الأربعاء، 7 يوليو 2021

#مسائل_في_الأضحية

·
#مسائل_في_الأضحية:(17).
#حكم_نسيان_التسمية_عند_الذبح؟
#هل_يجزئ_غير_التسمية_أم_يتعين_لفظها؟
#حكم_زيادة_الله_أكبر_بعد_التسمية؟
#حكم_زيادة_اللَّهُمَّ_مِنْكَ_وَإِلَيْكَ_في_المذهب.
الحمد لله وكفى، وسمع الله لمن دعا، وسلام على عباده الذين اصطفى؛ أما بعد:
فتجب التسمية عند الذبح، وتسقط سهوا، وهو مذهب الجمهور من الحنفية، والحنابلة.
وللمالكية خلاف في التسمية فمنهم من قال:
#أنها: سنة؛ ولكن "يحرم" الأكل من الذبيحة حال تَعمُّد نسيانها؛ لئلا يستخف بالسنن وهو تأويل عبد الوهاب رحمه الله.
#أنها: واجبة مع الذكر ساقطة مع النسيان؛ أي بمعنى إذا ذبح وقد نسي التسمية فالذبيحة صحيحة. قال القاضي عبد الوهاب:” فإن نسي التسمية فلا شيء عليه وإن تعمّد تركها لم تأكل”. (المعونة) .
وما ذُكِره من الفرق بين النسيان والعمد هو مذهب المدونة وعليه الفتوى.
والدليل على ذلك قوله تعالى:
- ( فلا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه وإنه لفسق).
فسمى الله تعالى ما لم يذكر اسم الله عليه فسقا، كما في قوله تعالى: أو فسقا أهل لغير الله به، والفسق محرم، وما لم يذكر اسم الله عليه فهو مما أهل لغير الله به، فهو حرام بنص الآية، والناسي لا يسمى فاسقا.
- عن رافِعِ بنِ خَديجٍ رضي الله عنه: أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: (ما أنهَرَ الدَّمَ وذُكِرَ اسمُ اللهِ عليه فكُلْ) الشيخان.
أما الدليل على أنها تسقط بالنسيان فتحِّل الذبيحة فقوله صلى الله عليه وسلم : ((إن الله وضع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه )) رواه ابن ماجة والطبراني وحسنه النووي وابن حجر وابن كثير وابن الملقن .
وجه الدلالة:
- أن الحديث نص في العفو عن الواجبات عند النسيان.
- ثانيا: لكثرة وقوع الذبح وتكرره، فيكثر فيه السهو
#فوائد:
1- هل يجزئ غير التسمية أم يتعين لفظها، وهو بسم الله؟
ذهب الحنفية والمالكية إلى إجزاء غيرها من الذكر، قال ابن حبيب من المالكية: وإن قال بسم الله فقط، أو الله أكبر فقط، أو لا حول ولا قوة إلا بالله، أو لا إله إلا الله، أو سبحان الله من غير تسمية، أجزأه، وكلٌّ تسمية، ولكن ما مضى عليه الناس أحسن وهو بسم الله والله أكبر.
قال الحصكفي من الحنفية في الدر المختار: والشرط في التسمية هو الذكر الخالص عن شوب الدعاء وغيره، فلا يحل بقوله: اللهم اغفر لي، لأنه دعاء وسؤال، بخلاف الحمد لله أو سبحان الله مريدا به التسمية، فإنه يحل .
ووجه اشتراط إرادة حل الذكاة في هذه الألفاظ ما قاله ابن عابدين وهو: أن هذه الألفاظ ليست بصريح في باب التسمية، إنما الصريح بسم الله، فتكون كناية، والكناية إنما تقوم مقام الصريح بالنية كما في كنايات الطلاق.
2- حكم زيادة: (الله أكبر) بعد التسمية..؟؟
ولو زاد على ذلك التكبير فهو حسن كأن يقول “بسم الله الله أكبر” كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم :”لمّا ضحى بكبشين أملحين أقرنين… وسمى وكبّر”
ففي التوضيح؛ قال في المدونة: وليقل بسم الله والله أكبر، وليس بموضع صلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يذكر هنا إلا الله عز وجل وإن شاء قال في الأضحية بعد التسمية اللهم تقبل مني وإلا فالتسمية كافية.
3- حكم زيادة: (اللَّهُمَّ مِنْكَ وَإِلَيْكَ) في المذهب.
أنكر مالك قوله (اللَّهُمَّ مِنْكَ وَإِلَيْكَ) وقال هذا بدعة، وقال ابن حبيب أما قوله في الأضحية اللهم تقبل مني فلابد منه؛ وإن شاء قال (اللهم منك وإليك) قال في البيان أي منك الرزق وبك الهدى ولك النسك وحكاه عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه وهو قول سحنون.
قال وإنما كره مالك التزام ذلك على وجه كونه مشروعاً في ذبح النسك كالتسمية، فمن قال على غير هذا الوجه في بعض الأوقات أجزئ على ذلك إن شاء الله تعالى.
والله تعالى أعلم.
#وكتبه: الجزائري مفتاح زايدي.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق