الخميس، 13 فبراير 2020

سيد الاستغفار

اخوة الاسلام

أحييكم بتحية الإسلام
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

يا صفوة الطيبين
جعلكم ربي من المكرمين
ونظر إليكم نظرة رضا يوم الدين

.

تقدم

الاستغفار سبب لحياة القلب

الاستغفار سبب لقوة البدن




روى البخاري (6306) عن شَدَّاد بْن أَوْسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال

: ( سَيِّدُ الِاسْتِغْفَارِ أَنْ تَقُولَ : اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ

أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي فَاغْفِرْ لِي فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ )

قَالَ : ( وَمَنْ قَالَهَا مِنْ النَّهَارِ مُوقِنًا بِهَا فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ قَبْلَ أَنْ يُمْسِيَ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ

وَمَنْ قَالَهَا مِنْ اللَّيْلِ وَهُوَ مُوقِنٌ بِهَا فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ) .

وإنما كان هذا الدعاء سيِّدَ الاستغفار لثلاثة أسباب:

1. لأن الدعاء به أجزل إثابة

2. وأعجل إجابة.

3. ولما اشتمل عليه من المعاني العظيمة.


اللهم أنت ربي

ربوبية الله: قيامه على عباده

والربوبية إفراد الله بالخلق والملك والتدبير.

قال تعالى: {إِنَّ رَبَّكُمُ الله الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مَا مِنْ شَفِيعٍ إِلا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ ذَلِكُمُ الله رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ} [يونس: 3].


لا إله إلا أنت

لهذه الكلمة المباركة أثر كبير في مغفرة الذنوب..

ولهذا توسَّل بها يونس عليه السلام في بطن الحوت

قال تعالى: {وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لا إِلَهَ إلا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} [الأنبياء: 87].

ومرَّ معنا فضل: «أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه».

وثبت عن عَبْد اللهِ بْن عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنهما، قال: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:

«إِنَّ اللهَ سَيُخَلِّصُ رَجُلا مِنْ أُمَّتِي عَلَى رُءُوسِ الْخَلَائِقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيَنْشُرُ عَلَيْهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ سِجِلا، كُلُّ سِجِلٍّ مِثْلُ مَدِّ الْبَصَرِ، ثُمَّ يَقُولُ: أَتُنْكِرُ مِنْ هَذَا شَيْئًا؟

أَظَلَمَكَ كَتَبَتِي الْحَافِظُونَ؟

فَيَقُولُ: لا يَا رَبِّ. فَيَقُولُ: أَفَلَكَ عُذْرٌ؟

فَيَقُولُ: لا يَا رَبِّ. فَيَقُولُ: بَلَى، إِنَّ لَكَ عِنْدَنَا حَسَنَةً؛ فَإِنَّهُ لا ظُلْمَ عَلَيْكَ الْيَوْمَ. فَتَخْرُجُ بِطَاقَةٌ فِيهَا أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا الله وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، فَيَقُولُ: احْضُرْ وَزْنَكَ.

فَيَقُولُ: يَا رَبِّ، مَا هَذِهِ الْبِطَاقَةُ مَعَ هَذِهِ السِّجِلاتِ؟! فَقَالَ: إِنَّكَ لا تُظْلَمُ. فَتُوضَعُ السِّجِلاتُ فِي كَفَّةٍ –ويجوز بكسر الكاف-، وَالْبِطَاقَةُ فِي كَفَّةٍ، فَطَاشَتْ السِّجِلاتُ وَثَقُلَتْ الْبِطَاقَةُ، فلا يَثْقُلُ مَعَ اسْمِ الله شَيْءٌ»

أخرجه الترمذي.

ولهذا كان لابد أن يشتمل سيد الاستغفار على سيد الأذكار

لا إله إلا الله.


خلقتني وأنا عبدك

خلقتني: أوجدتني من العدم.

وأنا عبدك قدراً وشرعاً.

تَجري عليَّ أقدارك،

ولا حيلة لي في دفع ما قضيت به عليَّ

وأنا عبدك شرعاً

تأمرني بما شئت

وتنهاني عما شئت

فالحلال ما أحللت

والحرام ما حرَّمت

والدين ما شرعت.

وأشرف شيء للإنسان أن يكون عبداً لله

فلا انفكاك للعبد من رتبة العبودية؛

فإما أن يكون عبدا لله

أو للشيطان

قال تعالى: {أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (60) وَأَنِ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ} [يس: 60، 61].


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق