الجمعة، 19 يونيو 2020

معك الله.

معك الله

عامر الخميسي

معك الله تشعر بالسكينة التي تتنزل عليك ...

والأمن الذي يحفك ...

والطمأنينة التي تغشاك ...

معك الله لا خوف وإن كنت في عين العاصفة ...

ولا قلق وإن كنت في خضم الهول ...

ولا يأس وإن كنت في كهف البلاء ...

معك الله تشعر بالأنس وإن كنت وحيداً، وبالنصرة وإن كنت فريداً ..

معك الله تشعر بتسابيح الكون، ورجع الجبال، وزجل الحمام، وتغريد البلابل، وزقزقة العصافير، وحفيف الشجر، وخرير الماء، وهزيم الرعد، ونغمات القمري..كل شيء يسبح للملك" وإن من شيء إلا يسبح بحمده".

..........

معك الله ..

حب ... وما أروعها من كلمة

وأنعم بحب مولاك ...

من خلقك وغذاك ورباك ...

وأمدك وأسعدك وأغناك

وهداك ونصرك وقوّاك ...

..........

معك الله تشرق شمسك التي آذنت بالمغيب ... وتبتهج نفسك التي علاها الشحوب ...

وتقوى روحك التي أضناها اللغوب ...

‏وتَخضرُّ روحٌ وتُبنَى صُروحٌ

وتُطوى جروحٌ ولَا مِن ضَرر

معي اللهِ عُمري ربيعٌ وإنّي

معك الله ألقى جميلَ الأثر

..........

اجعل حياتك للملك ... عش بروحك معه ..بجسدك، بكيانك ... بمشاعرك ... ودع الناس في عالمهم ...

كن قريبًا منه لتفرح ... وتسعد

ولبّ نداه لتستقيم وترشد ...

ترقب البشرى خلف التلال، وانتظر الفرج وراء الجبال،

والمح التوفيق سيأتيك حالا بعد حال ...

..........

‏مَا زِلتُ أرتَقِبُ البُشرَى لِتَغمرَنا

فلَم يَخِب لَحظةً فِي اللَّـه مَطمعُنَا ...

هُو الكَرِيمُ وَكلُّ الخَيرِ فِي يَدهِ

فَلَن نَخِيبَ وَرَبُّ العَرشِ مَفزعُنَا ...

..........

لو قيل لك فلان الملك سأل عنك لابتهجت روحك وطابت نفسك ونمت قرير العين ...

فكيف لو قيل لك ملك الملوك يحبك..؟

إنه يحبك ... ولذا هداك للإسلام، وصب عليك الإنعام، وبارك لك في الليالي والأيام ... فعش معه ليزيدك قربا منه ... وتمتع بالأنس به لتزداد وصلا به..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق