الأحد، 31 أكتوبر 2021

مسابقة التوظيف بالشركة الوطنية لتوزيع الكهرباء والغاز بولاية بشار

مسابقة التوظيف بالشركة الوطنية لتوزيع الكهرباء والغاز بولاية بشار
شاهد هنا


فائدة في حديث.


عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ( ((الإيمان بضعٌ وسبعون أو بضعٌ وستون شُعْبة، فأفضلُها قولُ: لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شُعْبة من الإيمان)) (1).
دليل العلماء على أن الإيمان قول وعمل واعتقاد في هذا الحديث العظيم.
- دليل القول قوله صلى الله عليه وسلم فأفضلها قول لا إله إلا الله.
- دليل العمل قوله صلى الله عليه وسلم وأدناها إماطة الأذى أي إزالة ما يؤذي الناس وهذا فيه عمل.
- دليل الاعتقاد قوله صلى الله عليه وسلم والحياء شعبة من الإيمان. والحياء يكون في القلب.
وفي هذا الحديث دليل على أن الإيمان يزيد وينقص وهذا في قوله صلى الله عليه وسلم "فأفضلها" "وأدناها"





--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
(1) - رواه مسلم.


فائدة في حديث.


عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ( ((الإيمان بضعٌ وسبعون أو بضعٌ وستون شُعْبة، فأفضلُها قولُ: لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شُعْبة من الإيمان)) (1).
دليل العلماء على أن الإيمان قول وعمل واعتقاد في هذا الحديث العظيم.
- دليل القول قوله صلى الله عليه وسلم فأفضلها قول لا إله إلا الله.
- دليل العمل قوله صلى الله عليه وسلم وأدناها إماطة الأذى أي إزالة ما يؤذي الناس وهذا فيه عمل.
- دليل الاعتقاد قوله صلى الله عليه وسلم والحياء شعبة من الإيمان. والحياء يكون في القلب.
وفي هذا الحديث دليل على أن الإيمان يزيد وينقص وهذا في قوله صلى الله عليه وسلم "فأفضلها" "وأدناها"





--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
(1) - رواه مسلم.


السبت، 30 أكتوبر 2021

⟬ فــائـــدة..🙏 ⟭



نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يجلس شخص بين الظل والشمس,

عن أبي هريرة قال النبي:
"إذا كان أحدكم في الفيء (الشمس)، فقلص عنه؛ فليقم؛ فإنه مجلس الشيطان"
-رواه أحمد-







⟬ فــائـــدة..🙏 ⟭



نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يجلس شخص بين الظل والشمس,

عن أبي هريرة قال النبي:
"إذا كان أحدكم في الفيء (الشمس)، فقلص عنه؛ فليقم؛ فإنه مجلس الشيطان"
-رواه أحمد-







الخميس، 28 أكتوبر 2021

⟬ هذا هو إطمئنان المؤمن إلى رحمة الله ⟭



نحن البشر نقابل الله تعالى بضعفنا وعجزنا
لكن تجد المؤمن دائمـاً يقول لربه:

أنا مذنـبٌ..

أنا مخطئٌ..

أنا عاصِـي..

هو غافـرٌ

هو راحم ٌ

هو كافِي

قابلتهن ثلاثةً بثلاثةٍ

ولتغلبن أوصافه أوصـافي

هذا هو إطمئنان المؤمن إلى رحمة الله.


دمتم في رعاية الله وحفظه


⟬ هذا هو إطمئنان المؤمن إلى رحمة الله ⟭



نحن البشر نقابل الله تعالى بضعفنا وعجزنا
لكن تجد المؤمن دائمـاً يقول لربه:

أنا مذنـبٌ..

أنا مخطئٌ..

أنا عاصِـي..

هو غافـرٌ

هو راحم ٌ

هو كافِي

قابلتهن ثلاثةً بثلاثةٍ

ولتغلبن أوصافه أوصـافي

هذا هو إطمئنان المؤمن إلى رحمة الله.


دمتم في رعاية الله وحفظه


الأربعاء، 27 أكتوبر 2021

16 عرض عمل لمنصب سائق chauffeur

مرحبا بك

عدد المناصب المعروضة حاليا 27/10/2021 لمنصب سائق 16 منصب

الرجاء المبادرة بالتسجيل الفوري من هنا لأن وقت عرض المناصب الشاغرة محدود جدا

سجل الأن : اضغط هنا


أكثر من 230 عرض عمل لمنصب مدير و مندوب مبيعات commercial

مرحبا بك

عدد المناصب المعروضة 232 منصب لمنصب : مسير تجاري و مندوب مبيعات ....الخ
الرجاء المبادرة بالتسجيل الفوري من هنا لأن وقت عرض المناصب الشاغرة محدود جدا

سجل الأن اضغط هنا


الثلاثاء، 26 أكتوبر 2021

اعلانات توظيف بعديد من ولايات الوطن بالقطاع الخاص والعمومي والاقتصادي

إعلان توظيف بالمدرسة الوطنية العليا للطاقات المتجددة والبيئة والتنمية المستدامة باتنة
عرض عمل 100 منصب بولاية البيض
عرض عمل بالشركة سونالغاز بولاية برج بوعريريج
عرض عمل بالشركة الجزائرية لتوزيع الكهرباء والغاز جانت
عرض بالشركة الجزائرية لتوزيع الكهرباء والغاز أولاد جلال
عرض عمل بشركة دانون Danone Djurdjura Algérie
إعلان عن توظيف خارجي بالمركز الجامعي مغنية.
إعلان مسابقة توظيف بالمديرية التربية المسيلة
إعلان توظيف بالمدرسة الوطنية للحماية المدنية
إعلان مسابقة توظيف بالوكالة الوطنية لزرع الأعضاء
إعلان توظيف بوزارة الثقافة


الاثنين، 25 أكتوبر 2021

اعلانات توظيف بولاية تلمسان الجزائر تيارت بسكرة

اعلانات توظيف بولاية تلمسان الجزائر تيارت بسكرة

اعلان توظيف بالمؤسسة للصحة الجوارية عقبة بسكرة
شاهد هنا
اعلان توظيف بالمفتشية الجهوية للعمل بولاية تيارت

شاهد هنا

اعلان توظيف بالمعهد الوطني للطب البيطري بولاية الجزائر وتلمسان

شاهد هنا

اعلان مسابقة توظيف بمجلس المحاسبة 2021
شاهد هنا


ط§ظ„ط¯ظ†ظٹط§ ط¯ط§ط± ظ‡ظ… ظˆط؛ظ….

ط¨ط³ظ… ط§ظ„ظ„ظ‡ ط§ظ„ط±ط*ظ…ظ† ط§ظ„ط±ط*ظٹظ….
ظƒظ…ط§ ظ‚ط±ط£طھظ… ط¥ط®ظˆطھظٹ ظپظٹ ط§ظ„ط¹ظ†ظˆط§ظ† ظ…ظ† ط*ظƒظ…ط© ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ط² ظˆط¬ظ„ ط£ظ† ط¬ط¹ظ„ ظ‡ط°ظ‡ ط§ظ„ط¯ظ†ظٹط§ ط¯ط§ط± ط´ظ‚ط§ط، ط¥ظ† ط¶ط*ظƒطھ ظ„ظƒ ظٹظˆظ…ط§ ط£ط¨ظƒطھظƒ ط§ظٹط§ظ…ط§ ظˆظƒظ„ ظ‡ط°ط§ ط*طھظ‰ ظ„ط§ ظ†ط±ظƒظ† ط¥ظ„ظٹظ‡ط§ ظˆظ†ط¹ظ„ظ… ط£ظ†ظ‡ط§ ظ„ظٹط³طھ ط¯ط§ط±ظ†ط§ ط§ظ„ط*ظ‚ظٹظ‚ظٹط© ظˆط¥ظ†ظ…ط§ ظ†ط*ظ† ظپظٹ ط§ظ…طھط*ط§ظ† ظپظٹظ‡ط§ ظ„ظٹط¹ظ„ظ… ط§ظ„ظ„ظ‡ ظ…ظ† ظٹط³طھط*ظ‚ ط£ظ† ظٹظƒظˆظ† ظپظٹ ط¯ط§ط± ظƒط±ط§ظ…طھظ‡ ط§ظ„ط¯ط§ط± ط§ظ„طھظٹ ظ„ظٹط³ ظپظٹظ‡ط§ ظ†طµط¨ ظˆظ„ط§ ط*ط²ظ† ﴿ظˆظژظ‚ظژط§ظ„ظڈظˆط§ ط§ظ„ظ’ط*ظژظ…ظ’ط¯ظڈ ظ„ظگظ„ظ‘ظژظ‡ظگ ط§ظ„ظ‘ظژط°ظگظٹ ط£ظژط°ظ’ظ‡ظژط¨ظژ ط¹ظژظ†ظ‘ظژط§ ط§ظ„ظ’ط*ظژط²ظژظ†ظژ ۖ ط¥ظگظ†ظ‘ظژ ط±ظژط¨ظ‘ظژظ†ظژط§ ظ„ظژط؛ظژظپظڈظˆط±ظŒ ط´ظژظƒظڈظˆط±ظŒ﴾ ظپط§ط·ط±(34).
ط¥طµط¨ط± ظٹط§ ط¹ط¨ط¯ ط§ظ„ظ„ظ‡ ظƒظ…ط§ طµط¨ط± ط§ظ„ط°ظٹظ† ظ…ظ† ظ‚ط¨ظ„ظƒ ظƒظ…ط§ طµط¨ط± ط§ظ„ظ†ط¨ظٹظˆظ† ظ…ط¹ ط£ظ†ظ‡ظ… ط®ظٹط± ط§ظ„ط¨ط´ط± ط¥ظ„ط§ ط£ظ†ظ‡ظ… طھط¹ط±ط¶ظˆط§ ظ„ظ„ط¨ظ„ط§ط، ظˆط§ظ„ظ‡ظ… ظˆط§ظ„ط؛ظ… ظپظٹ ظ‡ط°ظ‡ ط§ظ„ط¯ظ†ظٹط§ ظˆطµط¨ط±ظˆط§ ط*طھظ‰ ط¬ط§ط،ظ‡ظ… ط§ظ„ظپط±ط¬ ظ…ظ† ط¹ظ†ط¯ ط§ظ„ظ„ظ‡ ظˆظ„ط§ ظٹط£طھظٹ ط¥ظ„ط§ ظ…ظ† ط¹ظ†ط¯ظ‡ ط³ط¨ط*ط§ظ†ظ‡ ظˆطھط¹ط§ظ„ظ‰ ظ„ط§ ظ…ظ† ط¹ظ†ط¯ ظˆظ„ظٹ طµط§ظ„ط* ظˆظ„ط§ ظ…ظ† ط¹ظ†ط¯ ط¶ط±ظٹط* ظٹط¹ط¨ط¯ ظ…ظ† ط¯ظˆظ† ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¨ظ„ ظ…ظ† ط§ظ„ظ„ظ‡ ظˆط*ط¯ظ‡طŒ ظ‚ط§ظ„ ط§ظ„ظ„ظ‡ طھط¹ط§ظ„ظ‰ ﴿ ظˆظژط¥ظگظ†ظ’ ظٹظژظ…ظ’ط³ظژط³ظ’ظƒظژ ط§ظ„ظ„ظژظ‘ظ‡ظڈ ط¨ظگط¶ظڈط±ظچظ‘ ظپظژظ„ظژط§ ظƒظژط§ط´ظگظپظژ ظ„ظژظ‡ظڈ ط¥ظگظ„ظژظ‘ط§ ظ‡ظڈظˆظژ ظˆظژط¥ظگظ†ظ’ ظٹظژظ…ظ’ط³ظژط³ظ’ظƒظژ ط¨ظگط®ظژظٹظ’ط±ظچ ظپظژظ‡ظڈظˆظژ ط¹ظژظ„ظژظ‰ ظƒظڈظ„ظگظ‘ ط´ظژظٹظ’ط،ظچ ظ‚ظژط¯ظگظٹط±ظŒ ﴾ ط§ظ„ط£ظ†ط¹ط§ظ… (17).
"ظ…ظ† طھظ„ظ…ط* ط*ظ„ط§ظˆط© ط§ظ„ط¹ط§ظپظٹط© ظ‡ط§ظ†طھ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظ…ط±ط§ط±ط© ط§ظ„طµط¨ط±"


ط§ظ„ط¯ظ†ظٹط§ ط¯ط§ط± ظ‡ظ… ظˆط؛ظ….

ط¨ط³ظ… ط§ظ„ظ„ظ‡ ط§ظ„ط±ط*ظ…ظ† ط§ظ„ط±ط*ظٹظ….
ظƒظ…ط§ ظ‚ط±ط£طھظ… ط¥ط®ظˆطھظٹ ظپظٹ ط§ظ„ط¹ظ†ظˆط§ظ† ظ…ظ† ط*ظƒظ…ط© ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ط² ظˆط¬ظ„ ط£ظ† ط¬ط¹ظ„ ظ‡ط°ظ‡ ط§ظ„ط¯ظ†ظٹط§ ط¯ط§ط± ط´ظ‚ط§ط، ط¥ظ† ط¶ط*ظƒطھ ظ„ظƒ ظٹظˆظ…ط§ ط£ط¨ظƒطھظƒ ط§ظٹط§ظ…ط§ ظˆظƒظ„ ظ‡ط°ط§ ط*طھظ‰ ظ„ط§ ظ†ط±ظƒظ† ط¥ظ„ظٹظ‡ط§ ظˆظ†ط¹ظ„ظ… ط£ظ†ظ‡ط§ ظ„ظٹط³طھ ط¯ط§ط±ظ†ط§ ط§ظ„ط*ظ‚ظٹظ‚ظٹط© ظˆط¥ظ†ظ…ط§ ظ†ط*ظ† ظپظٹ ط§ظ…طھط*ط§ظ† ظپظٹظ‡ط§ ظ„ظٹط¹ظ„ظ… ط§ظ„ظ„ظ‡ ظ…ظ† ظٹط³طھط*ظ‚ ط£ظ† ظٹظƒظˆظ† ظپظٹ ط¯ط§ط± ظƒط±ط§ظ…طھظ‡ ط§ظ„ط¯ط§ط± ط§ظ„طھظٹ ظ„ظٹط³ ظپظٹظ‡ط§ ظ†طµط¨ ظˆظ„ط§ ط*ط²ظ† ﴿ظˆظژظ‚ظژط§ظ„ظڈظˆط§ ط§ظ„ظ’ط*ظژظ…ظ’ط¯ظڈ ظ„ظگظ„ظ‘ظژظ‡ظگ ط§ظ„ظ‘ظژط°ظگظٹ ط£ظژط°ظ’ظ‡ظژط¨ظژ ط¹ظژظ†ظ‘ظژط§ ط§ظ„ظ’ط*ظژط²ظژظ†ظژ ۖ ط¥ظگظ†ظ‘ظژ ط±ظژط¨ظ‘ظژظ†ظژط§ ظ„ظژط؛ظژظپظڈظˆط±ظŒ ط´ظژظƒظڈظˆط±ظŒ﴾ ظپط§ط·ط±(34).
ط¥طµط¨ط± ظٹط§ ط¹ط¨ط¯ ط§ظ„ظ„ظ‡ ظƒظ…ط§ طµط¨ط± ط§ظ„ط°ظٹظ† ظ…ظ† ظ‚ط¨ظ„ظƒ ظƒظ…ط§ طµط¨ط± ط§ظ„ظ†ط¨ظٹظˆظ† ظ…ط¹ ط£ظ†ظ‡ظ… ط®ظٹط± ط§ظ„ط¨ط´ط± ط¥ظ„ط§ ط£ظ†ظ‡ظ… طھط¹ط±ط¶ظˆط§ ظ„ظ„ط¨ظ„ط§ط، ظˆط§ظ„ظ‡ظ… ظˆط§ظ„ط؛ظ… ظپظٹ ظ‡ط°ظ‡ ط§ظ„ط¯ظ†ظٹط§ ظˆطµط¨ط±ظˆط§ ط*طھظ‰ ط¬ط§ط،ظ‡ظ… ط§ظ„ظپط±ط¬ ظ…ظ† ط¹ظ†ط¯ ط§ظ„ظ„ظ‡ ظˆظ„ط§ ظٹط£طھظٹ ط¥ظ„ط§ ظ…ظ† ط¹ظ†ط¯ظ‡ ط³ط¨ط*ط§ظ†ظ‡ ظˆطھط¹ط§ظ„ظ‰ ظ„ط§ ظ…ظ† ط¹ظ†ط¯ ظˆظ„ظٹ طµط§ظ„ط* ظˆظ„ط§ ظ…ظ† ط¹ظ†ط¯ ط¶ط±ظٹط* ظٹط¹ط¨ط¯ ظ…ظ† ط¯ظˆظ† ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¨ظ„ ظ…ظ† ط§ظ„ظ„ظ‡ ظˆط*ط¯ظ‡طŒ ظ‚ط§ظ„ ط§ظ„ظ„ظ‡ طھط¹ط§ظ„ظ‰ ﴿ ظˆظژط¥ظگظ†ظ’ ظٹظژظ…ظ’ط³ظژط³ظ’ظƒظژ ط§ظ„ظ„ظژظ‘ظ‡ظڈ ط¨ظگط¶ظڈط±ظچظ‘ ظپظژظ„ظژط§ ظƒظژط§ط´ظگظپظژ ظ„ظژظ‡ظڈ ط¥ظگظ„ظژظ‘ط§ ظ‡ظڈظˆظژ ظˆظژط¥ظگظ†ظ’ ظٹظژظ…ظ’ط³ظژط³ظ’ظƒظژ ط¨ظگط®ظژظٹظ’ط±ظچ ظپظژظ‡ظڈظˆظژ ط¹ظژظ„ظژظ‰ ظƒظڈظ„ظگظ‘ ط´ظژظٹظ’ط،ظچ ظ‚ظژط¯ظگظٹط±ظŒ ﴾ ط§ظ„ط£ظ†ط¹ط§ظ… (17).
"ظ…ظ† طھظ„ظ…ط* ط*ظ„ط§ظˆط© ط§ظ„ط¹ط§ظپظٹط© ظ‡ط§ظ†طھ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظ…ط±ط§ط±ط© ط§ظ„طµط¨ط±"


عناوين شركات الحراسة والامن في الجزائر

قائمة بعناوين شركات الحراسة والامن في الجزائر عبر المدونة التالية
https://emploidzdz1.blogspot.com/202...aljazayir.html


الأحد، 24 أكتوبر 2021

بخصوص مسابقة توظيف وزارة الاتصال

السلام عليكم
من فضلكم متى تاريخ إجراء المسابقات في وزارة الاتصال؟


مع كل صلاة استسقاء.. فلتدركوا أهمية الماء

أستغفر الله الحي القيوم وأتوب إليه. الحمد لله غافر الذنب، وقابل التوب، سبحانه؛ (ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته وهو الولي الحميد). وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا محمدا عبد الله ورسوله، فاللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد، وعلى آله وأصحابه والتابعين. أوصيكم عباد الله ونفسي بتقوى الله تعالى، قال سبحانه: (فاتقوا الله يا أولي الألباب لعلكم تفلحون)

أيها المؤمنون: إن الماء نعمة من أعظم نعم الله، وهو من أسباب استمرار الحياة، قال تعالى: (وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون) ولأهمية الماء؛ طلبه الأنبياء، وبينوا لأقوامهم أسباب نزوله من السماء، قال الله تعالى حكاية عن سيدنا نوح عليه السلام: (فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا* يرسل السماء عليكم مدرارا). وقال سبحانه حكاية عن سيدنا هود عليه السلام: (ويا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدرارا). فمن أسباب نزول الأمطار: كثرة الاستغفار، والتوبة إلى الله العزيز الغفار، والاستقامة على أمره بالليل والنهار، قال عز وجل: (وألو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا). فاللهم اجعلنا لك مستغفرين، وعلى أمرك مستقيمين، واجعلنا يا ربنا ممن دعاك فأجبته، وسألك فأعطيته، وتاب إليك فقبلته، واستسقاك فأغثته. أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولجميع المسلمين.


أستغفر الله وأحمده حق حمده، وأصلي وأسلم على سيدنا ونبينا محمد وعلى من تبع هديه من بعده.

أيها المستغفرون: إن الاستسقاء من هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد خرج صلى الله عليه وسلم يوما إلى المصلى، فدعا واستسقى. فاللهم إنا نتوجه إليك، وندعوك بما دعاك به سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: اللهم اسقنا غيثا مغيثا هنيئا مريئا، اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم أنبت لنا الزرع، وأدر لنا الضرع، واسقنا من بركات السماء، وأنبت لنا من بركات الأرض، اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفارا، فأرسل السماء علينا مدرارا، اللهم يا أرحم الراحمين انشر رحمتك على خلقك، وأسبغ نعمك على عبادك. اللهم أغثنا غيثا مباركا تحيي به البلاد، وترحم به العباد. اللهم أنزل علينا الغيث، واجعل ما أنزلته خيرا ورحمة.
  • اللهم إنا عبيدك فارحمنا برحمتك، لا إله إلا أنت، أنت الغني ونحن الفقراء إليك. اللهم وفق رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد ونائبه وولي عهده الأمين، وإخوانه حكام الإمارات؛ لما تحبه وترضاه.
  • اللهم ارحم الشيخ زايد والشيخ مكتوم، وشيوخ الإمارات الذين انتقلوا إلى رحمتك، وأدخلهم بفضلك فسيح جناتك.
  • اللهم ارحم شهداء الوطن الأبرار، وأنزلهم منازل الأخيار، وارفع درجاتهم في عليين، يا رب العالمين. اللهم ارحم آباءنا وأمهاتنا، وجميع أرحامنا، ومن له حق علينا.
  • اللهم أدم على دولة الإمارات نعمك، واحفظها بفضلك، وأكرم أهلها بكرمك يا أكرم الأكرمين.
  • وصل اللهم وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد، وعلى آله وصحبه والتابعين، والحمد لله رب العالمين.


مع كل صلاة استسقاء.. فلتدركوا أهمية الماء

أستغفر الله الحي القيوم وأتوب إليه. الحمد لله غافر الذنب، وقابل التوب، سبحانه؛ (ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته وهو الولي الحميد). وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا محمدا عبد الله ورسوله، فاللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد، وعلى آله وأصحابه والتابعين. أوصيكم عباد الله ونفسي بتقوى الله تعالى، قال سبحانه: (فاتقوا الله يا أولي الألباب لعلكم تفلحون)

أيها المؤمنون: إن الماء نعمة من أعظم نعم الله، وهو من أسباب استمرار الحياة، قال تعالى: (وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون) ولأهمية الماء؛ طلبه الأنبياء، وبينوا لأقوامهم أسباب نزوله من السماء، قال الله تعالى حكاية عن سيدنا نوح عليه السلام: (فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا* يرسل السماء عليكم مدرارا). وقال سبحانه حكاية عن سيدنا هود عليه السلام: (ويا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدرارا). فمن أسباب نزول الأمطار: كثرة الاستغفار، والتوبة إلى الله العزيز الغفار، والاستقامة على أمره بالليل والنهار، قال عز وجل: (وألو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا). فاللهم اجعلنا لك مستغفرين، وعلى أمرك مستقيمين، واجعلنا يا ربنا ممن دعاك فأجبته، وسألك فأعطيته، وتاب إليك فقبلته، واستسقاك فأغثته. أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولجميع المسلمين.


أستغفر الله وأحمده حق حمده، وأصلي وأسلم على سيدنا ونبينا محمد وعلى من تبع هديه من بعده.

أيها المستغفرون: إن الاستسقاء من هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد خرج صلى الله عليه وسلم يوما إلى المصلى، فدعا واستسقى. فاللهم إنا نتوجه إليك، وندعوك بما دعاك به سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: اللهم اسقنا غيثا مغيثا هنيئا مريئا، اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم أنبت لنا الزرع، وأدر لنا الضرع، واسقنا من بركات السماء، وأنبت لنا من بركات الأرض، اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفارا، فأرسل السماء علينا مدرارا، اللهم يا أرحم الراحمين انشر رحمتك على خلقك، وأسبغ نعمك على عبادك. اللهم أغثنا غيثا مباركا تحيي به البلاد، وترحم به العباد. اللهم أنزل علينا الغيث، واجعل ما أنزلته خيرا ورحمة.
  • اللهم إنا عبيدك فارحمنا برحمتك، لا إله إلا أنت، أنت الغني ونحن الفقراء إليك. اللهم وفق رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد ونائبه وولي عهده الأمين، وإخوانه حكام الإمارات؛ لما تحبه وترضاه.
  • اللهم ارحم الشيخ زايد والشيخ مكتوم، وشيوخ الإمارات الذين انتقلوا إلى رحمتك، وأدخلهم بفضلك فسيح جناتك.
  • اللهم ارحم شهداء الوطن الأبرار، وأنزلهم منازل الأخيار، وارفع درجاتهم في عليين، يا رب العالمين. اللهم ارحم آباءنا وأمهاتنا، وجميع أرحامنا، ومن له حق علينا.
  • اللهم أدم على دولة الإمارات نعمك، واحفظها بفضلك، وأكرم أهلها بكرمك يا أكرم الأكرمين.
  • وصل اللهم وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد، وعلى آله وصحبه والتابعين، والحمد لله رب العالمين.


السبت، 23 أكتوبر 2021

اعلان توظيف بالمؤسسة العمومية الإستشفائية ششار ولاية خنشلة

اعلان توظيف بالمؤسسة العمومية الإستشفائية ششار ولاية خنشلة

شاهد هنا


عرض عمل بشركة كوسيدار الجلفة اكتوبر 2021

عرض عمل بشركة كوسيدار الجلفة اكتوبر 2021


شاهد اعلان هنا


الجمعة، 22 أكتوبر 2021

اعلان توظيف بشركة سيفيتال cevital العديد من مناصب اكتوبر 2021

اعلان توظيف بشركة سيفيتال CEVITAL العديد من مناصب اكتوبر 2021


شاهد اعلان هنا


اعلان مسابقة توظيف بالمديرية الخدمات الجامعية لولاية الجلفة و المسيلة

اعلان مسابقة توظيف بالمديرية الخدمات الجامعية لولاية الجلفة و المسيلة


شاهد اعلان هنا


الثلاثاء، 19 أكتوبر 2021

مقتلة أخرى ....

**مقتلة أخرى للغرباء
.
**دماؤنا تسيل في كشمير ..كشمير يُغلق عليها ...وتُعزَل عن العالَم للذبح ..أقول لكم هي الآن تُذبّح ....لا يُنجدهم أحد ..!....ولا نقدر حتى أن نرى ضرب رؤوسهم بالساطور ولا حرقهم مع إطارات الكاوتشوك ...ولكنّهم يموتون وهم يعلمون أنّهم مسلمون ,,ويرفضون الكفر ويصمّمون على الإيمان حتى آخر لحظة ..!! ...و يموتون وسُبّاباتهم تشير الى السماء .....والله لا يخذلهم ولكنّكم لا تعلمون
.
...لن ينجد الغرباء أحد ..لأنّ دينهم أضحى غريبا ....سادتُه غائبون وتابعون وأهله ضِعاف ...نحن نعوي كالكلاب ..وسيُذبح أصحاب الأخدود حتى آخر طفل ...وأبوه ينظر إلى دمائه ...ويشير له بيديه
سيُذبحون مرة أخرى كما ذُبحوا في الأويغور المسلمة في الصين.
و كما ذُبَح مسلمو "الروهينغا" في بورما
و "سيليكا" المسلمة في أفريقيا الوسطى.
و "المادوره" المسلمة في إندونيسيا.
و مسملو "مورو" في الفلبين.
ومسملو "تشام" في فيتنام.
و"تتار" القرم المسلمة.........................غير فلسطين التي تموت بأيدي اليهود وأيدينا أيضا
.
.... هذا الإسلام كاليتيمة يتكاثر عليها الّلئام .. يلطمونها ويفعلون بها ما يشاؤون ....ولا يسمع الأحرار شيئا ...لأنّهم في قبور الإضطهاد أجمعين ...فالمسلمون إمّا مذبوح في الشرق وإمّا مضطهَد في الغرب ...وإمّا مغلوب ساكت لا يقدر على الفِعل في بلاد العروبة البائسة ..لقد مات المعتصم والأحرار ,,,,,يوم فتّتَ أتاتورك آخر خلافة اسلامية ....ولكنّ أشدّ الظلام يكون قبل النور .....وهنا دائما ينصرنا الله .............
.
..انظروا ذُلّ الإسلام ..لا صلاح الدين هنا ولا خالد ولا عمر ولا المعتصم ولا يحمل أحد سيفا واحدا .....و من الدفاتر يخرج الأحرار ....................عجّل الله فرجهم ...وكلّما علا من الزحام رأسٌ لحُرٍّ قطعوه .....ولا نبقى أحياء إلّا تحت الأحذية .....
.
...ولكنّ منظّمات الإسلام ما أكثرها ...وهي مكاتب فخمة ورواتب فخمة وسيّارات فخمة ....لا غير ...لا يحترمها أحد ...لأنها لا تؤثّر في أحد
.
..وكلّهم يدّعون زعامة المسلمين ولا يُنقذون المسلمين ....لأنهم ليسوا مسلمين .....لقد أمضى أحدهم النهار في زيارة حائط المبكى يحتضن الحائط مثلهم ولا يحتضن الأقصى مثلنا .......
.
..هذا الإسلام ...لماذا يحقدون عليه ..يهبّون في أمريكا واوروبا لنجدة كلب ضال ...وأمّا الإسلام ...فينتظرون بحجّة عدم الفهم وتقييم الموقف ....حتى يُذبَح آخر طفل ...ويقومون للوم أصدقائهم المجرمين بلطف شديد ....!.
.
..يُذبَح الإسلام في الصين والهند ..فهُم ورَثَة محاكم التفتيش ......لأنّه يُعادي أوثانهم ...في الهند ..ويُعادي في الصين إلحادَهم ...ويعتبرون أن الإسلام آخر الأعداء ...ويخلو لهم وجه الأصنام والكفر ..
.
...الإسلام آخر مقاتل لله وآخر دعاة الحق
.....الإسلام ذلك الذي يأمر بعبادة خالق الحياة ..بلا وسيط من السارقين والمتألّهين ....ولا يشرب المسلمون خمرا ..ولا يُرابون ...ولا يزنون..ولا تخلع نساؤهم ثيابهن ...ولا يكذبون ولا يموت فقير بينهم ...لأنّ مالهم لهم وللفقير .....................ماذا تريدون أيها المجرمون ..لماذا تحقدون ....
.
.
.
.
.
.
عبدالحليم الطيطي





مقتلة أخرى ....

**مقتلة أخرى للغرباء
.
**دماؤنا تسيل في كشمير ..كشمير يُغلق عليها ...وتُعزَل عن العالَم للذبح ..أقول لكم هي الآن تُذبّح ....لا يُنجدهم أحد ..!....ولا نقدر حتى أن نرى ضرب رؤوسهم بالساطور ولا حرقهم مع إطارات الكاوتشوك ...ولكنّهم يموتون وهم يعلمون أنّهم مسلمون ,,ويرفضون الكفر ويصمّمون على الإيمان حتى آخر لحظة ..!! ...و يموتون وسُبّاباتهم تشير الى السماء .....والله لا يخذلهم ولكنّكم لا تعلمون
.
...لن ينجد الغرباء أحد ..لأنّ دينهم أضحى غريبا ....سادتُه غائبون وتابعون وأهله ضِعاف ...نحن نعوي كالكلاب ..وسيُذبح أصحاب الأخدود حتى آخر طفل ...وأبوه ينظر إلى دمائه ...ويشير له بيديه
سيُذبحون مرة أخرى كما ذُبحوا في الأويغور المسلمة في الصين.
و كما ذُبَح مسلمو "الروهينغا" في بورما
و "سيليكا" المسلمة في أفريقيا الوسطى.
و "المادوره" المسلمة في إندونيسيا.
و مسملو "مورو" في الفلبين.
ومسملو "تشام" في فيتنام.
و"تتار" القرم المسلمة.........................غير فلسطين التي تموت بأيدي اليهود وأيدينا أيضا
.
.... هذا الإسلام كاليتيمة يتكاثر عليها الّلئام .. يلطمونها ويفعلون بها ما يشاؤون ....ولا يسمع الأحرار شيئا ...لأنّهم في قبور الإضطهاد أجمعين ...فالمسلمون إمّا مذبوح في الشرق وإمّا مضطهَد في الغرب ...وإمّا مغلوب ساكت لا يقدر على الفِعل في بلاد العروبة البائسة ..لقد مات المعتصم والأحرار ,,,,,يوم فتّتَ أتاتورك آخر خلافة اسلامية ....ولكنّ أشدّ الظلام يكون قبل النور .....وهنا دائما ينصرنا الله .............
.
..انظروا ذُلّ الإسلام ..لا صلاح الدين هنا ولا خالد ولا عمر ولا المعتصم ولا يحمل أحد سيفا واحدا .....و من الدفاتر يخرج الأحرار ....................عجّل الله فرجهم ...وكلّما علا من الزحام رأسٌ لحُرٍّ قطعوه .....ولا نبقى أحياء إلّا تحت الأحذية .....
.
...ولكنّ منظّمات الإسلام ما أكثرها ...وهي مكاتب فخمة ورواتب فخمة وسيّارات فخمة ....لا غير ...لا يحترمها أحد ...لأنها لا تؤثّر في أحد
.
..وكلّهم يدّعون زعامة المسلمين ولا يُنقذون المسلمين ....لأنهم ليسوا مسلمين .....لقد أمضى أحدهم النهار في زيارة حائط المبكى يحتضن الحائط مثلهم ولا يحتضن الأقصى مثلنا .......
.
..هذا الإسلام ...لماذا يحقدون عليه ..يهبّون في أمريكا واوروبا لنجدة كلب ضال ...وأمّا الإسلام ...فينتظرون بحجّة عدم الفهم وتقييم الموقف ....حتى يُذبَح آخر طفل ...ويقومون للوم أصدقائهم المجرمين بلطف شديد ....!.
.
..يُذبَح الإسلام في الصين والهند ..فهُم ورَثَة محاكم التفتيش ......لأنّه يُعادي أوثانهم ...في الهند ..ويُعادي في الصين إلحادَهم ...ويعتبرون أن الإسلام آخر الأعداء ...ويخلو لهم وجه الأصنام والكفر ..
.
...الإسلام آخر مقاتل لله وآخر دعاة الحق
.....الإسلام ذلك الذي يأمر بعبادة خالق الحياة ..بلا وسيط من السارقين والمتألّهين ....ولا يشرب المسلمون خمرا ..ولا يُرابون ...ولا يزنون..ولا تخلع نساؤهم ثيابهن ...ولا يكذبون ولا يموت فقير بينهم ...لأنّ مالهم لهم وللفقير .....................ماذا تريدون أيها المجرمون ..لماذا تحقدون ....
.
.
.
.
.
.
عبدالحليم الطيطي





الاثنين، 18 أكتوبر 2021

صلاة الاستخارة وصفتها والدعاء الذي يقال فيها + فيديو

أتدرون؛ أتنظرون حولكم وفي أنفسكم؟ ماذا تجِد؟ أعتقد أنه لا يوجد إنسان على وجه الأرض لا يقع أمام حيرة الاختيار في فترات حياته؛ يمضي الوقت ويريد أن يجِد من هو ذو حكمة يشاركة في الاختيار الأفضل.. وهنا يُعلمنا النبي المختار صلى الله عليه وسلم صلاة الاستخارة.. واقرأ

صلاة الاستخارة
في حديث رواه البخاري؛ عن جابر بن عبدالله ـ رضي الله عنه ـ قال: ((كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يعلمنا الاستخارة في الأمور كما يعلمنا السورة من القرآن)).



صفة صلاة الاستخارة
وصفتها كما ورد في الحديث السابق: أن يصلي المرء ركعتين ، ثم يقول: ((اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر (ويسمي حاجته) خير لي في ديني ، ومعاشي ، وعاقبة أمري ، فاقدره لي ، ويسره لي ، ثم بارك لي فيه ، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ، و معاشي ، وعاقبة أمري ، فاصرفه عني ، واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ثم أرضني به)).




صلاة الاستخارة وصفتها والدعاء الذي يقال فيها + فيديو

أتدرون؛ أتنظرون حولكم وفي أنفسكم؟ ماذا تجِد؟ أعتقد أنه لا يوجد إنسان على وجه الأرض لا يقع أمام حيرة الاختيار في فترات حياته؛ يمضي الوقت ويريد أن يجِد من هو ذو حكمة يشاركة في الاختيار الأفضل.. وهنا يُعلمنا النبي المختار صلى الله عليه وسلم صلاة الاستخارة.. واقرأ

صلاة الاستخارة
في حديث رواه البخاري؛ عن جابر بن عبدالله ـ رضي الله عنه ـ قال: ((كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يعلمنا الاستخارة في الأمور كما يعلمنا السورة من القرآن)).



صفة صلاة الاستخارة
وصفتها كما ورد في الحديث السابق: أن يصلي المرء ركعتين ، ثم يقول: ((اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر (ويسمي حاجته) خير لي في ديني ، ومعاشي ، وعاقبة أمري ، فاقدره لي ، ويسره لي ، ثم بارك لي فيه ، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ، و معاشي ، وعاقبة أمري ، فاصرفه عني ، واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ثم أرضني به)).




الأحد، 17 أكتوبر 2021

سيرة ‌النبي ‌القدوة صلى الله عليه وسلم

نشعر اليوم أيها الإخوة أن الأمة وأن العالم أجمع بحاجة إلى أن يُبرز أمامه هذا النموذج، وأن تُفتح له هذه الصفحات من سيرة ‌النبي ‌القدوة صلى الله عليه وسلم، ونحن نعيش في وسط تسيطر فيه الأنانية والفردية، في وسط تتشعب فيه الأهواء بالناس، وحتى الصالحون يصيبهم ما يصيبهم من حظوظ النفس، ومن الأهواء، ويسيء المرء الخُلق وهو يحسب أنه يُحسن صنعاً، وما أعظم المقولة التي قالها صلى الله عليه وسلم حين استأذنه رجل فقال صلى الله عليه وسلم: (ائذنوا له بئس أخو العشيرة) فلما دخل هش له صلى الله عليه وسلم وبش، فقيل له في ذلك؟ فقال صلى الله عليه وسلم: (شر الناس من ودعه الناس اتقاء فحشه) عافانا الله وإياكم.

إنها صورة ونموذج قد يتمدّح به البعض وأنه يستطيع بلسانه أن يُخرس الناس، يستطيع أن يسفههم، يستطيع أن لا يدع أحداً يفوه بكلمة بعد ذلك، وحينئذ يخاف الناس فُحشه في مقالته وفي كتابته وفي حديثه، هؤلاء عافانا الله وإياكم هم من شر الناس، وأبعد الناس عن منهج النبي صلى الله عليه وسلم صاحب الخلق العظيم.

أيها الإخوة أشعر ونشعر جميعاً أننا بحاجة إلى الحديث عن خُلق النبي صلى الله عليه وسلم، وطالما أردت الحديث عن هذا الموضوع، لكني أشعر أني أُقدِّم رجلاً وأؤخر أُخرى؛ لأني أشعر أنني حين أتحدث عن أي جانب من جوانب خلق النبي صلى الله عليه وسلم فإني أنادي على نفسي بفقدان هذا الخلق وهذا النموذج، إن الناس يرون منا خلقاً ويرون منا سلوكاً، وحين نحدثهم عن هذه الأخلاق يرون صورة أخرى غير تلك التي يرونها عنا، لهذا كنت أرى وأعتقد أن حديثي عن خُلق النبي صلى الله عليه وسلم وعن الخلق الحسن إنما هو شهادة إدانة، فكنت أُحجم عن الحديث في هذا الموضوع، مع أن الحديث عن هذا الموضوع وهذا الجانب لا يعوز طالب علم مهما كان ومهما قل شأنه ومهما قل اطّلاعه


سيرة ‌النبي ‌القدوة صلى الله عليه وسلم

نشعر اليوم أيها الإخوة أن الأمة وأن العالم أجمع بحاجة إلى أن يُبرز أمامه هذا النموذج، وأن تُفتح له هذه الصفحات من سيرة ‌النبي ‌القدوة صلى الله عليه وسلم، ونحن نعيش في وسط تسيطر فيه الأنانية والفردية، في وسط تتشعب فيه الأهواء بالناس، وحتى الصالحون يصيبهم ما يصيبهم من حظوظ النفس، ومن الأهواء، ويسيء المرء الخُلق وهو يحسب أنه يُحسن صنعاً، وما أعظم المقولة التي قالها صلى الله عليه وسلم حين استأذنه رجل فقال صلى الله عليه وسلم: (ائذنوا له بئس أخو العشيرة) فلما دخل هش له صلى الله عليه وسلم وبش، فقيل له في ذلك؟ فقال صلى الله عليه وسلم: (شر الناس من ودعه الناس اتقاء فحشه) عافانا الله وإياكم.

إنها صورة ونموذج قد يتمدّح به البعض وأنه يستطيع بلسانه أن يُخرس الناس، يستطيع أن يسفههم، يستطيع أن لا يدع أحداً يفوه بكلمة بعد ذلك، وحينئذ يخاف الناس فُحشه في مقالته وفي كتابته وفي حديثه، هؤلاء عافانا الله وإياكم هم من شر الناس، وأبعد الناس عن منهج النبي صلى الله عليه وسلم صاحب الخلق العظيم.

أيها الإخوة أشعر ونشعر جميعاً أننا بحاجة إلى الحديث عن خُلق النبي صلى الله عليه وسلم، وطالما أردت الحديث عن هذا الموضوع، لكني أشعر أني أُقدِّم رجلاً وأؤخر أُخرى؛ لأني أشعر أنني حين أتحدث عن أي جانب من جوانب خلق النبي صلى الله عليه وسلم فإني أنادي على نفسي بفقدان هذا الخلق وهذا النموذج، إن الناس يرون منا خلقاً ويرون منا سلوكاً، وحين نحدثهم عن هذه الأخلاق يرون صورة أخرى غير تلك التي يرونها عنا، لهذا كنت أرى وأعتقد أن حديثي عن خُلق النبي صلى الله عليه وسلم وعن الخلق الحسن إنما هو شهادة إدانة، فكنت أُحجم عن الحديث في هذا الموضوع، مع أن الحديث عن هذا الموضوع وهذا الجانب لا يعوز طالب علم مهما كان ومهما قل شأنه ومهما قل اطّلاعه


السبت، 16 أكتوبر 2021

من آثار شيخ الإسلام إبن قيم الجوزية رحمه الله.

‏«‌فاللذة التّامة والفرح والسرور وطيب العيش والنعيم إنما هو في معرفة الله وتوحيده، والأُنْس به والشوق إلى لقائه، واجتماع القلب والهم عليه».

رسالة ‎ابن القيم إلى أحد إخوانه «ص31»

هذا وقد قال شيخه الإمام المجدد العباس ابن تيمية رحمه الله إن في الدنيا لجنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة معرفة الله وذكره.

الصور المرفقة
نوع الملف: jpg IMG_٢٠٢١١٠١٦_١٤٢٥٥.jpg‏ (170.0 كيلوبايت)


من آثار شيخ الإسلام إبن قيم الجوزية رحمه الله.

‏«‌فاللذة التّامة والفرح والسرور وطيب العيش والنعيم إنما هو في معرفة الله وتوحيده، والأُنْس به والشوق إلى لقائه، واجتماع القلب والهم عليه».

رسالة ‎ابن القيم إلى أحد إخوانه «ص31»

هذا وقد قال شيخه الإمام المجدد العباس ابن تيمية رحمه الله إن في الدنيا لجنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة معرفة الله وذكره.

الصور المرفقة
نوع الملف: jpg IMG_٢٠٢١١٠١٦_١٤٢٥٥.jpg‏ (170.0 كيلوبايت)


الخميس، 14 أكتوبر 2021

اعلان توظيف بمديرية التربية الجزائر غرب

اعلان توظيف بمديرية التربية الجزائر غرب


شاهد هنا


من آثار علامة الجزائر البشير الإبراهي رحمه الله.

العاقل من جارى العقلاء في أعمالهم في دائرة دينه وقوميّته ووجدانه، والحازم من لم يرضَ لنفسه أخسّ المنازل، وأخسّ المنازل للرجل منزلة القول بلا عمل، وأخسّ منها أن يكون الرجل كالدفتر يحكي ما قال الرجال وما فعل الرجال دون أن يضرب معهم في الأعمال الصالحة بنصيب، أو يرمي في معترك الآراء بالسهم المصيب.
.
|آثار الإمام الإبراهيمي


من آثار علامة الجزائر البشير الإبراهي رحمه الله.

العاقل من جارى العقلاء في أعمالهم في دائرة دينه وقوميّته ووجدانه، والحازم من لم يرضَ لنفسه أخسّ المنازل، وأخسّ المنازل للرجل منزلة القول بلا عمل، وأخسّ منها أن يكون الرجل كالدفتر يحكي ما قال الرجال وما فعل الرجال دون أن يضرب معهم في الأعمال الصالحة بنصيب، أو يرمي في معترك الآراء بالسهم المصيب.
.
|آثار الإمام الإبراهيمي


الأربعاء، 13 أكتوبر 2021

اعلانات توظيف بولاية سطيف وتيبازة وجيجل و الجزائر

اعلان توظيف بالمديرية الأشغال العمومية لولاية سطيف

شاهد هنا


شركة سناكس snax تبحث عن عمال عاديين (رجال ونساء)

شاهد هنا


إعلان توظيف بالمدرسة العليا البحرية بوسماعيل بولاية تيبازة


شاهد هنا


إعلان مسابقة توظيف في مديرية التعمير والهندسة المعمارية المعمارية والبناء لولاية جيجل

شاهد هنا


الحياة الإسلامية أفضل حياة ولكن في بعض الأحيان أشعر أنه لا يمكنني المواصلة على هذا الطريق

السلام عليكم،

الحياة الإسلامية أفضل حياة
ولكن في بعض الأحيان أشعر أنه لا يمكنني المواصلة على هذا الطريق *

فتوى رقم 12804


السؤال :
الحياة الإسلامية هي أفضل حياة يمكن أن يحياها الإنسان، ولكن في بعض الأحيان يكون الأمر صعباً وأشعر بأنه لا أمل في المواصلة.


الجواب :
الحمد لله
فقد أحسنت أيها الأخ السائل -بارك الله فيك - حين قررت أن الحياة الإسلامية هي أفضل حياة يمكن أن يحياها الإنسان، فهذه حقيقة عظيمة قل من يدركها من بني البشر، فضلاً عن أن يقتنع بها، وقد بين الله تعالى ذلك في غير موضع من كتابه.
قال تعالى : {من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون} النحل:97.
كما بين سبحانه أن من أعرض عن الإيمان بالله وذكره فقد عرّض نفسه لحياة الضنك والشقاء كما قال تعالى : {ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى (124) قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا (125) قال كذلك أتتك آيتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى (126) وكذلك نجزي من أسرف ولم يؤمن بآيات ربه ولعذاب الآخرة أشد وأبقى (127)} -طه-
فإذا علمت ذلك -أخي الكريم- واستقر في قلبك، واطمأنت به نفسك، ثم علمت أن الله تعالى ما خلق هذا الكون بأرضه وسمائه وبحاره وأنهاره، وجباله وسهوله ووهاده وصحاراه، إلا من أجلك أنت أيها المخلوق الضعيف الفقير، كما قال سبحانه : {هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعاً} -البقرة:29-، ثم علمتَ أن الحكمة العظمى من وجودك في هذه الدار إنما هي عبادة ربك وخالقك وبارئك الذي أحسن كل شيء خلقه {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ} -الذاريات:56- .
وأنه سبحانه ما خلق الموت والحياة إلا ليختبر عباده ويبتليهم في أدائهم لهذه العبادة، وقيامهم بحق الله فيها {الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ} -الملك:2-، ثم تكرم سبحانه على عباده فوعد المحسنين في هذه الدار، بأن لهم عنده في تلك الدار جنة عرضها السماوات والأرض، فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، كما وعد المسيء المفرط في حقه سبحانه بأن له نارا تلظى، لا يموت فيها ولا يحي، وجعل فيها من أنواع النكال والعذاب ما يشيبُ الوليد سماعُه فضلا عن رؤيته ومعاينته نسأل الله لنا ولك السلامة منها.. آمين.
فإذا عرفت هذا معرفة قلب ويقين، علمت أن الفوز بهذا النعيم العظيم، والنجاح في هذا الامتحان الخطير، لا يكون إلا على جسر من التعب والمشقة التي تحتاج إلى صبر وتحمل ومعاناة. لكنها مشقة سرعان ما تنقضي، ومعاناة عن قريب تنتهي، ليعقبها راحة أبدية ونعيم سرمدي فما عسى أن تساوي مشقة ساعة، ولحظة ألم، إذا ما قورنت بنعيم الدهر ولذة الأبد.. نسأل الله تعالى أن يمن علينا وعليك بفضله وجنته.. آمين.
ثم اعلم أخي -وفقك الله لهداه- أنه كلما اشتدت غربة الدين وقل المتمسكون بالحق -كما هو الحال في زماننا هذا- صعب على النفس الثبات عليه، وشق عليها مخالفة الكثرة الكاثرة من الخلق. ولذا فقد اقتضت حكمة الله تعالى وكرمه مضاعفة أجور المؤمنين الصادقين الثابتين على الحق، الذين قدموا رضاه على ما سواه، وضحوا في سبيل ذلك بالغالي والنفيس. ففي صحيح مسلم (145) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "بَدَأَ الإِسْلامُ غَرِيبًا وَسَيَعُودُ كَمَا بَدَأَ غَرِيبًا فَطُوبَى لِلْغُرَبَاء".
وفي سنن الترمذي (3058) عن أبي ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيَّ رضي الله عنه أن رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ".. َإِنَّ مِنْ وَرَائِكُمْ أَيَّامًا الصَّبْرُ فِيهِنَّ مِثْلُ الْقَبْضِ عَلَى الْجَمْرِ لِلْعَامِلِ فِيهِنَّ مِثْلُ أَجْرِ خَمْسِينَ رَجُلا يَعْمَلُونَ مِثْلَ عَمَلِكُمْ". وفي رواية : "قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَجْرُ خَمْسِينَ مِنَّا أَوْ مِنْهُمْ قَالَ بَلْ أَجْرُ خَمْسِينَ مِنْكُمْ" وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (3172).
فدلت هذه الأحاديث العظيمة وغيرها على أن الناس في آخر الزمان يكثر فيهم أهل الشر والفساد، ويقل فيهم أهل الخير والتقوى والصلاح، وذلك لكثرة الفتن، وانتشار المعاصي والمغريات حتى يصبح المتمسك بالدين غريباً بينهم، بل ربما صار غريبا بين أهله وذويه.
كما دلت على أن التمسك بالدين ليس بالأمر السهل بل هو كحال القابض على الجمر، وأن المعين على ذلك بعد توفيق الله هو الصبر على هذا الطريق حتى يلقى العبد ربه غير مفرط ولا مبدل فيلقى رباً راضياً غير غضبان يوفيه أجره مضاعفا أضعافاً كثيرة. فمن علم هذا حق العلم هان عليه ما يلقى في سبيل ما ينتظره عند ربه بمشيئة الله تعالى وكرمه وفضله.
وهذا الذي قلناه إذا كنت تشعر بصعوبة الأمر على نفسك، وخوفك من أن يضعف صبرك، وتزل قدمك عن طريق الثبات.
فأما إن تشعر أنه لا أمل لك في العمل على نشر هذه الحياة الإسلامية التي تحياها، فيمن حولك، وإعادتهم إليها، كما هو الواجب عليك لشدة ما تلاقي من الممانعة والمحاربة، وعوامل الهدم لبنائك، فأعلم أن كل خطوة تخطوها في ذلك الطريق نصر، وصدقة، والكلمة الطيبة صدقة، وإنك لا تدري متى تعمل الكلمة التي تقولها في نفس من سمعها، فلعلها تنفعه، ولو بعد حين، ولا ينبغي أن ينقطع رجاؤك في ذلك النفع يوماً {وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} -الأعراف:164-.
واحذر من دبيب اليأس إلى قلبك، فإنه : {لا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلا الْقَوْمُ الكَافِرُونَ} -يوسف:87-، واحذر من القنوط فإنه ضلالة : {وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلا الضَّالُّونَ} -الحجر:56-.
واعلم أن خطاك لن تضيع، فما دمت على الطريق، فنقطتك التي ينتهي إليها أجلك هي محطة الوصول لك {وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا} -النساء:100-، ثم يأتي الدور على من بعدك، ليحمل عنك الراية ويكمل باقي الطريق، وكم في هذه الأمة من بقايا : "ولا يَزَالُ اللَّهُ يَغْرِسُ فِي هَذَا الدِّينِ غَرْسًا يَسْتَعْمِلُهُمْ فِي طَاعَتِهِ" رواه ابن ماجة وحسنه الألباني في سنن ابن ماجة 1:5.
وكن على ثقة بوعد الله لهذه الأمة بالنصر والتمكين : {وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِي الصَّالِحُونَ} -الأنبياء: 105– "ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو ذل ذليل عزا يعز الله به الإسلام وذلاً يذل الله به الكفر" رواه أحمد وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة 32، ( ويمكنك الرجوع إلى محاضرة : لا تيأس فالنصر قادم، موقع الصوتيات والمرئيات ).
فأوصيك أيها الأخ الكريم بالثبات على الدين وعدم التزحزح عنه رغم كثرة الفتن والمغريات، وكثرة العوائق والمثبطات، واعلم أن العاقبة للمتقين.
وعليك بالحرص على جميع الوسائل التي تعينك على الثبات على دين الله، وستجد في هذا الموقع رسالة في بيان طرق ووسائل الثبات على الدين أنصحك بمراجعتها والاطلاع عليها.
وفي ختام هذه الكلمات أحب أن أتركك -ـ أخي الكريم - مع هذه الآيات العظيمة من كتاب الله تعالى والتي أنزلها على عبده محمد صلى الله عليه وسلم لتكون شفاء لقلوب المؤمنين، ودواء لأمراضها، فاقرأها قراءة تدبر وتأمل، وإذا تيسر لك مراجعة تفسيرها في أحد التفاسير المختصرة كتفسير الشيخ عبد الرحمن ابن سعدي أو تفسير ابن كثير رحمه الله ـ فهذا حسن ـ
قال الله تعالى : {أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ} - البقرة:214-.
وقال جل شأنه : {الم (1) أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِين (3)} –العنكبوت- وقال عز وجل : {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُدْخِلَنَّهُمْ فِي الصَّالِحِينَ (9) وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ وَلَئِنْ جَاءَ نَصْرٌ مِنْ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ إِنَّا كُنَّا مَعَكُمْ أَوَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِمَا فِي صُدُورِ الْعَالَمِينَ (10)} -العنكبوت-.
وقال تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ} -الحج:11-.
وقال سبحانه : {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ} -فصلت:30-.
وقال عز وجل : {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (13) أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (14)} -الاحقاف-
إلى غير ذلك من الآيات التي تحث على التمسك بالدين وتبين ما أعد الله للمؤمنين الصاقين، وكتاب الله مليء بالآيات التي تقرر هذا المعنى وتوضحه وتبينه أبلغ بيان فأنصحك - أخي - بالإقبال على قراءة القرآن قراءة تدبر وتعقل، وستجد فيه بإذن الله خير معين لك على الصبر وعدم الممل أو اليأس أو استطالة الطريق، فهذه الدار الدنيا سرعان ما تفنى وتزول ثم يلقى العبد ما قدمه عند ربه إن خيراً فخير وإن شراً فشر {يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَراً وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ} -آل عمران:30-.
أسأل الله أن يشرح صدرك للخير وأن يثبتك عليه حتى تلقاه، وأن يصرف عنك السوء والشر إنه سميع قريب. والله تعالى أعلى وأعلم.
وصلى الله وسلم على عبده ونبيه محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.
------------------------------------------------------------
*المصدر: الإسلام سؤال وجواب
https:::islamqa.info:ar:answers:12804


الحياة الإسلامية أفضل حياة ولكن في بعض الأحيان أشعر أنه لا يمكنني المواصلة على هذا الطريق

السلام عليكم،

الحياة الإسلامية أفضل حياة
ولكن في بعض الأحيان أشعر أنه لا يمكنني المواصلة على هذا الطريق *

فتوى رقم 12804


السؤال :
الحياة الإسلامية هي أفضل حياة يمكن أن يحياها الإنسان، ولكن في بعض الأحيان يكون الأمر صعباً وأشعر بأنه لا أمل في المواصلة.


الجواب :
الحمد لله
فقد أحسنت أيها الأخ السائل -بارك الله فيك - حين قررت أن الحياة الإسلامية هي أفضل حياة يمكن أن يحياها الإنسان، فهذه حقيقة عظيمة قل من يدركها من بني البشر، فضلاً عن أن يقتنع بها، وقد بين الله تعالى ذلك في غير موضع من كتابه.
قال تعالى : {من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون} النحل:97.
كما بين سبحانه أن من أعرض عن الإيمان بالله وذكره فقد عرّض نفسه لحياة الضنك والشقاء كما قال تعالى : {ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى (124) قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا (125) قال كذلك أتتك آيتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى (126) وكذلك نجزي من أسرف ولم يؤمن بآيات ربه ولعذاب الآخرة أشد وأبقى (127)} -طه-
فإذا علمت ذلك -أخي الكريم- واستقر في قلبك، واطمأنت به نفسك، ثم علمت أن الله تعالى ما خلق هذا الكون بأرضه وسمائه وبحاره وأنهاره، وجباله وسهوله ووهاده وصحاراه، إلا من أجلك أنت أيها المخلوق الضعيف الفقير، كما قال سبحانه : {هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعاً} -البقرة:29-، ثم علمتَ أن الحكمة العظمى من وجودك في هذه الدار إنما هي عبادة ربك وخالقك وبارئك الذي أحسن كل شيء خلقه {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ} -الذاريات:56- .
وأنه سبحانه ما خلق الموت والحياة إلا ليختبر عباده ويبتليهم في أدائهم لهذه العبادة، وقيامهم بحق الله فيها {الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ} -الملك:2-، ثم تكرم سبحانه على عباده فوعد المحسنين في هذه الدار، بأن لهم عنده في تلك الدار جنة عرضها السماوات والأرض، فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، كما وعد المسيء المفرط في حقه سبحانه بأن له نارا تلظى، لا يموت فيها ولا يحي، وجعل فيها من أنواع النكال والعذاب ما يشيبُ الوليد سماعُه فضلا عن رؤيته ومعاينته نسأل الله لنا ولك السلامة منها.. آمين.
فإذا عرفت هذا معرفة قلب ويقين، علمت أن الفوز بهذا النعيم العظيم، والنجاح في هذا الامتحان الخطير، لا يكون إلا على جسر من التعب والمشقة التي تحتاج إلى صبر وتحمل ومعاناة. لكنها مشقة سرعان ما تنقضي، ومعاناة عن قريب تنتهي، ليعقبها راحة أبدية ونعيم سرمدي فما عسى أن تساوي مشقة ساعة، ولحظة ألم، إذا ما قورنت بنعيم الدهر ولذة الأبد.. نسأل الله تعالى أن يمن علينا وعليك بفضله وجنته.. آمين.
ثم اعلم أخي -وفقك الله لهداه- أنه كلما اشتدت غربة الدين وقل المتمسكون بالحق -كما هو الحال في زماننا هذا- صعب على النفس الثبات عليه، وشق عليها مخالفة الكثرة الكاثرة من الخلق. ولذا فقد اقتضت حكمة الله تعالى وكرمه مضاعفة أجور المؤمنين الصادقين الثابتين على الحق، الذين قدموا رضاه على ما سواه، وضحوا في سبيل ذلك بالغالي والنفيس. ففي صحيح مسلم (145) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "بَدَأَ الإِسْلامُ غَرِيبًا وَسَيَعُودُ كَمَا بَدَأَ غَرِيبًا فَطُوبَى لِلْغُرَبَاء".
وفي سنن الترمذي (3058) عن أبي ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيَّ رضي الله عنه أن رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ".. َإِنَّ مِنْ وَرَائِكُمْ أَيَّامًا الصَّبْرُ فِيهِنَّ مِثْلُ الْقَبْضِ عَلَى الْجَمْرِ لِلْعَامِلِ فِيهِنَّ مِثْلُ أَجْرِ خَمْسِينَ رَجُلا يَعْمَلُونَ مِثْلَ عَمَلِكُمْ". وفي رواية : "قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَجْرُ خَمْسِينَ مِنَّا أَوْ مِنْهُمْ قَالَ بَلْ أَجْرُ خَمْسِينَ مِنْكُمْ" وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (3172).
فدلت هذه الأحاديث العظيمة وغيرها على أن الناس في آخر الزمان يكثر فيهم أهل الشر والفساد، ويقل فيهم أهل الخير والتقوى والصلاح، وذلك لكثرة الفتن، وانتشار المعاصي والمغريات حتى يصبح المتمسك بالدين غريباً بينهم، بل ربما صار غريبا بين أهله وذويه.
كما دلت على أن التمسك بالدين ليس بالأمر السهل بل هو كحال القابض على الجمر، وأن المعين على ذلك بعد توفيق الله هو الصبر على هذا الطريق حتى يلقى العبد ربه غير مفرط ولا مبدل فيلقى رباً راضياً غير غضبان يوفيه أجره مضاعفا أضعافاً كثيرة. فمن علم هذا حق العلم هان عليه ما يلقى في سبيل ما ينتظره عند ربه بمشيئة الله تعالى وكرمه وفضله.
وهذا الذي قلناه إذا كنت تشعر بصعوبة الأمر على نفسك، وخوفك من أن يضعف صبرك، وتزل قدمك عن طريق الثبات.
فأما إن تشعر أنه لا أمل لك في العمل على نشر هذه الحياة الإسلامية التي تحياها، فيمن حولك، وإعادتهم إليها، كما هو الواجب عليك لشدة ما تلاقي من الممانعة والمحاربة، وعوامل الهدم لبنائك، فأعلم أن كل خطوة تخطوها في ذلك الطريق نصر، وصدقة، والكلمة الطيبة صدقة، وإنك لا تدري متى تعمل الكلمة التي تقولها في نفس من سمعها، فلعلها تنفعه، ولو بعد حين، ولا ينبغي أن ينقطع رجاؤك في ذلك النفع يوماً {وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} -الأعراف:164-.
واحذر من دبيب اليأس إلى قلبك، فإنه : {لا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلا الْقَوْمُ الكَافِرُونَ} -يوسف:87-، واحذر من القنوط فإنه ضلالة : {وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلا الضَّالُّونَ} -الحجر:56-.
واعلم أن خطاك لن تضيع، فما دمت على الطريق، فنقطتك التي ينتهي إليها أجلك هي محطة الوصول لك {وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا} -النساء:100-، ثم يأتي الدور على من بعدك، ليحمل عنك الراية ويكمل باقي الطريق، وكم في هذه الأمة من بقايا : "ولا يَزَالُ اللَّهُ يَغْرِسُ فِي هَذَا الدِّينِ غَرْسًا يَسْتَعْمِلُهُمْ فِي طَاعَتِهِ" رواه ابن ماجة وحسنه الألباني في سنن ابن ماجة 1:5.
وكن على ثقة بوعد الله لهذه الأمة بالنصر والتمكين : {وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِي الصَّالِحُونَ} -الأنبياء: 105– "ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو ذل ذليل عزا يعز الله به الإسلام وذلاً يذل الله به الكفر" رواه أحمد وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة 32، ( ويمكنك الرجوع إلى محاضرة : لا تيأس فالنصر قادم، موقع الصوتيات والمرئيات ).
فأوصيك أيها الأخ الكريم بالثبات على الدين وعدم التزحزح عنه رغم كثرة الفتن والمغريات، وكثرة العوائق والمثبطات، واعلم أن العاقبة للمتقين.
وعليك بالحرص على جميع الوسائل التي تعينك على الثبات على دين الله، وستجد في هذا الموقع رسالة في بيان طرق ووسائل الثبات على الدين أنصحك بمراجعتها والاطلاع عليها.
وفي ختام هذه الكلمات أحب أن أتركك -ـ أخي الكريم - مع هذه الآيات العظيمة من كتاب الله تعالى والتي أنزلها على عبده محمد صلى الله عليه وسلم لتكون شفاء لقلوب المؤمنين، ودواء لأمراضها، فاقرأها قراءة تدبر وتأمل، وإذا تيسر لك مراجعة تفسيرها في أحد التفاسير المختصرة كتفسير الشيخ عبد الرحمن ابن سعدي أو تفسير ابن كثير رحمه الله ـ فهذا حسن ـ
قال الله تعالى : {أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ} - البقرة:214-.
وقال جل شأنه : {الم (1) أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِين (3)} –العنكبوت- وقال عز وجل : {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُدْخِلَنَّهُمْ فِي الصَّالِحِينَ (9) وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ وَلَئِنْ جَاءَ نَصْرٌ مِنْ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ إِنَّا كُنَّا مَعَكُمْ أَوَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِمَا فِي صُدُورِ الْعَالَمِينَ (10)} -العنكبوت-.
وقال تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ} -الحج:11-.
وقال سبحانه : {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ} -فصلت:30-.
وقال عز وجل : {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (13) أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (14)} -الاحقاف-
إلى غير ذلك من الآيات التي تحث على التمسك بالدين وتبين ما أعد الله للمؤمنين الصاقين، وكتاب الله مليء بالآيات التي تقرر هذا المعنى وتوضحه وتبينه أبلغ بيان فأنصحك - أخي - بالإقبال على قراءة القرآن قراءة تدبر وتعقل، وستجد فيه بإذن الله خير معين لك على الصبر وعدم الممل أو اليأس أو استطالة الطريق، فهذه الدار الدنيا سرعان ما تفنى وتزول ثم يلقى العبد ما قدمه عند ربه إن خيراً فخير وإن شراً فشر {يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَراً وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ} -آل عمران:30-.
أسأل الله أن يشرح صدرك للخير وأن يثبتك عليه حتى تلقاه، وأن يصرف عنك السوء والشر إنه سميع قريب. والله تعالى أعلى وأعلم.
وصلى الله وسلم على عبده ونبيه محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.
------------------------------------------------------------
*المصدر: الإسلام سؤال وجواب
https:::islamqa.info:ar:answers:12804


من هم الغرباء؟

قال الإمام الآجري عليه رحمة الله :

أغرب الغرباء في وقتنا هذا من :
١ - أخذ بالسنن وصبر عليها
٢ - وحذر البدع وصبر عنها
٣ - واتبع آثار من سلف من أئمة المسلمين
٤ - وعرف زمانه وشدة فساده وفساد أهله فاشتغل بإصلاح شأن نفسه من حفظ جوارحه
٥ - وترك الخوض فيما لا يعنيه
٦ - وعمل في إصلاح كسرته
٧ - وكان طلبه من الدنيا ما فيه كفايته
٨ - وترك الفضل الذي يطغيه
٩ - ودارى أهل زمانه ولم يداهنهم !!
١٠ - وصبر على ذلك

فهذا غريب من يأنس إليه من العشيرة والإخوان قليل ولا يضره ذلك

[ الغرباء للآجري ص ٧٩]

جعلنا الله وإياكم منهم.


من هم الغرباء؟

قال الإمام الآجري عليه رحمة الله :

أغرب الغرباء في وقتنا هذا من :
١ - أخذ بالسنن وصبر عليها
٢ - وحذر البدع وصبر عنها
٣ - واتبع آثار من سلف من أئمة المسلمين
٤ - وعرف زمانه وشدة فساده وفساد أهله فاشتغل بإصلاح شأن نفسه من حفظ جوارحه
٥ - وترك الخوض فيما لا يعنيه
٦ - وعمل في إصلاح كسرته
٧ - وكان طلبه من الدنيا ما فيه كفايته
٨ - وترك الفضل الذي يطغيه
٩ - ودارى أهل زمانه ولم يداهنهم !!
١٠ - وصبر على ذلك

فهذا غريب من يأنس إليه من العشيرة والإخوان قليل ولا يضره ذلك

[ الغرباء للآجري ص ٧٩]

جعلنا الله وإياكم منهم.


الاثنين، 11 أكتوبر 2021

المصحف المثمن مقسم إلى أثمان برواية ورش

الحمد لله و الصلاة و السلام على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين
أما بعد بين أيدينا مصحف مثمن مقسم و مجزأ إلى أثمان كل ثمن في صفحة ليسهل حفظ كتاب الله و هو خاص بالمدارس القرآنية و من أراد أن ينال فضل حفظ كتاب الله ندعوا الله له التيسير و لقد قمنا من قبل بنشره و نعيد نشر هذه النسخة بعد مراجعتها من طرف شيوخ مختصين و منهم الشيخ عبد القادر فرحات المدعوا رطبا المقيم بدائرة تلاغ ولاية سيدي بلعباس و الشيخ سي الطيب محمد أستاذ التعليم القرآني بدائرة تغنيف كما أعلمكم أن المصحف مكثت سنوات لمراجعته و هو الآن بحلة جديدة أسأل الله العلي القدير أن يجعله في ميزان حسناتنا و صدقة جارية لوالدينا و للمسلمين أجمعين
https://djelfa.info/downloadf-2110xxdat1-rar.html


القلب السليم

قال العلامة ابن القيم في "الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي":
((وهل عيش في الحقيقة إلا عيش القلب السليم؟
وقد أثنى اللَّه تعالى على خليله عليه السلام بسلامة القلب فقال: {وإنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لإبْرَاهِيمْ . إْذ جَاءَ رَبه بَِقلْبٍ سَلَيمٍ}.
وقال حاكيًا عنه أنه قال:
{يَوْمَ َ لا يَنَْفع مَالٌ وَلا بَنون . إلاَّ مَنْ َأتَى اللَّهَ بَِقلْبٍ سَلِيمٍ}.
والقلب السليم هو: الذي سلم من الشرك والغل والحقد والحسد والشح والكبر ، وحب الدنيا والرياسة ، فسلم من كل آفة تبعده عن اللَّه ، وسلم من كل شبهة تعارض خبر اللَّه ، ومن كل شهوة تعارض أمر ربه ، وسلم من كل إرادة تزاحم مراده ، وسلم من كل قاطع يقطعه عن اللَّه ، فهذا القلب السليم في جنة معجلة في الدنيا وفي جنة البرزخ ، وفي جنة يوم المعاد.
ولا يتم له سلامته مطلقًا حتى يسلم من خمسة أشياء :
من شرك يناقض التوحيد ،وبدعة تخالف السنة ، وشهوة تخالف الأمر ، وغفلة تناقض الذكر ، وهوى يناقض التجريد ؛والإخلاص يعم.
وهذه الخمسة حُجُب عن الله!! )


المصحف المثمن مقسم إلى أثمان برواية ورش

الحمد لله و الصلاة و السلام على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين
أما بعد بين أيدينا مصحف مثمن مقسم و مجزأ إلى أثمان كل ثمن في صفحة ليسهل حفظ كتاب الله و هو خاص بالمدارس القرآنية و من أراد أن ينال فضل حفظ كتاب الله ندعوا الله له التيسير و لقد قمنا من قبل بنشره و نعيد نشر هذه النسخة بعد مراجعتها من طرف شيوخ مختصين و منهم الشيخ عبد القادر فرحات المدعوا رطبا المقيم بدائرة تلاغ ولاية سيدي بلعباس و الشيخ سي الطيب محمد أستاذ التعليم القرآني بدائرة تغنيف كما أعلمكم أن المصحف مكثت سنوات لمراجعته و هو الآن بحلة جديدة أسأل الله العلي القدير أن يجعله في ميزان حسناتنا و صدقة جارية لوالدينا و للمسلمين أجمعين
https://djelfa.info/downloadf-2110xxdat1-rar.html


القلب السليم

قال العلامة ابن القيم في "الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي":
((وهل عيش في الحقيقة إلا عيش القلب السليم؟
وقد أثنى اللَّه تعالى على خليله عليه السلام بسلامة القلب فقال: {وإنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لإبْرَاهِيمْ . إْذ جَاءَ رَبه بَِقلْبٍ سَلَيمٍ}.
وقال حاكيًا عنه أنه قال:
{يَوْمَ َ لا يَنَْفع مَالٌ وَلا بَنون . إلاَّ مَنْ َأتَى اللَّهَ بَِقلْبٍ سَلِيمٍ}.
والقلب السليم هو: الذي سلم من الشرك والغل والحقد والحسد والشح والكبر ، وحب الدنيا والرياسة ، فسلم من كل آفة تبعده عن اللَّه ، وسلم من كل شبهة تعارض خبر اللَّه ، ومن كل شهوة تعارض أمر ربه ، وسلم من كل إرادة تزاحم مراده ، وسلم من كل قاطع يقطعه عن اللَّه ، فهذا القلب السليم في جنة معجلة في الدنيا وفي جنة البرزخ ، وفي جنة يوم المعاد.
ولا يتم له سلامته مطلقًا حتى يسلم من خمسة أشياء :
من شرك يناقض التوحيد ،وبدعة تخالف السنة ، وشهوة تخالف الأمر ، وغفلة تناقض الذكر ، وهوى يناقض التجريد ؛والإخلاص يعم.
وهذه الخمسة حُجُب عن الله!! )


اعلان توظيف بمديرية التجارة ولاية الجلفــة

اعلان توظيف بمديرية التجارة ولاية الجلفــة

شاهد هنا


الأحد، 10 أكتوبر 2021

مجموعة من اعلانات التوظيف بتاريخ 10 اكتوبر

اعلان توظيف بجامعة يحي فارس المدية

شاهد هنا

اعلان مسابقة توظيف بالديوان الوطني للامتحانات والمسابقات

شاهد هنا


توظيف في شركة سوناطراك بولاية ورقلة


شاهد هنا



إعلان مسابقة توظيف في المؤسسة العمومية الاستشفائية بوحفص محمد بمسكيانة ولاية أم البواقي



حرية العقيدة في الإسلام..مناظرة ساخنة

لقائي مع الأستاذين مختار عبدالعليم وخلدون الغنيمي ونقاش ساخن حول حرية المعتقدات في الإسلام

https://www.youtube.com/watch?v=OOnUFbo8e5s&t=5s


حرية العقيدة في الإسلام..مناظرة ساخنة

لقائي مع الأستاذين مختار عبدالعليم وخلدون الغنيمي ونقاش ساخن حول حرية المعتقدات في الإسلام

https://www.youtube.com/watch?v=OOnUFbo8e5s&t=5s


إن لم تكن " أحمد " كن " أبا الهيثم "

يقول عبد الله بن أحمد بن حنبل :
كثيرا ما كنتُ أسمع أبي يقول : اللهم اغفر لأبي الهيثم
اللهم ارحم أبا الهيثم
فقلتُ له : ومن أبو الهيثم يا أبت ِ؟
فقال : رجل ٌ من الأعراب لمَ أرَ وجهه!
الليلة التي سبقت جَلدي وضعوني في زنزانة مظلمة
فوكزني رجل وقال : أأنتَ أحمد بن حنبل ؟
قلتُ : أجل
قال : أتعرفني ؟
قلت : لا
فقال : أنا أبو الهيثم اللص، شارب الخمر، قاطع الطريق، مكتوب في ديوان أمير المؤمنين أني جُلدت ثماني عشر ألف جلدة متفرقة
وقد احتملتُ كل هذا في سبيل الشيطان
فاصبر أنتَ في سبيل الله يا أحمد!

ولما أوثقوني وبدأ الجلد كنتُ كلما نزل السوط على ظهري تذكرتُ كلام أبي الهيثم وقلتُ في نفسي : اصبر في سبيل الله يا أحمد !

إن لم تكن ابن حنبل فكن أبا الهيثم !

أحب الحق ولو كنتَ غارقاً في الباطل

أحب أهل الطاعة ولو كنت غارقاً في المعصية

كن لله مهما نال الشيطان منك

إذا سرقتَ فلا تقل إن الذين لا يسرقون جبناء فالطاعة تحتاج إلى شجاعة أكثر من المعصية

إذا زنيتَ فلا تقل إن الذين لا يزنون ليس لديهم شهوات فالبعض يتركون ما يشتهون مع قدرتهم عليه لله فقط

إذا هجرت المساجد فلا تقل أن المصلين يصلون رياءً كل رواد صلاة الفجر يحبون النوم ولكن أيقظهم حبهم لله

إذا أفطرتَ في رمضان فلا تقل إن الصائمين لا يجدون ما يُفطرون عليه من الصائمين من يستطيع شراء قوت مدينة

إذا شربتَ الخمر فلا تقل إن الذين لا يشربونها ليس لديهم مزاج ولا كيف في هذا الكوكب أناس طوعوا أمزجتهم كما يحب الله

إذا أكلتَ لحوم الناس بالغيبة فلا تقل إن الناس ليس لديهم ما يتحدثون عنه . الكثيرون يرون أن لا أحد يستحق أن يهبوه حسناتهم مهما كانت أخبارهم جديرة بالتداول

إذا مشيتَ بالنميمة بين الناس فلا تقل أن الآخرين لا يعرفون من أين تؤكل الكتف . من الناس من لو أراد أن يوقع الخصام بين أهل بلد لأوقعه ولكن شغله أمره عن أمر الناس

من قال لك أن المحجبة جاهلة بالموضة

من قال لك أن الملتحي لا يملك ثمن شفرات حلاقة

من قال لك أن الذي يدفع الزكاة لا يُقدّر قيمة المال

من قال لك أن الذي يحسن إلى زوجته خروف

من قال لك أن التي تصبر على زوجها جبانة

ن قال لك أن التي لا تتبرج ليس عندها مكياج
من قال لك أن الأم التي تودع ابنها للجهاد ليس لها قلب..


#وذكر


حث الإسلام على تخفيف المهور

اعلم علمني الله وإياك أن الإسلام لم يحدد مهرا معينا للمرأة، ولكنه حث على التيسير في أمور الزواج ورغب في ذلك أشد الترغيب.

عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " إن أعظم النكاح بركة أيسره مؤونة "أخرجه أحمد.

روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني تزوجت امرأة من الأنصار، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: " هل نظرت إليها، فإن في عيون الأنصار شيئا؟ قال: قد نظرت إليها، قال: على كم تزوجتها؟ " قال: على أربع أواق، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: " على أربع أواق؟ "، كأنما تنحتون الفضة من عرض هذا الجبل، ما عندنا ما نعطيك، ولكن عسى أن نبعثك في بعث تصيب منه " قال: فبعث بعثا، وبعث ذلك الرجل فيهم ".

قال النووي في شرح مسلم: "معنى هذا الكلام: كراهة إكثار المهر بالنسبة إلى حال الزوج".

وقال القرطبي: "هو إنكار بالنسبة إلى هذا الرجل، فإنه كان فقيرا في تلك الحالة، وأدخل نفسه في مشقة تعرض للسؤال بسببها، ولهذا قال: " ما عندنا ما نعطيك " ثم إنه صلى الله عليه وسلم لكرم أخلاقه، جبر انكسار قلبه بقوله: " ولكن عسى أن نبعثك في بعث - أي سرية للغزو - فتصيب منه فبعثه ".

ومن أحاديث الباب ما رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط والحاكم في المستدرك عن أبي حدرد الأسلمي أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم يستعينه في مهر امرأة قال: " كم أمهرتها؟ "

قال: مائتي درهم، قال: " لو كنتم تغرفون من بطحان ما زدتم " [أخرجه أحمد، قال الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد: رجال أحمد رجال الصحيح، وصححه الحاكم وأقره الذهبي].

وقال أبو بكر بن العربي في أحكام القرآن: " وقد تباهى الناس في الصدقات حتى بلغ صداق امرأة ألف ألف، وهذا قل أن يوجد من حلال ".

وقال ابن قدامة في المغني: " لا تستحب الزيادة على هذا _ أي على صداق النبي صلى الله عليه وسلم _ لأنه إذا كثر، ربما تعذر عليه، فيتعرض للضرر في الدنيا والآخرة ".

بل جاء الترغيب في أكثر من ذلك تسهيلا لأمر الزواج، حتى زوج النبي صلى الله عليه وسلم امرأة لرجل بما معه من القرآن:

فعن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه، قال: جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله أهب لك نفسي، فنظر إليها رسول صلى الله عليه وسلم، فصعد النظر فيها وصوبه، ثم طأطأ رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه، فلما رأت المرأة أنه لم يقض فيها شيئا جلست.

فقام رجل من أصحابه فقال: يا رسول الله إن لم يكن لك بها حاجة فزوجنيها؟

فقال: فهل عندك من شيء؟

فقال: لا والله يا رسول الله.

فقال: اذهب إلى أهلك فانظر هل تجد شيئا؟

فذهب ثم رجع، فقال: لا والله ما وجدت شيئا.

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: انظر ولو خاتما من حديد، فذهب ثم رجع، فقال: لا والله يا رسول الله ولا خاتما من حديد.

ولكن هذا إزاري، قال سهل: ما له رداء. فلها نصفه، فقال رسول الله ما تصنع بإزارك؟ إن لبسته لم يكن عليها منه شيء، وإن لبسته لم يكن عليك منه شيء.

فجلس الرجل حتى إذا طال مجلسه قام، فرآه رسول الله صلى الله عليه وسلم موليا فأمر به فدعي، فلما جاء قال: ماذا معك من القرآن؟

قال معي سورة كذا وكذا (عددها) فقال: تقرؤهن عن ظهر قلبك؟

قال: نعم.

قال: اذهب فقد ملكتها بما معك من القرآن". رواه البخاري، ومسلم واللفظ له.

وقد كان المهر أحيانا في عهده صلى الله عليه وسلم شيئا معنويا رائعا.

فقد خطب أبو طلحة أم سليم فقالت: «والله ما مثلك يرد، ولكنك كافر وأنا مسلمة، ولا يحل لي أن أتزوجك، فإن تسلم فذلك مهري، ولا أسألك غيره، فكان كذلك». رواه ابن حبان وصححه الألباني.

فما نحتاجه في هذا الزمن أقوال رشيدة تتبعها أفعال.

ونحتاج إلى خطباء من أمثال عمر بن الخطاب، فقد خطب الناس فقال في خطبته: ألا لا تغالوا صدقة النساء، فإنها لو كانت مكرمة في الدنيا، أو تقوى عند الله، لكان أولاكم بها نبي الله صلى الله عليه وسلم، ما علمت رسول الله صلى الله عليه وسلم نكح شيئا من نسائه، ولا أنكح شيئا من بناته على أكثر من ثنتي عشرة أوقية [٢٥]».رواه الترمذي وقال: حسن صحيح، وصححه الألباني.


إن لم تكن " أحمد " كن " أبا الهيثم "

يقول عبد الله بن أحمد بن حنبل :
كثيرا ما كنتُ أسمع أبي يقول : اللهم اغفر لأبي الهيثم
اللهم ارحم أبا الهيثم
فقلتُ له : ومن أبو الهيثم يا أبت ِ؟
فقال : رجل ٌ من الأعراب لمَ أرَ وجهه!
الليلة التي سبقت جَلدي وضعوني في زنزانة مظلمة
فوكزني رجل وقال : أأنتَ أحمد بن حنبل ؟
قلتُ : أجل
قال : أتعرفني ؟
قلت : لا
فقال : أنا أبو الهيثم اللص، شارب الخمر، قاطع الطريق، مكتوب في ديوان أمير المؤمنين أني جُلدت ثماني عشر ألف جلدة متفرقة
وقد احتملتُ كل هذا في سبيل الشيطان
فاصبر أنتَ في سبيل الله يا أحمد!

ولما أوثقوني وبدأ الجلد كنتُ كلما نزل السوط على ظهري تذكرتُ كلام أبي الهيثم وقلتُ في نفسي : اصبر في سبيل الله يا أحمد !

إن لم تكن ابن حنبل فكن أبا الهيثم !

أحب الحق ولو كنتَ غارقاً في الباطل

أحب أهل الطاعة ولو كنت غارقاً في المعصية

كن لله مهما نال الشيطان منك

إذا سرقتَ فلا تقل إن الذين لا يسرقون جبناء فالطاعة تحتاج إلى شجاعة أكثر من المعصية

إذا زنيتَ فلا تقل إن الذين لا يزنون ليس لديهم شهوات فالبعض يتركون ما يشتهون مع قدرتهم عليه لله فقط

إذا هجرت المساجد فلا تقل أن المصلين يصلون رياءً كل رواد صلاة الفجر يحبون النوم ولكن أيقظهم حبهم لله

إذا أفطرتَ في رمضان فلا تقل إن الصائمين لا يجدون ما يُفطرون عليه من الصائمين من يستطيع شراء قوت مدينة

إذا شربتَ الخمر فلا تقل إن الذين لا يشربونها ليس لديهم مزاج ولا كيف في هذا الكوكب أناس طوعوا أمزجتهم كما يحب الله

إذا أكلتَ لحوم الناس بالغيبة فلا تقل إن الناس ليس لديهم ما يتحدثون عنه . الكثيرون يرون أن لا أحد يستحق أن يهبوه حسناتهم مهما كانت أخبارهم جديرة بالتداول

إذا مشيتَ بالنميمة بين الناس فلا تقل أن الآخرين لا يعرفون من أين تؤكل الكتف . من الناس من لو أراد أن يوقع الخصام بين أهل بلد لأوقعه ولكن شغله أمره عن أمر الناس

من قال لك أن المحجبة جاهلة بالموضة

من قال لك أن الملتحي لا يملك ثمن شفرات حلاقة

من قال لك أن الذي يدفع الزكاة لا يُقدّر قيمة المال

من قال لك أن الذي يحسن إلى زوجته خروف

من قال لك أن التي تصبر على زوجها جبانة

ن قال لك أن التي لا تتبرج ليس عندها مكياج
من قال لك أن الأم التي تودع ابنها للجهاد ليس لها قلب..


#وذكر


حث الإسلام على تخفيف المهور

اعلم علمني الله وإياك أن الإسلام لم يحدد مهرا معينا للمرأة، ولكنه حث على التيسير في أمور الزواج ورغب في ذلك أشد الترغيب.

عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " إن أعظم النكاح بركة أيسره مؤونة "أخرجه أحمد.

روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني تزوجت امرأة من الأنصار، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: " هل نظرت إليها، فإن في عيون الأنصار شيئا؟ قال: قد نظرت إليها، قال: على كم تزوجتها؟ " قال: على أربع أواق، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: " على أربع أواق؟ "، كأنما تنحتون الفضة من عرض هذا الجبل، ما عندنا ما نعطيك، ولكن عسى أن نبعثك في بعث تصيب منه " قال: فبعث بعثا، وبعث ذلك الرجل فيهم ".

قال النووي في شرح مسلم: "معنى هذا الكلام: كراهة إكثار المهر بالنسبة إلى حال الزوج".

وقال القرطبي: "هو إنكار بالنسبة إلى هذا الرجل، فإنه كان فقيرا في تلك الحالة، وأدخل نفسه في مشقة تعرض للسؤال بسببها، ولهذا قال: " ما عندنا ما نعطيك " ثم إنه صلى الله عليه وسلم لكرم أخلاقه، جبر انكسار قلبه بقوله: " ولكن عسى أن نبعثك في بعث - أي سرية للغزو - فتصيب منه فبعثه ".

ومن أحاديث الباب ما رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط والحاكم في المستدرك عن أبي حدرد الأسلمي أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم يستعينه في مهر امرأة قال: " كم أمهرتها؟ "

قال: مائتي درهم، قال: " لو كنتم تغرفون من بطحان ما زدتم " [أخرجه أحمد، قال الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد: رجال أحمد رجال الصحيح، وصححه الحاكم وأقره الذهبي].

وقال أبو بكر بن العربي في أحكام القرآن: " وقد تباهى الناس في الصدقات حتى بلغ صداق امرأة ألف ألف، وهذا قل أن يوجد من حلال ".

وقال ابن قدامة في المغني: " لا تستحب الزيادة على هذا _ أي على صداق النبي صلى الله عليه وسلم _ لأنه إذا كثر، ربما تعذر عليه، فيتعرض للضرر في الدنيا والآخرة ".

بل جاء الترغيب في أكثر من ذلك تسهيلا لأمر الزواج، حتى زوج النبي صلى الله عليه وسلم امرأة لرجل بما معه من القرآن:

فعن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه، قال: جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله أهب لك نفسي، فنظر إليها رسول صلى الله عليه وسلم، فصعد النظر فيها وصوبه، ثم طأطأ رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه، فلما رأت المرأة أنه لم يقض فيها شيئا جلست.

فقام رجل من أصحابه فقال: يا رسول الله إن لم يكن لك بها حاجة فزوجنيها؟

فقال: فهل عندك من شيء؟

فقال: لا والله يا رسول الله.

فقال: اذهب إلى أهلك فانظر هل تجد شيئا؟

فذهب ثم رجع، فقال: لا والله ما وجدت شيئا.

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: انظر ولو خاتما من حديد، فذهب ثم رجع، فقال: لا والله يا رسول الله ولا خاتما من حديد.

ولكن هذا إزاري، قال سهل: ما له رداء. فلها نصفه، فقال رسول الله ما تصنع بإزارك؟ إن لبسته لم يكن عليها منه شيء، وإن لبسته لم يكن عليك منه شيء.

فجلس الرجل حتى إذا طال مجلسه قام، فرآه رسول الله صلى الله عليه وسلم موليا فأمر به فدعي، فلما جاء قال: ماذا معك من القرآن؟

قال معي سورة كذا وكذا (عددها) فقال: تقرؤهن عن ظهر قلبك؟

قال: نعم.

قال: اذهب فقد ملكتها بما معك من القرآن". رواه البخاري، ومسلم واللفظ له.

وقد كان المهر أحيانا في عهده صلى الله عليه وسلم شيئا معنويا رائعا.

فقد خطب أبو طلحة أم سليم فقالت: «والله ما مثلك يرد، ولكنك كافر وأنا مسلمة، ولا يحل لي أن أتزوجك، فإن تسلم فذلك مهري، ولا أسألك غيره، فكان كذلك». رواه ابن حبان وصححه الألباني.

فما نحتاجه في هذا الزمن أقوال رشيدة تتبعها أفعال.

ونحتاج إلى خطباء من أمثال عمر بن الخطاب، فقد خطب الناس فقال في خطبته: ألا لا تغالوا صدقة النساء، فإنها لو كانت مكرمة في الدنيا، أو تقوى عند الله، لكان أولاكم بها نبي الله صلى الله عليه وسلم، ما علمت رسول الله صلى الله عليه وسلم نكح شيئا من نسائه، ولا أنكح شيئا من بناته على أكثر من ثنتي عشرة أوقية [٢٥]».رواه الترمذي وقال: حسن صحيح، وصححه الألباني.


السبت، 9 أكتوبر 2021

اعلان توظيف 70 منصب عون امن بولاية ادرار اكتوبر

كامل التفاصيل عن الاعلان عبر المدونة التالية
https://emploidzdz1.blogspot.com/2021/10/70-2021.html


عنوان سعادة العبد في الدنيا

جاء في رسالة القواعد الأربع للشيخ المجدد محمد بن عبد الوهاب التميمي رحمه الله قوله:

أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يجعلك مباركا أينما كنت وأن يجعلك ممن إذا أعطي شكر وإذا ابتلي صبر وإذا أذنب استغفر فهؤلاء الثلاث عنوان السعادة.


فأوصي نفسي وإخواني بلزومها من شكر لنعم الله علينا وصبر على مانلاقيه بلاء وإكثار الإستغفار فقد أثقلتنا ذنوبنا.

ومما يجب العناية به حفظ هذا المتن الصغير الحجم العظيم الفائدة وخاصة مع شروح علماء أئمة الهدى ومن الشروحات التي أوصي بها شرح الشيخين صالح الفوزان حفظه الله وكذلك الشيخ عبد الله الغنيمان حفظه الله.


عنوان سعادة العبد في الدنيا

جاء في رسالة القواعد الأربع للشيخ المجدد محمد بن عبد الوهاب التميمي رحمه الله قوله:

أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يجعلك مباركا أينما كنت وأن يجعلك ممن إذا أعطي شكر وإذا ابتلي صبر وإذا أذنب استغفر فهؤلاء الثلاث عنوان السعادة.


فأوصي نفسي وإخواني بلزومها من شكر لنعم الله علينا وصبر على مانلاقيه بلاء وإكثار الإستغفار فقد أثقلتنا ذنوبنا.

ومما يجب العناية به حفظ هذا المتن الصغير الحجم العظيم الفائدة وخاصة مع شروح علماء أئمة الهدى ومن الشروحات التي أوصي بها شرح الشيخين صالح الفوزان حفظه الله وكذلك الشيخ عبد الله الغنيمان حفظه الله.


الجمعة، 8 أكتوبر 2021

مشروع مشترك/جامعيين/تيارت

مشروع مشترك/لخريجي الجامعة الباحثين عن العمل
فريق عمل يريد تشكيل فريق من الاساتذة لدروس الدعم/ابتدائي/متوسط/ثانوي
-----------------------
استاذ لكل مادة تعليمية***
-----------------------
المهم/المفاهمة/الجدية/الثقة
-----------------------
موقع تيارت
رايكم لمن يهمه الامر
او مراسلة المسؤول على الصفحة ******** التالية

اكتب
@ToEducation

او
https://www.********.com/ToEducation...ges_you_manage
:dj_17:


الأربعاء، 6 أكتوبر 2021

وعاء الإسلام قد احتمل عبادا صادقين صالحين، وعبادا منافقين فاسدين... - أ مراد وعمارة

السلام عليكم،

وعاء الإسلام قد احتمل عبادا صادقين صالحين، وعبادا منافقين فاسدين..
فما الذي يمنع أن يكون وعاء كل طائفة في الإسلام قد احتمل من هؤلاء وهؤلاء؟؟
لا جرم في أهل السنة بجميع مذاهبهم (الفكرية والفقهية والسلوكية والدعوية والسياسية والاجتماعية) نصيب من هؤلاء وهؤلاء.. بل حتى في الطوائف المخالفة لأهل السنة من المسلمين نصيب من هؤلاء وهؤلاء..
ففيهم جميعا العابد الناسك والفاجر الفاسق، وفيهم العالم والجاهل، وفيهم الصادق والمنافق..
وإذا كان الطعن في المنافقين والفاسدين المنتسبين إلى الإسلام ليس طعنا في الإسلام، فكيف يكون الطعن في المنتسبين منهم إلى أهل السنة والجماعة أو إلى طائفة من طوائفهم العلمية والاجتماعية والسياسية طعنا في تلك الطائفة؟؟ بل حتى الطعن في رؤوس طوائف أهل البدع، ليس طعنا في عامَّة أهل تلك الطوائف، إذ فيهم المعذور بالجهل والتأويل وغلبة الشبُه، مع حرصه على الخير والحق والعدل، كما نراه في كثير من فضلاء المعتزلة كالزخمشري وأبي الحسين البصري والحاكم الجشمي، أو في فضلاء الشيعة كعدي بن ثابت وعبيد الله بن موسى العبسي وابن أبي الحديد... أو في فضلاء الزيدية وهم كثير جدا في فقهاء اليمن كالإمام الهادي والحسين بن أحمد السياغي... فضلا عن عوامِّهم الذين هو أولى بالعذر.

أ. مراد وعمارة - الجزائر في 29 سبتمبر 2021م
منقول من صفحته الرسمية على الفيسبوك.



وعاء الإسلام قد احتمل عبادا صادقين صالحين، وعبادا منافقين فاسدين... - أ مراد وعمارة

السلام عليكم،

وعاء الإسلام قد احتمل عبادا صادقين صالحين، وعبادا منافقين فاسدين..
فما الذي يمنع أن يكون وعاء كل طائفة في الإسلام قد احتمل من هؤلاء وهؤلاء؟؟
لا جرم في أهل السنة بجميع مذاهبهم (الفكرية والفقهية والسلوكية والدعوية والسياسية والاجتماعية) نصيب من هؤلاء وهؤلاء.. بل حتى في الطوائف المخالفة لأهل السنة من المسلمين نصيب من هؤلاء وهؤلاء..
ففيهم جميعا العابد الناسك والفاجر الفاسق، وفيهم العالم والجاهل، وفيهم الصادق والمنافق..
وإذا كان الطعن في المنافقين والفاسدين المنتسبين إلى الإسلام ليس طعنا في الإسلام، فكيف يكون الطعن في المنتسبين منهم إلى أهل السنة والجماعة أو إلى طائفة من طوائفهم العلمية والاجتماعية والسياسية طعنا في تلك الطائفة؟؟ بل حتى الطعن في رؤوس طوائف أهل البدع، ليس طعنا في عامَّة أهل تلك الطوائف، إذ فيهم المعذور بالجهل والتأويل وغلبة الشبُه، مع حرصه على الخير والحق والعدل، كما نراه في كثير من فضلاء المعتزلة كالزخمشري وأبي الحسين البصري والحاكم الجشمي، أو في فضلاء الشيعة كعدي بن ثابت وعبيد الله بن موسى العبسي وابن أبي الحديد... أو في فضلاء الزيدية وهم كثير جدا في فقهاء اليمن كالإمام الهادي والحسين بن أحمد السياغي... فضلا عن عوامِّهم الذين هو أولى بالعذر.

أ. مراد وعمارة - الجزائر في 29 سبتمبر 2021م
منقول من صفحته الرسمية على الفيسبوك.



الثلاثاء، 5 أكتوبر 2021

اعلان توظيف بسلطة الضبط للبريد والاتصالات الإلكترونية

اعلان توظيف بسلطة الضبط للبريد والاتصالات الإلكترونية
التفاصيل ⬇⬇

شاهد هنا


اعلان مسابقة توظيف 2500 سائق النقل المدرسي لعديد من ولايات الوطن

اعلان مسابقة توظيف 2500 سائق النقل المدرسي لعديد من ولايات الوطن
التفاصيل ⬇⬇

شاهد هنا


الاثنين، 4 أكتوبر 2021

هل نحن نخاف الله ؟ - أ. سلطان بركاني

السلام عليكم،

هل نحن نخاف الله ؟ *
أ. سلطان بركاني
03 أكتوبر 2021م


كثيرة هي الفرائض والواجبات التي أضاعها بعض المسلمين في هذا الزّمان، ما كان الأوّلون يتصوّرون أبدا أنّ مسلما يمكن أن يستهين بها ويضيّعها، وكثيرة هي المحرّمات التي اقترفها بعض المسلمين وصارت من يومياتهم وعاداتهم التي يمارسونها جهارا وإصرارا، ما كان الأوائل يجرؤون على الاقتراب منها.. ضعفت محبّة الله في القلوب وأصبحت ذرياتنا وزوجاتنا وأموالنا وتجاراتنا ومساكننا وسياراتنا أحبّ إلينا من الله ورسوله ودينه! وأضحى كثير منّا يمُنّون على دين الله بفضول الفضول من أوقاتهم وجهودهم؛ لا يصلّي الواحد منهم حتّى يتفرّغ من كلّ المشاغل، ولا يتصدّق بالقليل النّادر حتّى يفضُل المال عن كلّ الحاجات والكماليات، ولا يقرأ القرآن حتّى تملّ نفسه من برامج التلفاز ومنشورات مواقع التواصل وجلسات المقاهي وجولات الأسواق.

الأكثر ألما من كلّ ما سبق أنّ ضعف محبّة الله في القلوب أدّى بدوره إلى ارتحال خشية الله منها.. قلّ الخوف من الله في قلوب بعضنا وانعدم من قلوب مسلمين يشهدون الشهادتين ويؤمنون بالبعث والنشور والحساب.. في أيامنا هذه، لو قلت لأحد من المسلمين: اتّق الله، أو خفِ الله، لانفجر في وجهك منكرا وقال لك: “هل رأيتني أحرق الجوامع أو أقتل الضّفادع؟”! مع أنّه يرى من نفسه كيف يضيّع الصّلاة ويهجر القرآن وتسرع نفسه إلى المحرّمات وإلى الظّلم والفساد.

ألا تدلّ هذه الأحوال على أنّنا لا نخاف الله؟!
كيف ينحدر عبد ينتسب إلى الإسلام إلى درك سبّ خالق الأرض والسّماوات بأقذع الكلمات؟ إنّه خواء القلب من خوف الله.. كيف تبلغ الجرأة بعبد مسلم إلى النّوم عن صلاة الفجر وإلى جمع الصّلوات في آخر اليوم، بل قد يصل به الأمر إلى ترك الصّلاة بالكلية؟ إنّه قحط القلب من خوف الله.. ما الذي يحمل عبدا مسلما يؤمن بالله واليوم الآخر على المماطلة والتثاقل في إخراج الزّكاة، وربّما يصل به الأمر إلى حدّ منعها وحتى جحدها، فإذا سئل عنها قال: أنا أدفع الضّرائب، ثمّ هذا المال قد تعبت في جمعه وتحصيله فلا يصحّ أن أضعه في يد غيري بكلّ سهولة؟! ما الذي يجعل عبدا مسلما عنده من المال ما يزيد على حاجاته الضرورية، يمتنع عن حجّ بيت الله الحرام ويجد لنفسه من الأعذار والمبرّرات ما هو أوهى من خيوط العنكبوت؟ إنّه ضعف الخوف من الله.

لماذا يظلم الرّجل زوجته فيسيء عشرتها ثمّ يخرجها من بيتها مع أوّل طلقة بعد أن يشبعها سبّا وضربا وركلا ويشرّدها مع أبنائها ويمنع عنها نفقتهم؟ إنّها قلة الخوف من الله.. وفي المقابل: لماذا تظلم الزوجة زوجها وتستطيل عليه بعملها ومالها فتذله وتهينه وربما تجره إلى المحاكم لتخلعه، وقد تمنعه حقه في رؤية أبنائه؟ إنّه فقر القلب إلى الخوف من الله.. لماذا يظلم بعض الأبناء والديهم فيعقّونهم ويتأففون منهم ويتجهّمون في وجوههم وربّما يهجرونهم لإرضاء زوجاتهم، بل قد يصل الأمر ببعض الأبناء إلى حدّ طرد والديهم من البيوت ورميهم في دور العجزة؟ وفي المقابل: لماذا يظلم بعض الآباء أبناءهم فيمنعون عنهم فضل مالهم ويسبّونهم ويصفونهم بكلّ قبيح ولا يعدلون بينهم؟ لماذا تخون بعض الفتيات ثقة والديهنّ، حينما تزعم الواحدة منهنّ أنّها متّجهة إلى الدّراسة أو إلى صديقة تراجع معها الدّروس، ثمّ تغيّر وجهتها لتخرج مع ذئب بشريّ يغريها كذبا بالزّواج لينال منها ما يريد ثمّ يرميها كما يرمي سيجارته؟

لماذا تصرّ مسلمة على الخروج من بيتها متبرّجة أو بحجاب متبرّج تلاعبت بطوله وعرضه، متعطّرة متزيّنة بالأصباغ متمايلة متبخترة؟ إنّه ضعف الخوف من الله؟ لماذا يصرّ رجل مسلم على النّظر إلى النّساء الغاديات والرائحات في الشّوارع والأسواق، ولماذا يصرّ على النّظر إلى المحرّمات في التلفاز وعلى شاشة الهاتف؟ إنّه ضعف الخوف من الله؟ كيف يجرؤ عبد مسلم على إحياء حفلة عرس في ساحة بيته يرفع فيها صوت الأغاني الهابطة السّاقطة؟ إنّه خواء القلب من خوف الله وخوف غضبه ونقمته؟ لماذا يصرّ بعض المسلمين على إيذاء جيرانهم وترويع الأطفال والشّيوخ في جنح الليل بإطلاق البارود في وقت النّوم؟ إنّها القلوب التي ما عادت تتحرّك بخشية الله وخوفه.

لماذا يصرّ بعض المسلمين على منع الميراث عن أخواتهم النّساء؟ لماذا يصرّ بعضٌ منّا على غصب الأراضي وتغيير مناراتها؟ لماذا يتوسّع بعضٌ منّا في فتح نوافذ وشرفات لمساكنهم في كلّ الاتّجاهات على حساب جيرانهم؟ لماذا يصرّ بعض الجيران على خنق جيرانهم ومنع الضّوء والهواء عنهم؟ إنّها القلوب التي أصبحت قاعا صفصفا من خشية الله.

لماذا يظلم بعض المسؤولين العمال الذين هم تحت مسؤوليتهم، فيكلّفونهم ما لا يطيقون وينقصون من حقوقهم؟ لماذا يصرّ بعض العمّال والموظّفين على أكل الحرام في أماكن عملهم بدخولهم متأخّرين وقضاء وقت العمل في القيل والقال وتصفّح الهواتف؟ ولماذا يصر بعض التجار على أكل الحرام في تجاراتهم، بتطفيفهم الكيل والميزان وغشّهم في النوعية والأثمان؟ لماذا يماطل بعض النّاس في سداد الديون وربّما يجحدونها، يقترض الواحد منهم ممن محلّ من المحلات حتّى يبلغ دينه أرقاما كبيرة، وفي كلّ مرة يعِد صاحب المحلّ بأنّه سيعطيه حقه عند دخول الراتب، ويدخل الراتب الأوّل والثّاني والثّالث، وتمرّ الأشهر والأعوام وهو يتهرب من صاحب الدين وربّما يعاديه، ويتعمد اقتناء حاجياته من محلّ آخر؟

لماذا يخون بعض المسؤولين أمانة المسؤولية، عندما يقربون اللّصوص والمفسدين ويبعدون النّاصحين المصلحين، ويحابون في المال العام فيمنحون الملايير لمعارفهم وأقاربهم ويمنعون عن باقي الناس الحدّ الأدنى الذي يحفظ إنسانيتهم؟

لماذا يبخل بعض الأساتذة والمعلّمين عن تلامذتهم بالشّرح الوافي للدّروس حتّى يضطرّوهم إلى أخذ دروس الدّعم؟ لماذا يرفع بعض الأطبّاء أسعار الفحص والكشف إلى أرقام ترجف لها القلوب وتندى لها الجيوب قبل الجباه؟ لماذا يغشّ بعض المقاولين في الطرق التي يُعهد إليهم بشقها وبالسكنات التي يعهد إليهم ببنائها؟ ولماذا يشهد بعض المهندسين زورا على صلاحية المشاريع ومطابقتها للمعايير لقاء رِشًا يأخذونها من المقاولين؟ لماذا يجرؤ بعض المسلمين على شهادة الزّور في المحاكم مقابل عرض من الدنيا قليل أو كثير؟…

ما فارق الخوفُ قلباً إلا خرِب
كلّ ما سبق وغيره، سببه خواء القلوب من خوف الله.. الله جلّ وعلا امتحن إيمان عباده بالخوف منه فقال: ((فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِين)) (آل عمران: 175)، فهل نحن -مع كلّ هذا الذي نعيشه في واقعنا- نخاف الله ونخشاه حقّ خشيته؟ نعم لا شكّ في أنّ بيننا من يخافون الله ويخشونه، والكلام ليس عن هؤلاء، إنّما هو عمّن بارزوا الله بالكبائر وجاهروا بالمعاصي وأصرّوا على المحرّمات ومردوا عليها وألفوا إضاعة الفرائض والواجبات ورضوا بأحوالهم.

لو سكن الخوف من الله قلوبنا لحال بيننا وبين انتهاك حرمات الله وإضاعة فرائضه؟ ولما ظلم وآذى بعضنا بعضا.. قال أبو سليمان الداراني رحمه الله: “ما فارق الخوف قلباً إلا خرب”.. لو سكن الخوف من الله قلوبنا لأخرج منها حبّ الشّهوات والتعلّق بالدّنيا ولأحرق فيها زيف الشّبهات: قال إبراهيم بن سفيان رحمه الله: “إذا سكن الخوف القلوب أحرق مواضع الشهوات منها، وطرد الدنيا عنها”.

هكذا نغرس خوف الله في قلوبنا
من أعظم الأسباب التي تعين على غرس الخوف من الله في القلوب، أن يعلم العبد المؤمن علم اليقين أنّ الخوف من الله هو أعظم معين للاستقامة على دين الله، وأعظم معين لتنظيم الحياة والأوقات.. الخوف من الله أمن وسعادة وطمأنينة في الدّنيا وفي الآخرة.. الخوف من الله جنّة في الدّنيا وجنّة في الآخرة، ويكفي دليلا على هذا قول الله جلّ وعلا: ((وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى)) (النازعات: 40، 41)، وقوله سبحانه واصفا حال عباده المتّقين: ((تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُون)) (السجدة: 16، 17). وقول النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: “عينان لا تمسهما النار؛ عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله”.

وممّا يعين على غرس الخوف من الله في القلوب أن يتذكّر العبد المؤمن ضعفه وقلّة حيلته في هذه الدّنيا، كيف بضعفه وقلة حيلته يوم القيامة، يوم يأتي ربّه فردا لا محامي ولا شفيع ولا حميم، يأخذ كتابه فيجد فيه كلّ صغيرة وكبيرة عملها في الدّنيا، ويزداد الحساب دقّة حينما تشهد له أو عليه الملائكة، وتشهد له أو عليه جوارحه بما اقترف وعمل، وتشهد الأرض التي كان يسعى على ظهره ((يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا)).. يتذكّر العبد المؤمن ضعفه في مقابل قوة العزيز الجبّار سبحانه الذي يقضي في هذه الدّنيا ويحكم بما يشاء لا رادّ لأمره ولا معقّب لحكمه، وتخضع له الأصوات والرؤوس يوم القيامة: ((يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا * يَوْمَئِذٍ لَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا)).

وممّا يعين القلوب على خشية الله، تذكّر العذاب الذي أعدّه الله لأصحاب القلوب القاسية التي خلت من خشية الله: ((فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِين))، وتذكّر عذاب الله المعدّ لمن لم يخافوه في الدّنيا: ((لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَا عِبَادِ فَاتَّقُون)).. وفي المقابل، يتذكّر العبد المؤمن ويعظ قلبه وروحه بما أعدّه الله لعباده الذين يخافونه ويخشونه حقّ خشيته: قال تعالى: ((إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ بِآياتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لا يُشْرِكُونَ * وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُون)).. في المسند والترمذي عن عائشة رضي الله عنها، قالت: قلت: يا رسول الله، ((وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَة)) أهو الذي يزني ويشرب الخمر ويسرق؟ قال: “لا يا ابنة الصديق، ولكنه الرجل يصوم ويصلي ويتصدق ويخاف أن لا يقبل منه”.. قال الحسن رضي الله عنه: “اعملوا -والله- بالطاعات، واجتهدوا فيها، وخافوا أن ترد عليهم، إن المؤمن جمع إحساناً وخشيـة، والمنافق جمع إساءةً وأمناً”.. هؤلاء بشر مثلنا لكنّهم سقوا بذرة الخوف من الله في قلوبهم حتّى نمت وترعرعت وأينعت وأثمرت، وصار الواحد منهم لا يقف عند حدّ البعد عن المحرّمات والحرص على الطّاعات، بل يجتهد في الطّاعات ويخاف ألا يقبل الله منه.

يقول النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: “لا َيَلِجُ النَّارَ رَجْلٌ بَكَى مِنْ خَشْيَةِ اللَّه حَتَّى يَعُودَ اللَّبَنُ في الضَّرْع، وَلا يَجْتَمعُ غُبَارٌ في سَبِيلِ اللَّه ودُخانُ جَهَنَّمَ” (رواه الترمذي والنسائي)، ويقول الحبيب المصطفى عليه الصّلاة والسّلام: “سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ في ظِلِّهِ يَوْمَ لا ظِلَّ إلا ظلُّهُ…” الحديث، وفيه: “ورَجُلٌ ذَكَرَ اللَّه خالِياً فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ” (رواه البخاري ومسلم).

الخوف من الله أمانٌ وجَنّة وجُنّة
الخوف من الله فرض وليس اختيارا، من خاف الله في هذه الدّنيا أمّنه يوم القيامة، ومن لم يخف الله في هذه الدّنيا خوّفه الله يوم القيامة وأفزعه، يقول اللّه -عزّ وجلّ- كما في الحديث القدسيّ: “وَعِزَّتِي لَا أَجْمَعُ عَلَى عَبْدِي خَوْفَيْنِ، وَلَا أَجْمَعُ لَهُ أَمْنَيْنِ، إِذَا أَمِنَنِي فِي الدُّنْيَا أَخَفْتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَإِذَا خَافَنِي فِي الدُّنْيَا أَمَّنْتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَة” (رواه ابن المبارك في الزهد).

الخوف من الله جَنّة وجُنّة تردع المسلم وتردّه عن معصية الله؛ مهما كان قادرا ومهما تهيّأت الأسباب والدّواعي، فإنّ لاعج الخوف يقرعه ويردّه.. هذا نبيّ الله يوسف -عليه السّلام- حينما عرضت عليه المعصية وهو في ريعان شبابه، ((وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُون)).

وهذا شابّ مسلم من أمّة النبيّ محمّد -صلّى الله عليه وسلّم- كان منه ما كان من نبيّ الله يوسف -عليه السّلام-؛ كان يعمل بائعا يتجول في الطرقات، فمرّ ذات يوم ببيت، فأطلت امرأة وسألته عن بضاعته فأخبرها، فطلبت منه أن يدخل لترى البضاعة، فلما دخل أغلقت الباب، ثم دعته إلى الفاحشة، فصاح بها، فقالت: والله إن لم تفعل ما أريده منك صرخت، فيحضر الناس فأقول: هذا الشاب اقتحم عليَّ داري، فما ينتظرك بعدها إلا القتل أو السجن. فخوّفها بالله فلم تنزجر، فلما رأى ذلك، قال لها: أريد الخلاء. فلما دخل الخلاء: أقبل على الصندوق الذي يُجمع فيه الغائط، وجعل يأخذ منه ويلقي على ثيابه، ويديه وجسده، ثم خرج إليها، فلما عافته وألقت عليه بضاعته، وطردته من البيت، فمضى يمشي في الطريق والصبيان يصيحون وراءه: مجنون، مجنون، حتى وصل إلى بيته، فأزال عنه النجاسة، واغتسل، فلم يزل يُشمُّ منه رائحة المسك، حتى مات رحمه الله.

هكذا حمل الخوف من الله هذا الشابّ على تلطيخ بدنه بالنّجاسة لينجو من معصية الله.. وهذا الخوف هو الذي حمل راعيا لم يعرف اسمه في كتب السير والتراجم على أن يحفظ أمانة حُمّلها: ذكر ابنُ الجوْزي -رحِمه الله- في “صفة الصفوة” عن نافع قال: خرجت مع ابْنِ عُمر في بعض نواحي المدينة، ومعه أصحابٌ له، فوضعوا سُفرةً، فمرَّ بِهم راعٍ، فقال له عبد الله: هلمَّ يا راعي، فأصِبْ من هذه السُّفرة، قال: إنِّي صائم. فقال له عبد الله: في مثلِ هذا اليومِ الشَّديد حرُّه، وأنت في هذه الشِّعاب في آثارِ هذِه الغنَم بين الجبال، وأنت صائم! فقال الراعي: أُبادر أيَّامي الخالية، فعجِب ابنُ عمر. وقال: هل لك أن تبيعَنا شاةً من غنمِك نجتَزِرُها، ونُطْعِمك من لَحمها ما تفطِرُ عليه، ونعطيك ثَمنَها؟ قال: إنَّها ليستْ لي، إنَّها لمولاي. قال: فما عسيْتَ أن يقول لكَ مولاك إن قُلْتَ: أكلها الذئب؟ فمضى الرَّاعي رافعا إصبعَه إلى السماء، وهو يقول: فأين الله؟ فلمْ يزل ابنُ عُمر يقول: قال الراعي: فأين الله. فما عدا أن قدِم المدينةَ، حتى بعث إلى سيِّده فاشترى منه الرَّاعي والغنم، فأعتق الرَّاعيَ، ووهبَ له الغَنم.

ومن عجائب بعض الصّالحين في خوفهم من الله أنّ كهمس بن الحسن (ت: 149هـ) سقط منه دينار، ففتش عنه حتى وجده، فلم يأخذه، وقال: لعلّه ليس ديناري، لعلّه لغيري.. رفض أن يأخذ ديناره خشية أن يكون لغيره! فما أرهفها أرواح وأرقّها من قلوب.. هذه القصّة الأخيرة نهديها إلى من يتهاونون في أعمالهم ووظائفهم ومع ذلك يأخذون رواتبهم كاملة غير منقوصة.. إلى التجار الذين لا يكلّون ولا يملّون من إحراج الزّبائن بالنّغمات المعهودة: “اسمح لي في مائة فرنك، اسمح لي في ثلاثمائة فرنك”… إلى الموسرين الذين يملكون الأراضي والعقارات وتعدّ مداخيلهم السنوية بمئات الملايين ومع ذلك ينافسون الفقراء في الاستفادة من منحة 5000 دج عند الدّخول المدرسيّ، ويزاحمون المعوزين على الاستفادة من الكتب والأدوات المدرسية مجّانا… اهـ.

* منقول من جريدة الشروق أونلاين الجزائرية


هل نحن نخاف الله ؟ - أ. سلطان بركاني

السلام عليكم،

هل نحن نخاف الله ؟ *
أ. سلطان بركاني
03 أكتوبر 2021م


كثيرة هي الفرائض والواجبات التي أضاعها بعض المسلمين في هذا الزّمان، ما كان الأوّلون يتصوّرون أبدا أنّ مسلما يمكن أن يستهين بها ويضيّعها، وكثيرة هي المحرّمات التي اقترفها بعض المسلمين وصارت من يومياتهم وعاداتهم التي يمارسونها جهارا وإصرارا، ما كان الأوائل يجرؤون على الاقتراب منها.. ضعفت محبّة الله في القلوب وأصبحت ذرياتنا وزوجاتنا وأموالنا وتجاراتنا ومساكننا وسياراتنا أحبّ إلينا من الله ورسوله ودينه! وأضحى كثير منّا يمُنّون على دين الله بفضول الفضول من أوقاتهم وجهودهم؛ لا يصلّي الواحد منهم حتّى يتفرّغ من كلّ المشاغل، ولا يتصدّق بالقليل النّادر حتّى يفضُل المال عن كلّ الحاجات والكماليات، ولا يقرأ القرآن حتّى تملّ نفسه من برامج التلفاز ومنشورات مواقع التواصل وجلسات المقاهي وجولات الأسواق.

الأكثر ألما من كلّ ما سبق أنّ ضعف محبّة الله في القلوب أدّى بدوره إلى ارتحال خشية الله منها.. قلّ الخوف من الله في قلوب بعضنا وانعدم من قلوب مسلمين يشهدون الشهادتين ويؤمنون بالبعث والنشور والحساب.. في أيامنا هذه، لو قلت لأحد من المسلمين: اتّق الله، أو خفِ الله، لانفجر في وجهك منكرا وقال لك: “هل رأيتني أحرق الجوامع أو أقتل الضّفادع؟”! مع أنّه يرى من نفسه كيف يضيّع الصّلاة ويهجر القرآن وتسرع نفسه إلى المحرّمات وإلى الظّلم والفساد.

ألا تدلّ هذه الأحوال على أنّنا لا نخاف الله؟!
كيف ينحدر عبد ينتسب إلى الإسلام إلى درك سبّ خالق الأرض والسّماوات بأقذع الكلمات؟ إنّه خواء القلب من خوف الله.. كيف تبلغ الجرأة بعبد مسلم إلى النّوم عن صلاة الفجر وإلى جمع الصّلوات في آخر اليوم، بل قد يصل به الأمر إلى ترك الصّلاة بالكلية؟ إنّه قحط القلب من خوف الله.. ما الذي يحمل عبدا مسلما يؤمن بالله واليوم الآخر على المماطلة والتثاقل في إخراج الزّكاة، وربّما يصل به الأمر إلى حدّ منعها وحتى جحدها، فإذا سئل عنها قال: أنا أدفع الضّرائب، ثمّ هذا المال قد تعبت في جمعه وتحصيله فلا يصحّ أن أضعه في يد غيري بكلّ سهولة؟! ما الذي يجعل عبدا مسلما عنده من المال ما يزيد على حاجاته الضرورية، يمتنع عن حجّ بيت الله الحرام ويجد لنفسه من الأعذار والمبرّرات ما هو أوهى من خيوط العنكبوت؟ إنّه ضعف الخوف من الله.

لماذا يظلم الرّجل زوجته فيسيء عشرتها ثمّ يخرجها من بيتها مع أوّل طلقة بعد أن يشبعها سبّا وضربا وركلا ويشرّدها مع أبنائها ويمنع عنها نفقتهم؟ إنّها قلة الخوف من الله.. وفي المقابل: لماذا تظلم الزوجة زوجها وتستطيل عليه بعملها ومالها فتذله وتهينه وربما تجره إلى المحاكم لتخلعه، وقد تمنعه حقه في رؤية أبنائه؟ إنّه فقر القلب إلى الخوف من الله.. لماذا يظلم بعض الأبناء والديهم فيعقّونهم ويتأففون منهم ويتجهّمون في وجوههم وربّما يهجرونهم لإرضاء زوجاتهم، بل قد يصل الأمر ببعض الأبناء إلى حدّ طرد والديهم من البيوت ورميهم في دور العجزة؟ وفي المقابل: لماذا يظلم بعض الآباء أبناءهم فيمنعون عنهم فضل مالهم ويسبّونهم ويصفونهم بكلّ قبيح ولا يعدلون بينهم؟ لماذا تخون بعض الفتيات ثقة والديهنّ، حينما تزعم الواحدة منهنّ أنّها متّجهة إلى الدّراسة أو إلى صديقة تراجع معها الدّروس، ثمّ تغيّر وجهتها لتخرج مع ذئب بشريّ يغريها كذبا بالزّواج لينال منها ما يريد ثمّ يرميها كما يرمي سيجارته؟

لماذا تصرّ مسلمة على الخروج من بيتها متبرّجة أو بحجاب متبرّج تلاعبت بطوله وعرضه، متعطّرة متزيّنة بالأصباغ متمايلة متبخترة؟ إنّه ضعف الخوف من الله؟ لماذا يصرّ رجل مسلم على النّظر إلى النّساء الغاديات والرائحات في الشّوارع والأسواق، ولماذا يصرّ على النّظر إلى المحرّمات في التلفاز وعلى شاشة الهاتف؟ إنّه ضعف الخوف من الله؟ كيف يجرؤ عبد مسلم على إحياء حفلة عرس في ساحة بيته يرفع فيها صوت الأغاني الهابطة السّاقطة؟ إنّه خواء القلب من خوف الله وخوف غضبه ونقمته؟ لماذا يصرّ بعض المسلمين على إيذاء جيرانهم وترويع الأطفال والشّيوخ في جنح الليل بإطلاق البارود في وقت النّوم؟ إنّها القلوب التي ما عادت تتحرّك بخشية الله وخوفه.

لماذا يصرّ بعض المسلمين على منع الميراث عن أخواتهم النّساء؟ لماذا يصرّ بعضٌ منّا على غصب الأراضي وتغيير مناراتها؟ لماذا يتوسّع بعضٌ منّا في فتح نوافذ وشرفات لمساكنهم في كلّ الاتّجاهات على حساب جيرانهم؟ لماذا يصرّ بعض الجيران على خنق جيرانهم ومنع الضّوء والهواء عنهم؟ إنّها القلوب التي أصبحت قاعا صفصفا من خشية الله.

لماذا يظلم بعض المسؤولين العمال الذين هم تحت مسؤوليتهم، فيكلّفونهم ما لا يطيقون وينقصون من حقوقهم؟ لماذا يصرّ بعض العمّال والموظّفين على أكل الحرام في أماكن عملهم بدخولهم متأخّرين وقضاء وقت العمل في القيل والقال وتصفّح الهواتف؟ ولماذا يصر بعض التجار على أكل الحرام في تجاراتهم، بتطفيفهم الكيل والميزان وغشّهم في النوعية والأثمان؟ لماذا يماطل بعض النّاس في سداد الديون وربّما يجحدونها، يقترض الواحد منهم ممن محلّ من المحلات حتّى يبلغ دينه أرقاما كبيرة، وفي كلّ مرة يعِد صاحب المحلّ بأنّه سيعطيه حقه عند دخول الراتب، ويدخل الراتب الأوّل والثّاني والثّالث، وتمرّ الأشهر والأعوام وهو يتهرب من صاحب الدين وربّما يعاديه، ويتعمد اقتناء حاجياته من محلّ آخر؟

لماذا يخون بعض المسؤولين أمانة المسؤولية، عندما يقربون اللّصوص والمفسدين ويبعدون النّاصحين المصلحين، ويحابون في المال العام فيمنحون الملايير لمعارفهم وأقاربهم ويمنعون عن باقي الناس الحدّ الأدنى الذي يحفظ إنسانيتهم؟

لماذا يبخل بعض الأساتذة والمعلّمين عن تلامذتهم بالشّرح الوافي للدّروس حتّى يضطرّوهم إلى أخذ دروس الدّعم؟ لماذا يرفع بعض الأطبّاء أسعار الفحص والكشف إلى أرقام ترجف لها القلوب وتندى لها الجيوب قبل الجباه؟ لماذا يغشّ بعض المقاولين في الطرق التي يُعهد إليهم بشقها وبالسكنات التي يعهد إليهم ببنائها؟ ولماذا يشهد بعض المهندسين زورا على صلاحية المشاريع ومطابقتها للمعايير لقاء رِشًا يأخذونها من المقاولين؟ لماذا يجرؤ بعض المسلمين على شهادة الزّور في المحاكم مقابل عرض من الدنيا قليل أو كثير؟…

ما فارق الخوفُ قلباً إلا خرِب
كلّ ما سبق وغيره، سببه خواء القلوب من خوف الله.. الله جلّ وعلا امتحن إيمان عباده بالخوف منه فقال: ((فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِين)) (آل عمران: 175)، فهل نحن -مع كلّ هذا الذي نعيشه في واقعنا- نخاف الله ونخشاه حقّ خشيته؟ نعم لا شكّ في أنّ بيننا من يخافون الله ويخشونه، والكلام ليس عن هؤلاء، إنّما هو عمّن بارزوا الله بالكبائر وجاهروا بالمعاصي وأصرّوا على المحرّمات ومردوا عليها وألفوا إضاعة الفرائض والواجبات ورضوا بأحوالهم.

لو سكن الخوف من الله قلوبنا لحال بيننا وبين انتهاك حرمات الله وإضاعة فرائضه؟ ولما ظلم وآذى بعضنا بعضا.. قال أبو سليمان الداراني رحمه الله: “ما فارق الخوف قلباً إلا خرب”.. لو سكن الخوف من الله قلوبنا لأخرج منها حبّ الشّهوات والتعلّق بالدّنيا ولأحرق فيها زيف الشّبهات: قال إبراهيم بن سفيان رحمه الله: “إذا سكن الخوف القلوب أحرق مواضع الشهوات منها، وطرد الدنيا عنها”.

هكذا نغرس خوف الله في قلوبنا
من أعظم الأسباب التي تعين على غرس الخوف من الله في القلوب، أن يعلم العبد المؤمن علم اليقين أنّ الخوف من الله هو أعظم معين للاستقامة على دين الله، وأعظم معين لتنظيم الحياة والأوقات.. الخوف من الله أمن وسعادة وطمأنينة في الدّنيا وفي الآخرة.. الخوف من الله جنّة في الدّنيا وجنّة في الآخرة، ويكفي دليلا على هذا قول الله جلّ وعلا: ((وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى)) (النازعات: 40، 41)، وقوله سبحانه واصفا حال عباده المتّقين: ((تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُون)) (السجدة: 16، 17). وقول النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: “عينان لا تمسهما النار؛ عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله”.

وممّا يعين على غرس الخوف من الله في القلوب أن يتذكّر العبد المؤمن ضعفه وقلّة حيلته في هذه الدّنيا، كيف بضعفه وقلة حيلته يوم القيامة، يوم يأتي ربّه فردا لا محامي ولا شفيع ولا حميم، يأخذ كتابه فيجد فيه كلّ صغيرة وكبيرة عملها في الدّنيا، ويزداد الحساب دقّة حينما تشهد له أو عليه الملائكة، وتشهد له أو عليه جوارحه بما اقترف وعمل، وتشهد الأرض التي كان يسعى على ظهره ((يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا)).. يتذكّر العبد المؤمن ضعفه في مقابل قوة العزيز الجبّار سبحانه الذي يقضي في هذه الدّنيا ويحكم بما يشاء لا رادّ لأمره ولا معقّب لحكمه، وتخضع له الأصوات والرؤوس يوم القيامة: ((يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا * يَوْمَئِذٍ لَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا)).

وممّا يعين القلوب على خشية الله، تذكّر العذاب الذي أعدّه الله لأصحاب القلوب القاسية التي خلت من خشية الله: ((فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِين))، وتذكّر عذاب الله المعدّ لمن لم يخافوه في الدّنيا: ((لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَا عِبَادِ فَاتَّقُون)).. وفي المقابل، يتذكّر العبد المؤمن ويعظ قلبه وروحه بما أعدّه الله لعباده الذين يخافونه ويخشونه حقّ خشيته: قال تعالى: ((إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ بِآياتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لا يُشْرِكُونَ * وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُون)).. في المسند والترمذي عن عائشة رضي الله عنها، قالت: قلت: يا رسول الله، ((وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَة)) أهو الذي يزني ويشرب الخمر ويسرق؟ قال: “لا يا ابنة الصديق، ولكنه الرجل يصوم ويصلي ويتصدق ويخاف أن لا يقبل منه”.. قال الحسن رضي الله عنه: “اعملوا -والله- بالطاعات، واجتهدوا فيها، وخافوا أن ترد عليهم، إن المؤمن جمع إحساناً وخشيـة، والمنافق جمع إساءةً وأمناً”.. هؤلاء بشر مثلنا لكنّهم سقوا بذرة الخوف من الله في قلوبهم حتّى نمت وترعرعت وأينعت وأثمرت، وصار الواحد منهم لا يقف عند حدّ البعد عن المحرّمات والحرص على الطّاعات، بل يجتهد في الطّاعات ويخاف ألا يقبل الله منه.

يقول النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: “لا َيَلِجُ النَّارَ رَجْلٌ بَكَى مِنْ خَشْيَةِ اللَّه حَتَّى يَعُودَ اللَّبَنُ في الضَّرْع، وَلا يَجْتَمعُ غُبَارٌ في سَبِيلِ اللَّه ودُخانُ جَهَنَّمَ” (رواه الترمذي والنسائي)، ويقول الحبيب المصطفى عليه الصّلاة والسّلام: “سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ في ظِلِّهِ يَوْمَ لا ظِلَّ إلا ظلُّهُ…” الحديث، وفيه: “ورَجُلٌ ذَكَرَ اللَّه خالِياً فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ” (رواه البخاري ومسلم).

الخوف من الله أمانٌ وجَنّة وجُنّة
الخوف من الله فرض وليس اختيارا، من خاف الله في هذه الدّنيا أمّنه يوم القيامة، ومن لم يخف الله في هذه الدّنيا خوّفه الله يوم القيامة وأفزعه، يقول اللّه -عزّ وجلّ- كما في الحديث القدسيّ: “وَعِزَّتِي لَا أَجْمَعُ عَلَى عَبْدِي خَوْفَيْنِ، وَلَا أَجْمَعُ لَهُ أَمْنَيْنِ، إِذَا أَمِنَنِي فِي الدُّنْيَا أَخَفْتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَإِذَا خَافَنِي فِي الدُّنْيَا أَمَّنْتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَة” (رواه ابن المبارك في الزهد).

الخوف من الله جَنّة وجُنّة تردع المسلم وتردّه عن معصية الله؛ مهما كان قادرا ومهما تهيّأت الأسباب والدّواعي، فإنّ لاعج الخوف يقرعه ويردّه.. هذا نبيّ الله يوسف -عليه السّلام- حينما عرضت عليه المعصية وهو في ريعان شبابه، ((وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُون)).

وهذا شابّ مسلم من أمّة النبيّ محمّد -صلّى الله عليه وسلّم- كان منه ما كان من نبيّ الله يوسف -عليه السّلام-؛ كان يعمل بائعا يتجول في الطرقات، فمرّ ذات يوم ببيت، فأطلت امرأة وسألته عن بضاعته فأخبرها، فطلبت منه أن يدخل لترى البضاعة، فلما دخل أغلقت الباب، ثم دعته إلى الفاحشة، فصاح بها، فقالت: والله إن لم تفعل ما أريده منك صرخت، فيحضر الناس فأقول: هذا الشاب اقتحم عليَّ داري، فما ينتظرك بعدها إلا القتل أو السجن. فخوّفها بالله فلم تنزجر، فلما رأى ذلك، قال لها: أريد الخلاء. فلما دخل الخلاء: أقبل على الصندوق الذي يُجمع فيه الغائط، وجعل يأخذ منه ويلقي على ثيابه، ويديه وجسده، ثم خرج إليها، فلما عافته وألقت عليه بضاعته، وطردته من البيت، فمضى يمشي في الطريق والصبيان يصيحون وراءه: مجنون، مجنون، حتى وصل إلى بيته، فأزال عنه النجاسة، واغتسل، فلم يزل يُشمُّ منه رائحة المسك، حتى مات رحمه الله.

هكذا حمل الخوف من الله هذا الشابّ على تلطيخ بدنه بالنّجاسة لينجو من معصية الله.. وهذا الخوف هو الذي حمل راعيا لم يعرف اسمه في كتب السير والتراجم على أن يحفظ أمانة حُمّلها: ذكر ابنُ الجوْزي -رحِمه الله- في “صفة الصفوة” عن نافع قال: خرجت مع ابْنِ عُمر في بعض نواحي المدينة، ومعه أصحابٌ له، فوضعوا سُفرةً، فمرَّ بِهم راعٍ، فقال له عبد الله: هلمَّ يا راعي، فأصِبْ من هذه السُّفرة، قال: إنِّي صائم. فقال له عبد الله: في مثلِ هذا اليومِ الشَّديد حرُّه، وأنت في هذه الشِّعاب في آثارِ هذِه الغنَم بين الجبال، وأنت صائم! فقال الراعي: أُبادر أيَّامي الخالية، فعجِب ابنُ عمر. وقال: هل لك أن تبيعَنا شاةً من غنمِك نجتَزِرُها، ونُطْعِمك من لَحمها ما تفطِرُ عليه، ونعطيك ثَمنَها؟ قال: إنَّها ليستْ لي، إنَّها لمولاي. قال: فما عسيْتَ أن يقول لكَ مولاك إن قُلْتَ: أكلها الذئب؟ فمضى الرَّاعي رافعا إصبعَه إلى السماء، وهو يقول: فأين الله؟ فلمْ يزل ابنُ عُمر يقول: قال الراعي: فأين الله. فما عدا أن قدِم المدينةَ، حتى بعث إلى سيِّده فاشترى منه الرَّاعي والغنم، فأعتق الرَّاعيَ، ووهبَ له الغَنم.

ومن عجائب بعض الصّالحين في خوفهم من الله أنّ كهمس بن الحسن (ت: 149هـ) سقط منه دينار، ففتش عنه حتى وجده، فلم يأخذه، وقال: لعلّه ليس ديناري، لعلّه لغيري.. رفض أن يأخذ ديناره خشية أن يكون لغيره! فما أرهفها أرواح وأرقّها من قلوب.. هذه القصّة الأخيرة نهديها إلى من يتهاونون في أعمالهم ووظائفهم ومع ذلك يأخذون رواتبهم كاملة غير منقوصة.. إلى التجار الذين لا يكلّون ولا يملّون من إحراج الزّبائن بالنّغمات المعهودة: “اسمح لي في مائة فرنك، اسمح لي في ثلاثمائة فرنك”… إلى الموسرين الذين يملكون الأراضي والعقارات وتعدّ مداخيلهم السنوية بمئات الملايين ومع ذلك ينافسون الفقراء في الاستفادة من منحة 5000 دج عند الدّخول المدرسيّ، ويزاحمون المعوزين على الاستفادة من الكتب والأدوات المدرسية مجّانا… اهـ.

* منقول من جريدة الشروق أونلاين الجزائرية