الأحد، 24 سبتمبر 2017

ماحكم التسمية بالسلفي؟

كلمة مضيئة
لسماحة العلامة/ محمد بن صالح العثيمين (رحمه الله) الذي لم يميز نفسه بـ(الأثري):
((إنه إذا كثرت الأحزاب في الأمة فلا تنتم إلى حزب، فقد ظهرت طوائف من قديم الزمان مثل الخوارج والمعتزلة، والجهمية والرافضة، ثم ظهرت أخيراً إخوانيون وسلفيون، وتبليغيون وما أشبه ذلك، فكل هذه الفرق اجعلها على اليسار، وعليك بالأمام؛ وهو ما أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين"
ولا شك أن الواجب على جميع المسلمين أن يكون مذهبهم مذهب السلف؛ لا الانتماء إلى حزب معين يسمى السلفيين.
والواجب أن تكون الأمة الإسلامية مذهبها مذهب السلف الصالح، لا التحزب إلى ما يسمى (السلفيون)، فهناك طريق السلف، وهناك حزب يسمى (السلفيون)، والمطلوب اتباع السلف)) شرح الأربعين النووية، حديث (2 أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة، ص (308،309).

فإذا أردت أن تتبع السلف لا بد أن تعرف طريقتهم، فلا يمكن أن تتبع السلف الا إذا عرفت طريقتهم، وأتقنت منهجهم من أجل أن تسير عليه، وأما مع الجهل فلا يمكن أن تسير على طريقتهم وأنت تجهلها ولا تعرفها، أو تنسب إليهم ما لم يقولوه ولم يعتقدوه، تقول: هذا مذهب السلف، كما يحصل من بعض الجهال -الآن- الذين يسمون أنفسهم (سلفيين) ثم يخالفون السلف،ويشتدون ويكفرون، ويفسقون ويبدعون.
السلف ما كانوا يبدعون ويكفرون ويفسقون إلا بدليل وبرهان، ما هو بالهوى أو الجهل، إنك تخط خطة وتقول: من خالفها فهو مبتدع، فهو ضال، لا -يا أخي- ما هذا بمنهج السلف.
منهج السلف العلم والعمل، العلم أولاً ثم العمل على هدى، فإذا أردت أن تكون سلفياً حقاً؛ فعليك أن تدرس مذهب السلف بإتقان، وتعرفه ببصيرة، ثم تعمل به من غير غلو ومن غير تساهل، هذا منهج السلف الصحيح، أما الإدعاء والانتساب من غير حقيقة فهو يضر ولا ينفع". (1) من إجابات الشيخ على أسئلة الحضور في شرح العقيدة الطحاوية ، لعام 1425 هـ ، وهو مسجل على شريط حول هذا الموضوع .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق