السبت، 23 مايو 2020

أهل الترف

إن الناظر إلي أصحاب الطبقه الأرستقراطيه_الطبقه المترفه_ ليجد أن حياتهم تعج بالأخلاق السيئه الفاسده المخالفه لهدي الإسلام.. بل هم بلسان حالهم يتهمون الإسلام بالتخلف.. فهؤلاء تارة يرون الشرائع ما هي إلا قيود وحواجز تعيق حرياتهم.. وتارة يرون أن إلتزام الأمر واجتناب النهي وإن شإت فقل الطاعه بمضمونها الشامل.. يرون أن ذلك لا يخرج عن كونه حريه شخصيه.. فرب الأسره لا يأمر أهله بالمعروف الا ما كان معروفا علي طريقتهم ولا ينهاهم عن المنكر الا ما كان منكرا علي طريقتهم فهو لا ينكر علي زوجته التي تخرج شبه متعريه.. لماذا..؟؟ لأنه يري أنها حره في ذلك ولا يريد أن يضيق عليها وهو بلسان حاله لا يري للشرع دخل في تصرفاتها..لأنه لا يري أنها خرجت عن المباح... كذلك لا ينكر علي ابنته التي تخرج مع صديقها وتركب معه سيارته ويختلي بها.. لا حرج في ذلك فهي حريه شخصيه.. فيا لله العجب رغم كل هذا الفسق والفجور إلا أنهم لا يرون أنهم تعدوا الحريه الشخصيه ولا يرون أنهم خرجوا عن المباح...فهؤلاء هم المعنيون في قوله تعالي ﴿وَإِذا أَرَدنا أَن نُهلِكَ قَريَةً أَمَرنا مُترَفيها فَفَسَقوا فيها﴾ فمعظم أهل الفسق والفساد تجدهم من الطبقه المترفه الذين لا يرفعون بأحكام الله رأساً ولا يقيمون لها قائمه..فهؤلاء
وإن كانوا داخلون تحت دائرة الاسلام لكنهم متشبهون في حياتهم إلي حد كبير بأهل المجتمعات الكافره فإذا نظرت الي هؤلاء من حيث الهدي الظاهر فإنك لا تستطيع أن تفرق بينهم و بين النصاري أبداً... ومن حيث العادات السيئه داخل بيوتهم فحدث ولا حرج... إختلاط فاحش بين الزوجات واقارب الزوج..مصافحه بالايدي بين النساء والرجال إبداء للزينه والمفاتن لغير المحارم... بل احيانا تجلس الزوجه مع الضيوف بثياب لا يجوز لها ان تلبسه الا داخل غرفة النوم مع زوجها.. وإذا كان عندهم حفل راقص فلا حرج أن يأخذ كل رجل زوجة صديقه فيعتنقها ويرقص معها...ومع أن كل هذه الأخلاق مبغوضه ومنكره لدي أصحاب القلوب السليمه.. إلا أن هنالك من يسعي لنشر هذه الأخلاق بين المجتمعات المسلمه علي أنها أخلاق راقيه وتفتح وتحضر.... وهؤلاء الذين ينشرون هذه الاخلاق هم أهل الفن والتمثيل في المقام الأول... فالآن المسلسلات والأفلام العربيه ابتداءا قائمه علي نشر هذه الأخلاق بين المسلمين حتي وان اختلفت القصص وتنوعت لكن في النهايه الهدف واحد.. والمصيبه أن كثير من أهل الطبقات المتوسطه والفقراء تصبغوا بصبغة القوم وانتهجوا نهجهم وما ذاك إلا نتيجه مشاهدة هذه القصص والاندماج معها دون وعي... فعلي المسلم أن يتمسك بهدي نبيه صلي الله عليه وسلم وان يعتصم بربه وألا ينجرف مع هذه التيارات الفاسده...

🖋كتبه../أبو مصعب المصري


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق