السبت، 31 مايو 2014

هذا روتين

هذا روتين





النوم مُطبِق على الجُفون، والكدُّ حِمْل يزداد على الأركان، له عمر من السنين، شقاء وعناء، وخلف الدنيا يسير البشر في لَهْفة مِثْل عطشان منذ زمان.

أخي:ما لك؟ أتخاف على ما ضَمِن لك وتكفَّل به خالقُك قبل أن يخلقك على هذه البسيطة، رزقُك لن يَنقُص ولن يَزيد ولو جاء الإنس والجان، وكل ظرف وحال، ستأخذ ما قُسِم لك: (نوم وشراب، عمل وأصحاب، كلام والأمل في الدنيا مثل السراب).

هذا روتين قتل رُوح العطاء وخدمة جهد خاتم النبيين، لماذا لا نُفِيق قبل أن يأتي سفير ربنا ليأخذ الرُّوح؟ حينها لا رَجْعة ولا جولة، والكلام انتهى، والندم هو سيد الحال على ما مضى من أيام خالية دون عمل صالح، وحركة لجهد الدين، الذي فيه الفوز والفلاح في الدنيا والآخرة مع المصطفى صلى الله عليه وسلم والصحابة الأخيار.

البعض يقول: العمل عبادة، لكن الحال يقول: إننا أصبحنا للعمل عبيدًا، الصلاة وبعض الأعمال الصالحة موجودة، هل وضعنا هذا في ميزان نبينا؛ لنرى صحة أعمالنا؟ أنسينا تكليف ربنا حيث قال: ﴿ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ﴾ [آل عمران: 110]، وميراث نبينا حيث قال عليه الصلاة والسلام: ((بلِّغوا عني ولو آية))؟! فيها تخفيف وتكليف وتشريف.

هيا أيها المسلم والمسلمة:ليكن لنا حركة دعوية وفي كل زمان ومكان بكل وسيلة؛ حتى نُبلِّغ هذا الدين لكل محروم، ويَسطَع نورُ الرسالة المحمدية على كل ظلمات الجهود الخرافية التى أظلَّت البشرَ، وسحرتْ عقولَهم بأفكار شيطانية. ربنا، استخدمنا ولا تَستبدِلنا، واجعلنا نَخدُم دينَنا ولا تجعلنا عبيدًا لمتاع الدنيا.

والله المستعان والصلاة والسلام على النبي الأمين محمد صلى الله عليه وسلم




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق