الأحد، 13 فبراير 2022

كلمات ربي...

ليس هناك قاعدة واحدة في كتاب الله . بل اللامتناهى من القواعد كل حرف كلمة او اية او سورة لها اللامتناهى من القواعداللغوية والعلمية . اتحصرون وتحددون كلمات الله في قواعد بشرية ثم تجمدون معانيها وتمنعون مفاهيم ومعاني الله اللا متناهية؟

الم يقل الله { قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا } [ الكهف 109] .

مدادا هي معاني كلمات الله المتنوعة والمتصلة اللانهائية التي تثبت وتدب بعضها عن بعض.

انظر الى ذرات الماء h2o فكيف يكون مكانها في البحر. وهي تحاجج منه الى موقع اخر . فان كان كل ذرة ماء هو معنى واحد فشاهد العدد الهائل لمواقع ذرات كل البحار من معنى وترابطها من موقعها لتعنى معاني اخرى لتكوّن البحر المختلف باختلاف موقع ذرة من المشهد. لذلك فكتاب الله له مدادا اي من المعاني ونحن في اول الطريق.

وهذه الاية نتدبر بها الاية 195 من سورة الشعراء : ( بلسان عربي مبين )

في المعجم نحد هذا الاستعمال النادر

عَرِبَتِ البِئْرُ : كَثُرَ ماؤُها

لذلك ان قلنا عرب البحر=كثر ماء البحر = امتد او مدّ البحر بمدد (مدادا من قول لله)

لسان=الحجّة

مبين= واضح يتقبله العقل

اذن لسان عربي =حجة بمدد وكثرة من المعاني التي تبين هذه الحجة .--- وهو ما يتماشى مع الاية 109 سورة الكهف ونستدل بها على منطق تدبري

بالطبع هناك كلمات ايات كالتحريمية لا يعني لكونها صارمة لا تتحمل معاني اخرى. وهذه الاخيرة لا تعني ابدا انها تمحوا هذه الاحكام. فتكون تروي لنا حوادث وعلوم دون ان تتعارض مع الاحكام الظاهرة كالتحريمية.

فكيف تلزمون كلمات الله بقواعد بشرية مانعة وتحديدية وحصرية تمنع تنوع المعاني لهذه الكلمات و هذا الالزام هو اصلا شرك بالله اذ هو ينفي وصف تعالى لكلماته في هذه الاية... فانتبهوا لما تعتقدون.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق