الثلاثاء، 23 أكتوبر 2018

ما الحكمة من خلق الكون ؟؟...


إن التفكر في خلق الله تعالى من أكثر الوسائل التي تدعو إلى الإيمان، وتزيد اليقين لدى الإنسان، وتعرِّفه بعظمة الخالق ومدى علمه وحكمته؛ فالله عز وجل خلق السماوات والأرض بالحق، ولم يخلقهما باطلًا ولا عبثًا، ولم يخلق شيئًا سُدًى.
وكَم في هذا الكون من مخلوقات كثيرة لا تُعدُّ ولا تُحصى.
تُرى ما الحكمة من خلق كل منها؟!....
توجد في الكون آيات باهرة تتجلى فيها قدرة الله تعالى ودلائل عظمته، ولا يزال العلم المعاصر يكتشف من الآيات ما يجعل الإنسان يشعر بعظمة هذا الخالق البارئ المصور الحكيم العظيم سبحانه.

ولو تأمل الإنسان وتفكَّر بعمق في هذا الكون وما فيه من مخلوقات؛ لأيقن تمام اليقين أن هذا الكون مخلوقٌ بقدَرٍ متناه ٍ في الدقة، خلقه إله حكيم قدير عليم، قدَّره أحسن تقدير.

ويكفي أن نتدبر في أن هذا الكون بما فيه من سماوات ونجوم ومجرات وأرض، وما تزخر به من بحار وأنهار وجبال وحيوانات وأشجار قد خلقه الله سبحانه وتعالى من عدم؛ لنستشعر مدى قدرة الله وعلمه وحكمته.

وحين يتفكر العاقل في خلق الله يعلم علمًا يقيناً أن كل ما في هذا الكون عابد لربه؛ فكل المخلوقات تسبح بحمد ربها وتصلي له.
دلالة خلق الكون على وحدانية الله
إن هذا الكون الفسيح وما فيه من مخلوقات ومعجزات أكبر شاهد على عِظم قدرة الله تعالى وكمال إبداعه، وإن دلَّت على شيء فإنما تدل على وحدانية الله عز وجل، وأنه لا رب سواه، ولا إله غيره.

تسخيرا وتكريماً للإنسان
حرر الله الإنسان من العبودية للأشياء والماديات؛ فجعل كل شيء في هذا الوجود وجميع ما في السماوات والأرض مذللًا للإنسان ومسخرًا له فضلًا وكرمًا من الله وحده؛ بغية تحقيق عمارة الأرض وتمام خلافته فيها، وبالأحرى كمال عبوديته فيها، والتسخير هنا بمعنيين: تسخير للتعريف بالله وكرمه وفضله وجلاله، وتسخير بمعنى التكريم للإنسان ورفع لقدره عن الأشياء المسخرة له.

حتى نوقن بلقاء الله
إن في خلق السماوات والأرض ـ ناهيك عن خلق بني الإنسان ـ دلالة واضحة على قضية البعث والنشور بعد الموت، أوَليس إعادة الخلق أسهل وأهون من الخلق أول مرة؟!......

للمزيد:
https://www.path-2-happiness.com/ar/...ة-من-خلق-الكون



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق