الاثنين، 23 مارس 2020

كورونا لم تأت لتقتل


كورونا لم تأت لتقتل

"كورونا" لم تأت لتقتل وتبيد ،"كورونا" جاءت لتحيي .
نعم ، جاءت لتحي ضمير اﻷمة ،

جاءت لتوقظنا من غفلتنا ،جاءت لترينا صغر حجمنا ﻷننا عجزنا أن نرى جرثومة

استطاعت أن تهدد الكون بأكمله رغم صغر حجمها التي تكاد لا تذكر ،
جاءت لتقول لنا أن هناك ربّاً غفلنا عن ذكره وهو القادر
على استبدالنا في عشية وضحاها، ذرة لا تكاد ترى بالعين المجردة أوقفت العالم بأسره ولم تقعده ،
شلت أركان دول وأمم ، اهتزت لها منصات العالم، وتحركت باسمها منظمات وجمعيات .

سمعت صرير أقلام الكتاب والفلاسفة ، كنا نظنها مجرد فايروس ابتلي به أقوام لم يعرفوا اﻹيمان

والتحصين والتوكل على الله ،
كنا نردد : تسلطوا على اﻷقلية المسلمة في بلادهم
فسلط الله عليهم جندا من جنوده ،الذي لا يعلمها إلا هو ،أوقفت على إثرها مدارسهم و معابدهم ومصانعهم ،

أما نحن ماذا حل بنا ؟
فقد أوقفت "كورونا" أقدس مقدساتنا عن بكرة أبيها ،أوقفت أطهر بقاع اﻷرض عن السنة التي فطرها الله عليها ،
والله إنه لمصاب جلل ، تهتز له القلوب وتقشعر له اﻷبدان ،

هل أدركنا عظم مصابنا ؟
لو كان لكورونا فقط أنها أوقفت الطواف لساعات لكفى بنا من ألم ،
مع كل هذا لم تدمع أعيننا ولم تهتز مشاعرنا ،
أمسينا ونحن نتبادل اﻷخبار عن إغلاق الحرمين وإيقاف الطواف
والزيارة في الروضة
وكأننا نتحدث عن إغلاق مول تجاري ﻷمر طارئ ساعات وسيتم فتحة ،
"كورونا" ليست وباء للبشرية ،والله لنحن الوباء على هذه اﻷرض إن لم نستغفر ونتوب إلى الله ،
والله سيستبدلنا وسيأتي بأقوام يستغفرون ويتوبون إليه .
"كورونا" إن لم توقظنا من غفلتنا ولَهونا عن ديننا، والله سنستيقظ
على ويل شديد ، نستيقظ وقد سُلب منا ديننا وقيمنا، هي مجرد فايروس

أخافتنا وأرعبتنا وضجت مضاجعنا، فكيف برب هذا الفايروس ؟
ألا يستحق أن نخافه ونتضرع إليه وتضج مضاجعنا ليرحم ضعفنا .
"كورونا" إذا ذهبت ولم توقظ ضمير اﻷمة، فتأكدوا أننا نحن الوباء على هذه اﻷرض .


بقلم معالي احمد خليفه السويدي
كلمات تقشعر منها الأبدان وتلين منها القلوب ( منقول للفائدة / فاعتبروا يا أولي اﻷلباب )



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق