الأحد، 14 فبراير 2021

شهر رجب

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

شهر رجب

الحمد لله الواحد القهار والصلاة والسلام على النبي المختار

وعلى آله وصحبه الطيبين الأطهار . وبعد :

فالحمد لله القائل :

" وربك يخلق ما يشاء ويختار "

والاختيار هو الاجتباء والاصطفاء الدال على ربوبيته

ووحدانيته وكمال حكمته وعلمه وقدرته .

ومن اختياره وتفضيله اختياره بعض الأيام

والشهور وتفضيلها على بعض

وقد اختار الله من بين الشهور أربعة حُرما قال تعالى :

إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ

يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ

ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ .(36) سورة التوبة

وهي مقدرة بسير القمر وطلوعه

لا بسير الشمس وانتقالها كما يفعله الكفار .

والأشهر الحرم وردت في الآية مبهمة

ولم تحدد اسماؤها وجاءت السُنة بذكرها :

فعن أبي بكرة - رضي الله عنه -

أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب في حجة الوداع

وقال في خطبته : إن الزمان قد استدار كهيئة

يوم خلق السماوات والأرض السنة اثنا عشر شهرا منها

أربعة حرم ثلاث متواليات ذو القَعدة وذو الحجة والمحرم

ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان .


رواه البخاري رقم (1741) في الحج باب الخطبة أيام منى

ورواه مسلم رقم (1679) في القسامة باب تحريم الدماء .


وسمي رجب مضر لأن مضر كانت لا تغيره بل توقعه في وقته

بخلاف باقي العرب الذين كانوا يغيّرون ويبدلون في الشهور

بحسب حالة الحرب عندهم

وهو النسيء المذكور في قوله تعالى :

إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ ۖ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا

يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِّيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ

فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ ۚ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ ۗ

وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (37) .سورة التوبة

وقيل أن سبب نسبته إلى مضر

أنها كانت تزيد في تعظيمه واحترامه فنسب إليهم لذلك .


اخوة الاسلام

و لنا عودة ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء

من اجل استكمال الموضوع


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق