الثلاثاء، 18 أغسطس 2020

*** بيت القصيد ***

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم أيها الأحبة ورحمة الله وبركاته أما بعد :
اللهم صلى على محمد وعلى آله عدد الحصى وعدد النجوم وعدد ما نرى وعدد ما في الكون وعدد ما تقول له كن فيكون.
أيها الأحبة اليوم نسافر معا ونستخبر عن ماكان في زمن كان فيه الإنسان إنسان ، وكان الكل فيه في بر الآمان وما هو مكنون في الصدر،بائنا للأعين والخلان ،الحقيقة على كل لسان ، والصدق في السر والعلان وكل مترقب رحمة الرحمن ،تلك أعوام دفن فيها الغل والحقد وحسد البشر والشيطان ، وأستبدل ببر وحسن خلق ورحمة والتسبيح في كل مكان ، قلب صاف وتواضع وإحسان، وقمة أخوة سكنت بأفئدة الصحبة والخلان،ذاك زمن فضله كان على كل الأديان ولم يجحد روعته لا ملحد ولا عابد للشيطان ، تباهى به العلماء وقالوا ليته اليوم بمكان أو ليته يعود حتى ينهض من كان قلبه نائما أو نعسان.
أحبتي : يبدو أنكم عرفتم ذاك الزمان وقد اتحدت أفكاركم بأنه أصل ليمكن أن ننساه ، بل نعمل من أجل أن يكون اليوم درة في الوجود وقبول من الله المستعان.
أحبتي: قد سافرت بذهني وجئت ببعض البيان ، فهيا إلى أخوة تبقينا تحت رحمة الحنان المنان ، ونسعى بإخلاص وشكر لله على كل نعمة تبقينا دوما في آمان.
فبيت القصيد أحبتي ماذا لو؟ أننا عملنا و طبقنا ما جاء به القرآن فهل بعد ذلك سوء أو غدران،
فو الله لا عزة ولا قوة لنا إلا بانتهاج ما جاء بالآيات يا إخوان.
وها هي سورة البقرة في مطلعها وبالآيات الخمسة الأوائل تذكرنا بذلك حيث يقول المولى عز و جل بعد بسم الله الرحمن الرحيم (الم(1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ(2)
(3) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ
(4) وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ
(5) أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
صدق الله العظيم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخوكم المهذب.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق