السبت، 23 مايو 2020

تحري علامات ليلة القدر


هذا الموضوع يا طالما شغل إنتباهي منذ حوالي 15 سنة
كنت مشرف في إحدى المنتديات
فقدمت إقتراح بأن نتحرى شروق شمس ليلة القدر
وهذا بأن يأخذ كل شخص صورة
أو تسجيل فيديو لطلوع صبيحة العشر الآواخر من رمضان
طبعا أنذاك لم ألاقي إقبال مع أن الكل كان مؤيد للفكرة
وهذا حتى نعرف هل شروط علامات ليلة قدر تحققت أم لا
وهي منحصرة إجمالا حول بعض العلامات وهي :

تكون في ليلة من ليالي الوتر في رمضان
تصبح الشمس فيها بيضاء لا شعاع لها
ليلة سمحة طلقة لا حارة و لا باردة
الْقَمَرُ هُوَ مِثْلُ شِقِّ جَفْنَةٍ

المهم و بعد مضي أكثر من عقد من الزمن
ظهر مؤخرا عدة أشخاص وهذا بعد إنتشار عدة وسائل للتواصل الإجتماعي
ما كنت قد إقترحته بل وأكثر من ذلك
فأصبح العديد من المجتهدين يسجلون بعدستهم
و على المباشر طلوع شمس جميع أيام العشر الآواخر
ثم يقارنون تلك الأيام و بإستدلال العلامات يستنتجون متى كانت ليلة القدر
هو طبعا مجرد إجتهادات
ولكن بعد التفكير وجدت أن هذا الأمر له تداعيات سلبية
وهذا بعدما رأيت عدة تناقضات صراحة قد تهبط من معنويات المشاهد

من خلال مشاهدتي لعدة فيديوهات منها على المباشر فلاحظت ما يلي:
في نفس اليوم و في نفس اللحظة تجد شخص يقول لك
بل ويظهر لك بعدسته أن الشمس بيضاء من دون شعاع
وعندما تنتقل مباشرة لشخص آخر ومن نفس البلد
تجده يقول أن فيها شعاع ولا يستطيع النظر إليها وهنا المشكلة
فكلاهما على المباشر تصدق مين وتكذب مين فكيف أنه في نفس اللحظة
واحد يوضح لك أنها من دون شعاع و الآخر يقول لك هي بشعاع فتحتار
بل وفيه من عرض سقوط مطر و الآخر يقلك جو حار و واحد يقلك لا أستطيع النظر إليها

سبحان الله لا يوجد إتفاق إجمالي
بل هناك من يقوم بالمقارنة فيستنتج أنها ليلة 21 والآخر يقلك لا بل هي في 23
وواحد في 25 وهناك من أجزم أنها في 27 وفيه من كان متيقن أنها في 29
وأنت تشاهد هذا فكيف يكون إنطباعك ؟

بل وسأزيدك فهناك من قال أن شروطها تحققت
في 22 أي أننا دخلنا في الأيام و الليالي الزوجية
وأخذ بعضهم يفسر و يحلل ففيهم من قال أن هناك دول تختلف رؤيتها
وبالتالي الليالي الزوجية عند بعض الدول هي فردية
وهناك من ذهب أن الشهر بحد ذاته يمكن تكون زوجية أو فردية
بحسب عدد أيامه أي 29 أو 30 يوم


حديثا ومن أكثر التصريحات جدلا أنه يقال
أن ليلة القدر الأرض برمتها لا يكون فيها تساقط للشهب
وهذا يحتاج لتحقيق علمي دقيق لا يستطيع الجزم
أو الإطلاع عليها سوى وكالة نازا الفضائية
بل وقد قرأت مقال مفاده أن وكالة نازا على علم بذلك لكنها تخفي هذه المعلومة ؟

هو صحيح أن الأرض تتعرض يوميا إلى عشرات الآلاف من الشهب
فهل فعلا تشهد في ليلة القدر سلاماً
يتمثل بعدم تعرض غلافها الغازي لأي من هذه الشهب؟ ممكن ! لا أدري ، الله أعلم


فهل مناخيا الكرة الأرضية برمتها تشهد ليلة سمحة طلقة لا حارة و لا باردة ؟
مع العلم أن كل بلد وله مناخه و فصله ، و بالتالي لا أحد يستطيع الإجابة على هذا السؤال
إلا إذا كان لديه قمر إصطناعي متخصص
في الأحوال الجوية يراقب يابسة الكرة الأرضية طيلة العشر الأواخر

أما عن علامة أن القمر يكون كشق جفنة
هذا يعني أنك حددت ليالها وحصرتها فقط في 27 و 29 فقط
ولكن يبدوا و الله أعلم أن ليلتها تحققت فعلا ولكن فقط في ذلك الزمن
أي أننا لا نستطيع منطقيا أن نجزم ونقول أنه
دائما وفي كل عام سيكون أو يجب على القمر أن يمثل شق جفنة
فهي تتنقل كل عام بين العشر الآواخر ولا أحد يستطيع أن يحدد ليلتها
حتى وإن كنت تترصد بعدستك كل صبيحة العشر الأواخر
وهذا نظرا للتناقضات العديدة والتي يمكنك أن تشاهدها بنفسك
أدخل لليوتوب شوف وقارن بنفسك
ولذلك أنا خلاصتي هي بسيطة
دعكم من هذه العلامات وتحروها في العشر الأواخر بكل بساطة
أي بمجرد ما يحين العشر الأواخر قم لياليها بالكامل وستظفر بجائزتها إن شاء الله




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق