الخميس، 26 نوفمبر 2020

من اقوال النابلسي

قال لي طبيب صديق :
إن الأمراض في هذه الأيام بلغت حداً غير معقول، ولا سيما أمراض القلب، فقلت له : لماذا ؟
قال: لكثرة الهموم، وكثرة المتاعب
قال : نحن اليوم نعيش في مجتمع فيه بحبوحة، ولكن الآلام النفسية ضاغطة
أما أجدادنا فكانت حياتهم خشنة، لكنهم كانوا مرتاحين نفسياً
كانت بينهم المودة، والمحبة، والإخاء، والصفاء، والثقة، والأمانة، والصدق، والإخلاص، والبذل، والتضحية، والتعاون .
وفي مجتمعنا اليوم بيننا الحسد، والضغينة، والحقد، واللؤم، والتنافس، والترقب، والوشاية، وكل شيء يهدُّ الأعصاب
لذلك كثرت أمراض القلب.
إذا آمنت بالله يستريح قلبك المادي
هذا القلب الذي ينبض، من الأذينين والبطينين، ومن الشريان الأبهر والشريان التاجي
هذا القلب الذي ينبض ..
إذا آمنت بالله، واستسلمت له، ورضيت بقضائه، ونزعت من قلبك حُب الدنيا،
وتعلقت بالآخرة، ورضيت من الدنيا باليسير، فإن في هذا الإيمان صحة لقلبك المادي .
فإن صحَّ القلب صحَّ كل شيء في الجسد
وإن فسد هذا القلب فسد كل شيء
لذلك صحتك أغلى عليك من الدنيا
وصحة إيمانك أغلى من صحة جسمك
من أروع ما قاله الإمام علي رضي الله عنه :
( إن الفقر مصيبة، وإن أشد من الفقر المرض، وإن أشد من المرض الكفر
وإن الغنى نعمة، وإن أفضل من الغنى صحة الجسد، وإنّ أفضل من صحة الجسد الإيمان ) .
#د_محمد_راتب_النابلسي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق