بل براءة من الشرك والبدع .
وكان ذلك بطاقة النجاة له من فتنة القبر ، والسلامة في يوم القيامة .
ومن فقه تراجم الإمام محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - في كتابه النفيس ( التوحيد ) ، أنه صدره وأفتتحه بقوله :
( باب بيان فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب ) ، و( باب من حقق التوحيد دخل الجنة بغير حساب ) .
وختمه بقوله : ( باب ما جاء في حماية المصطفى صلى الله عليه وسلم حمى التوحيد وسده طرق الشرك ) ، و ( باب ما جاء في قول الله تعالى :{وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} )

➖ قلت ( بن سلة ) : هذه التراجم تدل على فقه شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب ، وغزارة علمه ، وتمكنه في مقامات التوحيد ، وعلو شأنه ، ومعرفته بمقاصد الرسالة وأسرار التشريع وأصله .

ما عُبد الله تعالى إلا بالإخلاص ، وما عصي إلا بسبب الإخلال بالإخلاص وعدم تحقيقه ، فمن عرف الله تعالى حق المعرفة يستحي أن يعصيه ، ويعبده على خوف ورجاء ، وبالمحبة .

المعصية هي نقص في التوحيد ، تحقيق الإخلاص يدل على كمال الإيمان ومعرفة العبد لربه ومعبوده على التفصيل .
ولا يتحقق ذلك إلا بمعرفة كلمة الإخلاص ( لا إله إلا الله ) فهمها والعمل بها ، وهذا لا يتحقق إلا بمعرفة مقامات التوحيد الثلاثة ( الربوبية ، والألوهية ، والأسماء والصفات )

قال شيخ الإسلام ابن تيمية في ( مجموع الفتاوى ) : ( .. وَالنَّاسُ وَإِنْ كَانُوا يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ: لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ فَقَوْلُ الْعَبْدِ لَهَا مُخْلِصًا مِنْ قَلْبِهِ لَهُ حَقِيقَةٌ أُخْرَى وَبِحَسَبِ تَحْقِيقِ التَّوْحِيدِ تَكْمُلُ طَاعَةُ اللَّهِ.
قَالَ تَعَالَى: {أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا} {أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إنْ هُمْ إلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا}
فَمَنْ جَعَلَ مَا يَأْلَهُهُ هُوَ مَا يَهْوَاهُ فَقَدْ اتَّخَذَ إلَهَهُ هَوَاهُ أَيْ جَعَلَ مَعْبُودَهُ هُوَ مَا يَهْوَاهُ وَهَذَا حَالُ الْمُشْرِكِينَ الَّذِينَ يَعْبُدُ أَحَدُهُمْ مَا يَسْتَحْسِنُهُ فَهُمْ يَتَّخِذُونَ أَنْدَادًا مِنْ دُونِ اللَّهِ يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَلِهَذَا قَالَ الْخَلِيلُ: {لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ} .
فَإِنَّ قَوْمَهُ لَمْ يَكُونُوا مُنْكِرِينَ لِلصَّانِعِ وَلَكِنْ كَانَ أَحَدُهُمْ يَعْبُدُ مَا يَسْتَحْسِنُهُ وَيَظُنُّهُ نَافِعًا لَهُ كَالشَّمْسِ وَالْقَمَرِ وَالْكَوَاكِبِ ..

وَكُلَّمَا حَقَّقَ الْعَبْدُ الْإِخْلَاصَ فِي قَوْلِ: لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ خَرَجَ مِنْ قَلْبِهِ تَأَلُّهُ مَا يَهْوَاهُ وَتُصْرَفُ عَنْهُ الْمَعَاصِي وَالذُّنُوبُ كَمَا قَالَ تَعَالَى: {كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ} .
فَعَلَّلَ صَرْفَ السُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ عَنْهُ بِأَنَّهُ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ وَهَؤُلَاءِ هُمْ الَّذِينَ قَالَ فِيهِمْ: {إنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ} وَقَالَ الشَّيْطَانُ: {قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ} {إلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ} .
وَقَدْ ثَبَتَ فِي الصَّحِيحِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: {مَنْ قَالَ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ مُخْلِصًا مِنْ قَلْبِهِ حَرَّمَهُ اللَّهُ عَلَى النَّارِ} .
فَإِنَّ الْإِخْلَاصَ يَنْفِي أَسْبَابَ دُخُولِ النَّارِ؛ فَمَنْ دَخَلَ النَّارَ مِنْ الْقَائِلِينَ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ لَمْ يُحَقِّقْ إخْلَاصَهَا الْمُحَرِّمَ لَهُ عَلَى النَّارِ؛ بَلْ كَانَ فِي قَلْبِهِ نَوْعٌ مِنْ الشِّرْكِ الَّذِي أَوْقَعَهُ فِيمَا أَدْخَلَهُ النَّارَ وَالشِّرْكُ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ أَخْفَى مِنْ دَبِيبِ النَّمْلِ؛ وَلِهَذَا كَانَ الْعَبْدُ مَأْمُورًا فِي كُلِّ صَلَاةٍ أَنْ يَقُولَ: {إيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} .

وَالشَّيْطَانُ يَأْمُرُ بالشرك وَالنَّفْسُ تُطِيعُهُ فِي ذَلِكَ فَلَا تَزَالُ النَّفْسُ تَلْتَفِتُ إلَى غَيْرِ اللَّهِ. إمَّا خَوْفًا مِنْهُ. وَإِمَّا رَجَاءً لَهُ فَلَا يَزَالُ الْعَبْدُ مُفْتَقِرًا إلَى تَخْلِيصِ تَوْحِيدِهِ مِنْ شَوَائِبِ الشِّرْكِ.

وَفِي الْحَدِيثِ الَّذِي رَوَاهُ ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ وَغَيْرُهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: {يَقُولُ الشَّيْطَانُ: أَهْلَكْتُ النَّاسَ بِالذُّنُوبِ وَأَهْلَكُونِي بِلَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَالِاسْتِغْفَارِ فَلَمَّا رَأَيْتُ ذَلِكَ بَثَثْتُ فِيهِمْ الْأَهْوَاءَ فَهُمْ يُذْنِبُونَ وَلَا يَسْتَغْفِرُونَ؛ لِأَنَّهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا}
فَصَاحِبُ الْهَوَى الَّذِي اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنْ اللَّهِ لَهُ نَصِيبٌ مِمَّنْ اتَّخَذَ إلَهَهُ هَوَاهُ فَصَارَ فِيهِ شِرْكٌ مَنَعَهُ مِنْ الِاسْتِغْفَارِ .

وَأَمَّا مَنْ حَقَّقَ التَّوْحِيدَ وَالِاسْتِغْفَارَ فَلَا بُدَّ أَنْ يُرْفَعَ عَنْهُ الشَّرُّ؛ فَلِهَذَا قَالَ ذُو النُّونِ: {لَا إلَهَ إلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} ) ا.هـ .

بشير بن سلة الجزائري 🇩🇿


نفحات شهر القرآن (1443 هـ ) (5)

#نفحات_شهر_القرآن #رمضان ( 1443 هـ ) (5)

قال تعالى :{كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ ۚ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ}

➖ أقول :
هذه الآية الكريمة في الصديق نبي الله يوسف - عليه السلام - ، حاز على هذه الرفعة العظيمة ، والمنزلة الكبيرة بصدقه وإخلاصه - عليه الصلاة والسلام - .

الآية الكريمة تدل أن الإخلاص يعصم صاحبه من مقاربة الفواحش والسوء ، فضلا عن مباشرتها ، فكلما كان العبد مخلصا لله تعالى باطنا وظاهرا ، في أقواله وأعماله ، كان ذلك له وقاية من الفواحش والمعاصي ، بل براءة من الشرك والبدع .
وكان ذلك بطاقة النجاة له من فتنة القبر ، والسلامة في يوم القيامة .
ومن فقه تراجم الإمام محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - في كتابه النفيس ( التوحيد ) ، أنه صدره وأفتتحه بقوله :
( باب بيان فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب ) ، و( باب من حقق التوحيد دخل الجنة بغير حساب ) .
وختمه بقوله : ( باب ما جاء في حماية المصطفى صلى الله عليه وسلم حمى التوحيد وسده طرق الشرك ) ، و ( باب ما جاء في قول الله تعالى :{وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} )

➖ قلت ( بن سلة ) : هذه التراجم تدل على فقه شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب ، وغزارة علمه ، وتمكنه في مقامات التوحيد ، وعلو شأنه ، ومعرفته بمقاصد الرسالة وأسرار التشريع وأصله .

ما عُبد الله تعالى إلا بالإخلاص ، وما عصي إلا بسبب الإخلال بالإخلاص وعدم تحقيقه ، فمن عرف الله تعالى حق المعرفة يستحي أن يعصيه ، ويعبده على خوف ورجاء ، وبالمحبة .

المعصية هي نقص في التوحيد ، تحقيق الإخلاص يدل على كمال الإيمان ومعرفة العبد لربه ومعبوده على التفصيل .
ولا يتحقق ذلك إلا بمعرفة كلمة الإخلاص ( لا إله إلا الله ) فهمها والعمل بها ، وهذا لا يتحقق إلا بمعرفة مقامات التوحيد الثلاثة ( الربوبية ، والألوهية ، والأسماء والصفات )

قال شيخ الإسلام ابن تيمية في ( مجموع الفتاوى ) : ( .. وَالنَّاسُ وَإِنْ كَانُوا يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ: لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ فَقَوْلُ الْعَبْدِ لَهَا مُخْلِصًا مِنْ قَلْبِهِ لَهُ حَقِيقَةٌ أُخْرَى وَبِحَسَبِ تَحْقِيقِ التَّوْحِيدِ تَكْمُلُ طَاعَةُ اللَّهِ.
قَالَ تَعَالَى: {أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا} {أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إنْ هُمْ إلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا}
فَمَنْ جَعَلَ مَا يَأْلَهُهُ هُوَ مَا يَهْوَاهُ فَقَدْ اتَّخَذَ إلَهَهُ هَوَاهُ أَيْ جَعَلَ مَعْبُودَهُ هُوَ مَا يَهْوَاهُ وَهَذَا حَالُ الْمُشْرِكِينَ الَّذِينَ يَعْبُدُ أَحَدُهُمْ مَا يَسْتَحْسِنُهُ فَهُمْ يَتَّخِذُونَ أَنْدَادًا مِنْ دُونِ اللَّهِ يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَلِهَذَا قَالَ الْخَلِيلُ: {لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ} .
فَإِنَّ قَوْمَهُ لَمْ يَكُونُوا مُنْكِرِينَ لِلصَّانِعِ وَلَكِنْ كَانَ أَحَدُهُمْ يَعْبُدُ مَا يَسْتَحْسِنُهُ وَيَظُنُّهُ نَافِعًا لَهُ كَالشَّمْسِ وَالْقَمَرِ وَالْكَوَاكِبِ ..

وَكُلَّمَا حَقَّقَ الْعَبْدُ الْإِخْلَاصَ فِي قَوْلِ: لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ خَرَجَ مِنْ قَلْبِهِ تَأَلُّهُ مَا يَهْوَاهُ وَتُصْرَفُ عَنْهُ الْمَعَاصِي وَالذُّنُوبُ كَمَا قَالَ تَعَالَى: {كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ} .
فَعَلَّلَ صَرْفَ السُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ عَنْهُ بِأَنَّهُ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ وَهَؤُلَاءِ هُمْ الَّذِينَ قَالَ فِيهِمْ: {إنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ} وَقَالَ الشَّيْطَانُ: {قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ} {إلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ} .
وَقَدْ ثَبَتَ فِي الصَّحِيحِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: {مَنْ قَالَ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ مُخْلِصًا مِنْ قَلْبِهِ حَرَّمَهُ اللَّهُ عَلَى النَّارِ} .
فَإِنَّ الْإِخْلَاصَ يَنْفِي أَسْبَابَ دُخُولِ النَّارِ؛ فَمَنْ دَخَلَ النَّارَ مِنْ الْقَائِلِينَ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ لَمْ يُحَقِّقْ إخْلَاصَهَا الْمُحَرِّمَ لَهُ عَلَى النَّارِ؛ بَلْ كَانَ فِي قَلْبِهِ نَوْعٌ مِنْ الشِّرْكِ الَّذِي أَوْقَعَهُ فِيمَا أَدْخَلَهُ النَّارَ وَالشِّرْكُ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ أَخْفَى مِنْ دَبِيبِ النَّمْلِ؛ وَلِهَذَا كَانَ الْعَبْدُ مَأْمُورًا فِي كُلِّ صَلَاةٍ أَنْ يَقُولَ: {إيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} .

وَالشَّيْطَانُ يَأْمُرُ بالشرك وَالنَّفْسُ تُطِيعُهُ فِي ذَلِكَ فَلَا تَزَالُ النَّفْسُ تَلْتَفِتُ إلَى غَيْرِ اللَّهِ. إمَّا خَوْفًا مِنْهُ. وَإِمَّا رَجَاءً لَهُ فَلَا يَزَالُ الْعَبْدُ مُفْتَقِرًا إلَى تَخْلِيصِ تَوْحِيدِهِ مِنْ شَوَائِبِ الشِّرْكِ.

وَفِي الْحَدِيثِ الَّذِي رَوَاهُ ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ وَغَيْرُهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: {يَقُولُ الشَّيْطَانُ: أَهْلَكْتُ النَّاسَ بِالذُّنُوبِ وَأَهْلَكُونِي بِلَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَالِاسْتِغْفَارِ فَلَمَّا رَأَيْتُ ذَلِكَ بَثَثْتُ فِيهِمْ الْأَهْوَاءَ فَهُمْ يُذْنِبُونَ وَلَا يَسْتَغْفِرُونَ؛ لِأَنَّهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا}
فَصَاحِبُ الْهَوَى الَّذِي اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنْ اللَّهِ لَهُ نَصِيبٌ مِمَّنْ اتَّخَذَ إلَهَهُ هَوَاهُ فَصَارَ فِيهِ شِرْكٌ مَنَعَهُ مِنْ الِاسْتِغْفَارِ .

وَأَمَّا مَنْ حَقَّقَ التَّوْحِيدَ وَالِاسْتِغْفَارَ فَلَا بُدَّ أَنْ يُرْفَعَ عَنْهُ الشَّرُّ؛ فَلِهَذَا قَالَ ذُو النُّونِ: {لَا إلَهَ إلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} ) ا.هـ .

بشير بن سلة الجزائري 🇩🇿


عجائب التسبيح

عجائب التسبيح
قال أحد العلماء :
تتبعت التسبيح في القرآن فوجدت عجبا، وجدت أن التسبيح يرد القدر كما في قصة يونس عليه السلام قال تعالى " فلولا أنه كان من المسبحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون "
وكان يقول في تسبيحه "لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين " .
والتسبيح هو الذكر الذي كانت تردده الجبال والطير مع داود عليه السلام قال تعالى " وسخرنا مع داود الجبال يسبحن والطير " .
التسبيح هو ذكر جميع المخلوقات قال تعالى " ألم تر أن الله يسبح له من في السماوات والأرض " .
ولما خرج زكريا عليه السلام من محرابه أمر قومه بالتسبيح قال " فخرج على قومه من المحراب فأوحى إليهم أن سبحوا بكرة وعشيا " .
ودعا موسى عليه السلام ربه بأن يجعل أخاه هارون وزيرا له يعينه على التسبيح والذكر قال " واجعل لي وزيرا من أهلي هارون أخي اشدد به أزري وأشركه في أمري كي نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا " .
ووجدت أن التسبيح ذكر أهل الجنة قال تعالى " دعواهم فيها سبحانك اللهم وتحيتهم فيها سلام " .
والتسبيح هو ذكر الملائكة قال تعالى " والملائكة يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون لمن في اﻷرض" .
حقا التسبيح شأنه عظيم وأثره بالغ لدرجة أن الله غير به القدر كما حدث ليونس عليه السلام .
اللهم اجعلنا ممن يسبحك كثيرا ويذكرك كثيرا.
*فسبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته.*
هاتين الظاهرتين ( التسبيح والرضا النفسي )
لم تكونا مرتبطتين في ذهني بصورة واضحة، ولكن مرّت بي آية من كتاب الله كأنها كشفت لي سرّ هذا المعنى، وكيف يكون التسبيح في سائر اليوم سببًا من أسباب الرضا النفسي ؛
يقول الحق تبارك وتعالى: "وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمسِ وقبل غروبها ومن آناء الليل فسبّح وأطراف النهار لعلّك ترضى"
لاحظ كيف استوعب التسبيح سائر اليوم ..
قبل الشروق وقبل الغروب وآناء الليل وأول النهار وآخره
ماذا بقي من اليوم لم تشمله هذه الآية بالحثّ على التسبيح !
والرضا في هذه الآية عام في الدنيا والآخرة .
وقال في خاتمة سورة الحجر: "ولقد نعلم أنه يضيق صدرك بما يقولون * فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين"
فانظر كيف أرشدت هذه الآية العظيمة إلى الدواء الذي يُستشفى به من ضيق الصدر والترياق الذي تستطبّ به النفوس .
ومن أعجب المعلومات التي زودنا بها القرآن أننا نعيش في عالم يعجّ بالتسبيح :
"ويسبح الرعد بحمده


عجائب التسبيح

عجائب التسبيح
قال أحد العلماء :
تتبعت التسبيح في القرآن فوجدت عجبا، وجدت أن التسبيح يرد القدر كما في قصة يونس عليه السلام قال تعالى " فلولا أنه كان من المسبحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون "
وكان يقول في تسبيحه "لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين " .
والتسبيح هو الذكر الذي كانت تردده الجبال والطير مع داود عليه السلام قال تعالى " وسخرنا مع داود الجبال يسبحن والطير " .
التسبيح هو ذكر جميع المخلوقات قال تعالى " ألم تر أن الله يسبح له من في السماوات والأرض " .
ولما خرج زكريا عليه السلام من محرابه أمر قومه بالتسبيح قال " فخرج على قومه من المحراب فأوحى إليهم أن سبحوا بكرة وعشيا " .
ودعا موسى عليه السلام ربه بأن يجعل أخاه هارون وزيرا له يعينه على التسبيح والذكر قال " واجعل لي وزيرا من أهلي هارون أخي اشدد به أزري وأشركه في أمري كي نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا " .
ووجدت أن التسبيح ذكر أهل الجنة قال تعالى " دعواهم فيها سبحانك اللهم وتحيتهم فيها سلام " .
والتسبيح هو ذكر الملائكة قال تعالى " والملائكة يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون لمن في اﻷرض" .
حقا التسبيح شأنه عظيم وأثره بالغ لدرجة أن الله غير به القدر كما حدث ليونس عليه السلام .
اللهم اجعلنا ممن يسبحك كثيرا ويذكرك كثيرا.
*فسبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته.*
هاتين الظاهرتين ( التسبيح والرضا النفسي )
لم تكونا مرتبطتين في ذهني بصورة واضحة، ولكن مرّت بي آية من كتاب الله كأنها كشفت لي سرّ هذا المعنى، وكيف يكون التسبيح في سائر اليوم سببًا من أسباب الرضا النفسي ؛
يقول الحق تبارك وتعالى: "وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمسِ وقبل غروبها ومن آناء الليل فسبّح وأطراف النهار لعلّك ترضى"
لاحظ كيف استوعب التسبيح سائر اليوم ..
قبل الشروق وقبل الغروب وآناء الليل وأول النهار وآخره
ماذا بقي من اليوم لم تشمله هذه الآية بالحثّ على التسبيح !
والرضا في هذه الآية عام في الدنيا والآخرة .
وقال في خاتمة سورة الحجر: "ولقد نعلم أنه يضيق صدرك بما يقولون * فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين"
فانظر كيف أرشدت هذه الآية العظيمة إلى الدواء الذي يُستشفى به من ضيق الصدر والترياق الذي تستطبّ به النفوس .
ومن أعجب المعلومات التي زودنا بها القرآن أننا نعيش في عالم يعجّ بالتسبيح :
"ويسبح الرعد بحمده


الجمعة، 8 أبريل 2022

#حكم_قول_صح_فطوركم:

#حكم_قول_صح_فطوركم:
سألني بعض إخواني عن قولنا في موروثنا العرفي: (صحَّ رمضانك، وصحَّ صيامك، وصحَّ فطورك، وصحَّ سْحُورك ) فأعانني الله أن قلت له :
إن هذه الكلمات والعبارات إن دلت على شيء فإنما تدل على زيادة اهتمام الناس بعضهم ببعض في مثل هذه المواسم، وهي عبارات تحمل في طياتها الدعاء بالصحة والهناء، ولاشك أن هذا أمر جاء به الشرع .
ثم إن الناس ألفوا هذه الألفاظ ولم يقصدوا بها التعبد بذوات ألفاظها، أو أنها تنوب عن ألفاظ شرعها الشارع في مثل هذه المواطن، ولكنها مما تعارفنا عليه ولاشك أن الإسلام أمرنا بالعرف مالم يخالف نصا ولا نص هاهنا، وأمرنا أن نقول للناس حسنا وهذا من الحسن في الأقوال ومما يوطد العلاقات بين عموم المسلمين، لذلك لا أرى مانعا فيها بل هي من محاسن العادات ....والله أعلم.
#وكتبه: الجزائري مفتاح زايدي.


#حكم_قول_صح_فطوركم:

#حكم_قول_صح_فطوركم:
سألني بعض إخواني عن قولنا في موروثنا العرفي: (صحَّ رمضانك، وصحَّ صيامك، وصحَّ فطورك، وصحَّ سْحُورك ) فأعانني الله أن قلت له :
إن هذه الكلمات والعبارات إن دلت على شيء فإنما تدل على زيادة اهتمام الناس بعضهم ببعض في مثل هذه المواسم، وهي عبارات تحمل في طياتها الدعاء بالصحة والهناء، ولاشك أن هذا أمر جاء به الشرع .
ثم إن الناس ألفوا هذه الألفاظ ولم يقصدوا بها التعبد بذوات ألفاظها، أو أنها تنوب عن ألفاظ شرعها الشارع في مثل هذه المواطن، ولكنها مما تعارفنا عليه ولاشك أن الإسلام أمرنا بالعرف مالم يخالف نصا ولا نص هاهنا، وأمرنا أن نقول للناس حسنا وهذا من الحسن في الأقوال ومما يوطد العلاقات بين عموم المسلمين، لذلك لا أرى مانعا فيها بل هي من محاسن العادات ....والله أعلم.
#وكتبه: الجزائري مفتاح زايدي.


مفسدات_الصيام

مفسدات_الصيام
أولا: الجماع
والجماع في نهار رمضان أعظم مفسد للصوم، ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: -جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: هلكت، قال: (وما أهلكك؟) قال: وقعت على امرأتي في رمضان...-، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم بالكفارة، ما يدل على أن الجماع مفسد للصوم، وهو محل إجماع بين العلماء.
والجماع المفسد للصوم هو إيلاج حشفة الذكر في الفرج، وأما مقدماته من القبلة ونحوها مع عدم الإنزال فإنها لا تفسده، فقد ثبت عن عائشة رضي الله عنها قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلني وهو صائم، وأيكم يملك إربه كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يملك إربه) رواه مسلم، وعليه فلو علم الصائم من نفسه أن فعله سيؤدي به إلى الجماع أو الإنزال لعدم قوته على كبح شهوته، فإنه يحرم عليه حينئذ سدا للذريعة، وصونا لصيامه عن التعرض للفساد، ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم المتوضئ بالمبالغة في الاستنشاق إلا أن يكون صائما خوفا من تسرب الماء إلى جوفه.
ثانيا: الأكل والشرب
وهو إيصال الطعام والشراب إلى الجوف من طريق الفم أو الأنف أيا كان نوع المأكول أو المشروب، فمن فعل شيئا من ذلك متعمداً فقد فسد صومه لقوله تعالى: «وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل﴾ (البقرة:187). أما من أكل أو شرب ناسيا، فلا يؤثر ذلك على صيامه لحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من نسي وهو صائم، فأكل أو شرب، فليتم صومه، فإنما أطعمه الله وسقاه)، رواه البخاري ومسلم.
ثالثا: ما كان في معنى الأكل والشرب :
كالإبر المغذية ونحوها مما يكتفى به عن الأكل والشرب، فإذا تناول الصائم مثل هذه الإبر فإنه يفطر، لأنها وإن لم تكن أكلاً وشرباً حقيقة إلا أنها بمعناهما، فيثبت لها حكم الأكل والشرب، وإما الإبر غير المغذية فإنها لا تفطر سواء تناولها عن طريق العضلات، أو عن طريق الوريد، لأنها ليست أكلاً ولا شرباً ولا بمعناهما، فلا يثبت لها حكمهما.
رابعا: التقيؤ عمداً :
وهو إخراج ما في المعدة من طعام أو شراب عن طريق الفم، إذا تعمد الصائم فعل ذلك، وأما إن غلبه القيء وخرج من غير إرادته فلا قضاء عليه؛ لحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من ذرعه القيء فليس عليه قضاء، ومن استقاء فليقض) رواه أحمد وأبو داود، ومعنى ذرعه: سبقه وغلبه في الخروج. وسواء كان التعمد بالفعل كعصر بطنه وإدخال أصبعه في حلقه، أو بالشم كأن يشم شيئا ليقيء به، أو بالنظر كأن يتعمد النظر إلى شيء ليقيء فإنه يفطر بذلك كله.
خامسا: خروج دم الحيض والنفاس :
لقوله صلى الله عليه وسلم في المرأة: (أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم) رواه البخاري. وقد أجمع أهل العلم على أن خروج دم الحيض أو النفاس مفسد للصوم.
فمتى رأت المرأة دم الحيض أو النفاس فسد صومها سواء كان ذلك في أول النهار أم في آخره، ولو قبل الغروب بلحظة، وأما إن أحست بانتقال الدم، ولم يبرز إلا بعد الغروب، فصيامها صحيح، لأن مدار الأمر على خروج الدم.
سادسا: إنزال المني باختياره :
فمن قبل أو لمس، أو استمنى حتى أنزل فإن صومه يفسد، لقوله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه: (يدع طعامه وشرابه وشهوته من أجلي) رواه أحمد، وخروج المني من الشهوة التي لا يتحقق الصوم إلا باجتنابها، فإن قصد إليها بفعل ما، لم يكن تاركا لشهوته، وبالتالي لم يحقق وصف الصائم الذي جاء في الحديث.
أما إن كان إنزال المني عن غير قصد، ولا استدعاء، كاحتلام، أو تفكير، أو نتيجة تعب وإرهاق، فلا يؤثر ذلك على الصوم.
سابعاً: الحجامة:
وهي شق أو جرح عضو من الجسد كالرأس أو الظهر لمص الدم منه، وقد اختلف أهل العلم في عد الحجامة من مفسدات الصوم، على قولين، أصحهما أنها مفسدة للصوم لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (أفطر الحاجم والمحجوم) رواه أبو داود وابن ماجه. وكذلك ما كان في معنى الحجامة كسحب الدم الكثير للتبرع وما أشبه ذلك؛ لأنه يؤثر في البدن كتأثير الحجامة. وأما خروج الدم بالرعاف أو الجرح أو قلع السن أو شق الجرح، أو أخذ دم قليل للتحليل، فلا يفطربه الصائم، لأنه ليس بحجامة ولا بمعناها، فلا يؤثر في البدن كتأثيرها .
والله أعلم .


مفسدات_الصيام

مفسدات_الصيام
أولا: الجماع
والجماع في نهار رمضان أعظم مفسد للصوم، ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: -جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: هلكت، قال: (وما أهلكك؟) قال: وقعت على امرأتي في رمضان...-، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم بالكفارة، ما يدل على أن الجماع مفسد للصوم، وهو محل إجماع بين العلماء.
والجماع المفسد للصوم هو إيلاج حشفة الذكر في الفرج، وأما مقدماته من القبلة ونحوها مع عدم الإنزال فإنها لا تفسده، فقد ثبت عن عائشة رضي الله عنها قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلني وهو صائم، وأيكم يملك إربه كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يملك إربه) رواه مسلم، وعليه فلو علم الصائم من نفسه أن فعله سيؤدي به إلى الجماع أو الإنزال لعدم قوته على كبح شهوته، فإنه يحرم عليه حينئذ سدا للذريعة، وصونا لصيامه عن التعرض للفساد، ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم المتوضئ بالمبالغة في الاستنشاق إلا أن يكون صائما خوفا من تسرب الماء إلى جوفه.
ثانيا: الأكل والشرب
وهو إيصال الطعام والشراب إلى الجوف من طريق الفم أو الأنف أيا كان نوع المأكول أو المشروب، فمن فعل شيئا من ذلك متعمداً فقد فسد صومه لقوله تعالى: «وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل﴾ (البقرة:187). أما من أكل أو شرب ناسيا، فلا يؤثر ذلك على صيامه لحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من نسي وهو صائم، فأكل أو شرب، فليتم صومه، فإنما أطعمه الله وسقاه)، رواه البخاري ومسلم.
ثالثا: ما كان في معنى الأكل والشرب :
كالإبر المغذية ونحوها مما يكتفى به عن الأكل والشرب، فإذا تناول الصائم مثل هذه الإبر فإنه يفطر، لأنها وإن لم تكن أكلاً وشرباً حقيقة إلا أنها بمعناهما، فيثبت لها حكم الأكل والشرب، وإما الإبر غير المغذية فإنها لا تفطر سواء تناولها عن طريق العضلات، أو عن طريق الوريد، لأنها ليست أكلاً ولا شرباً ولا بمعناهما، فلا يثبت لها حكمهما.
رابعا: التقيؤ عمداً :
وهو إخراج ما في المعدة من طعام أو شراب عن طريق الفم، إذا تعمد الصائم فعل ذلك، وأما إن غلبه القيء وخرج من غير إرادته فلا قضاء عليه؛ لحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من ذرعه القيء فليس عليه قضاء، ومن استقاء فليقض) رواه أحمد وأبو داود، ومعنى ذرعه: سبقه وغلبه في الخروج. وسواء كان التعمد بالفعل كعصر بطنه وإدخال أصبعه في حلقه، أو بالشم كأن يشم شيئا ليقيء به، أو بالنظر كأن يتعمد النظر إلى شيء ليقيء فإنه يفطر بذلك كله.
خامسا: خروج دم الحيض والنفاس :
لقوله صلى الله عليه وسلم في المرأة: (أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم) رواه البخاري. وقد أجمع أهل العلم على أن خروج دم الحيض أو النفاس مفسد للصوم.
فمتى رأت المرأة دم الحيض أو النفاس فسد صومها سواء كان ذلك في أول النهار أم في آخره، ولو قبل الغروب بلحظة، وأما إن أحست بانتقال الدم، ولم يبرز إلا بعد الغروب، فصيامها صحيح، لأن مدار الأمر على خروج الدم.
سادسا: إنزال المني باختياره :
فمن قبل أو لمس، أو استمنى حتى أنزل فإن صومه يفسد، لقوله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه: (يدع طعامه وشرابه وشهوته من أجلي) رواه أحمد، وخروج المني من الشهوة التي لا يتحقق الصوم إلا باجتنابها، فإن قصد إليها بفعل ما، لم يكن تاركا لشهوته، وبالتالي لم يحقق وصف الصائم الذي جاء في الحديث.
أما إن كان إنزال المني عن غير قصد، ولا استدعاء، كاحتلام، أو تفكير، أو نتيجة تعب وإرهاق، فلا يؤثر ذلك على الصوم.
سابعاً: الحجامة:
وهي شق أو جرح عضو من الجسد كالرأس أو الظهر لمص الدم منه، وقد اختلف أهل العلم في عد الحجامة من مفسدات الصوم، على قولين، أصحهما أنها مفسدة للصوم لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (أفطر الحاجم والمحجوم) رواه أبو داود وابن ماجه. وكذلك ما كان في معنى الحجامة كسحب الدم الكثير للتبرع وما أشبه ذلك؛ لأنه يؤثر في البدن كتأثير الحجامة. وأما خروج الدم بالرعاف أو الجرح أو قلع السن أو شق الجرح، أو أخذ دم قليل للتحليل، فلا يفطربه الصائم، لأنه ليس بحجامة ولا بمعناها، فلا يؤثر في البدن كتأثيرها .
والله أعلم .


الخميس، 7 أبريل 2022

النقطة الاستدلالية 2022 على جريدة الرسمية ...رسميا

النقطة الاستدلالية 2022 على جريدة الرسمية ...رسميا


اضغط هنا


## رفقـــــــــــاً_بأئــمـــــة_التراويــح

## رفقـــــــــــاً_بأئــمـــــة_التراويــح
إن الإمام في رمضان يكون في يومه مجاهدا، يجهز نفسه لأداء صلاة التراويح ففي وجبة الفطور يأكل شيئا يسيرا حفاظا على خفته واستعداده لأداء الصلاة على أحسن وجه وأكمل حال تلاوة وخشوعا ، وفي المحراب يقاوم الضغط والوساوس ، ويتصارع مع المتشابهات ويراعي من خلفه من الناس لأن فيهم الضعيف والسقيم وذا الحاجة ..
ثم يأتي المحَلِل التراويحِي بعد أن أكل ما لذ وطاب واشتهى عند الفطور حتى سبقه بطنه أمامه ، يأتي للقدح في الإمام عند نسيان آية أو عند سهو أو إطالة يسيرة أو تقييم أداء وتلاوة ، فتجده يلمزه بالكلام ..
وأنا متأكد أنه لو جرب الدخول إلى المحراب لن يستطيع أن يقرأ الفاتحة كما أنزلت. فكيف بالغوص في عمق السور والآيات...!
دعوة طيبة لكل إمام يكابد هذه المشقة ليصلي بالناس، فلن ينقص من أجرك شيئا بل سيقول الملك ولك بالمثل.


## رفقـــــــــــاً_بأئــمـــــة_التراويــح

## رفقـــــــــــاً_بأئــمـــــة_التراويــح
إن الإمام في رمضان يكون في يومه مجاهدا، يجهز نفسه لأداء صلاة التراويح ففي وجبة الفطور يأكل شيئا يسيرا حفاظا على خفته واستعداده لأداء الصلاة على أحسن وجه وأكمل حال تلاوة وخشوعا ، وفي المحراب يقاوم الضغط والوساوس ، ويتصارع مع المتشابهات ويراعي من خلفه من الناس لأن فيهم الضعيف والسقيم وذا الحاجة ..
ثم يأتي المحَلِل التراويحِي بعد أن أكل ما لذ وطاب واشتهى عند الفطور حتى سبقه بطنه أمامه ، يأتي للقدح في الإمام عند نسيان آية أو عند سهو أو إطالة يسيرة أو تقييم أداء وتلاوة ، فتجده يلمزه بالكلام ..
وأنا متأكد أنه لو جرب الدخول إلى المحراب لن يستطيع أن يقرأ الفاتحة كما أنزلت. فكيف بالغوص في عمق السور والآيات...!
دعوة طيبة لكل إمام يكابد هذه المشقة ليصلي بالناس، فلن ينقص من أجرك شيئا بل سيقول الملك ولك بالمثل.