الجمعة، 1 أبريل 2022

تلاوة سورة الفاتحة في رمضان وفوادها



بسم الله الرحمن الرحيم (1) الحمد لله رب العلمين (2) الرحمن الرحيم (3) ملك يوم الدين (4) اياك نعبد واياك نستعين (5) اهدنا الصرط المستقيم (6) صرط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين (7) [الفاتحة]. برسم النبوي

التدبر اول

من الملاحظ ان كلمتي الرحمن الرحيم رددها الله مما جعلني التمس بحدس ان في اعادتها هو لشرح معانيها بما يليها وشرح الاية الاولى ايضا بما يليها وبذلك اتحصل على هذا التدبر...

بسم الله الرحمن الرحيم: تدبر بالاية التي بعدها اي الثانية:

اي

بسم الله = الحمد لله اي بسم هي الحمد وما معنى الحمد على شيء هو الثناء على مسببه ولا يكون الثناء على الله الا بالاعتراف ان الشيء هومن صنعه وبذلك بسم هو ليس بإسم بل هو التاكيد على ان هذا الكتاب هو من صنع الله وحده اي بالتحديد هومن رسم الله فنلاحظ ان الفرق بين رسم و بسم هو حرفين هما الباء والراء وما قد يكون بسم هو رسم غير انه بحرف الباء لتبيان انه بسم هو فعل رسم الكلمات يختص بها الله


الرحمن الرحيم =نعت اول للكتاب فهو يذكر برحمة الله ويفعلها فينا وانها صفة هذا الكتاب وكل مافيه وفي نفس الوقت صفتين لله نستمدها من كتابه

ثم
بسم الله = الكتاب من رسم الله وحده

بسم الله = هو اسم الكتاب اي الكتاب ليس اسمه القرآن بل "بسم الله"



الحمد الله رب العلمين = العالمين هم الذين يعلمون ان ربهم هو الله فهو ربهم فيما يعلمون. اي يعملون بما تعلموا عن الله في تدبرهذا للكتاب .

رب العالمين = الكتاب هو رب الذين يعلمون فتدبرونه ومن ثم يطبقونه و يسيرون هو ربهم لانه يديرهم وياتمروا بما فيه

الرحمن الرحيم = ملك يوم الدين + اياك نعبد واياك نستعين

اي

الرحمن=ملك يوم الدين

و

الرحيم = اياك نعبد واياك نستعين

فـ :

يوم = مرحلة

ملك = فهو حر في التصرف في ما يملكه

الدين يطبق في الدنيا اذن يوم الدين هي الدنيا

وهو اشارة الى الكتاب ايضا:


ملك يوم الدين = الكتاب يملك الدنيا وما معناه كل ما في الدنيا مكتوب فيه


اذن :

الرحمن هو ملك الدنيا و هي انها صفته والتي حدّ نفسه بها، انه يتصرف بالدنيا برحمة بأقصى درجاتها. فهو كتب على نفسه الرحمة بمخلوقاته باعلى درجاتها . فالرحمان هو انه جعل الرحمة في تصرفه في الدنيا باعلى مستوى



الرحيم = اياك نعبد واياك نستعين

من الذي يعبد ويستعين ؟ هو الروح والملائكة وكل من كان موجه له هذا الكتاب اي منهم كانوا من العلمين (رب العلمين). اذن اياك هو معناه انه يعدون بالالتزام بالعبادة والاستعانة بالله ولكن كيف؟ لنفهم معنى عبد واستعان

نعبد = من عبد طريقا اي صنع وهنا نصنع طريقا لسير فيه في حياته

نستعين = نستعين بالله في ما نعبده اي في صنع الطرق

اذن الرحيم هو الصفة لله التي منها نستعين كيف نعبد اي نعبد الله بصفته الرحيم فنستمد تعبيد طريقة حياتنا من صفته الرحيمة فنجعل طرقنا كلها رحمة بيننا ومع الكون فنبني حضارة كلها رحمة (من اياك) مستمد من رحمته فنكون رحمين بما انه رحيم و يامر بالرحمة فيجب ان نكون رحماء.

اياك= التزام

الرحيم على وزن الفعيل اذن لانه هو من جعل فينا الفطرة او بكتبه التي تلتزمنا كاختيار الرحمة في تعبيد حياتنا مثلا محبة والرحمة بالاولاد ;نحن نستعين في حياتنا بالرحمة التي زرعها فينا كفطرة.

فالرحمان هو صفته في تصرف بالدنيا ومكوناتها اما الرحيم فهو هومن ما جعله في انفسنا من رحمة كتقبل وميل في اننفسنا الى الرحمة واختيار وتقبل امره بان نكون رحماء .

اذن

الرحمن الرحيم هو الله وهو يتصرف في الدنيا بالرحمة ويامر بها مخلوقاته فيستعينون بها في عبادتهم له

الرحمن الرحيم= مرة اخرى مردد هو تذكير ودفع الحدس لالتماس شكل التدبر لكن في هذه المرة هي صفة الله


اهدنا صرط المستقيم

صرط = المنهج او الطريق

المستقيم = نقول انسان مستقيم الانسان المفيد لنفسه والكون اذن المستقيم هو المفيد بالخير

صراط المستقيم= المنهج والطريقة المفيدة بالخير




اهدنا = الهداية لا تكون الا عبر العقل، فيبصر الانسان بما يمده الله فكريا من حل لعواقب وحوادث تعترضه في حياته فرديا او جماعيا. اذن بالنسبة للبشر هم بحاجة لتشغيل عقولهم ليدعموا بالهداية ويستفيدون منها .

اذن اهدنا صراط المستقيم هي دعوة واقرار ان الله وهو صاحب الكتاب من كل من كان هذا الكتاب موجه له للاستمداد منه منهجا وطريقا مفيدا بالخير له وهذا يلزمه العمل الفكري والعملي ولا يغيبه يستعمله في العبادة اي في حياته يرضي فيها ربه الله ويستعين بالله يعني الاستعانة تاتي من الكتاب عبر منهج مفيد.

ثم يعرفنا ويؤكد الله عن هذا الصراط المستقيم

صرط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليم ولا ضالين

الذين انعم عليم بالصراط الذي هم من ليسوا المغضوب عليهم ولمن ليسوا الضالين فما معنى غير مغضوب عليهم ولا ضالين، وقد علمنا ان الله يحثنا عل الاجتهاد الفكري لاستنباط الهداية والمتمثلة في المنهج المفيد من الكتاب. وبذلك نفهم معنى غير المغضوب عايهم ولا الضالين فنستخلص:

المغضوب عليهم : كل من استمد من كتابه عدوانا ما يغضب الله ولا يكون الا خارج الصراط المستقيم. اي يحث في الكتاب بالضلال بما يضر البشر والكون .

الضالين هم من بتغييب العقل والاجتهاد الخاص اتخذوا صرط اخرى اي مناهج اخرى في تصرفهم تكون مضرة على البشر والكون فكانوا ضالين بتقبلهم لما يضر وتطبيقه.

هؤلاء لا يهديهم الله لكونهم لم يعتمدوا الصراط المستقيم لا يبحثون على الفائدة التي يتطلعه الكتاب ا\ لم يعتبروا في صراطهم الرحمة .

الغير مغضوب عليهم ولا ضالن هم من كانوا على هدى في تدبر كتب الله وعلى راسهم الابياء والرسل

اذن يمكن القول ان من المغضوب عليهم المضللين. ومن الضالين من اتبع ما كان من المغضوب عليهم من مناهج.

اذن الفاتحة تعطي صفة التصرف في هذا الكتاب. ان فيه الصراط المستقيم اي المنهج المفيد الذي على كل فرد موجه اليه ان يعمل عقله بالاجتهاد لاستنباط ما يفيده والبشرية والكون بهداية من الله بالخير. واول هداية للانسان هي فطرة الرحمة (الرحمة بين افراد الاسرة ومنها المحبة) وهي قاعدة اي تدبر. والخير المستمد لمعرفته كخير يجب الاعتماد على قاعدة الرحمة التي يتصف بها الله في تصريف الدنيا في اي منهج ااي الصراط . حتى تحصل الهداية التي يجب يكون الهدف من كل تدبر .

اذن الصراط المستقيم هو المنهج المنشود للحث في المصحف الذي اعطانا الله من الفاتحة شروطه ليكوون مستقيما وهي الايمان ان الله هوصانع هذا الكتاب وانه الرحمن الرحيم وانه هو الذي يهدينا للصراط المستقيم

وعلى هذه الشروط يكون الصراط اي المنهج الذي منه نستنبط الخير ( علوم –حقائق – ذكرنا – محرمات – اوامر الله... ) ولا يكون خيرا الا المقارنة النتائج فتفي بالشروط المذكورة وعلى اساسها الرحمة.

وبذلك اي تدبر للكتاب يجب منهجها هدفه الرحمة الرحمة ثم الرحمة... هذا هو المراد من الفاتحة التي تبين لنا هذا المنهج ..

ومن عمل بهذه الشروط في الكتاب يذكره الله في من انه من العلمين في الاية 2 من سورة الفاتحة (الحمد لله رب العلمين) فهذا اعتزازا لهم لقد ذكروا في ثاني اية ومفتتح الكتاب فمرحى وهنيئا لهم .. لذلك تدبروا الكتاب بما افتتحه الله كقواعد الصراط المستقيم في سورة الفاتحة وستكونون من العالمين المذكورين واستفتح بهم كاول بشر في الكتاب كالعالمين وربهم الله .

ولعل لذلك سميت الفاتحة لكونها فيها المفتاح الذي هو القواعد التي اشرطتها الله للحصول على تدبر جيد

وهي مفتاح نفسها

ولكن نستخلص انها كل الصفات هي صفات الله قد وضعها في الكتاب وما معنى ان الكتاب ليس اسمه القرأن بل ' بسم الله ' هو العنوان الحقيقي للكتاب وكل ما جاء بعده هي نعوت له

فقلنا ان

بسم الله

الحمد لله= الكتاب من ابداع الله اي نعت ثاني

ملاحظة هامة:

من الفاتحة دليل ان تدبر اي سورة يمكن ان يكون من نفس كلماته التي تعطينا معنى كلمة اخرى من نفس السورة

صورة توضيحية في كيفية تدبرت الفاتحة من خلال نفسها





وهذا رسم بياني تلخيصي لانواع المتدبرين وكذلك انواع الناس بعلاقتهم بالمصحف نرجو ان نكون من العالمين




اوهذا تقسيم يخص الناس الذين يقرون بالمصحف ويكتبون العربية يتحدثون به

ملاحظات عامة مهمة استنتاجية

من تدبر سورة الفاتحة نستخلص ما يلي ومنطقيا ما يفاجيء المسلمين فهو في نفس بنفس الكلمات عن صفات الله وصفات الكتاب للاشارة ان الكتاب يمثل ارادة الله.

هذا الكتاب ليس اسمه القرأن بل اسمه " بسم الله" ونعوته = الرحمان الرحبم - الحمد لله - رب العلمين - ملك يوم الدين

المغضوب عليهم والضالين هم فئتين من المسلمين ولا تعني النصارى واليهود

المعضوب عليهم هم من اعتدوا على المصحف بشرائع ليست على صراط المستقيم والضالين هم من اتبع تلك الشرائع وكليهما من اهل المصحف

لا يمكن ان يكون الانسان ضالا وهو لا يملك بين يديه ما يضل عنه ... فهم ضالون لانهم يملكون كتاب حق وضلوا عنه
وما يدل انهم من المسلمين فهم يملكون المصحف وما يدل على ان المغضوب عليهم من شرعوا بغير صراط مستقيم

النصارى واليهود ليسوا ضالين لان ليس بين ايديهم كتابيهم الحق وكذلك الاديان الاخرى ليست لديها من الله ما تضل عنه فهم ايضا ليس المغضوب عليهم كما لم يكتبوا على الحق من الله بل كتبوا على اباطيل ليست من الله حتى ان كانت ظلامية اي ليس لهم الاثم الاعتداء على كلمات الله فهم لا يملكونها اصلا حتي يعتدون عليها بتزوير مفاهيمها شرا.

الاديان الاخرى والملحدون هم من الغير المغضوب عليهم لانهم كتبوا وشرعوا على اباطيل ليست من الله فهم لم يدنسوا كتب الله بل دنسوا الاباطيل فلم يكن لهم اثم بالقول الزور على الله والحق كالمصحف بين ايدهم

من المسلمين هم المغضوب عليهم والضالين فقط لانهم الوحدين الذين بين ايديهم االمصحف الحق الخالي من التحريف من بين كل الامم ففعل بعضهم بالاعتداء على الحق الذي فيه

انت ايضا تستطيع فلكل انسان شبرا من المصحف ليتدبره على حق لان المصحف للجميع لذلك سيعطيه الله ان حاول بصراط مستقيم شبره

المصحف موجه لمن يقرا العربية ويتصفح هذا المصحف ومؤمن به فقط فالخطاب حول قوم المصحف فكيف يكون موجها للصيني الذي لا يعرف نطق حرف وفهم هذا المصحف فلن يعرف ابدا ان الله تكلم عنه ومن ثم انذره ونبهه اذن هذا المصحف لا يعنيه وكل من يجهل العربية ولا يؤمن بهذا المصحف ولم يخطه لا يعنيه هذا الكلمات فهو لم يعرف المصحف ليضل عنه او يشرع منه ما لم يامر به تعالى فهم ابرياء .فلن يغضب عليه الله من هذه الناحية

ليكون المسلم مسلم يجب ان يكون لديه الكتاب الحق من الله مهما كان انجيل او تورات او المصحف وبتدبره حقا. بهذا المسلم هو مؤمن بالله ولبس مسلم لانه افتقد التدبر الحق ولا يعمل بكتاب الله حقا. اما المسيحي هو ايضا غير مسلم ولا مسيحي فقد افتقد كتابه الحق من الله وهو ياخذ شرعه من مترجمات بشرية . اما يسمون مسلمين فالكتاب الحق موجود بين ايديهم ولكن اتبعوا غيره من كتب البشر فاضاعوا المسمى " مسلم " كما اضاعه المسيحي واليهودي . ليس هناك اي مسلم فوق الارض من البشر ولكن بعض المؤمنين بالله فقط الاسلام غير مطبق وهو موجود في الكتب الاصلية لم يظهر تطبيقاته بتلك الاسباب اما الفقدان او الاتجاه الى كتب بشرية.











ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق