الاثنين، 1 مارس 2021

عيد الأم نبذة تاريخية وحكمه عند أهل العلم

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله


تمهيد

فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن وقوع

متابعة أمته للأمم السابقة من اليهود والنصارى والفرس


وليس هذا – بلا شك – من المدح لفعلهم هذا

بل هو من الذم والوعيد

فعن أبي سعيد رضي الله عنه

أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

لتتبعن سَنن من قبلكم شبراً بشبرٍ وذراعاً بذراعٍ

حتى لو سلكوا جحر ضبٍّ لسلكتموه ،

قلنا : يا رسول الله اليهود والنصارى ؟ قال : فمن !؟


رواه البخاري ( 3269 ) ومسلم ( 2669 ) .

عن أبي هريرة رضي الله عنه

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

لا تقوم الساعة حتى تأخذ أمتي بأخذ القرون

قبلها شبراً بشبرٍ وذراعاً بذراعٍ

فقيل : يا رسول الله كفارس والروم ؟

فقال : ومن الناس إلا أولئك ؟ .


رواه البخاري ( 6888 ) .

أخذ القرون : المشي على سيرتهم .

وقد تابع جهلة هذه الأمة ومبتدعتها وزنادقتها الأمم السابقة

من اليهود والنصارى والفرس في عقائدهم ومناهجهم

وأخلاقهم وهيئاتهم


ومما يهمنا – الآن –

أن ننبه عليه في هذه الأيام هو اتباعهم ومشابهتم

في ابتداع " عيد الأم " أو " عيد الأسرة "

وهو اليوم الذي ابتدعه النصارى تكريماً

– في زعمهم – للأم

فصار يوماً معظَّما تعطَّل فيه الدوائر ويصل فيه الناس أمهاتهم

ويبعثون لهن الهدايا والرسائل الرقيقة

فإذا انتهى اليوم عادت الأمور

لما كانت عليه من القطيعة والعقوق .


تعريف العيد

قال شيخ الإسلام ابن تيمية :

فالعيد اسم لما يعود من الاجتماع على وجه معتاد

عائد : إما بعود السنة أو بعود الأسبوع

أو الشهر أو نحو ذلك "


اقتضاء الصراط المستقيم " ( 1 / 441 ) .

وقال ابن عابدين – رحمه الله - :

" سُمي العيد بهذا الاسم

لأن لله تعالى فيه عوائد الإحسان

أي : أنواع الإحسان العائدة على عباده في كل يوم

منها : الفطر بعد المنع عن الطعام ، وصدقة الفطر

وإتمام الحج بطواف الزيارة ، ولحوم الأضاحي ، وغير ذلك

ولأن العادة فيه الفرح والسرور والنشاط والحبور " .


" حاشية ابن عابدين " ( 2 / 165 ) .

والعجيب من المسلمين أن يحتاجوا لمثل هذه المشابهة

وقد أوجب الله تعالى عليهم بر الأم وحرَّم عليهم عقوقها

وجعل الجزاء على ذلك أرفع الدرجات .

كم عيد في الإسلام ؟

يلحظ المسلم كثرة الأعياد عند المسلمين في هذه الأزمنة

مثل " عيد الشجرة " ، و " عيد العمال "

و " عيد الجلوس " و " عيد الميلاد " …الخ

وهكذا في قائمة طويلة

وكل هذا من اتباع اليهود والنصارى والمشركين

ولا أصل لهذا في الدين

وليس في الإسلام إلا عيد الأضحى وعيد الفطر .

عن أنس بن مالك قال :

كان لأهل الجاهلية يومان في كل سنة يلعبون فيهما

فلما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة قال :

كان لكم يومان تلعبون فيهما

وقد أبدلكم الله بهما خيراً منهما :

يوم الفطر ، ويوم الأضحى .


رواه أبو داود ( 1134 ) والنسائي ( 1556 )

اخوة الاسلام

و لنا عودة ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء

من اجل استكمال الموضوع


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق