السبت، 23 أغسطس 2014

أتدري معنى التصفية والتربية؟




أولاً: معنى التصفية


أخبر النبي إن هذه الأمة ستظهر فيها البدع والأهواء وكلما إنقضى قرن زادت هذه البدع في الدين حتى شوهت صفائه فظهرت البدع في العقيدة والعبادات والسلوك حتى أصبحت مناهج قائمة لها رؤوس ودعاة وإتباع بل ومدارس وجامعات وجمعيات وهيئات وأحزاب لذلك وجب على الدعاة تصفية هذا الدين مما علق به من البدع والشوائب وتصفيته كما يصفى الماء من الشوائب قال الشيخ الألباني رحمه الله : (ولكي ندلل على صحة ماندعو إليه في هذا المنهج نعود إلى آية في كتاب الله تدل على خطأ كثير ممن يخالفنا ونجزم به أن البداية تكون بالتصفية والتربية وهي قوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ) (محمد:7). هذه هي الآية وهي التي اجمع المفسرون على أن معنى نصر الله فيها أنما هو العمل بأحكامه سبحانه وتعالى ومن ذلك الأيمان بالغيب الذي جعله سبحانه وتعالى شرط على المؤمنين الاوّل الذين امنوا بالغيب فلابد قبل الشروع بالجهاد من تصحيح العقيدة وتربية النفس وأني لأعلم أن الأمر لا يسلم من معارضة لمنهجنا في التصفية والتربية فثمة من سيقول إن القيام بالتصفية والتربية يحتاج إلى سنين طويلة ولكني أقول ليس هذا هو المهم في الأمر بل المهم أن نبدأ بمعرفة ديننا أولاً ولا يهم بعد ذلك يطول الطريق أو يقصر ولا تكاد تجد احد في المسلمين يقوم في هذا سوى دعاة الكتاب والسنة وأصحاب الحديث وأصحاب منهج ألسلف هم الذين يضعون النقط على الحروف فليس من طريق للخلاص من هذا الواقع ألأليم الذي تعيشه الأمة سوى الكتاب والسنة وانتهاج التصفية والتربية في سبيل الرجوع أليهما)"[1]"



ثانياً: معنى التربية


قال الشيخ الألباني في معنى التربية: ( تربية الجيل الناشئ على الإسلام المصفى من كل ما ذكرنا تربية صحيحة منذ نعومة أظفاره دون التأثر بالتربية الغربية الفاجرة)"[2]"



ثالثاً: ثمرة التصفية والتربية .


أيها المحب الغيور على الأمة الراغب في عزها و نصرها. تمكينها، أنظر إلى منهج النبي صل الله عليه وسلم كيف صفى عقائد الناس من الشرك والوثنية وكيف ربى الصحابة على صفاء العقيدة. ثم انظر بعد ذلك إلى النتائج وكيف مكنهم الله في الأرض وهذا مصداقاً لقول الله تعالى (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ) (النور:55) فأن من المؤسف حقاً أن الكثير من أصحاب الدعوات ينظرون إلى الثمرة والنتائج لكن لايسلكون الوسائل والأسباب الشرعية لتحقيق تلك الثمرات.قال الشيخ الألباني(رحمه الله): (عندما يقوم المؤمنون بالتصفية والتربية فيومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله)"[3]".



===================================

[1] كتاب حياة الألباني /لمحمد إبراهيم الشيباني



[2] انظر مقدمة السلسلة الضعيفة (ج2)



[3] شريط788 سلسلة الهدى والنور





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق