الثلاثاء، 23 أغسطس 2022

@ تأملات في القرآن & من هُم "الغافلون" ؟ أو المُغفّلون" ؟ @



تحية طيبة / :cool:



موضوع " الغافلين" أو "المُغفّلين" كما يسميهم البعض في عصرنا

في العبارة الشهيرة:
"القانون لا يحمي المغفلين"

هم أمة من البشر تناولها القرن الكريم..
والموضوع مثير للاهتمام..

بل هو جدُّ هام.. وخطير..
ولِمَ.. !!


لأن الكثير من الناس يدخل في تلك "الفئة"

ولأن فئة "المغفلين" أو "الغافلين" هي من أكبر الشرائح في المجتمعات... وهم أيضا أكثرية من تُغذى بهم نار جهنّم في يوم الفصل..
...
وستأتي الأدلة تدريجيا..
...
هذه الفئة هم "السلبيون" الذين لا يهتمون إلا بحاجاتهم البيولوجية والشخصية.. ولا يحبون التواجد في "مقامات الابتلاء" أو المواجهة مع الباطل..

صنفٌ لا يُطالب بحقه إن سُلب منه ولا يتمعّر وجهه من رؤية المنكر.. يرضون بالذّل ... بأي حياة ولا كرامة لهم..

هي فئة لا تقف مع المظلوم.. ولا مع الظالم... :1:

ويحسبون أنهم يُحسنون صنعاً..
ويحسبون أن في ذلك منجاة.. :o


يمكن تصنيفهم - نفسياً - في نمط شخصية "الضحيّة" أو "التابعة" بصورة أقل.. ولا يعني هذا بأنّهم معذورون أو "مساكين" :o:o:o

بل يستحقون ما يحصل لهم من مشاكل.. والجزاء عند رب العباد لقاء "تخاذلهم" وقَصْرِهِمْ لبصرهم على مسافة لا تبعدُ قيد أنملة عن أُنوفهم.. ولعب دور الأصمّ..



حواسّهم معطلة.. :sdf::mad::confused:

هم صنف أُسّس من أجل سواد عيونهم علم نفس قائم بذاته وهو



"علم نفس الضحيّة" :D:sdf:



لذلك فالقانون لم يُوضع لحماية هذه الفئة الخانعة التي لا يهمها الاطلاع على القوانين ولا التفقه في الدين ...الخ... وربما كان من الأولى أن يُسلّط عليهم عقاب – بالقانون - .. فهم من يُتيح المجال والبيئة الخصبة للمجرم والسارق والمحتال و ...

...

وحتى كلمة "حماية" فيها إشكال.. - بالنسبة لي -
فهي توحي بأنّ هناك "فعلا استباقيا" يعني "وقاية .. "والحقيقة أنّ القانون يُفعّلُ بعد "وُقُوع " المشكل.. ولا يمكن للقانون –غالبا – إعادة مال سُرق أو تبيض عرض انتُهك.. أو إحياء نفسٍ أُزهقت.. فما وقع قد وقع...

فأين "الحماية" هنا .. ؟

وقد يقول قائلٌ بأن المقصود هو "الرّدع " .. لكن واقع الأمم ونسبة الجرائم في الدول الكبرى شاهدة على إفلاس "المعالجات" القانونية "البشرية" للظواهر الإجرامية..
...

أما تعريف لفظة " الغفلة" في اللغة العربية فأهم ما جاء عنها:



01 // أرض "غفل": أي لا "منار" بها..

شرح: المنار هو "المَعْلَمُ" وأرض لا معالم فيها يتيه فيها الإنسان ويضِلُّ طريقه.. وأحسن مثال هو الصحاري القاحلة.. يعني كأن ذلك الصنف هو شخص بدون معالم.. لا لون له ولا طعم ولا ريح .. ولا نخوة ولا شجاعة .. كأنها جُثثٌ متحركة..



02 // رجل "غفل": أي لم " تَسِمْهُ" التجارب..

شرح: يعني إنسان "مُتَوَارِي" لا يُبادر ولا يخوض معترك الحياة .. يمشي الحِيطْ الحِيطْ..:D:o:sdf:

يعني: إنسان غير ناضج.. ولا يُمكن الاعتماد عليه

ولعله ينطبق عليه لفظ "الرويجل" بتعبيرنا الدارج عن "الذّكر" من ذلك النوع..

وينطبق عليها لفظة "المْرَيّة" بتعبيرنا عن "الأنثى" من نفس الفصيلة أيضا..

وفي المثل الشعبي الجزائري قالوا:

" الرّاجل هُوّ لي يسلكني ويسلك روحو.. والرويجل حدُّو وُ حَدّْ رُوُحُو.."

هو من النوع الذي قال فيه الشاعر:

ويُقضى الأمر حين تغيبُ تيمٌ ** ولا يُستأمرون وهُم شُهُودُ:D

أو كما قيل: إن حضروا لم يُعرفوا وإن غابوا لم يُفتقدوا ويُستثنى من هذا الوصف الأخير صنفٌ إيجابيّ وهم "الأتقياء الأخفياء" وشتان بين الصنفين.. وليس مجالنا الآن..


...

وبعد تلك المقدمة العامة سأعود لأضبط مداخلتي بالاستشهاد بخير الكلام وأعلى منطق وأقوى حجّة وهو القرآن الكريم..:19::cool:
...

وقد اخترت 11 آية حتى لا أُثقل على المتابعين فيملُّوا .. وهي آيات لا تكرار فيها بل تتعاضد لترسم لنا صورة كاملة عن تلك الفئة.. فئة "المغفلين"



ستكشف الآيات عن:



"إمهال" الله و "إعذاره" لتلك الفئة السلبية..

"حقيقتهم النفسية" تحت المجهر القرآنيّ..

و"مآلهم"..

وموقفهم و "ندمهم" حين لا ينفع ندم.. لأن تلك "الغفلة" كانت "اختيارا" و "استراتيجية عيش" ولم تكن "إجباراً.." هيهات..
...



وسأدرج تلك التحليلات القرآنية على دفعات في مداخلات مستقلة تجنبا لمللكم كما أسلفت ..


فكونوا في المتابعة .. لعلنا نتفاعل معا ونزداد فهما وعلما..



تحياتي/:cool:





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق