الخميس، 18 يونيو 2020

كيف نَحذَرُ أعداءَنا ؟ أبو سعيد بلعيد الجزائري

السلام عليكم،

كيف نَحذَرُ أعداءَنا ؟ *
الشيخ أبو سعيد بلعيد الجزائري حفظه الله

السلام عليكم،

الحَذَرُ هو : الانتباه وأَخذُ الحيطة.
الأعداء هم : مَن يُعادوننا، ويريدون لنا الشر.
وهم أنواع : اليهود- المشركون- النصارى-المُلحدون- المنافقون.

لماذا يُعادوننا ؟
لأننا نمتاز عنهم بالإسلام، الذي يُخالف شهواتهم وأهوائهم. ونمتاز عنهم بالطهارة، والدِّفء العائلي، وتماسك الأُسرة، وتواصل القَرابَة، ونمتاز بالخيرات الكثيرة في بلداننا.

هل عداوتهم لنا نظرية ، أَم حقيقة؟
إنها حقيقة، أَثبَتَهَا الله تعالى في كتابه، ورسولُه في سُنَّتِه، قال الله تعالى {ما يَوَدُّ الذين كفروا مِن أهل الكتاب ولا المشركين أن يُنَزَّلَ عليكم مِن خيرٍ من ربكم، واللهُ يختص برحمته مَن يشاء، واللهُ ذو الفضل العظيم} –البقرة:105-، وقال تعالى {ولا يزالون يقاتلونكم حتى يَرُدُّوكم عن دينكم إن استطاعوا} –البقرة:217-. وقال تعالى{قد بَدَتِ البغضاءُ مِن أفواههم، و ما تُخفي صدورُهم أكبر، قد بَيَّنا لكم الآياتِ إن كنتم تعقلون} -آل عمران 118-. وقال تعالى {ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع مِلتهم} -البقرة 120- وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ما حَسَدتكُم اليهودُ على شيء ما حَسَدتكُم على السلام والتأمين في الصلاة". -رواه أحمد، والترمذي، وغيرُهما ، وصَحَّحَهُ الألباني-.

هل يجب أن نَكرَهَهُم؟ ولماذا؟
نَعَم، يجب أن نكرَهَهُم لأسباب :
1- أن الله ورسوله، يكرَهُهم.
2- أنهم يكرهون اللهَ ورسولَه ودينَ الإسلام.
3- أنهم يَكرهوننا، و يتمنَّون لنا الشر والتعب.

هل كُلُّ الكفار كذلك؟
إنه كِبارهم ورؤساؤهم والمُخطِّطون منهم، وغالبا لا يَظهرون، وأحيانا يُصَرِّحون، وأما غيرهم فَيُنَفِّذون مُخطَّطاتهم، وهم لا يَشعرون. قال الله تعالى {وَدَّ كثيرٌ مِن أهل الكتاب لو يَرُدونكم مِن بَعد إيمانكم كُفّارا حَسَدًا مِن عند أنفسهم مِن بَعدِ ما تَبَيَّنَ لهم الحق}-البقرة 109-.

ما هي أساليبهم؟
هي كثيرة، فمنها:
1- العُنف والقوة المادية، والاستعمار.
2- المَكر والخِداع، والخُطط الهدَّامة، بنَشر الشرك، وتشجيعه، والخرافات، والإباحية، والانحلال ، والفِتَن، والحروب الأهلية.
3- نشر الجهل، والفقر، والأمراض.
4- تشكيك المسلمين في دينهم.
5- تكوين المنافقين، مِثل العلمانيِّين، للهدم مِن الداخل.

كيف نَحذَرُهُم، و نَتَّقي كيدَهم؟
1- أن نستمسك بالإسلام قولاً وعملاً، وحقيقةً وليس انتسابًا فقط، وباعتزاز وحِرص، بِلا تنازل ولا إهمال، ولا غُلُوّ.
2- أن نشكر اللهَ تعالى على نِعمة الإسلام والسُّنَّة وكُلّ النِّعَم.
3- إقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وفِعل الخير، واجتناب المنهيات والمحرَّمات.
4- الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر.
5- معرفة سبيل المُجرمين، لكي لا نَقَعَ فيها.
6- القوّة المادية والعسكرية، لكي نُرهِبَهم، فلا يَعتَدوا علينا.
7- التآخي بيننا،والتعاون على الخير،واجتناب التنازع والتفرق
8- عدم تمكين الأعداء- خاصة المنافقين الذين هُم بيننا- مِن المناصب الحسَّاسة.
9- مُحاربة الكفار عسكريا ، إذا اعتدوا علينا، و كانت عندنا القُدرة، وإلا صالحناهم، لنتقي شرَّهم.
10- الدعاء والتضرع إلى الله بالحفظ والعون.

تنبيه:
ما سَبَقَ لا يعني: غَلق جميع الأبواب مع الكفار، وإنما : الحذر، و نقوم بدعوتهم إلى الإسلام بالتي هي أحسن ، و لا مانع مِن التعامل معهم في التجارة، وغير ذلك من المنافع، والبِرّ، والإحسان إليهم، و أن لا نَظلمهم، ما داموا غير محاربين لنا حَربا مُعلَنَة. والله الموفِّق... يتبع ان شاء الله.

وفي الحلقة القادمة -إن شاء الله تعالى- كيف نتعامل مع المنافقين؟

كَتَبَهُ أبوسعيد بلعيد بن أحمد الجزائري.
في 24 شوال 1441 هجرية / 16 جوان 2020 ميلادية.


------------------------------------------------
*المصدر صفحة الشيخ جزاه الله خيرا :
أبو سعيد الجزائري




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق