الخميس، 28 مايو 2020

ومات أحمد

قصه واقعيه مؤلمه.. بطلها شاب في ريعان شبابه.. كان أحمد زينة أهله وقرة أعينهم مع أنه لم يكن الصبي الوحيد بل كان هناك اثان غيره إلا أنه لاقي من أهله محبه زائده... خفة الظل سلامة الصدر شهامته ابتسامته التي لا تكاد تفارق شفتيه.. كل ذلك جعل منه شخصاً محبوبا ليس فقط بين أهله بل وبين أهل منطقته.. ولولا أني عاشرت ذلك الشخص بنفسي ما شهدت له بهذا.. فلقد حصل لي أن تقدمت لخطبة أخته وظللت فتره خطيبا لها إلا أن الظروف الماديه لم تسمح باكتمال هذه العلاقه وتم الإنفصال... الشاهد أني عرفت أحمد أخا خطيبتي ووجدت فيه شخصاً طيباً... نصوحاً يحمل بين أضلعه قلباً رقيقا... والذي أحزنني وأحزن الجميع أن سمعنا في الفتره الأخيره بأن أحمد قد تعرف علي بعض رفقاء السوء الذين زينوا له فيما بعد تعاطي المخدرات... إنزلقت قدم أحمد في طريق المخدرات.. وبدأ ينتهي رويداً رويداً... كان الأمر غير مقبول بالنسة لوالديه ولكن ثقتهم الزائده في أحمد جعلتهم يغضون الطرف عن قضيته ووكلوا أمره الي نفسه ظناً منهم أنه سيستطيع الإقلاع كما وعدهم.. ولكن شيطان المخدرات كان أقوي.. ومرت الأيام وجاءت اللحظه القاتله.. وتحديداً أول أمس دق آذاننا خبراً محزناً أدمع أعيننا وأرق مضاجعنا.. فلقد تناول أحمد جرعه زائده من المخدرات ومات علي إثرها.. جاء الخبر علي الجميع وكأنه صاعقه.. لم يكاد أحد يصدق بل عاش الجميع في دهشه وذهول.. والكل يردد مندهشاً ومستغرباً أحمد أحمد.. إي والله أحمد..
لقد مات أحمد... وأحزن بموته كل من يعرفه.. وأسأل الله يكفر ما قد سلف وان يغفر له ويرحمه..
والشاهد أحبتي أني ما سردت لكم هذه القصه للتسليه ولكن للإعتبار والعظه... فكثير من الشباب يتهاون في تعاطي المخدرات ولا يخشي أن يأتيه يوم مثل اليوم الذي أتي أحمد..


🖋كتبه: أبو مصعب المصري


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق