الجمعة، 29 مايو 2015

كيف تمتلك الصحة النفسية؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:


الإنسان ذو طبيعة مزدوجة؛ فهو مكوّن من قبضة طين ومن نفخة روح، قال تعالى: "إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَراً مِن طِينٍ. فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ".
ولقد اهتم الدين الإسلامي بالجانبين: الطين والروح، أي: الجسد والنفس ، أما الجسد فإن معالمه أوضح، وعناصره محددة لذلك فإن التعامل معه أسهل، وقد وردت عدة آيات وأحاديث تحدّد كيفية التعامل معه منها قوله تعالى: "يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ" وقول الرسول: "ما ملأ ابن آدم وعاءً شراً من بطنه فإنْ كان لابد فاعل فثلث لطعامه، وثلث لمائه، وثلث لهوائه"،
وجاءت أوامر الوضوء والاغتسال كشروط لأداء الصلاة لكنها تحقق -في الوقت ذاته- هدفاً دنيوياً آخر هو تنظيف الجسد والمحافظة على سلامته، كما جاءت سنن الفطرة التي تشمل الختان والاستحداد وتقليم الأظافر وإعفاء اللحية التي ذكرتها كتب السنة، لتزيد الحياة جمالاً وطهارة ونظافة، ولا نريد أن نفصل في مجال الجسد؛ لأنه ليس مجال بحثنا الآن، لكن لابدّ من الإشارة البسيطة إليه، وإلى كيفية التعامل معه؛ لأن هذه الصورة من التعامل تؤثر في الصحة النفس ية للمسلم.

أما الروح فهو جانب أعقد وأغمض في الإنسان لذلك قال تعالى: "َويَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً"(الإسراء:85).
هذا عن حقيقة الروح وماهيتها، أما جانب دور الروح ووظائفها فذلك أوضح، فقد وردت عدة ألفاظ تدور في الإطار نفسه تشكل منظومة متكاملة مع الروح وهي ألفاظ (النفس ، القلب ، العقل، الفؤاد)، ويوجّه جميعها الجانب غير المحسوس من الإنسان وهو الجانب الأهم من مثل الأمور النفس ية والعاطفية: كالحب ، والرجاء، والخوف، والتعظيم، والثقة، والتوكل... الخ، ومن مثل الأمور التفكيرية: كالتذكر، والفهم، والتعميم، والتحليل، والتركيب... الخ.


يعالج لنا هذا الموضوع فضيلة الشيخ :
غازي التوبة


في درس بعنوان : كيف تمتلك الصحة النفسية؟

لمتابعة الدرس مباشرة : العنوان هنا


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق