الأحد، 26 سبتمبر 2021

هل المسلم مكلف يالدعوة ؟ - معنى امة وسطا وشهداء

في كل المصحف كان خطاب نشر الدين والدعوة اليه موجه فقط للرسول اي مقرون بوجوده وهو مكلف به فلن تجد امر موجها لغيره وما معنى ان وخاصة بعد وفاته لا واجب وتكليف على احد مسؤولية الدعوة . وانا متاكد انه لا توجد اية تأمر المسلمون افرادا او جماعة بقيام بالدعوة . فالمسؤولية لا تكون الا على عاتق الرسل وحدهم او بقيادنهم وحتى هذه الاخيرة قد لا تكون فاكثر الرسل يقومون بالدعوة بانفسهم فرادة .
اذن من اين لما يسمون بالدعاة القيام بالدعوة ؟ ومن اين في ما مضى وحتى الان للمسلمين الامر بالنشرغزوا او سلميا الاسلام والدعوة له ، من الله ؟ . ولم ياتي في القرآن اي قول لله يامرنا ويجعل نشر الاسلام والدعوة اليه من واجباتنا . حتى ان امر القتال كانت دفاعية عن مستحقات في حرية المعتقد وليست الزام الاعتقاد. فان كانت من واجبات المسلم لكان اوجبها الله صريحة و صراحة ولا جعلها المبتدعون من الاركان او العقائد ولكن من حسن الحظ ولطف الله انه جعل ائمتهم ينسون ولا ينتبهون حتى افتراءا فيجعلونها رسميا من الاركان والقواعد رغم انهم يتشبثون ويتفننون بها بزخرف.

لذلك لدعاة الدين اتحداهم ان ياتوني بآية واحدة من كتاب الله تكلفهم بالدعوة ونشر الدين دون الرسل وتبرر اعمالهم الدعوية واعمال شيوخهم في الوسائل الاتصال والنشر ،اي لنه هو الله من يامرهم يذلك اويدعوهم، فلا يفتروا باقاويل اخرى من دون كتابه سبحانه.

فان عجزوا على اتيان بآية واحدة واضحة فان ما يفعلونه هي الرهبانية والكهنوتية اصلا وعلوا اذ جعلوا انفسهم وسطاء بين الله والناس دون كتابه فيجبرون الناس بفعل الوسائل الاتصال والنشر الاعلامي بامطارهم بوابل من الكلام والنصوص وتطويعهم على افكارهم وتوجيهاتهم دون المتدبرين الاخرين . وهذا هو الاغواء فلا يعد لخاصة الناس رايا فرديا ويغوونهم بخزرف كلماتهم فيمنعون حرية التفكر. فيتبعهم الناس وخاصة االمرضى على الرغم ان كان ما يتفوهون حقا او باطلا. فتذكروا سوريا...

المسلمون ليسوا مأمورين بالدعوة ونشر دينهم ... فباعمالهم ونظامهم وهم يطبقون الاسلام يكونون المثل للامم الاخرى فينجذب المحبطين من هذه الامم ويقبلون يتسائلون عن هذا الدين القيم وسيكون تصرفهم الاسلامي وتقدمهم الداعي الحقيقي لناس لدخول الاسلام وهذه هي شهادتهم اذ قال تعالى ' وَكَذلِكَ جَعَلناكُم أُمَّةً وَسَطًا لِتَكونوا شُهَداءَ عَلَى النّاسِ وَيَكونَ الرَّسولُ عَلَيكُم شَهيدًا ' اي شهادة المسلمين بتصرفهم على حسن وفاعلية دين الله امام الامم ووسطا بمعنى توصلا اي ما توسط اي الواسطة وهو ما اوصلهم ودلهم الى هذ الشهادة اي الرقي والتقدم بفضل الاسلام فيقول الناس فعلا وافعالهم شاهد على ان هذا الدين قيم اي انهم شهداء بمعنى انهم الدلائل او الادلة على ذلك ولا يكون ذلك الا بالطبع بطاعة الله بتطبيق ما جاء في الكتاب يعد التدير الحق ويكون الرسول شهيد عليهم اي سيكون لهم مثالا اعلى في التصرف والاكيد بتدبر الكتاب او الكتب السماوية وتطبيق بالعمل والفعل.

والمأسف والحقيقي لا تعني هذه الاية امة محمد ولا من بعدها الى حدود 2021 سنة كتابة هذا المقال لانه لم توجد حضارة كانت راقية وسطا اي اوصلها الدين الحق الى مستوى الى ان تكون افرادها مُثُلًا وادلة (شهداء) للشعوب ... وانا اتحدى ان تاتوني باسم حضارة اسلامية طبقت حقا القران وكانت مثالا للعدل والقسط والتقدم العلمي والفكري والتفني والفنون والعمراني وخاصة الانساني ...

فاذن هذا سيحصل في المستقبل والاية موجهة ليست لقومية بل لحضارة انسانية متقدمة في كل الميادين يتواجد فيها رسول قادم غير محمد..

ولا تنسوا الدعوة هو عمل منوط الى الرسل لا غير لذلك تجدون الله في المصحف كل اياته التي موضوعها الدعوة هي موجهة لرسل لا غير وبذلك كل القنوات الدعوية التلفزية وغيرها كالنشريات هي اثام وظلم واضطهاد فمن يسعون الى تعميمها سينالون عقابا من الله ان لم يتوبوا ... فلا تنشروا الدين وتدعو اليه فهذا ليس دوركم ... بل كونوا شهداء...

وكلمة شهداء معناه في اكثرالايات التي وردت فيها ان الناس الشهداء هم اناس مُثُل وادلة اي ناس ادلة ياخد عنكم الميثال والدليل كشهادة على ان دين الله نافع عند تطبيقه




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق