الاثنين، 28 مارس 2022

تدبر سورة الفاتحة






بسم الله الرحمن الرحيم (1) الحمد لله رب العلمين (2) الرحمن الرحيم (3) ملك يوم الدين (4) اياك نعبد واياك نستعين (5) اهدنا الصرط المستقيم (6) صرط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين (7) [الفاتحة]. برسم النبوي

التدبر

من الملاحظ ان كلمتي الرحمن الرحيم رددها الله مما جعلني التمس بحدس ان في اعادتها هو لشرح معانيها بما يليها وشرح الاية الاولى ايضا بما يليها وبذلك اتحصل على هذا التدبر...

بسم الله الرحمن الرحيم: تدبر بالاية التي بعدهاالثانية:

اي

بسم الله = الحمد لله اي بسم هي الحمد وما معنى الحمد على شيء هو الثناء على مسببه ولا يكون الثناء على الله الا بالاعتراف ان الشيء هومن صنعه وبذلك بسم هو ليس بإسم بل هو التاكيد على ان هذا الكتاب هو من صنع الله وحده اي بالتحديد هومن رسم الله فنلاحظ ان الفرق بين رسم و بسم هو حرفين هما الباء والراء وما قد يكون بسم هو رسم غير انه بحرف الباء لتبيان انه بسم هو فعل رسم الكلمات يختص بها الله

بسم الله = الكتاب من رسم الله وحده



الله رب العلمين = هم الذين يعلمون ان ربهم هو الله فهو ربهم فيما يعلمون. اي يعملون بما تعلموا عن الله في تدبرهذا للكتاب .



الرحمن الرحيم = ملك يوم الدين + اياك نعبد واياك نستعين

اي

الرحمن=ملك يوم الدين

و

الرحيم = اياك نعبد واياك نستعين

فـ :

يوم = مرحلة

ملك = فهو حر في التصرف في ما يملكه

الدين يطبق في الدنيا اذن يوم الدين هي الدنيا

اذن :

الرحمن هو ملك الدنيا و هي انها صفته والتي حدّ نفسه بها بها انه يتصرف بالدنيا برحمة بأقصى درجاتها. فهو كتب على نفسه الرحمة بمخلوقاته باعلى واقصى درجاتها . فالرحمان هو انه جعل الرحمة في تصرفه في الدنيا باعلى مستوى



الرحيم = اياك نعبد واياك نستعين

من الذي يعبد ويستعين ؟ هو الروح والملائكة وكل من كان موجه له هذا الكتاب اي منهم كانوا من العلمين (رب العلمين). اذن اياك هو معناه انه يعدون بالالتزام بالعبادة والاستعانة بالله ولكن كيف؟ لنفهم معنى عبد واستعان

نعبد = من عبد طريقا اي صنع وهنا صنع طريقا لسير فيه في حياته

نستعين = نستعين بالله في ما نعبده اي في صنع الطرق

اذن الرحيم هو الصفة لله التي منها نستعين كيف نعبد اي نعبد الله بصفته الرحيم فنستمد تعبيد طريقة حياتنا من صفته الرحيمة فنجعل طرقنا كلها رحمة بيننا ومع الكون فنبني حضارة كلها رحمة (من اياك) مستمد من رحمته فنكون رحمين بما انه رحيم و يامر بالرحمة فيجب ان نكون رحماء.

اياك= التزام



اذن

الرحمن الرحيم هو الله وهو يتصرف في الدنيا بالرحمة ويامر بها مخلوقاته فيستعينون بها في عبادتهم له



اهدنا صرط المستقيم

صرط = المنهج او الطريق

المستقيم = نقول انسان مستقيم الانسان المفيد لنفسه والكون اذن المستقيم هو المفيد بالخير

صراط المستقيم= المنهج والطريقة المفيدة بالخير

اهدنا = الهداية لا تكون الا عبر العقل، فيبصر الانسان بما يمده الله فكريا من حل لعواقب وحوادث تعترضه في حياته فرديا او جماعيا. اذن بالنسبة للبشر هم بحاجة لتشغيل عقولهم ليدعموا بالهداية ويستفيدون منها .

اذن اهدنا صراط المستقيم هي دعوة الله وهو صاحب الكتاب من كل من كان هذا الكتاب موجه له للاستمداد من هذا الكتاب منهجا وطريقا مفيدا بالخير له وهذا يلزمه العمل الفكري والعملي ولا يغيبه

ثم يعرفنا ويؤكد الله عن هذا الصراط



صرط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليم ولا ضالين

الذين انعم عليم بالصراط الذي هم من ليسوا المغضوب عليهم ولمن ليسوا الضالين فما معنى غير مغضوب عليهم ولا ضالين، وقد علمنا ان الله يحثنا عل الاجتهاد الفكري لاستنباط الهداية والمتمثلة في المنهج المفيد من الكتاب. وبذلك نفهم معنى غير المغضوب عايهم ولا الضالين فنستخلص:

الغير المغضوب عليهم : كل من استمد من كتابه عدوانا ما يغضب الله ولا يكون الا خارج الصراط المستقيم. اي يحث في الكتاب بالضلال بما يضر البشر والكون .

الضالين هم من بتغييب العقل والاجتهاد الخاص اتخذوا صرط اخرى اي مناهج اخرى في تصرفهم تكون مضرة على البشر والكون فكانوا ضالين بتقبلهم لما يضر وتطبيقه.

اذن يمكن القول ان من المغضوب عليهم المضللين ومن الضالين من اتبع ما كان من المغضوب عليهم من مناهج.

اذن الفاتحة تعطي صفة التصرف في هذا الكتاب ان فيه الصراط المستقيم اي المنهج المفيد الذي على كل فرد موجه اليه ان يعمل عقله بالاجتهاد لاستنباط ما يفيده والبشرية والكون بهداية من الله من خير. واول هداية هي فطرة الرحمة (الرحمة بين افراد الاسرة ومنها المحبة).وقاعدة اي تدبر. والخير المستمد لمعرفته كخير يجب الاعتماد على قاعدة الرحمة التي يتصف بها الله في تصريف الدنيا في منهج ااي الصراط حتى تحصل الهداية التي يجب يكون الهدف من كل تدبر .

اذن الصراط المستقيم هو المنهج المنشود للحث في المصحف الذي اعطانا الله من الفاتحة شروطه وهي الايمان ان الله هوصانع هذا الكتاب وانه الرحمن الرحيم وانه هو الذي يهدينا للصراط المستقيم

وعلى هذه الشروط يكون الصراط اي المنهج الذي منه نستنبط الخير ( علوم –حقائق – ذكرنا – محرمات – اوامر الله... ) ولا يكون خيرا الا المقارنة النتائج فتفي بالشروط المذكورة وعلى اساسها الرحمة.

وبذلك اي تدبر للكتاب يجب منهجها هدفه الرحمة الرحمة ثم الرحمة... هذا هو المراد من الفاتحة تبين لنا هذا المنهج ..

ومن عمل بهذه الشروط في الكتاب يذكره الله في من انه من العلمين في الاية 2 من سورة الفاتحة (الحمد لله رب العلمين) فهذا اعتزازا لهم لقد ذكروا في ثاني اية ومفتتح الكتاب فمرحى وهنيئا لهم .. لذلك تدبروا الكتاب بما افتتحه الله كقواعد الصراط المستقيم في سورة الفاتحة وستكونون من العالمين المذكورين واستفتح بهم كاول بشر في الكتاب كالذين ربهم الله ان شاء.












ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق