الأحد، 26 يوليو 2015

رِسَآلــــــةٌ الىْ موتــــــــــــــيْ ~ }’’



خيط ضئيل...شفاف ربط بين حياتي و موتي
كاد أن يتقطع ... لكن في العمر بقية
لحظات رهيبة كئيبة عدت ببطء لا متناهي
يسحبني القبر بجبروته ... تشدني الحياة إليها
ترتعد أوصالي ... خوفا ... أهي رغبة البقاء ؟
أهي التمسك بالأحباب ... أم تراها رهبة الحساب؟


بِتُّ بين هذا وذاك ... نقطة بلا سطر ...
جثة هامدة توقف نبض الزمن بداخلها
زهرة ذبلت جف منها العود و مات الساق
مرساة لا ترسو دون بحار .
مكبلة بالأصفاد مثخنة بالجراح.


علقت بين السواد والبياض
اختلطت عندي الأمور ... تبعثرت المفاهيم
تطايرت دقات الفرح في الهواء
تناثرت نبضات الروح إلى أجزاء
.... عم السكون المكان ... خيم بلا حراك


نور باهت بل بعيد لاح لي وسط الظلام
تبعته عله يقودني إلى زخم الحياة
تراكضنا تلاحقنا وكأنه لص مسرع الخطوات
اتبعه ... أعدو خلفه ...أصرخه...أنى لي وقد عقد مني اللسان
استوقفته لم يجب لنداء قلبي المثقل بالهموم والأحزان
تبعته .... حاولت مسك آخر خيط من خيوطه ذهبية الألوان
أنى لي ...! تسمرت ... دققت بمطرقة الحيران
ضعت بلجة المكان
">


نلعن الحياة وحضنا نتهمها بالنفاق ... وما أن تأتي ساعة الفراق
حتى نتشبث بها بأظفارنا ...كقطة أمسكت بالفأر
نحتضنها رغم أنها أثكلتنا بالجراح كطفل يلوذ بحضن أمه فزعان
كشجرة تغرز جذورها بالقاع ... الآلاف الأميال و الأميال
كغريق تمسك بقشته ... لوجودها جد فرحان
كبخيل يتلمس العقيق و الجواهر الثمان


كأننا بالأمس لم نزهد بها بكل تفان
فرحت ...لست أنكرها تلك الابتسامة المرتجفة
اجل علت شفتاي بسمة كابتسام اليتيم بثوب العيد ...!
فرحة معجونة بطين قهر عميق ...رغبة عارمة بكساء جديد!
سبحانه ربي يحي العظام وهي رميم... سبحانه جل و تمجد


رسالتي اليك يا موتي:
يا هادم للذات و مفرق للجماعات لا تقلبني مع من قلبت من العباد
لا تملئ عيناي موتا
فرب العباد علي جاد


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق