الاثنين، 10 يناير 2022

المُغالِط

المغالط هو من ليس له حجه في الدفاع عن باطله فليجأ إلى أسلوب أشد جرماً من الباطل الذي وقع فيه وهو أسلوب الصد والرد .. يصد عن الحق ويرده ولا يقبله
وقد قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله في مثل هذا الصنف من الناس «من تعود معارضة الشرع بالعقل لا يستقر في قلبه إيمان»

فالرجل من هذا الصنف إذا أمرته بمعروف قال لك عليك نفسك أنا مسلم وأعرف ديني و لا أحتاج لنصحك

وإذا نهيته عن منكر قال لك وما الدليل أنه منكر..فتأتيه بالدليل الشرعي فيقول لك إني سمعت أن العالم فلان قال غير ذلك فهل أنت أعلم منه..وهو أصلا لم يسمع شئ ولم يرَ شئ ولكنه يغالط فقط...

وإذا قلت له إن فلان هذا داعية بدعه وعنده مخالفات..قال لك وأنت من نصٌبك حاكماً تقيم الأشخاص والدعاة...

وهكذا لا تأتيه من جهة إلا أتاك من الجهة المقابله..وهو أجهل من أن يقارع الحجة بالحجة ولكنه لا يملك إلا أن يغالط


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق