الأربعاء، 31 مايو 2017

تمنيــــــــــت أن...


تمنيــــــــــت أن ..

( تمنيــــــــــت ...
أن أتوظف وفعلآ توظفت
وأصبح هاجسي أن أتزوج ..
تمنيــــــــــت ..
أن أتزوج و فعلاً تزوجت
ولكن الحياه موحشة بﻻ أوﻻد ..
فتمنيــــــــــت ..
أن أرزق بالأطفال
وفعلآ رزقت بالأطفال ..
ولكنني ما لبثت إلا وقد سئمت
من جدران الشقة ..
فتمنيــــــــــت ..
أمتلك منزﻵ به حديقة ..
وفعلاً وبعد عناء
امتلكت المنزل والحديقة
ولكن اﻷوﻻد كبروا ..
فتمنيــــــــــت ..
أن أزوجهم ..
وفعلاً تزوجوا لكنني سئمت
من العمل ومن مشاقه
أصبح يتعبني ..
فتمنيــــــــــت ..
أن أتقاعد لأرتاح ..
وفعلآ تقاعدت وأصبحت
وحيداً كما كنت بعد
تخرجي تماماً ..
لكن بعد تخرجي ..
كنت مقبل على الحياة ..
والآن أنا مدبرعن الحياة ..
.. ولكن لا زالت لدي أماني ..
فتمنيــــــــــت ..
أن أحفظ القرآن ..
لكن ذاكرتي خانتني ..
فتمنيــــــــــت ..
أن أصوم لله ..
لكن صحتي لم تسعفني ..
فتمنيــــــــــت ..
أن أقوم الليل ..
لكن قدماي لم تعد تقوى على حملي ..
وصدق المصطفى صل الله عليه وسلم عندما قال :
(( إغتنم خمساً قبل خمس :
شبابك قبل هرمك ..
وصحتك قبل سقمك ..
وغناك قبل فقرك ..
وفراغك قبل شغلك ..
وحياتك قبل موتك ) ..
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ..
إن لم يكن في برنامجك اليومي
ركعتي الضحى وحزب من القرآن
ووتر من الليل وكلمة طيبة
وصدقة تطفيء غضب الرب
وخبيئة لايعلمها إلا الله
فأي طعم للحياة بقي ..
إهداء للرفقة الطيبة
وصلتني فأعجبتني...

د.محمد بن عمر بازمول حفظه الله ورعاه ...


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق