الثلاثاء، 9 فبراير 2021

موضع الآخرة من اهتماماتنا؟!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




موضع الآخرة من اهتماماتنا؟!



أحمد كمال قاسم


ألاحظ أننا أمسينا قليلا ما نتذكر الدار الآخرة التي هي الشق الآخر للإيمان بالله تعالى، واللذان يُنتجَان معًا العمل الصالح المطوي على النية الصالحة. .
لقد نسينا الدار الآخرة حتى في دعائنا، فنجد جُلَّ دعائِنا لمصالحَ دنيوية! . قال تعالى:{فَمِنَ النّاسِ مَن يَقولُ رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنيا وَما لَهُ فِي الآخِرَةِ مِن خَلاقٍغ‌وَمِنهُم مَن يَقولُ رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنيا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنا عَذابَ النّارِغ‌أُولئِكَ لَهُم نَصيبٌ مِمّا كَسَبوا وَاللَّهُ سَريعُ الحِسابِ} [البقرة: ظ¢ظظ-ظ¢ظظ¢] .
فوظفنا أغلب الدعاء لأغراض لا تتعدى بوابة الموت لافتقادها جواز المرور! وهي ( {وَابتَغِ فيما آتاكَ اللَّهُ الدّارَ الآخِرَةَ} ï´¾ [القصص: ظ§ظ§] .
إن (جواز مرور أفعالنا معنا إلى الآخرة) هو سؤالنا : لماذا نفعل ما نفعله، وكيف نفعل ما نفعله؟ .
لقد شغلتنا الدنيا عن الدين، مع أن الدين هو ما ينبغي أن يكون أساس الدنيا.
لقد استخدمنا الدين في خدمة الدنيا، مع أن الدنيا هي محل إسقاط الدين على أرضها، حيث يكون واقعًا معاشًا، واقعًا يتمدد حتى لا يدعَ فيها لغير الدين حيزا ... .
ولا أقصد بالدين الشعائر التعبدية التي هي أعمدة الدين بل أقصد الدين الذي هو نفسه الحياة، الدين الذي أنزله الله علينا كي نحقق وظيفتنا في الكون وهي الخلافة في الكون.
قال تعالى ----- ï´؟ {قُل إِنَّني هَداني رَبّي إِلى صِراطٍ مُستَقيمٍ دينًا قِيَمًا مِلَّةَ إِبراهيمَ حَنيفًا وَما كانَ مِنَ المُشرِكينَغ‌قُل إِنَّ صَلاتي وَنُسُكي وَمَحيايَ وَمَماتي لِلَّهِ رَبِّ العالَمينَغ‌لا شَريكَ لَهُ وَبِذلِكَ أُمِرتُ وَأَنا أَوَّلُ المُسلِمينَغ‌قُل أَغَيرَ اللَّهِ أَبغي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيءٍ وَلا تَكسِبُ كُلُّ نَفسٍ إِلّا عَلَيها وَلا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزرَ أُخرى ثُمَّ إِلى رَبِّكُم مَرجِعُكُم فَيُنَبِّئُكُم بِما كُنتُم فيهِ تَختَلِفونَ} ï´¾ [الأنعام: ظ،ظ¦ظ،-ظ،ظ¦ظ¤] .
وأختم ببيتي شعر لشاعر الإسلام محمد إقبال .
إذا الإيمان ضاع فلا أمان * ولا دنيا لمـــن لم يحي دينا
ومن رضي الحياة بغير دين * فقد جــــعل الفناء لها قرينـا
#إلى_الله_تأملات_وخواطر


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق