الجمعة، 30 مايو 2014

إبطال أكذوبة مثلث برمودة وأهواله واختفاء السفن وأن به عرش إبليس


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده أما بعد

فقد يتكلم الرجل بالكذبة تبلغ الافاق فتكون عقوبته بحسبها وهي اليوم تعرف بالاشاعة

فطالما سمعنا من ينقل التهاويل والاخبار المبالغ فيها عن مثلث سطحي في المحيط البحري ناحية الغرب الأقصى بأمريكا يعرف ببرمودا تختفي فيه الطائرات أول ماتحلق وتغرق فيه السفن وانه يظن أن به عرش ابليس أو مملكة للجن أو الشياطين فاشتد أمر الدعاية لذلك حتى ظنها البعض في حكم الخبر المستفيض والذي لايقبل التكذيب وهو كخبر صعود القمر جعله كالمتواتر وانما هو خبر الكاذب الجائر كما بينا في رسالة خبر صعود القمر حقيقة أو خيال فلو كان صعودهم حق وقبل أربعين من السنين فمامنعهم أن يكونوا اليوم من المكررين البانين طوابق وفنادق فيكونوا فيه من المتنزهين السائحين والدنيا أكبر همهم ومبلغ علمهم وركب التطور بسرعة البرق كما يزعموا فليس والله هو بالخبر الصحيح المتواتر فإن تعريف الخبر المتواتر عند علماء الأصول وأهل الحديث هو نقل جماعة عن جماعة تحيل العادة تواطئهم على الكذب ولم تتحقق شروط التواتر لافي مثلث برمودا ولافي خبر صعود القمر

وان قيل انها وجدت حوادث فكغيرها من الارض والتي هي باسباب طبيعية كزيادة الرياح والاعاصير والمنخفضات الجوية

فهاك بعثة علمية من ابناء وطننا سعودية رسمية طارت على المثلث أكثر من مرة والطيران لايزال يعبر منه عبر المحيط لبلوغ امريكا ومانسمع تلك الأمواج والأطواد المتلاطمة من الدجل والتهاويل المفزعة وأنه يظن انه عرش ابليس وانه لعله من اعمال الجن والشياطين

فركبت الافلام السنمائية الهليودية أشباه أهل الحرف اليهودية في صناعة الكذب والدجل على البشرية ليأكلوا من نتاج افلامهم ثمنا قليلا مقابل الكذب والمبالغة والتخييل والتهويل

ولقد اطلعت على تقرير اللجنة العلمية للنادي العلمي وهي مجموعة من الطلاب برئاسة المدير الفنيالتنفيذي للمجموعة العلمية للنادي العلمي وهو الدكتور عبدالحفيظ أمين من جدة في مقابلة فضائية معلنة على الملايين مع انكاري بروز الصور والعنصر النسائي ولكن السمع يغني عن البصر والقرينة تستبعد حصول الاختلاق على ماشاهدوا وواقعوا عند الطيران والتحليق على المثلث المزعوم فسيطير خبر تكذيبهم للحق في الشرق والغرب وسينفي ذلك الخبر لو كان كاذبا اساطين حب الرياسة والتصدر للاعلام بالحقائق حتى تبقى رياسة الرجوع في الاخبار اليهم

فلما سئل بعد رحلته الاستثباتيه هو والمجموعة الطلابية وقد سئلوا علماء المنطقة المحيطة أو المتاخمة لبرمودة والمرصد وهل تلك الحكايات والقصص المرعبة والغريبة صحيحة وهناك من يصدقها هل تصح



فذكر أنهم زاروا مرصد يقال له أريسبوا الراداري في جزر البتريكو وحتى يذهبوا إلى هذه المنطقة كان لابد من المرور بالمحيط الأطلسي والذي فيه مثلث برمودا فذهب مع رفقة الطلبة المتفوقين في المدارس والجامعات وقد نظم البرنامج للزيارة فكانت زيارة رسمية معتمدة


وقد تم تصوير عدة لقطات من مثلث برمودة ليرى المشاهد كذب تلك التخييلات المرعبة والتي أحدثتها كما قيل لهم في الرحلة ربما سينما هوليود

يقول الدكتور بحسب شهادته المنطقة عادية وطبيعية ومافيها أي شيء والتقينا بمجموعة من العلماء من العلماء بوكالة ابحاث علوم الفضاء الأمريكية ناسا بالاضافة إلى الادارة المشرفة على المحيطات الأمريكية نوى وهيئة المساحة الجوية في رستن في فرجينيا

وكان الطلبة يسألونهم عن هذه المنطقة فكلهم قالوا أي تلك المؤسسات أن هذه المنطقة ليست لها علاقة بحوادث الاختفاءات للطيران والبواخر وهي منطقة طبيعية عادية مافيها أي شيء وأشار بعض العلماء أن سينما هوليود هي التي صنعت تلك المبالغات والتهاويل وابتكرت هذا المثلث بهدف الترويج التجاري فكل الخطوط العالمية للطيران تطير فوق المثلث آمنة طبيعيا وسفن الملاحة بتعبر في المحيط الاطلسي عبر هذه المنطقة مثلث برمودا بلااختفاء وحوادث غريبة وليس فيها أي مخاطر تذكر

وقد قيل ان في المنطقة جذب مغناطيسي حسب اطلاعي في الشيكات العالمية ولكن مررنا بها ولم نجد في أرض الواقع ذلك (أقول وقد كنا نسمع تهاويل من تغير الساعات وانقطاع الاتصالات والتهاويل واختفاء السفن وسقوط الطيران اذا حلق عليها واختفاء بعض الطائرات بلاسبب معروف حتى ادخلوا عالم الجن في ذلك والشياطين )



يقول الدكتور فلم تسحبنا الجاذبية في المثلث إلى الاعماق لما حلقنا بالطائرة بل مررنا بسلام وذكر أكثر من مرة


وضعت نظرية غير الجاذبية أن هناك أطباق طائرة (يعني يقودها عالم مجهول )

وهذا الامر ليس بصحيح ولايوجد شيء من هذا القبيل

وهناك نظرية ثالثة :نظرية الزلازل وأصحاب هذه النظرية أن هناك هزات ارضية في المحيط ينتج عنها اضطراب في البحر وامواج تجعل السفن تغطس

فقال هذه خرافة فليس هناك شيء من ذلك

اليس كل خطوط الطيران يوميا تسير ولم تنقل هذه الخرافات والأكاذيب والواقع خير شاهد على دجل اسطورة مثلث برمودا السنمائي

بل فيها جزيرة برمودا من اجمل المنتجعات يعني الناس يترددون عليها من دون مخاطر ولو كان الامر صحيحا لهجرت من السواح

ثم استعرض الصور (من ميامي وجزر ثم جزيرة برمودا )

وبين رحلتهم بالصور وانهم لم يتعرضوا لمخاطر

أحد علماء ناسا الدكتور مانيول وقال للطلاب ان هذه الروايات لاتصح فلاتصدقوها وكذا الاطباق الطائرة فالعلماء الفضائيين والجلوجيين اشاروا في امريكا في تلكم المراصد والهيئات ان الامر في المنطقة طبيعي عادي وكذب مانيول عالم الاصاد في ناس تلك القصص والحكايات الغريبة

ونقل صور للطائرات في الارض المتاخمة للمثلث المرعب المزعوم وبين أنها تعبر بسلام ودون خطر

ووضح بالصور كيف حلقوا ولم يحدث تلك الاهوال التي يتحدثوا بها والخرافات التي يتناقلونها ولم نجد اطباق طائرة ولاشيء والامر طبيعي وعادي ((انتهى بشيء من التصرف ))

وأضيف على كلام الاخصائي العلمي للوفد الرسمي للنادي العلمي

مااختلق ان عرش ابليس فيه وان قبائل أو سكان من الجن هي التي تحدث هذا الرعب والاختفاء للسفن والطائرات وهؤلاء تجاوبوا مع الخرافة واخذوا يبررون لها

ومما يضحك أهل الديانة والامانة في زماننا حوار مع صحفي لجني ذكر في مثلث برمودا وانهم أو الشيطان يسكنه

أقول قد نهينا في الشريعة من تناقل الاخبار بلاتثبت والقيل والقال كما في حديث البخاري مرفوعا وكره لكم قيل وقال

وفي صحيح البخاري عَنْ شَقِيقٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ فَإِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ وَيَتَحَرَّى الصِّدْقَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقًا وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ وَيَتَحَرَّى الْكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا

فمن تحري الصدق ترك الانسياق والاستسلام لكل ماهو من اخبار المجالس واعتقاد اليقين فيها فمن اعظم الذنوب أن يكذب الرجل الكذبة فتكون الاشاعة التي تبلغ الافاق

وهذا وان حمل على التعمد في الكذب ولكن كثرة الرواية لكلام الناس بل لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بلا تثبت تورث الكذب والخطا

روى البخاري عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَيْتُ اللَّيْلَةَ رَجُلَيْنِ أَتَيَانِي قَالَا الَّذِي رَأَيْتَهُ يُشَقُّ شِدْقُهُ فَكَذَّابٌ يَكْذِبُ بِالْكَذْبَةِ تُحْمَلُ عَنْهُ حَتَّى تَبْلُغَ الْآفَاقَ فَيُصْنَعُ بِهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ

وأما حكاية أن به عرش ابليس فذلك من دجلهم وخرافاتهم واساطيرهم فنعم عرش ابليس ينصبه كل يوم على الماء ويبعث سراياه لفتن ولد ادم ولكن لم يذكر النبي صلى الله عليه وسلم أين هو وتحديد مكانه في برمودا وغيرها من الرجم بالغيب وهو طريقة اخوان الكهنة المفلسين من العلم النافع والخبر الصادق

روى مسلم عَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ إِبْلِيسَ يَضَعُ عَرْشَهُ عَلَى الْمَاءِ ثُمَّ يَبْعَثُ سَرَايَاهُ فَأَدْنَاهُمْ مِنْهُ مَنْزِلَةً أَعْظَمُهُمْ فِتْنَةً يَجِيءُ أَحَدُهُمْ فَيَقُولُ فَعَلْتُ كَذَا وَكَذَا فَيَقُولُ مَا صَنَعْتَ شَيْئًا قَالَ ثُمَّ يَجِيءُ أَحَدُهُمْ فَيَقُولُ مَا تَرَكْتُهُ حَتَّى فَرَّقْتُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ امْرَأَتِهِ قَالَ فَيُدْنِيهِ مِنْهُ وَيَقُولُ نِعْمَ أَنْتَ قَالَ الْأَعْمَشُ أُرَاهُ قَالَ فَيَلْتَزِمُهُ



فياشباب الاسلام ووعاظة دعو هذه القصص والحكايات وتعلموا حقيقة الدين الذي جاء به محمد تعلموا التوحيد واقرأوا كتاب التوحيد وشروحه للامام المجدد محمد بن عبدالوهاب والعقيدة الواسطية لابن تيمية البحر الحبر وتفقهوا قبل ان تسودوا ولاتشغلوا الناس بهذه القصص والحكايات عن تعلم قواعد الدين واصوله وماأوجبه عليهم رب العالمين فإن بني اسرائل لما قصوا هلكوا كما روى ذلك الطبراني عن خباب بن الات مرفوعا وقوم نوح من قبل فسقوا واشركوا لماتنسخ بينهم علم التوحيد لذهولهم عن العلم وانشغالهم بغير ه


فيمكث الرجل عند القصاص سنين لايعرف معنى شرك المحبة ولاالخوف ولاالفرق بين الشرك الاكبر والاصغر ولاصفة الصلاة ولا شروط الجهاد السني والتكفير بل تاه في مجالس اللغو في قيل وقال وكثر السؤال واضاعة المال حتى اتاه الموت وهو مفلس عن العمل لافلاسه عن العلم لانشغاله بالقصاص والقراء عن العلماء الراسخين

وتلكم الفتنة العظيمة في الدين فاللهم اهدي شباب الاسلام لتعلم السنة والتمسك بها والسير على منهج سلف الامة في الجهاد والدعوة والتكفير والاعتقاد والسلوك والاخلاق ...آمين


__________________

ماهر بن ظافر القحطاني

المشرف العام على مجلة معرفة السنن والآثار







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق